أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - حكاية وطن














المزيد.....

حكاية وطن


لقمان حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 04:48
المحور: الادب والفن
    


حكاية(1)

ما وصلنا إليه اليوم أشبه بتلك الحالة التي وصلت إليها فتاة كردية كانت تسكن أحدى القرى لتتزوج برجل من خارج قريتها
تسافر معه حيث يسكن لتمر السنين فإذا بشخص من بني قومها يصبح ضيفاً لديهم فتسأله عن أحوال أهلها وعن أوضاع القرية ..........بدأ الضيف بسرد أحوال قرية ضاعت في فلك القدر حيث أصبح أخوها مختارا للقرية التعيسة بسنينها القادمة
فما كانت منها إلا إن تبكي بحرقة طفل غاب عن أحضان أمه بين دهشة زوجها والضيف ................؟
عندها سألها زوجها عن سبب بكائها , ليأتي جوابها كالصاعقة على مسمعهم
مادام أخي أصبح الحكيم والنبيل في قريتي ......... فعلى قومي السلام
آه .......... ما أشبه اليوم بالأمس
سياسيون ..... تجار ...... شعراء ....... رجال دين ..... ....... ؟
يكذبون ...........
ينافقون ...........
لا ...... بل يتاجرون بجروح وطن
لم يبق منه إلا الحكايات
(2)
خلات

مازلت أشم حروف اسمك من قهوة الصباح و أغاني فيروز....
تأتيني في غيب الزمن حيث للوقت معيار أخر
تمد بأصابعها بين أوراقي تنبش عن المستقبل بقلب مازال شرايينه متصل بينابيع دجلة والفرات
على أزيز أظافرها وهي تحاول أن تمحو بعض الكلمات على أوراقي استيقظ .........
فتتبخر كقطرات الندى نقاط وحروف بين كلماتي كعادتها .......................................
كانت دائمة الترحال في هذا الوطن تبحث عن صغير من مخاض عذاباتها تنطق بحروف أسمها كل صباح
جميل بجمال روحها شامخ بشموخ آلامها النازفة من عمق التاريخ
آه ........... ما ألذ طفلك الصغير
وطنك صديقتي ................
ضاع في صمت الأفق
كأحلام شبابها نصفهم يحلمون بالرحيل من هذا الوطن
والنصف الأخر يحاول إن يحلم
يالسخريتنا ........... حتى أحلامنا باتت تغتصب .
(3)
قامشلو

مازالت تراهن على طاولة المراهنات و تخسر
عجوزة أفقدتها الخسارات المتكررة درب الصواب تراهن بسنينها المتبقية على شباب لن يعود
تحلم بأمير يضيء لياليها المظلمة متناسية أنها أضاعت عمرها في دروب عائلة لم يبق منهم سوى
أسماء وذكريات .....
كمياه نهرها الوحيد الذي يجري في رحلة آلا عودة في تجربة لن تتكرر أبداً
تراهن مرة على سياسي محنك فإذا بها تباع في مزاد الأجهزة الأمنية
تحاور اقتصادي بدرجة دكتوراة فإذا بها تعلن إفلاسها حتى من مبادئها
تعقد الآمال على شبابها فتضيع بين مفردات ثقافة هي ثقافة الموضة
وطن حتى جغرافية المكان بات ينكر وجودنا
مساكين نحن يا وطن يوما نقتاد إلى رهانات خاطئة
مؤلم أيها الشمال الحزين حين نقدم قرابين لحروب الآخرين .



#لقمان_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات مدينة كانت أسمها (جين )
- سيدة من الشرق
- قديستي
- سجون وطن
- هموم مبعثرة
- تأشيرة خروج
- 1 مذكرات جامعية
- تساؤلات برسم الحكومة السورية
- غوايات البنفسج
- غجرية
- مدينة التماثيل
- الغرباء


المزيد.....




- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - حكاية وطن