أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - البرلمان يسلب حقوقنا والأرهاب يقتل شبابنا ويشرد شعبنا المسيحي














المزيد.....

البرلمان يسلب حقوقنا والأرهاب يقتل شبابنا ويشرد شعبنا المسيحي


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أهي مصادفة ام عملية مقصودة بأن يقوم الأرهابيين بتهديد المسيحيين في الموصل وأجبارهم على ترك دينهم او ترك اموالهم وبيوتهم وإلا يكون مصيرهم القتل ، ويعمل هؤلاء الأرهابيين بشكل شبه علني والحكومة ساكته لا تحرك ساكناً والسكوت يفسر على انه من الرضى ، وإمعاناً في هذا النهج يصوت برلمانها وبأكثرية ساحقة ويتفق على سلب حقوق الأقليات الدينية . التساؤل يصبح وارداً :
هل هنالك حلف غير معلن بين الأرهابيين من جهة وبين البرلمان العراقي والحكومة العراقية من جهة اخرى ؟
فإن كان مثل هذا الحلف قائماً ، فالله لا يبارك مثل هذا الحلف الشرير. إن ملامح هذا الحلف تبدو واضحة جلية يوماً بعد يوم ، الأرهابيون يقومون بعمليات التهديد والقتل والتشريد والخطف والأغتيال والنهب والسلب للعراقيين المسيحيين والأقليات الدينية ألأخرى ونقرأ عن نزوح عشرات العوائل المسيحية من الموصل وترك بيوتها وأموالها وحلالها والتشرد والهجرة . والحكومة ينحصر دورها في التفرج على المشهد دون ان تحرك ساكن وليس لها أي إجراء جدي في ايقاف العمليات الأرهابية ، وها هي الحكومة تقف بكل جبروتها ودون حياء تقف متفرجة على ما يجري بحق المسيحيين في الموصل ، حقاً إنه عار ما بعده عار يلاحق هذه الحكومة الميتة التي لا تحل ولا تربط في ثاني كبريات المدن العراقية . وأتساءل الا ينبغي على هذه الحكومة ان تستقيل وترتاح وتريح الناس من عجزها وفشلها في المحافظة على المواطنين ؟ أين تصريحات ضباط الشرطة وضباط الجيش وضباط الأمن ووزراء الداخلية والدفاع وغيرهم ؟ حقاً ان تصريحاتهم لم تفلح في قتل ذبابة ، والله ينطبق عليهم قول الشاعر نزار القباني فيقول :
إذا خسرنا الحرب لا غرابة
لاننا ندخلها
بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة ..
لاننا ندخلها
بمنطق الطبلة والربابة
فهل نتوسل من الأرهابيين ونطلب الحماية منهم ؟ ونعطيهم الجزية التي كانت سائدة قبل 1400 عام ونسلم على ارواحنا وممتلكاتنا من النهب والسلب ، ام نرفع شكوانا الى حكومة بنغلادش وبرلمانها لتحمينا وتسمع اصواتنا وتعطي حقوقنا ؟
لقد غلبنا اليأس فلا امل بهذه الحكومة التي نسمع منها جعجعة ولا نرى طحناً ، ويئسنا من البرلمان العراقي الذي شغله الشاغل محاربة الأقليات العراقية الأصيلة وسلب حقوقها .
في القوش لدينا مثل ترجمته : إن ابي لا يقدر إلا على أمي المسكينة ، وهكذا انتم ايها الأشاوس في برلمان العراق كنتم كالأسود حينما تعلق الأمر بنتف متواضعة من حقوق الأقليات فاستأسدتم على هذه الأقليات الضعيفة وكان اجماعكم غير المقدس بإلغاء ذلك التمثيل اليتيم في ( بعض ) مجالس المحافظات العراقية ، وقامت عندكم القيامة ، ومع الأسف غابت عنكم الشيم العراقية ، إنكم دائماً تتبجحون بمساندتكم للمكونات العراقية الأصيلة في العراق ، لكن على ارض الواقع ثبت بطلان ادعاتكم ، الا يعتبر ذلك حلف غير مقدس مع الأرهاب ؟ إنكم تصرفون ساعات من وقتكم الثمين لتقرروا هل تمنحون الأقليات بعض المقاعد اليتيمة ؟ ولحد اليوم تسلكون طريق المناقشات الماراثونية حول مسألة بسيطة لا تحل ولا تربط في القضايا المصيرية للعراق . إنكم تثبتون بأنكم تفتقرون الى الروح العراقية الأصيلة الى النخوة العراقية ، والى الروح الديمقراطية التي تطبلون وتزمرون لها ليل نهار وليس لكم اية علاقة بالديمقراطية ، إنكم لا تعرفون شيئاً عن مباهج الديمقراطية ، معاني الديقراطية يمكنكم قراءتها في اخبار الهند التي يكون رئيس جمهوريتها من الأقلية المسلمة ورئيس وزرائها من ألأقلية الضئيلة للسيخ ، وأنتم تستخدمون ديمقراطيتكم للقضاء على الأقليات ، يفضل ان تدرسوا حقوق الأنسان وحقوق الأقليات قبل جلوسكم في البرلمان ، وقبل تسنم مهامكم في الحكومة ، إنكم تتصرفون بمنطق العشيرة والقبيلة والمذهب والدين وليس لكم علاقة بمنطق المواطنة العراقية .
لا نريد منكم ايها السادة حقوقاً ولا نسألكم مقاعد ثابتة في البلديات او مجالس المحافظات او في البرلمان ولا نريد المناصب لتكن حلال عليكم ، من فراشها الى رئيس جمهوريتها ، كلها لكم ايها السادة فقط اعطونا حياة مستقرة في بلادنا .
فقط اسمحوا لنا ان نعبد ما نريد كبشر ، ان نعيش في بلادنا دون إرهاب دون سلب بيوتنا وأموالنا والبقية كلها لكم لعلكم تشبعون يوماً وكما يقول نزار القباني لبعض الحكام العرب :
أيا طويل العمر :
يا من تشتري النساء بالأرطال ..
وتشتري الأقلام بالأرطال ..
لسنا نريد أي شئ منك
فانكح جواريك كما تريد ..
واذبح رعاياك كما تريد ..
وحاصر الأمة بالنار .. بالحديد
لا احد يريد منك ملكك السعيد
لا أحد يريد ان يسرق منك جبة الخلافة
فاشرب نبيذ النفط عن آخره ..
واترك لنا الثقافة
ونحن نقول لكم لا نريد منكم حتى الثقافة فقط اتركوا لنا مجال لنعيش بسلام في وطننا وكل الثروات والمناصب هنيئاً مريئاً لكم ايها السادة لعلكم تشبعون يوماً .
إنها مأساة حقيقة ان يقتلنا ويشردنا الأرهاب ويأتي البرلمان ويقول ان اعدادكم قليلة ليس لكم حقوق ، اليس هذا البرلمان متضامناً مع الجلاد للتنكيل بالضحية ، الله لا يبارك هذا الحلف اللامقدس بين الأرهاب والحكومة والبرلمان .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في القوش وبغديدا مسيرات جماهيرية مفرحة لكنها مؤسفة أيضاً
- اهكذا تكافئون سكان العراق الأصليين يا برلمان العراق ؟
- هل افلح المنافحون عن رابي يونادم بالدفاع عنه ؟
- يوم تلألأت سماء صوريا بكوكبة الشهداء الكلدان
- الحركة الديمقراطية الآشورية معنية بتقديم توضيح او اعتذار
- القوش بعد ان ولّى زمن ( اللنكَات )
- الأيزيدية شعب أصيل يهاجر بعيداً ودلخواس يصارع من أجل البقاء
- وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية
- القوش وعنكاوا التباين في مواكبة الزمن
- أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية
- نواقيس خطر الهجرة تقرع عالياً تنذر بنهاية شعب أصيل
- حكومة المالكي والحكم الذاتي لشعبنا وتمثيله في البرلمان
- القوش ما احلى الرجوع اليكِ
- محاولة لمقاربة اقليم كردستان وسنغافورة
- شعبنا ضحية تصادم وتضارب مصالح احزابنا القومية
- مصائر الحكم الذاتي لشعبنا وغياب الصوت الكلداني
- التيار الصدري .. هل يقدم الشكر لامريكا ام يحاربها ؟
- وشعبنا الكلداني يصرخ وينادي .. أين حقي ؟
- طروحات الأخ ابرم شبيرا والقوش ومأساة الآثوريين عام 1933 ( 2 ...
- هويتنا الكلدانية .. لماذا تُغضب الاشقاء ؟


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - البرلمان يسلب حقوقنا والأرهاب يقتل شبابنا ويشرد شعبنا المسيحي