أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الفساد والارهاب














المزيد.....

الفساد والارهاب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الأنباء الواردة من ديالى مخاوف عديدة بسبب تطورات الأوضاع في هذه المحافظة الملتهبة،التي كانت وكرا للإرهابيين بمختلف توجهات وانتماءاتهم وأكثر المناطق سخونة لأسباب عديدة ليس هنا محل ذكرها ،وكان لخطة فرض القانون فاعليتها لولا ما رافقها وأعقبها من تداعيات أثرت بشكل سلبي عليها بسبب طبيعة القوى المتصارعة على الساحة وتعدد ولآتها وانتماءاتها وطبيعة الأطراف التي تقف ورائها وما لديها من اجندات لا تصب في المصلحة الوطنية وتحاول إدامة أمد الصراع لغايات وسياسات معلومة للجميع،وما يجدر الإشارة إليه هو الفساد المستشري في أجهزتها الأمنية بحسب الأخبار والمعلومات الواردة من مصادر وثيقة الصلة بها ودعوات بعض البرلمانيين لإجراء دراسات في النتائج التي وصلت إليها خطة فرض القانون وأسباب فشل الخطة وعدم تحقيقها لأهدافها المرسومة.
وفي معلومات أدلت بها مصادر في أجهزتها الأمنية ذكرت هذه المصادر انتشار تجارة الأسلحة في عدد من مناطق المحافظة، وبشكل سري، متهمتا القوات الأمنية بأنها إحدى الجهات الموردة لتلك التجارة.
وقال المصدر في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم الأربعاء إنه "خلال عمليات السهم الخارق في حزيران من العام الماضي، والعمليات التي تلتها، وصولا إلى خطة بشائر الخير التي انطلقت قبل شهرين، ضبطت القوات الأمنية المشتركة من الشرطة والجيش نحو 35 ألف قطعة سلاح مختلفة الأنواع، لكن ما تم تثبيته فعليا في السجلات الرسمية لا يتعدى بضع مئات فقط، سواء في الشرطة أو الجيش".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "قيادات أمنية ميدانية، في الشرطة أو الجيش، تقوم بإخفاء كميات من الأسلحة، وتحديدا الجيدة والحديثة منها"، مبينا أن "اغلب ما يجري تثبيته فعليا في السجلات الرسمية، هو الأسلحة المعطلة والمتضررة".
وأكد المصدر أن "كميات كبيرة من تلك الأسلحة التي ضبطت تعود مرة أخرى إلى الجماعات المسلحة عبر الأسواق الخاصة ببيع الأسلحة التي تنشر في بعض مناطق المحافظة".
وقال المصدر أن "هناك دلائل على هذا الأمر"، لافتا إلى أن "أغلب القيادات الأمنية العليا تدركه وتعترف به".
وأشار المصدر إلى خطورة الأمر لأن "الأسلحة التي يجري إخفاؤها، ومن ثم بيعها في الأسواق السرية، تقدم موردا للجماعات المسلحة في الحصول على الأسلحة والعتاد".
وتابع المصدر "في الفترة السابقة اعتقل بعض ضابط ومنتسبي القوات الأمنية على خلفية اتهامات وجهت إليهم، بخصوص تسريب أسلحة إلى الجماعات المسلحة"، مبينا أن "مناطق تجارة الأسلحة توجد في القرى النائية التابعة لناحية بهرز، ومناطق أخرى في شرقها".
وقال المصدر إن "نحو 1500 من منتسبي الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش وحمايات المنشآت الحيوية والمرور سلموا أسلحتهم إلى الجماعات المسلحة إبان التدهور الأمني بين عامي 2006-2007"، داعيا إلى "اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، وعدم شمولهم بأي عفو يصدر، لأن هذه الأسلحة استخدمت في ما بعد لقتل المدنيين"، على حد تعبيره.
مصدر في مجلس محافظة ديالى أكد في حديث لـ"نيوزماتيك" "وجود حالات تسريب للأسلحة إلى الأسواق المختصة ببيعها"، واعتبر ذلك "نتيجة لقيام بعض قيادات الوحدات الأمنية بإخفاء قطع السلاح وعدم تسجليها بشكل رسمي، وهذا يوضح أن نسبة معينة من تجهيز الجماعات المسلحة لعناصرها بالأسلحة يأتي

عن طريق، التجارة الحمراء، كما اسميها، لأنها تعطي السلاح الى الأيدي التي تقتل الأبرياء".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى "ضرورة ان تكون هناك لجنة مختصة في الأجهزة الأمنية، مرتبطة بالقيادات العليا في العاصمة بغداد، تأخذ على عاتقها جرد الأسلحة وتثبيت أوصافها في سجلات رسمية".
ان هذه المعلومات الخطيرة تدعو للقلق والتشاؤم وهي بلا شك دليل على عدم قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق نجاحات ملموسة على الأرض وفشلها في تحقيق أي تقدم وان ما يجري هناك هو صراعات محلية لأطراف معروفة بتوجهاتها لإعاقة أي تقدم في عودة الأوضاع إلى طبيعتها واستقرارها ويحدونا للتساؤل عن الجهات التي تتستر على ما يجري دون اتخاذ أي أجراء يسهم في القضاء على هذه الظاهرة الجديدة في تاريخ العسكرية العراقية وان تلك الجهات الأمنية التي اختيرت من جهات سياسية تتصدر العملية السياسية قد جاءت وفق سياسة مدروسة تحاول أبقاء الأمور في المحافظة على حالها وعدم تغيرها لإدامة بقائها لان الاستقرار لا يصب في مصلحتها وهذه الأطراف الفاعلة هي التي تمسك بالأرض في المحافظة أو سلطة القرار في بغداد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ود لن تغيره الأيام أو تبليه السنين
- وكم في بلادي من المضحكات
- ( العولمة أعلى مراحل الرأسمالية )
- بين العبدان والسندان وقع السهلان
- الشيوعي الأخير سلام عبود
- ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني
- وفاء عبد الرزاق الألق الجنوبي الأصيل
- مذكرات عدنان عباس الحلقة الأخيرة
- بغلة القاضي
- كيف يتحول الذئب إلى حمل وديع
- من وثائق النظام السابق
- البيانات الصاروخية والحقائق المخفية في المسامير المطيرية
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس (2)
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958(2)
- البعث يتسلل إلى السلطة من خلال كركوك
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958
- رجال بلا قيادة
- هوامش على مذكرات حسين سلطان(2)
- حصاد العمر(15)


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الفساد والارهاب