أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - بين العبدان والسندان وقع السهلان















المزيد.....

بين العبدان والسندان وقع السهلان


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت لمرات عديدة ما كتبه الأستاذ وداد فاخر عن الحركة الجديدة التي يتبناها السيد عوض العبدان الذي تتماشى حركته مع المثل الشعبي (جمل الغركان غطه) فالعراق الرازح تحت نير التفرقة الطائفية البغيضة،ومحاولات الصراع الأثيني التي يروج لها البعث ومرتزقته في العراق،والمحاولات الخارجية لتفتيت وحدة العراق وتمزيقه شيعا وأحزابا متناحرة متقاتلة فيما يسرق مرتدي أردية الوطنية الجدد الثروات العراقية في رابعة النهار،ولا أعتقد أن ذهن العبدان مهما كانت ألمعيته قادر على استيعاب مثل هذه المعادلة إلا أن يكون هناك إيحاء من طرف آخر له خبرته في مجال التفرقة والدس وهو الحزب الصهيوني البعثي الذي أسسه الماسوني ميشيل عفلق لمحاربة الشيوعية في العالم العربي،مع من هم على شاكلته ممن رفعوا لواء محاربتها من شوفونيين ورجعيين وظلاميين،وجميع هؤلاء معروفون بارتباطاتهم المعروفة بالعم (أبو ناجي) أو العم سام،لذلك ما أن أعلن العبدان عن حركته حتى رأينا روائح البعث العفنة تفوح من أردأنها وتظهر واضحة لكل ذي عينين.
وليس من عراقي شريف يرضى لنفسه أن يكون تابعا أو عميلا لهذه الدولة أو تلك مهما كانت حجم العلاقة التي تربطنا بها،فليس من المشرف لعراقي أن يكون عميلا أمريكيا أو بريطانيا أو إسرائيليا أو إيرانيا أو عربيا،وجميع هؤلاء لا تهمهم المصلحة العراقية،بل هم أعداء الداء للعراق يحاولون ما وسعهم الأمر استعباده وسرقة ثرواته ولنا بالتاريخ منذ العصور الحجرية حتى اليوم شاهد ودليل ،فقد حكمه الفرس والروم ثم حكمه أهالي الحجاز وبعدها أصبح نهبا مقسما بين الفرس والترك حتى سقوط الدولة العثمانية،فاستعمره الانكليز ليتحرر أربعة سنوات ونيف تكالبت خلالها كل قوى الردة والعمالة لإسقاط حكومته العراقية ليأتي البعث والعارفيين وهم لم يكونوا عراقيين بل من الجاليات الوافدة إلى العراق ،ليسلموه إلى أسيادهم الأمريكان ولا ندري من سيحكمه بعدهم،لذلك فالعميل عميلا مهما كان لونه وشكله ولن يغير من عمالته انتسابه القومي أو الديني أو المذهبي وليذهب جميع العملاء إلى الجحيم،فكلهم أعداء وليتصارعوا بينهم خارج أرضنا (ونارهم تأكل حطبهم).
أعود للعبدان الذي جاء يدافع عن السودان ليجعل من نفسه قائدا لحركة تماثل ثورة الزنج فأقول له أين هذا من ذاك ومن قال لك أن الصمون يصنع من الطين،فثورة الزنج ثورة تحررية سبقت عصرها بمئات السنين وجاءت لمحاربة طاغية جائر،ولن تشابه حركتك الرامية إلى تمزيق الوحدة الوطنية وتقسيم الأمة العراقية إلى أمم متحاربة،أما أن ترتدي أردية تخفي ورائها وجه البعث الكالح فهذا ما علينا كشفه وإماطة اللثام عنه.
المعروف يا عوض العبدان أن صالح المطلك بعثي حتى النخاع وهو يمثل البعث بكل عنجهيته وجبروته وتسلطه وأعلنها على رؤوس الأشهاد أنه يمثل البعث في البرلمان العراقي عندما وضع ورقة التصويت على إلغاء المادة المتعلقة بكركوك،وهو طائفي معروف لذلك فأن من يتعامل معه بعثي بالولادة والنسب والتاريخ والنذالة وعليك معرفة ذلك جيدا ،لأن جميع العراقيين يعرفون مصادر أموال المدرس السابق في كلية الزراعة وأنها جاءت من خلال عمله مع(سجودة المكرودة) وأن أمواله التي يغذي بها حركته منذ سقوط النظام هي أموال بعثية مسروقة من العراقيين وقد وصلت ألى أقصى أراضي العراق من شماله إلى جنوبه ،فهل تعلم بذلك أم لا،أن كنت تعلم فتلك مصيبة وأن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ،فهل يصلح إنسان لا يعرف حقيقة أموال المطلك أن يتلبس بأردية سبارتكوس ليحرر العبيد -أعتذر عن هذا الوصف فهم أخوة لنا- الم تجد ورقة أخرى تلعب بها يا عوض العبدان.
أعود إلى ما كتبه السهلاني الذي تلبس باللباس الإنساني ورفع عقيرته للدفاع عن العبداني محاولا الإيحاء أنه ينطلق من منطلق وطني،وأسأله هل الوطنية الحق في تفرقة العراقيين وتمزيق وحدتهم بعد أن مزقها البعث قوميا ومذهبيا ودينيا وها أنتم تكملون رباعيته لتمزقوه عنصريا،فهل أنتم مع وحدة العراق أم مع تقطيع أوصاله ،ولعله يناقض نفسه عندما يقول(وختاما أقول لعوض العبدان الذي لم نكن نعرفه إلا من خلال مواقع الانترنت وشاشات الفضائيات التي نقلت فتوحاته الوطنية للعراق ولغير العراق وبعدها وبدافع معرفة النوايا تحركنا لكي نعرف سابقة هذه الشخصية التي كسرت طوق حصار قاتل لتقول كلمتها الفصل بشجاعة الفارس النبيل الذي يقاتل بشرف حتى النصر أو الشهادة وتمكنا من معرفته وطنيا أصيلا شجاعا لم يكن بعثيا بل ناله ما نال غيره من الأذى الصدامي وقد أغترب سنوات يحمل هم بلاده بقلبه وهو يطوف أرصفة المنفى لم تأخذ به صولة البحث عن الجاه والمنصب لكي يتنازل عن قيمه ومبادئه التي ظل وفيا لها وما زال وفيا لها ونتمنى أن يبقى وفيا لها ، أقول له سر بخطواتك الوطنية ولا تلتفت لمثل هؤلاء الذين سوف لن يلبثوا إلا فترة أن يخلد الوسنان إلى رقاده
فقاعات سرعان ما يأخذ بها الموج في دوائره بعيدا عن السواحل النضرة) فاذا كنت غير عارف بالرجل وخلفيته وتستند إلى ما تتداول الفضائيات وما يدلي به من تصريحات ،فتعال نتفق على كلمة سواء ،هل سمعت من أحد السياسيين أنه يتبنى التفرقة الطائفية وأسهم في مجازرها،كلا الجميع ضدها ويحاربها في النهار ليؤججها في الليل،وهل سمعت قوميا دعا لإبادة القوميات الأخرى أم أن الجميع ينادون بالعيش المشترك والانسجام والوئام ولكن أيديهم سرعان ما تمتد لتذبح الملايين تحت واجهة الدفاع عن الفكر القومي العفن،أذن ليس هناك من مجرم يقر بأجرامه فكيف لك التصديق بتصريحات عبر الفضائيات دون أن يكون لك معرفة بقائلها وهل تصدق كل ما يقال ،إذا كنت مصدقا لما تقوله الفضائيات فأن الأمريكان جاءوا لبناء الديمقراطية ،والإيرانيون لنصرة الطائفة المغدورة والجميع جاءوا لمصلحة العراقيين فلماذا نرضى بالاحتلال الأمريكي أو الاستعباد العربي ونرفض الاستعمار الإيراني والجميع هم مستعمرون ويهدفون للهيمنة على العراق،أذن علينا محاربة جميع الأعداء بغض النظر عن ألوانهم وأسمائهم وقومياتهم أو أديانهم ونبقى عراقيين أصلاء نقول العراق للعراقيين وليس للأمريكان أو الإيرانيين أو المصريين أو أي جهة أخرى تفكر بالهيمنة علينا.
ثم بماذا كفر وداد فاخر ،هل تثأر لأنه كفر بالبعث وممثليه السابقين والحالين وتدافع عن صالح المطلك القومي العروبي ،متذرعا بالدفاع عن عوض العبدان الذي أفرزه السقوط ليمتطي الجياد أسوة بمن ركبوا الهجن العتاق وتلبسوا بأردية الوطنية وهم معروفون بانتماءاتهم المشبوهة.
دعونا أيها الأخوة من فلان وفلتان وأعملوا يدا واحدة لنصرة العراق ،والعمل على أن يكون حرا متحررا بعيدا عن الهيمنة البعثية والأمريكية والصهيونية والإيرانية والعربية وكل الجهات الأخرى ولنعمل بوحي عراقيتنا أخوة متحابين لا أن نثير نعرات لم يعد لها وجود فيخرج علينا العبدان مدافعا عن السودان ،وقد يخرج أحدهم ذات يوم مدافعا عن الغجر ومطالبا بأن يكونوا مكونا جديدا في العراق بعد أن ضاقت علينا الدنيا بالمكونات التي تتناسى عراقيتها لتعود إلى جذورها التي تنصلت عنها.
ولا يظن البعض أني ضد حقوق المكونات العراقية،فهذه المكونات لها حقوقها التي لا يمكن التنازل عنها أو تجاهلها وخصوصا لأبناء البلاد الأصليين ولكن ترك الحبل على الغارب لتنامي هذه الدعوات سيجعلنا ذات يوم سبعون فرقة،وتحكمنا فرقة أجنبية لأننا متفرقين غير موحدين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي الأخير سلام عبود
- ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني
- وفاء عبد الرزاق الألق الجنوبي الأصيل
- مذكرات عدنان عباس الحلقة الأخيرة
- بغلة القاضي
- كيف يتحول الذئب إلى حمل وديع
- من وثائق النظام السابق
- البيانات الصاروخية والحقائق المخفية في المسامير المطيرية
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس (2)
- ملاحظات على مذكرات عدنان عباس
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958(2)
- البعث يتسلل إلى السلطة من خلال كركوك
- تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908-1958
- رجال بلا قيادة
- هوامش على مذكرات حسين سلطان(2)
- حصاد العمر(15)
- هوامش على مذكرات حسين سلطان (1)
- صفحات من الماضي القريب ....المؤتمر الأول لنقابة المعلمين في ...
- وغابت شجرة وارفة من جديد
- الأمجاد العظيمة لنقابة الصحفيين في النجف


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - بين العبدان والسندان وقع السهلان