أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - رحيل فارس














المزيد.....

رحيل فارس


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 05:02
المحور: الادب والفن
    


جاء يلهث من بعيد ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض الناعم واللحيه الكثيفة التى تصل حتى أسفل صدره جاء ماشياً وكأنه يسير على بساط الريح ووقف في وسط القبيلة منادياً على أهل الديار قائلاً لقد رأيت خلف هذا الجبل وحشاً جباراً،لو لم نمنعه عنا لهلكنا.

هنا إجتمع الحكماء يدرسون كيف يواجهون الأمر وأصبحوا جميعاً خائفون من ذاك الخطر الذى يقف على أعتاب بلدتهم يهدد أمنهم.

في هذه اللحظة كان هو ومحبوبته يمتطيان فراش الحب عند نبع النهر عاريان يلهثون الحب والهوا بعيداً عن كل العيون بعيداً عن ضوضاء السوق وشقاوة الأطفال.

فى نفس اللحظة دخل على الحكماء أحد العرافين القدام وصاح فيهم أحضروا لنا رجلاً بعشر رجال لديه فرسً أبيض من غير لجام إذا أمتطاه وخرج إلى البرارى لم يوقفه إنس أو جان.

فسأله كبير الحكماء ومن يكون يا عم؟

فأجاب العراف إنه ليعد لديكم من الصبيان ولا يعرف أحد عن محبوبته شىء وكيف يجتمعان إنه ذاك الشاب إنه ذاك الهمام........

وأخرج من طيات عبائته بلورة غريبة الألوان وراح يعذم ويتمتم بكلمات واهيه غير مفهومة لأهل البادية ثم صرخ وقال أنظرو.......

فهم كل من في المكان ونظروا داخل البلورة ورأو ما يشيب رؤس الكهان !!!!

هيرو إنه ذاك الفتى ذو اللحيه الخفيفة ومن دون شارب رأوة فى المستقبل يحارب ذاك الوحش الذى يهدد مدينة الأمل .

هنا أمر كبير الحكماء بسرعة إحضار هيرو في التو والحال وخرج كل العسس والصعاليق يبحثون عن هيرو في حوارى الإغريق.

في هذه اللحظة كان هيرو ويا حبيبته سارة يجوبون الغابات ويتغنون بكلمات الشعراء وفي لحظة أمرها هيرو بالوقوف مكانها ثم خلع ثيابة وأخرج سيفه من جرابه وسجد تحت قدميها وراح يعربد بالتراب ويبكى طامعاً في عطفها وحبها قائلاًُ لها:

إنى أعاتب الله إن لم يهبك رحمةً منه فتتجلى إلى قبك فتحبينى.

إلهتى هل تقبلينى عبداً بمحراب قلبك؟

هنا رفعته من على الأرض وهى تحبس الدمع بين جفونها قائله له لا تخاف إنه ليعز عليا فراقك إنه لعذاب لى بعادك إنه الموت في غيابك.

هنا وجدوا نفسهم محاصرين من عدد غفير من رجال الحكماء والصعاليق ومعهم كبير العسس شركس قائد الفرسان الذين أرسلهم كبير الحكماء لإحضار هيرو.

وفى البهو الرئيسى لديوان الحكماء إجتمع عنيه القوم وأصدروا حكمهم على هيرو بأن يرحل عن القرية ويذهب لقتال الوحش في الجبال.

بكى هيرو وأجهش فى البكاء ليس خوفاً من لقاء الوحش وإنما من فراق الأحباب.

وأمر كبير الحكماء بزواج سارة على كبير العسس الذى نجح في إحضار هيرو كجائزة له على إحضارة لهيرو .

هنا سقطت سارة مغشى عليها وأجهش هيرو فى البكاء مرة أخرى صارخاً في كل من فى القاعة قائلاًَ:

أيها الناس إننى برىء مما تعبدون ومما تخشون سوف أخرج لكى ألقى الوحش فى البرارى وحدى وأقضى عليه لكننى لسوف أعود سأعود من أجلك يا حبيبتى سأعود من أجلك يا سارة ومن أجل كل العاشقين لن يمنعنا عن حبنا أياً من كان وإن كان رب العالمين.

سأذهب الأن رغم رفضى لبعادى عن حبيبتى ولكنني لن أغيب سأعود سأعود سأعود رغم قساوة الأيام لن تفرحوا بعدى فلقد جمعت كل الفرح كل الفرح معى من أجل حبيبتى التى سوف أجتمع معها سوياً فى يوم من الأيام.

سأعود يا حبيبتى رغم قساوة الأحزان .

لاتنسى أن تذهبى كل يوم عند نبع النهر ولكن لاتبكى فأنى سأعود متعطش لقطرات دموعك التى تنير لى الأيام.

لا تصدقى لو قالوا لكى عنى إن لن أعود.

لو قالوا لكى أن الوحش قد قضى على حينها لا تصدقى إنسان فأنا عائد من خلف الإغدود.

إنى لجواد على البرارى كلها إنى لفارس البلاد لن أهزم حتى لو سقط من بين يدى سيفى فمازال حبك بقلبى ينبض فيعطينى قوة لا يستهان بها.

سأعود رغم عن حبنا رغم عن شركس رغم عن مجلس الحكماء والعرافين فنتظرينى عن النبع ساعة الغروب.



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمى التى وجدتها!!!
- لا تبكى يا عيونى فأنا ها هنا موجود
- من الأن ........
- بعد أبو فانا ماذا تنتظرون؟
- ليلة بكى فيها القمر عندما رأى الشمس ساطعة
- فضفضة ليلة العيد بالألوان
- نسب منسوبة !!!!
- الجنه انا وانا النار
- إغتيال وطن
- يا زقزوق صحى النوم
- رسالة عتاب إلى د/ أيمن نور
- بين الحب والخلود
- فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !
- بين بيوت الله
- كريم عامر ومسعد أبو فجر ودهم يعيشوا ( حمله للإفراج عن المدون ...
- لا مواطنه ..لا محبه ..لا سلام
- العلاقة بين القضية الفلسطينية والقضية القبطية ...
- رداً على بيان الجماعة الإسلامية ( كذب المتأسلمين وإن صدقوا . ...
- 30يوم فى سجن المرج (1)
- 30يوم فى سجن المرج (2)


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - رحيل فارس