تساؤلات برسم الحكومة السورية

لقمان حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 11:01
المحور: الصحافة والاعلام
    

ليلة أمس وفي تظاهرة مئة ألف شمعة كما بدت والتي شاءت الصدف أن تنطلق تزامنا مع حملة المائة ألف توقيع للاعتراف باللغة الكردية .
فتضيء سماء قامشلو آلاف الشموع في رسالة سلام إلى حكام هذا الوطن المكبل بآلاف القيود وذلك في ذكرى الثانية لانتفاضة قامشلو
لكن أبى حماة الوطن و ميلشياته أن تسكن قامشلو في يومها الثاني إلى سكينتها المعتادة ، فانتهزوا الفرصة ليبثوا الرعب والخوف في نفوس المواطنين الذين ما كانوا يعودون من مقبرة قدور بك ، حتى بدأت سيارات الأمن يتبعها سيارات قوات ما يسمى بحفظ النظام بالتعرض للمواطنين العزل على امتداد دوار( الهلالية – سوني) و ذلك بإطلاق العيارات النارية في سماء قامشلو إلى جانب قنابل الغاز المسيل لدموع والتي شاءت الصدف أن تسقط احدها في ردهة إحدى المنازل على طريق عامودا لتصيب صاحبة البيت ويتم إسعافها إلى المشفى مع إطلاق صيحات من أفراد حفظ الأمن كنوع من الترهيب و الذعر
لا أعرف هل الأوامر بإطلاق النار وبث الرعب أكان صادرا من القيادة أم هو تصرف أعوج من القيادات الأمنية في قامشلو اقل ما تحلم به هو أن تكافئها القيادة كما فعلت مع سليم كبول المتهم الأول في أحداث قامشلو الدامية ، هي تساؤلات برسم القيادة في دمشق نطرحها
لأننا في هذا الوقت بالذات وأمام هذا الظروف محتاجون أكثر من قبل إلى التلاحم الوطني ورص الصفوف من تهميش و تذليل لشعب أقل ما يقال أنه يشكل القومية الثانية من النسيج الوطني و لا يمكن تجاهله بهذا الشكل ، فالأجدر بالحكومة السورية أن تجتمع في قصر الشعب و أؤكد في قصر الشعب وليس تحت أقبية المخابرات العامة في المزة لتدرس القضية الكردية دراسة تحليلية معمقة لا ما يملي عليها أجهزتها المخابراتية من تقارير ، وتكفى عن إصدار وعود من حين إلى آخر بحلول جزئية للقضية الكردية ، وهي دعوة إلى جميع القيادات الكردية والتي وضعت على عاتقها تحقيق أحلام هذا الشعب المشلول أن لا تدخل مع السلطة في مفاوضات من بوابات الأجهزة الأمنية لأن جميع المعاهدات التي تحيك في أقبية المخابرات لا تجد طريقها إلى النور بل تغتصب وتموت في سراديب زنزاناتها العفنة
إذا هي تساؤلات برسم جميع من يخاف على هذا الوطن مع التأكيد إننا شركاء في تاريخه و مستقبله، فلا ريب أن الشعب الكردي كغيره من الشعوب سيأتي يوم ويحصل على حقوقه ، فالكبت كلما تعاظم ، تعاظم الانفجار وحتى لا يجرف ذلك السيل كل ما يعترضه اذكر أصحاب القرار بقول الفيلسوف العالمي الكبير "فيكتور" في رسالة إلى إمبراطور النمسا لأجل العفو عن شخص ألقى بقنبلة في افتتاح معرض تريست عام /1882/ وحكم بالإعدام :
"سيمحى حكم الإعدام من أحكام القرن العشرين ، فما أجمل أن تطبق قوانين المستقبل منذ الآن "

#لقمان_حمزة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل