أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حبيب تومي - هل من إشكالية في وجود علاقة بين اسرائيل واقليم كردستان ؟















المزيد.....

هل من إشكالية في وجود علاقة بين اسرائيل واقليم كردستان ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 08:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


( ملاحظة للقارئ الكريم : إن هذا المقال هو وجهة نظري الشخصية ولا امثل فيها اية جهة )
في معرض قراءاتي في الشأن الكردي كانت هناك دائماً تهم كثيرة جاهزة تلصق بالثورة الكردية وبقيادتها من قبيل وصفها بالتمرد العشائري والأنفصالية وعن علاقاتها الدولية المريبة فتوضع في إطار العمالة إن كان لبريطانيا وأمريكا مرة وأخرى لتكون لأسرائيل او أيران وثالثة للاتحاد السوفياتي السابق .. الخ
كان ثمة جهود مشتركة للدول التي تقسم الشعب الكردي على وضع حصار اعلامي على القضية الكردية وتنحصر المعلومات بتلك التي يسربها الأعلام الرسمي لهذه الدول او ما يتناقله بعض الدبلوماسيين او العاملين في المنطقة ، وكان مراسل صحيفة او مجلة يجازف ويركب مخاطرة غير مضمونة العواقب لمن يغامر في اجتياز الحدود والوصول الى المنطقة ليشاهد ويكتب عما يجده .
كان حصاراً اعلامياً مضروباً على كردستان وسعت الثورة الى فك هذا الحصار بأن تغري الصحفيين للمجئ الى المنطقة ، ويفيد جرجيس فتح الله المحامي في هامش حين ترجمته لكتاب ديفيد ادامسن : الحرب الكردية وانشقاق 64 ص7 يقول : ان احدهم كتب الى قيادة الحركة الكردية ينبئ بأنفاق مبلغ طائل على دعوة للصحفيين في واحد من اكبر فنادق نيويورك كانت الحركة في امس الحاجة الى كل فلس منه ، عله يغري الصحفيين بشد الرحال الى منطقة العمليات والكتابة عن الحرب .
اجل كانت قضية الشعب بحاجة ماسة الى من يوصل أخبارها الى الدول والحكومات والشعوب لتعريفها بقضية الشعب الكردي لمد يد العون له .
لقد عملت شخصياً على ظهر البواخر العراقية وفي عرض البحار ، وإن واجهتنا العاصفة فنحن مستعدين ان نقبل المساعدة من أية يد تمد الينا وإن كانت الباخرة التي تساعدنا هي امريكية او روسية او اسرائلية او حبشية .. وهكذا كان المركب الكردي الذي يطلب العون والمساعدة لكي يكمل مسيرته ، كانت مصلحة الشعب الكردي هي المنار الذي تهدي بوصلة سفينتهم الى برّ الأمان ، فلماذا الخشية من التعامل مع الآخر كائناً من يكون .
في الخطاب العروبي الأيديولوجي تمثل تهمة العمالة لأمريكا وأسرائيل خير منفذ لوضع المعارض لخطابهم في قفص الأتهام . لقد كان مسعى الثورة الكردية في فتح قنوات الأتصال على النطاق الداخلي والعربي والأقليمي او الدولي يحشر عادة في زاوية العمالة لتلك الدولة ، والقيادة الكردية كما بينا انها تعمل على رفع الحصار الأعلامي والقيود المفروضة على علاقاتها الدولية . لقد سعت القيادة الكردية للأتصال مع الدول العربية وايران وتركيا والأتحاد السوفياتي السابق ومع اسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا ومن يمد يد المساعدة للشعب الكردي وهو في محنته فهو مشكور .
يشير الأستاذ مسعود البارزاني عن صلات ثورة ايلول بالدول العربية وغيرها من الدول وعن العلاقات مع اسرائيل ( البارزاني والحركة التحررية الكردية ج3 ص 380 ) يقول : .. سافر الى اسرائيل وفد برئاسة ابراهيم أحمد وعضوية عمر مصطفى دبابة وسيد عزيز شمزيني عن طريق ايران التي فتحت الطريق لمرور مساعدات محدودة من اسرائيل الى الثورة عبر اراضيها .. وفي ايار 1965 وصل الى كردستان ( ديفد كمحي ) ممثلاً للحكومة الأسرائيلية وبدأ ينسق مع الثورة . فبدأت تصل مساعدات عسكرية وفنية لكن بشكل محدود وكان بوسعهم ان يزيدوا فيها لكن لم يفعلوا ، وتقصّدوا ان تبقى بنطاق ضيق بغية إدامة القتال في كردستان دون حسم ، وليبقى الجيش العراقي مسمراً في كردستان بعيداً عن ساحات القتال في فلسطين .
من الحقائق المعروفة ان لليهود روابط تاريخية في كردستان العراق حيث كانوا حتى اواخر الأربعينات من القرن الماضي يقطنون المنطقة وهم يعتبرون من السكان الأصليين لهذه المنطقة ، وأتذكر في اواخر الأربعينات كانت جموع من اليهود تتقاطر على بلدة القوش ويشكل القسم الكبير منهم يهود منطقة كردستان لا سيما بلدة صندور التي كانت قرية يهودية ، وكانوا يصلون القوش عبر المسالك الجبلية الوعرة لزيارة مرقد النبي ناحوم في القوش .
اليوم في معرض إجابة عن سؤال طرحته جريدة الشرق الأوسط اللندنية في مقابلة أجاب الأستاذ نيجرفان البارزاني عن سؤال مفاده : مدى صحة الأنباء بوجود شركات اسرائيلية بأسماء مستعارة تعمل في كردستان ، يجيب الأستاذ نيجرفان البارزاني بصراحة : ان حكومة اقليم كردستان لم ولن تعادي اسرائيل مطلقاً ونتعامل معها كأية دولة أخرى في العالم .. ويضيف قوله : أننا لا نعادي اسرائيل بل ونرغب في تطوير علاقاتنا مع جميع دول العالم بما فيها اسرائيل .
كان معسكر الصمود والتصدي في العالم العربي ، بالمرصاد لكل بارقة تشير من قريب اوبعيد الى فتح باب الحوار والتفاهم مع اسرائيل ، كان المرحوم حبيب بورقيبة رئيس جمهورية تونس في اواسط الستينات اول من طرح فكرة التفاوض مع اسرائيل لوضع حد للحروب الخاسرة وإنهاء المشاكل المستعصية ، وتعرض هذا الرجل الى حملة اعلامية قاسية من الأعلام العربي في وقتها ، وكانت لائحة الأتهام جاهزة وهي التآمر مع العدو وخيانة الوطن .
وبعد اكثر من عقدين من الزمن شد المرحوم انور السادات رحاله وحط في تل ابيب ليفاوض الأسرائيليين حول الأنسحاب من الأراضي المصرية ، وهذا الطريق سلكه الأردن ، واليوم نقرأ عن مؤتمرات لمسؤولين كبار تعقد في عواصم عربية يحضرها ساسة ومسؤولين من اعلى المستويات من الدولة العبرية تأتي لتحضر وتتناقش في هذه المؤتمرات .
في الجانب الآخر ثمة علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية بين دول مثل الهند والصين وتركيا ودول افريقية واسيوية كثيرة لها علاقات وطيدة باسرائيل فلماذا يكون هناك حرج في وجود مثل هذه العلاقات بين كردستان والدولة العبرية ؟ واين الخلل في ان ينهي العراق حالة الحرب مع اسرائيل ويفتح علاقات طبيعية معها اسوة بدول عربية اخرى .
أنا لست هنا محامياً لاسرائيل او منافحاً عنها وعن خروقاتها في مجال حقوق الأنسان الفلسطيني ، إنما ادافع عن فكرة الحوار والتفاهم بين حكومات وشعوب المنطقة لبلوغ صيغة ثابتة لارساء قواعد الأستقرار والسلم يصب في صالح شعوب المنطقة التي انهكتها الحروب .
لأقليم كردستان والعراق حق تطبيع العلاقات مع اسرائيل بصورة عامة إن كان ذلك يعود بالمنفعة وفائدة للعراق ، لقد ثبت ان طريق السلام لحل القضايا المتعلقة هو افضل من الأعتماد على الحلول العسكرية والتي جربتها الدول العربية في عدة حروب ولم تحصل على النتائج المرجوة ، فالحوار والتفاهم من اجل إرساء أسس السلام الوطيد في المنطقة يعود بالفائدة على جميع الأطراف .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الأقليات الغير مسلمة ان تدافع عن وجودها في العراق
- الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء
- كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا
- صراحة الأستاذ مسعود البارزاني بشأن الدولة الكردية
- معاناة شعبنا الكلداني من بول بريمر الى اليوم
- أكيتو البابلي الكلداني لماذا لا يكون عيداً رسمياً للدولة الع ...
- الزعيم الليبي معمر القذافي يسئ للكتب المقدسة المسيحية
- مقابلة كرملش فور يو مع الكاتب حبيب تومي
- كرملش البلدة العتيقة التي أحبت الشهيد فرج رحّو
- قمة المؤتمر الأسلامي والشهيد المطران فرج رحّو
- أهل الموصل والأقليات التاريخية وفصائل الأرهاب
- تركيا وتحجيم قضية الشعب الكردي وحصرها بجبل قنديل
- الى كتّاب وساسة شعبنا لنقتدي بمجلس مسيحيي كركوك
- قصتي مع ميخائيل عبد الأحد الذي جسّد الرجولة والشهامة الألقوش ...
- ماذا يريد شعبنا الكلداني من القيادة الآشورية ؟
- اليوم الأخير من حياة عبد الكريم قاسم
- الرئيس مسعود البارزاني اعرض لسيادتكم تأسيس جامعة في القوش
- لماذا أناصر الشعب الكردي وقضيته ؟
- الأنفال صفحة مظلمة من التاريخ العراقي ( لا ) لتكرارها
- شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حبيب تومي - هل من إشكالية في وجود علاقة بين اسرائيل واقليم كردستان ؟