أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - بأي حق تلغى قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ؟















المزيد.....

بأي حق تلغى قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 05:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أمر غريب عجيب ان نطالب بحقوقنا القومية ، وفي الوقت ذاته نبذل جهودنا بغية تهميش قومياتنا في الدستور العراقي ودستور أقليم كردستان . لقد عمل الخيرون من ابناء شعبنا لتثبيت حقوقنا القومية في الدستور العراقي ومسودة دستور أقليم كردستان ، لكن اليوم نرى بجرة قلم تدفن تلك الحقوق وتلك المكتسبات ، ليلغى اسم قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني .
لقد اطلعت على آخر مقابلة للاستاذ سركيس آغاجان مع موقع عنكاوا كوم يقول فيها :
أن لجنة صياغة الدستور الكردستاني، وافقت على تثبيت حق الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في مسودة دستور أقليم كردستان، وقررت أعتماد تسمية " الكلدان السريان الآشورين" بدون حرف الواو، أينما يرد ذكر شعبنا.
لا ادري بأي حق يجري حذف الأسم التاريخي لشعبنا الكلداني ؟ وما هي المسوغات التي تبرر إلغاء اسم شعبنا وقوميتنا الكلدانية من الدستور الكردستاني ؟
هل سأل احدهم الشعب الكلداني إن كان يقبل بذلك ؟
هل جرى استفتاء حول ذلك ؟
ألا ينبغي الرجوع لهذا الشعب الذي خلقه الله حينما خلق بقية البشر ؟
أم اننا مجرد عبيد وعلينا ان نقول نعم وسمعة وطاعة لاسيادنا ؟
إننا بشراً مثلكم ايها السادة . إن كان لكم مشاعر ، السنا مثلكم بشراً لنا احاسيسنا ومشاعرنا ؟
في الوقت الذي نثمن ونقدر مواقف الأستاذ سركيس آغاجان من شعبنا ، وما يقدمه من خدمات ضرورية في مجال العمران والمساعدات الأنسانية المختلفة ، وفي المجال السياسي كان تثبيت الحكم الذاتي في الدستور الكردستاني مكسباً مهماً لشعبنا ، إن كل ذلك لا يبرر معاملة شعبنا الكلداني معاملة القطيع لا قرار ولا رأي له ، كما اننا لسنا شعب من الجهلة والأميين لكي نحتاج الى وصاية ، وهذا أمر مؤسف ان نعامل بهذه الطريقة من الأهمال واللامبلاة والتهميش من اشقائنا .
ليس من حق أي مسؤول مهما كان منصبه ان يمحي تاريخ شعب ويهمش لغته وقوميته وتراثه .
إن شعبنا الكلداني تمتد جذوره وإصالته في التاريخ العراقي القديم وساهم في بناء الحضارات بين النهرين إن كان في العصور القديمة او في العصور الحديثة ، وبعد الحرب العالمية الأولى في القرن الماضي حينما هجّر الأشوريون من مواطنهم في جبال حكاري شرق الاناضول ، ومن منطقة اورميا والتي كانت واحدة من النتائج السيئة للحرب العالمية الأولى من القرن الماضي ، فكانت هجرة القبائل الآثورية الى العراق .
لقد كانت سفرة مضنية بعد قطع 500 ميل للوصول من همدان في ايران الى تخوم بعقوبة في العراق ، كان عدد الوافدين 50 ألف ثلثهم من الأرمن ، عاد قسم من الأرمن الى تركيا ، واستقر الباقون في مدن العراق اما الآثوريون فقد عاد بعضهم الى ايران واستقر الباقون في العراق . لقد وقف الكلدانيون الى جانب اخوانهم الآشوريون فيما يستطيعون فعله ، وما كان لهم من إمكانيات متواضعة ، لا سيما في حملة الأبادة التي تعرض لها الأشوريون في سميل عام 1933 م .
إن المحاولات التي قام بها رابي يونادم كنا في مطاوي عام 2003 لالغاء القومية الكلدانية الأصيلة والأستئثار بإبقاء القومية الآشورية فحسب ، وهذه الجهود تلتقي مع الأسف مع جهود رابي سركيس اغاجان في إلغائه اسم القومية الكلدانية من مسودة الدستور الكردستاني ، إن هذه المحاولات بمجملها شديدة القرب فكرياً وأديولوجياً مع افكار صدام حسين الذي حاول النيل من القوميات غير العربية منها القوميتين الآشورية والكلدانية .
يقول الأستاذ سركيس آغا جان ، بأنهم يقسمون شعبنا الى شعبين حينما يذكرون اسمي الكلداني والأشوري ، وأنا اقول إنكم قد الغيتم شعبنا برمته من الخارطة القومية العراقية .
لا يوجد هنالك قومية باسم : كلدانية سريانية اشورية ، إن هذا الأسم قد يكون صالحاً لمنظمة او اسم لحزب ما ، كما هي الحال في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري او منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي أو المنظمات الكلدوآشورية التابعة لحزب الزوعا . أما اسم قوميتنا فهو القومية الكلدانية ، ولكم قوميتكم الآشورية ، وأنتم لا تتنازلون عن قوميتكم حتى لو التصقت الأرض بالسماء كما نقول في القوش ، فلماذا تريدون ان نتنازل نحن عن قوميتنا الكلدانية ؟
ام نحن اقل من مستوى البشر لا يحق لنا ان يكون لنا قومية ؟
إنكم قد جعلتم من فضائية عشتار فضائية آشورية صرفة ، من شعارها الأشوري ولهجتها الآشورية وأزيائها الآشورية ، واستطعتم فقط من تهميش كل ما يخص شعبنا الكلداني ، وكأننا صفر على الشمال لا نشكل أية أهمية ، وإن كان لكم اليوم السلطة والمال فليس من الأنصاف والأخوة والصداقة ان تعملوا على إلغاء تراثنا واسمنا وقوميتنا .
لقد ورد في المادة 62 من معاهدة سيفر عام 1920 أعطاء الحق للقوميات الصغيرة :
)) المادة 62 : تتولى هيئة ، تتخذ مقرها في اسطنبول مكونة من ثلاثة أعضاء تعينهم حكومات كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ، التحضير أثناء الأشهر الستة الأولى التي تعقب تنفيذ هذه الاتفاقية ، لوضع خطة لمنح حكم محلي للمناطق التي تسكنها غالبية من الأكراد والتي تقع إلى شرق الفرات والى جنوب الحدود الأرمينية التي ستحدد فيما بعد ، والى شمال الحدود بين تركيا وسورية وبلاد ما بين النهرين ، وعلى النحو المحدد في المادة 27 من القسم الثاني ( 2 و 3 ) وفي حالة عدم توافر إجماع في الآراء بصدد أي قضية ، يحيل أعضاء الهيئة المذكورة كل إلى حكومته ينبغي أن توفر الخطة ضمانة كاملة لحماية والجماعات العرقية أو الدينية الأخرى في المنطقة ، ولهذا الغرض ستزور المنطقة هيئة مكونة من ممثلي بريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلاد فارس والأكراد لكي تتولى تحديد أي تعديل – أن وجد – ينبغي إدخاله على الحدود التركية أينما تلتقي مع الحدود الفارسية وذلك على النحو الموضح في هذه المعاهدة )) .

إن كانت المنظمات الدولية تقر بوجودنا قبل قرن من الزمان في هذه الديار ولنا حقوقنا القومية في ذلك الوقت ، فلماذا تلجأون انتم ابناء شعبنا بالغاء وجودنا ؟ إنه امر يبعث على الحيرة والتساؤل .
أطلب من الأستاذ سركيس آغاجان العمل على إعادة الأمور كما كانت في مسودة الدستور ، وبديلاً عن ذلك يمكن ان نشكل حزب قومي بهذا الأسم ( كلدان سريان آشور ) أما ان يتخذ هذا الأسم كعنوان لقومية فهذا لا يستند على العقلانية والواقعية والموضوعية مطلقاً وإنه أقرب الى ضرب من الخيال .
إننا نناشد الأستاذ مسعود البارزاني رئيس أقليم كردستان والأستاذ نيجرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان ، والسادة الأعضاء في لجنة صياغة الدستور الكردستاني إرجاع حق شعبنا الكلداني في إعادة اسمه القومي الى مسودة الدستور الكردستاني ، وهذا حق طبيعي لشعبنا الكلداني أن يكون له اسمه الحقيقي التاريخي . وأنا متأكد ان اقليم كردستان ليس بصدد تهميش حقوق الأقليات القومية مهما كانت صغيرة .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأسيس حزب الأتحاد الديقراطي الكلداني كان ضرورة تاريخية
- رابي سركيس آغاجان أرى طِحناً بلا جعجعة .. وتعقيبات لابد منها
- وبعون الله انتصر الأسلام في معركته الكبرى في الموصل
- البرلمان يسلب حقوقنا والأرهاب يقتل شبابنا ويشرد شعبنا المسيح ...
- في القوش وبغديدا مسيرات جماهيرية مفرحة لكنها مؤسفة أيضاً
- اهكذا تكافئون سكان العراق الأصليين يا برلمان العراق ؟
- هل افلح المنافحون عن رابي يونادم بالدفاع عنه ؟
- يوم تلألأت سماء صوريا بكوكبة الشهداء الكلدان
- الحركة الديمقراطية الآشورية معنية بتقديم توضيح او اعتذار
- القوش بعد ان ولّى زمن ( اللنكَات )
- الأيزيدية شعب أصيل يهاجر بعيداً ودلخواس يصارع من أجل البقاء
- وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية
- القوش وعنكاوا التباين في مواكبة الزمن
- أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية
- نواقيس خطر الهجرة تقرع عالياً تنذر بنهاية شعب أصيل
- حكومة المالكي والحكم الذاتي لشعبنا وتمثيله في البرلمان
- القوش ما احلى الرجوع اليكِ
- محاولة لمقاربة اقليم كردستان وسنغافورة
- شعبنا ضحية تصادم وتضارب مصالح احزابنا القومية
- مصائر الحكم الذاتي لشعبنا وغياب الصوت الكلداني


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - بأي حق تلغى قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ؟