أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منصور حكمت - الارهاب الاسلامي














المزيد.....

الارهاب الاسلامي


منصور حكمت
(Mansoor Hekmat)


الحوار المتمدن-العدد: 754 - 2004 / 2 / 24 - 18:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


 اجتاحت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا موجة من القتل الاسلامي للبشر، ضحايا هذه الموجة هم أبسط بسطاء الناس. في مصر والجزائر، يتعرض الغرباء بمن فيهم العمال و السياح والمتقاعدون الى الرمي بالرصاص والى الذبح، صفوف تلامذة الابتدائية تهاجم بالقنابل، الفتيات اللواتي يرفضن الزواج الاجباري يغرقن بدمائهن. في تل أبيب، يقتل عابرو السبيل من الاطفال والشيوخ والشباب في الشوارع اوداخل الباصات. ومن اسرائيل الىالجزائر يطمئنون، ببطولية، البشرية الحائرة بان هذا "النضال المسلح" سيستمر.
في ما مضى، كان اليسار التقليدي" المعادي للامبريالية "، ينظر الى هذه الخشونة العمياء والارهاب المطلق العنان للتيارات العالم ثالثية والمعادية للغرب، ان لم يكن من باب الاشادة، على اقل تقدير، من باب غض الطرف. كانوا يزعمون بان هذا الارهاب هو رد فعل مشروع لما تتعرض له الامم المحرومة والشعوب المضطهدة. ان ارهاب المجموعات الفلسطينية، التيارات الاسلامية أو الجيش الجمهوري الايرلندي الذي  كان غالبية ضحاياه من المدنيين الابرياء، نماذج واضحة لهذا الارهاب "المجاز" في الفترة الماضية. ذلك الارهاب الذي كان في الظاهر يرد على المظالم الحالية والسابقة، الارهاب الذي تواجد في الظاهر كرد فعل علي المآسي والسياسات اللاانسانية للدول والسلطات القمعية.  ما يثير الدهشة هو ان دولة اسرائيل كذلك وعلى مدى سنين طويلة كانت قد تذرعت بنفس الذريعة، اي ذريعة التصفية العرقية غير القابلة للوصف التي ارتكبتها الفاشية الهتلرية والتيارات المعادية لليهودية في الدول المختلفة بحق الشعب اليهودي، لتقمع وبوحشية الشعب الفلسطيني المحروم وتقتل الشباب الفلسطيني يوميا.
هذه الذرائع، وهذا الارهاب الاعمى الذي تمارسه هذه الاطراف، سواء كانت المنظمات العربية الفلسطينية أو الحكومة الاسرائيلية، في الشرق الاوسط، كان وسيظل موضع الادانة والاستنكار من وجهة نظر الشيوعية والطبقة العاملة . ليست هناك اية صلة واقعية ومشروعة بين المصائب الرهيبة التي تعرض لها الشعب اليهودي في القرن الماضي وبين الجرائم التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة ضد الفلسطينيين . ليست هناك اية صلة واقعية ومشروعة بين المصائب التي يعانى منها الشعب الفلسطيني المحروم وبين الارهاب الذي تمارسه المنظمات الاسلامية وغير الاسلامية . انه استغلال سيء تقوم به التيارات والاجنحة البرجوازية، الحكومية منها وغير الحكومية، على حساب المآسي والويلات التي تعرضت لها الشعوب المحرومة. ادانة هذا الارهاب واقتلاع جذوره من قبل الطبقة العاملة وبالاخص في دول المنطقة هو شرط اساسي لتبوء العامل قمة النضال الاجتماعي من اجل انهاء هذه الويلات .
يبدو ان الموجة الجديدة للقتل الاسلامي للبشر وبالاخص في شمال افريقيا، لا تستوجب حتى هذه الذرائع السياسية. فعمامة وبندقية تكفيان للشروع بهذا الجهاد القذرضد الانسانية. ان هذ هي العصابية الاسلامية ومصدرها النظام الحاكم في ايران، وان مصيرهذا التيار سيحسم في ايران نفسها.

 نشرت هذه المقالة لاول مرة في جريدة الحزب الشيوعي العمالي الايراني، انترناسيونال العدد 16- تشرين الثاني– نوفمبر 1994. 


ترجمة: عبد الله صالح



#منصور_حكمت (هاشتاغ)       Mansoor_Hekmat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن مطلب أستقلال كردستان العراق - طرح أولي للبحث
- مجابهة من قريب، تقرير طبي
- الحزب الشيوعي والعضوية العمالية - القسم الأول
- الاحزاب السياسية والصراع الطبقي
- أسطورة: البرجوازية الوطنية والتقدمية
- حول عدم اتخاذ الحزب موقف من وفاة احمد شاملو* رسالة الى الرفي ...
- المنظمات العمالية شأن العمال انفسهم
- حول حرية التعبير
- تاريخ غير المهزومين: بضعة كلمات في ذكرى ثورة 1979
- الشيوعية العمالية بحاجة لحزب في العراق
- العمال والثورة
- الماركسية والعالم المعاصر
- العالم ما بعد 11 ايلول
- الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع
- اختلافاتنا -ِِحوار مع منصور حكمت حول الشيوعية العمالية
- البزوغ الدموي للنظام العالمي الجديد حرب الولايات المتحدة في ...
- ايران ليس بمجتمع اسلامي
- نهاية مرحلة
- الى كل من سأل عني
- على هامش الاوضاع الدولية ومكانة الشيوعية


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منصور حكمت - الارهاب الاسلامي