أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية















المزيد.....

وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام كان في موقع عنكاوا باب التعليقات مفتوحاً على المقالات في المنبر السياسي والمنبر الحر ، قرأت تعليقاً لأحد القراء واستشيفت ان المعلق هو مسلم بدليل انه يحث قومه على الأقتداء بالمسيحيين ويقول : كم ان شقة الخلاف واسعة بينهم إلا انهم ( المسيحيون ) يلجأون الى المنطق والحجة والحوار الفكري بدلاً من الأنتقام والتصفية الجسدية .. الخ
إذن نحن ننطلق من ارضية التفاهم والنقاش والحوار ، ومن احتمالية التوصل الى اتفاق بعيداً عن اجواء العداوة ودون استخدام العنف بيننا وهذه حالة صحية ينبغي تعزيزها وتنميتها ليكون لها الديمومة والأستمرارية .
اليوم يحتدم جدل حول مسألة الحكم الذاتي ، وفي الحقيقة لا اخفي استغرابي من نوعية هذا الجدل ، ولا استطيع ان اتصور ان يكون بيننا خلاف في مسالة ينبغي ان تكون بديهة مسلم بها ونقطة انطلاق للتوحيد وليس للتشرذم . التساؤل يكمن في كيفية تصور المعادلة التي تقول بأننا مختلفين ومتباينين في وجهات النظر في مسألة تخص منح شعبنا من الكلـــدان والسريان والاشوريين الحكم الذاتي ، كيف نتصور ان يكون مبدأ منحنا حقوقاً نستحقها بؤرة لانطلاق الخلاف بيننا وسبباً في التخندق والتشرذم ؟
ومجموعة من التساؤلات منها :
ما هي المبررات السياسية التي تجعلنا نرفض الحكم الذاتي لشعبنا ؟
هل نستكثر الحكم الذاتي لشعبنا ؟
هل شعبنا ليس مؤهلاً لأدارة نفسه بنفسه ؟
هل نعاني من عقدة الخضوع وإننا امام المعادلة القائلة : ان نعطي الخد الأيمن لمن يصفعنا على الخد الأيسر ؟
اليس من حق هذا الشعب ان يحكم نفسه بنفسه بعد قرون وقرون من الخضوع والأستبداد ؟
إنها حقاً امور غريبة عجيبة ان ينبري نخبة مفكري شعبنا وتنظيماته السياسية وهي تعلن عن رفضها لهذه الحقوق . وأناقش سياسياً الحركة الديمقراطية الآشورية فحسب ، كيف تسمح لنفسها بأن ترفض هذا المطلب في حين ينبغي هي ان تقف في مقدمة من يطالب بالحكم الذاتي لشعبنا . أين شعاراتها القومية ؟ أين تاريخها النضالي التي تدعيه ؟
في الحقيقة إن هذه السلوك إما ان يكون نتيجة خلافات شخصية بحتة ، او يكون الرفض ناجم عن ضحالة سياسية ، وهذا غير ممكن نظراً لخبرة الحركة في في مضمار اللعبة السياسية في الساحة العراقية .
إن شعار الأدارة الذاتية المطروح من قبل الحركة الديمقراطية الآشورية كبديل للحكم الذاتي ، قد ثبت فشله بدليل إن لنا اليوم إدارة ذاتية غير معلنة ، فعلى سبيل المثال فإن القوش تابعة لقضاء تلكيف والتي يقف على رأس إدارتها قائمقام القوشي وهو الأستاذ باسم بلو ، وناحية القوش نفسها يقف على رأس إدارتها مدير الناحية الأستاذ فائز جاورو وهو من القوش كما هو معروف . هذا إضافة الى ان الألاقشة يشكلون في القوش الأغلبية في إدارات المدارس والبلدية وجهاز الشرطة ودوائر الصحة .. الخ ، اليس هذا شكلاً من أشكال الأدارة الذاتية التي يدعو لها من يرفع شعار الأدارة كبديل للحكم الذاتي لشعبنا الكلـــــداني (( استخدمت مفردة الكلـــــداني بديلاً للمفردات : الكلــــدانيين والسريان والآشوريين ، وذلك كرد فعل للكتاب الآشوريين وفي مقدمتهم الأب عمانوئيل يوخنا الذي يتعمد استخدام مفردة الآشورية كبديل للمفردات الأخرى وهو يتعمد دائمأً تهميش إدراج قوميتنا الكلدانية ، وكان عليه وعلى بقية الكتاب الآشوريين ، على اقل تقدير ، مراجعة الدستور العراقي المادة 125 التي تذكر الكلــدان والآشوريين او كان ينبغي عليهم قراءة المواد الأربعة لمعاهدة سيفر ( 60 ــ 64 ) التي تضمن حقوق الأقليات القومية غير العربية وهي الأكراد والآشوريون والكلدانيون . أم ان هؤلاء الكتاب عاجزين عن هضم الكلدانيـــــة كقومية عراقية أصيلة . إن الأب عمانوئيل وغيره من الكتاب الآشوريين يرفعون شعار الوحدة القومية وهي تعني عندهم ، إبقاء التسمية الآشورية وإلغاء الكلــــدانية كشرط اساسي لتحقيق تلك الوحدة القومية ، وهذه اسطورة وخرافــــة لا تنطلي على ذي نظر ، لأن القومية الكلدانيــــــــــة لا يمكن إلغائها من تاريخ وجغرافية العراق بجرة قلم ، وعلى رابي عمانوئيل يوخنا والأخوة الكتاب الآشوريين الآخرين الذين يتناكفون على الغاء القومية الكلدانية ان يستفيدوا من عبر التأريخ وأن يسترشدوا بمبادئ حقوق الأنسان وحقوق الأقليات ، وإن زمن الوصايات قد ولى زمانه ، واعتقد ان صداماً لم يفلح في الغاء القوميات العراقية غير العربية فينبغي الأستفادة من عبر التاريخ ، وذلك افضل من تكرار نفس الأخطاء )) .
نعود الى مشروع الحكم الذاتي الذي يشكل نقطة مضيئة تاريخية لشعبنا الذي طاله الظلم والطغيان على مدار الأزمنة وعبر القرون الماضية .
للحكم الذاتي فوائد مهمة جمة ليس أقلها ما سيكون لنا من شرف وكرامة وذاتية وشخصية على أرضنا ، وسيكون لنا كيان سياسي في العراق وعلى رقعة جغرافية في وطننا العراقي ، ومن بين امور أخرى سيكون لنا برلمان منتخب من أبناء شعبنا وسيفوز من له الكفاءة والمكانة والمقدرة ، إن اعضاء البرلمان سيمثلون شعبنا من الكلـــــدان والسريان والآشوريين بصورة شرعية ، وسوف لا تتوفر فرص للأدعاء بتمثيل شعبنا خارج إطار البرلمان .
وفي شأن مهم جداً آخر وهو : ان يكون لنا حصة من الميزانية العراقية وليس مهماً كم ستكون النسبة المئوية لهذه الحصة ، إن هذه الأستقلالية في الجانب الأقتصادي سترفع عن كاهل شعبنا اثقال الهموم الأقتصادية ويمكن ان يكون لشعبنا شاناً اقتصادياً وصناعياً مميزاً في الوطن العراقي ، وإن هذه الحالة ستنهي تبعية شعبنا ، وسيأخذ حصته التي يستحقها من الميزانية دون منّة او صدقة من أحد ، إنها حصتنا من المواطنة العراقية .
إن هذه المكانة وهذه الحقوق ستغرس المشاعر التي تشعرنا بأننا مواطنين من الدرجة الأولى في وطننا العراقي ولسنا أهل الذمة او مواطنون من الدرجة الثانية .
ثمة مزاعم تقول بأن عشائر عربية سوف تثور وتنتقم إذا ما نال شعبنا حقوقه في الحكم الذاتي في سهل نينوى ، بهذا الخصوص يفيد مصدر مطلع رفيع المستوى بأن عشرة من العشائر العربية المتاخمة لمناطق تواجد شعبنا اعربت عن تأييدها في نيل شعبنا مثل هذه الحقوق ولم تبد أي نوع من المعارضة لمثل هذه الحقوق .
إن المطلوب من تنظيمات شعبنا وفي مقدمتها الحركة الديمقراطية الآشورية وحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وبقية الأحزاب ان تضم صوتها الى المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والقوى والأحزاب القومية الخيرة الأخرى التي تطالب بتثبيت حقنا في الحكم الذاتي ، وفي البداية ان يدون الحكم الذاتي لشعبنا كمادة من مواد الدستور العراقي ودستور حكومة اقليم كردستان .
إنها فرصة تاريخية ينبغي استثمارها لنيل حقوق شعبنا في ارضه التاريخية ، وهي فرصة سانحة ايضاً حيث التعاطف الدولي والأقليمي والوطني مع شعبنا لما طاله من تعسف وظلم وتهجير ، لقد آن الأوان لأن يأخذ شعبنا حقوقه التاريخية في وطنه وإن من يقف في طريق شعبنا في نيل هذه الحقوق حتماً سيحاسبه التاريخ ، والتاريخ لا يرحم .
إن الحكم الذاتي ينبغي يشكل نقطة انطلاق لتوحدنا وأن يكون نقطة التقاء بين جميع الأحزاب التي تزعم الدفاع عن شعبنا وتأخذ اسماءاً لها من تسميات شعبنا إن كانوا من الآشوريين او السريان او الكلدانييـــن ينبغي على هذه الأحزاب والمنظمات ان يقوموا بدورهم التاريخي في نيل حقوق شعبنا ، وأن يغضوا النظر عن الخلافات الشخصية والحزبية والى حين تحقيق هذا المكسب التاريخي لشعبنا ، إنها دعوة مخلصة للجميع .




#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوش وعنكاوا التباين في مواكبة الزمن
- أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية
- نواقيس خطر الهجرة تقرع عالياً تنذر بنهاية شعب أصيل
- حكومة المالكي والحكم الذاتي لشعبنا وتمثيله في البرلمان
- القوش ما احلى الرجوع اليكِ
- محاولة لمقاربة اقليم كردستان وسنغافورة
- شعبنا ضحية تصادم وتضارب مصالح احزابنا القومية
- مصائر الحكم الذاتي لشعبنا وغياب الصوت الكلداني
- التيار الصدري .. هل يقدم الشكر لامريكا ام يحاربها ؟
- وشعبنا الكلداني يصرخ وينادي .. أين حقي ؟
- طروحات الأخ ابرم شبيرا والقوش ومأساة الآثوريين عام 1933 ( 2 ...
- هويتنا الكلدانية .. لماذا تُغضب الاشقاء ؟
- ومتى تشرّع حكومة المالكي السؤال المزعج : من أين لك هذا ؟
- القوش والسيد كنا وثقافة الزمن الماضي
- هل من إشكالية في وجود علاقة بين اسرائيل واقليم كردستان ؟
- على الأقليات الغير مسلمة ان تدافع عن وجودها في العراق
- الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء
- كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا
- صراحة الأستاذ مسعود البارزاني بشأن الدولة الكردية
- معاناة شعبنا الكلداني من بول بريمر الى اليوم


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - وترفضون الحكم الحكم الذاتي لشعبنا . إنها حقاً ضحالة سياسية