أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - اعداء حكومة المالكي.. وانصارها














المزيد.....

اعداء حكومة المالكي.. وانصارها


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"من رسالة لم تبعث الى الدكتور علي الدباغ".
باختصار شديد، ثمة لحكومة نوري المالكي اعداء، ليس بينهم مثلنا، نحن الذين ننتقد ونرصد ونلوم ونحتج، بالكلمة والتظاهر والنصيحة، لنكشف سقطات الاداء الحكومي وغث موظفيه ومحازبيه والمحسوبين عليه، وقد نوجع احيانا، ونعبر عن خيبة الامل في مستقبل التغيير وحل المشكلات القائمة على يد هذه الحكومة، لكن الامل والنيات تتمثل في المساعدة على التصويب والحض على سد الثغرات والتبصير بالاخطار المحدقة، وهي جميعا مسؤولية المراقب، ورسالة الكاتب، وامانة الانتماء الى التغيير.
ولحكومة المالكي، فضلا عن الاعداء، حلفاء ومؤيدين ومحازبين، وملايين، ونحن منها، تؤيدها في ما هو سليم من المواقف وما هو مترجمٌ من الوعود والبرامج، وما هو محسوس على الارض من خدمات وتحولات، وتنفضّ الملايين عن الحكومة، ونحن منها، في حال تنكرت لوعودها وتخبطت في إدائها وعجزت عن ضبط خطواتها وشبكتها الادارية، وقد تنقلب تلك الملايين، ونحن منها، على الحكومة حين تكف عن وظيفتها كمسؤولة عن حياة وامن المواطن وكمرجعية لحماية الدستور والقوانين وكجهة مسؤولة عن نزع فتيل الاحتقانات والفتن ودورات العنف. لكن الملايين قد تصبر وتنتظر فوق ما تحتمل مفعمة بامل العبور الى الاستقرار ودولة العدالة ومرحلة الرخاء، ولصبرها حدود، طبعا.
ان كل الحكومات تحتاج الى مؤيدين، مثلما تحتاج السفن والغواصات الى ماء، وكل الحكومات تسعى الى توسيع مساحة التأييد لها، بل انها تقيس سمعتها وقوتها بمقياس التأييد الذي تحظى به وبعدد المؤيدين الذين يدخلون في رصيدها، لكن اكثر المؤيدين إضرارا بالحكومات هم المتحزبين لها، اولئك الذين يدافعون عن الاخطاء والنواقص ومواطن الخلل بنفس حمية الدفاع عن المواقف الصحيحة والاجراءات السليمة، بل ان خطاياهم وزلاتهم تأكل من سمعة الحكومة ومكانتها ورصيدها، وقد تزيد من نقمة الجمهور وتفضّه من حولها، ويا ما سقطت حكومات وزعامات بسبب خطايا ارتكبها متحزبون لها ومحسوبون عليها، وفي حافظة المرحلة التي يمر بها العراق ثمة الكثير من هذا الطفح يظهر على السطح مما يراه المراقب الموضوعي وتعيشه الملايين، يقابله-للاسف- ضعف واضح في اجراءات الاصلاح وهمم التصويب.
اما اعداء الحكومة فليس في حساباتهم تقويم الزلات، وليس في سرهم حسن الظن، وليس في نياتهم ممارسة النقد والتصويب، بل انهم يبحثون عن تلك العثرات ويتسقطون الاخطاء والاعتلالات وينفخون في صور العجز والفشل الحكومي ويختلقون الروايات والاساطير والاكاذيب عنه، بالحق وبالباطل، ليصنعوا من كل ذلك تبريرا لاستخدام السلاح واضرام النيران وتدمير السلام الاهلي، ولا يتورعون عن اعمال القتل المروعة ولا عن اثارة الفتن الطائفية والكراهية القومية، وشعارهم التاليب على الحكومة، وإشغالها في دوامة العواصف الاعلامية المثيرة حتى اسقاطها، وقذف البلاد الى المجهول.
في علم السياسة، والحروب، ثمة تحذيرات من التخبط في ترسيم حدود الاعداء والانصار، وتحذيرات، اكثر اهمية، من خطر توسيع دائرة الاعداء.. الخطر الذي يوصف احيانا بالانتحار.
ــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"في غارتها على الاغنام، تفاجأ الذئاب انها ايقظت الرعاة، ايضا، من نومهم".
مجهول



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة اخطاء في الدعوة الى دولة عراقية قوية
- حركة القرضاوي.. أبعد من الشيعة
- ليتحد العالم ضد حثالات الموصل
- نهاية مدير عام
- ايتها الكلمة الساحرة..
- احوال الصحافة في العراق
- كامل شياع وحموضة المثقفين العرب
- كوميديا.. .. هذا ما يجري بالضبط
- كركوك.. شهادة في الازمة والخلفيات
- في جدلية التوافق السياسي
- ما لم يقله رواندوزي .. في الاخطاء السياسية الكردية
- قطيع بلحى.. ودشاديش قصيرة
- الايزيديون.. رسالة الى العالم
- سياسة.. وراء طبول الحرب الدينية
- آخر القوميين الوحوش
- حركة- في مهب الريح
- 11سبتمبر.. نعي العقل
- العَلم والسيادة.. بهدوء
- بشرى الخليل..رواية رثة
- الزعيق لا يصنع سياسة


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - اعداء حكومة المالكي.. وانصارها