أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف بيدس - ايشا














المزيد.....

ايشا


اشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 04:02
المحور: الادب والفن
    



كان هناك اتفاق بيننا، تتنصلين الآن من بنوده وتتجاهلين عن عمد أهم شروطه. حاولت أنا أن أحافظ علي وعودي وأن التزم بها. وكثيرا ما كنت أقسو علي نفسي حتى لا أعرضك لأي نوع من القمع أو البطش بحجة حرصي عليك أو الخوف أن يمسك سوء، التزمت بواجباتي وحقوقك. ولم أفرط في أي منها، ولم أجر علي شئ. كان هناك اتفاق بيننا أن نمارس الحب والحياة والعشق بعيدا عن الوصاية والقيود والشروط المبالغ فيها، وألا نفرض عيونا تراقب تصرفاتنا وهمساتنا وأنفاسنا ما دمنا أسوياء عقلاء لا نسئ لكرامتنا.

اتفقنا أن نترك مساحة خاصة لكل منا، مجرد نفق ضيق لعوالم مختلفة وعلاقات وصداقات مع الآخرين. نتفاعل معهم ويتفاعلون معنا، بعيدا عن المراقبة والتصنت، فليس من المعقول أن نغلق كل الأبواب لنشاهد أنفسنا ونتغزل فيها ونشيد بمحاسنها ومفاتنها، فلم نخلق بمفردنا، ولم نعش في جزيرة نائية!! تحكمنا قوانين إنسانية وطبيعية لا يمكن التخلص منها، وإلا أصبحنا شواذ في نظر الآخرين. أعلم أنك ترين الدنيا من خلالي، وأرى الدنيا من خلالك، لكن هذا لا يشفع لنا أن نعصم عيوننا عن الحياة ذاتها.

الوثنية يا حبيبتي هي أن نعبد أصناماً بالنهار، حتى إذا أتي الليل نأكلها، فلا تجعليني يوما آكلك، ولا تجعلي نفسك يوما تمثالا من الشوكولاته سريع الذوبان وسريع التحلل. وعندما يأتي اليوم الذي أمارس فيه العشق معك ليل نهار، فتأكدي أنني أكفر بذلك عن شئ اقترفته في حقك. فأكثر العشاق كلاما هم أكثرهم ارتكابا للأخطاء، فلا تدفعيني للكذب حتى لا اضطر لخيانتك عندما يفيض بي الكيل. فأنت في النهاية امرأة بطعم الشوكولاته. ولست شوكولاته بطعم امرأة.



#اشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة علي حافة الموت
- الشتاء الحزين
- راشيل.. زهرة البنفسج


المزيد.....




- “مترجمة Hd” مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 24 عبر قنوات عرض ...
- وفاة الفنان العراقي عبدالستار البصري بعد معاناة مع المرض
- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف بيدس - ايشا