أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أنيس محمد صالح - حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟)(6)















المزيد.....



حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟)(6)


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


بسم الله الرحمن الرحيم
في موقع منتدى العلمانيين العرب المحترمون, جرى هذ الحوار حول الموضوع المنشور لديهم أعلاه, والمنشور في العديد من المواقع الألكترونية ( هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟؟ ).... على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=5&t=1137
وقد دار حول هذا الموضوع الحوار التالي, ولأهميته للقارئ الكريم أحببت أن أنشره مرة أخرى في صحيفة الحوار المتمدن المحترمون على حلقات.
-----------------------------------------------------------------------
المتحاور: القلعة
استاذ انيس ..
لماذا تعتقد أن النقاش الناجح يجب أن ينتهي بان يقتنع الجميع يرأيك ..
أعيد عليك طلبي مواصلة النقاش .. لكي يستفيد الأخوة الأفاضل المتابعين ..
محاور النقاش هي
1. أثبات اسلام من لا يؤمن بالرسالة الخاتمة.
2. اثبات اسلام من يعبد غير الله من النصارى.
إذا كنت تريد بحث جاد فهذه هي النقاط التي أشكل علينا فهمها .. أرجوا أن توضحها لنا
وسأتنازل عن بقية الاسئلة الأخرى
تحياتي للمتابعين .. والشكر موصول للأستاذ انيس
------------------------------------------------------------------------
المتداخل: فرج المطري
أثبات اسلام من لا يؤمن بالرسالة الخاتمة.
اثبات اسلام من يعبد غير الله من النصارى.
الموضوع بسيط ويتلخص في ان رسالة دين الله جاءت لتوحد البشرية من خلال التوحيد الخالص لله وتركت للفعل البشري مساحة واسعة ليتحرك فيها بناء على تحقيق مصالحه. هذه الرسالة هي التي تفي بأكبر قدر ممكن من المفاهيم الكونية العالمية ،والتي تدعم مسيرة الانسان العلمية ،وليس دعمها فحسب بل على تثميرها وإرشادها إذا دعت الحاجة ، عندها نستطيع أن نقول أنها الرسالة التي في استطاعة الانسان استيعابها وتفعيلها على واقعه ،الرسالة المقبولة من قبل الانسان العاقل ،لأنها جاءت من رب الانسان.
وهذه الأشعة الإلهية هي التي تنقذ الإنسان من الظلمات إلى النور وما تقدم منهجاً معياريا، ولكن هذا المنهج نفسه لا يتجاهل وجود التجليات الأخرى وما تقدمه للحياة.
وهذه التعددية في تجليات الحقيقة وفي وسائل المعرفة في المجتمع تقابلها تعددية في الفرد الإنساني نفسه وقد قال القرآن الكريم ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير "البقرة"، كما قال: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها فالفجور موجود والتقوى أيضاً موجودة
تلاقى الجمال والقبح ذات يوم على شاطيء البحر ، فقال كل منهما للآخر : هل لك أن تسبح ؟ ثم خلعا ملابسهما وخاضا العباب وبعد برهة عاد القبيح إلى الشاطىء وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله ، ثم جاء الجمال أيضاً من البحر ، لكنه لم يجد لباسه ، فخجل كل الخجل أن يكون عارياً ، لذلك لبس رداء القبيح ومضى في سبيله ، ومنذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون كلما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض .
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال ، ويعرفونه رغم ثيابه ، وثمة نفر يعرفون وجه القبح، والثوب الذي يلبسه لا يُخفيه عن أعينهم.
جبران/ المجموعة المعربة ص 318 /
------------------------------------------------------------------------
المتحاور : القلعة
استاذي العزيز فرج ..
كما قلت لك سابقاً الموضوع مبني على جعل القرآن واياته حجج .. وليس على المنطق المجرد .. لذا فلا يمكن لنا أن نتفق انا وانت من خلال هذا الطرح إلا إذا بدأنا من نقطة أخرى ..
اشكر مرورك
-------------------------------------------------------------------
المتحاور: القلعة
لازلنا في أنتظار المفكر الأسلامي انيس للرد على أسئلتنا
-------------------------------------------------------------------
أنيس محمد صالح:

الأستاذ القلعة:
1- إثبات اسلام من لا يؤمن بالرسالة الخاتمة
أولا أهنئكم ... إن أسلوب طرحكم للأسئلة يبين بوضوح إنكم أستفدتم من حوارنا معكم ( كما أرجوا ) .. حينما كنتم تسألون سابقا بصيغة (إثبات اسلام من لا يؤمن برسالة نبي الإسلام محمد الخاتمة )!!!

حاول أخي الكريم أن تثبت للقارئ الكريم كيفية عدم الخلط بين الإسلام والإيمان أولا, لأن صيغة سؤالكم أعلاه (إثبات اسلام من لا يؤمن ) وصيغة سؤالكم فيها خلط واضح بين الإسلام والإيمان ... نصحتكم بقراءة بحثنا بعنوان ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم ) والمنشور في الكثير من المواقع الألكترونية... وكذلك ( الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم ) ... وتسألون أسئلة تبينوا من خلالها ضعف شديد وعجز أشد في فقهكم وعلمكم بدينكم السماوي.

2- اثبات اسلام من يعبد غير الله من النصارى.
نفس الرد السابق ينطبق للإجابة على سؤالكم الثاني ... فقط سأحاول أن ألخص للقارئ الكريم إن الإسلام يقوم على ركن واحد فقط ( التوحيد لله وحده لا شريك له ) وليس خمسة أركان كما في الأديان الأرضية والمذاهب!!!
وليتحقق الإسلام يجب بالضرورة أن يحقق قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين – الفاتحة- ) بمعنى آخر لو أي إنسان شهد بلسانه بإن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأستعنت وتوكلت عليك ياالله في علاقة خاصة مباشرة بين العبد وخالقه ... فقد أسلم وجهه خالصا لوجه الله وحده لا شريك.
للتوضيح: لو أي إنسان عبد صنما مثلا ليقربه إلى الله زلفا فقد أشرك مع الله إلها آخر .. مع إن عابد الصنم هذا يؤمن بوجود الله خالقه ويعبد غير الله ليقربه إلى الله زلفا.
ولو أي إنسان أستعان بتشريعات غير الله لتقربه إلى الله زلفا ( البخاري ومسلم والكافي – الأديان الأرضية والمذاهب ) فقد أشرك مع الله أولياء ( تشريعات غير الله – رسالاته السماوية- ) رسلا كانوا أو أنبياء أو أي من عباد الله الصالحين ... مع إن من يستعينون بتشريعات غير الله يؤمنون تماما بالله ويؤمنون بوجود الله ولكنهم يستعينوا بتشريعات غير الله لتقربهم إلى الله زلفا.
فالإسلام لا يقر أي وسيط بين العبد وخالقه ومهما كان هذا الوسيط رسولا كان أو نبيا كان أو صنما كان أو تشريعا كان أو ملكا كان أو ولد.
أما الإيمان فهو علاقة تصديق للإسلام بالقول وباللسان إلى إيمان بالغيب.. وتصديقا قلبيا وعملا صالحا.. وإمتثالا لأوامر الله ونواهيه في الكتاب السماوي .
( هل فهمتم الآن !!! ) ... عليكم الآن أن تخرجوا لنا بما يمكنكم لتشويهنا والإساءة إلينا وخلط الأوراق لتتهموننا بها ( لتلحون إلحاحا وتصرون إصرارا)...
وأشكر الأستاذ فرج المطري على توضيحه.
تقبلوا تقديري
-----------------------------------------------------------
المتحاور: فرج المطري

عزيزي القلعة أن فشل الإنسان في تعريف الدين يرجع في المقام الأول والأخير إلى إغفال الرؤية الإلهية للدين ، أي إغفال رؤية الصاحب الحقيقي للدين ، فالإنسان غير مؤهل بالفطرة لوضع هذا التعريف ، ولكن القادر على وضع هذا التعريف هو الله ـ كما سنرى في مواضيع بحثنا القادمة ـ فالدين الحقيقي هو الله . ويتحمل هذا الفشل أيضا خلو الديانات نفسها ـ من هذا التعريف ..!!!
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83). آل عمران.
ونحن إذا سألنا أي مسلم هل أنت مسلم دين أو مسلم ديانة لا يعرف الفرق بينهما ويمكن لعدم معرفته بالفرق بينهما أ يقع في خطأ والخطأ للأسف توالى في الكتابات الدينية لدرجة أنه أصبح راسخاً في العقيدة فكثيراً ما نسمع كلمة الديانات السماوية وهذا تعبير خطأ فلا يوجد أديان سماوية ولا ارضية لأن الدين ثابت لا يتغير.
وموضوع الملة ليست له أية علاقة بالتشريعات أو الأحكام الدينية الأخرى، لأن موضوع الملة يختلف عن موضوعات الدين ، ونخلص مما سبق بأن الملة هي فعل التوجه بالعبودية الخالصة لله بخضوع تام ومحبة.
ولابد إن نقف عند قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (المائدة)) ونسأل وأترك للقارء أن يفكر في السؤال حتى نجيب عنه في هذا البحث لاحقا لماذا قال تعالى أكملت ولم يقل أتممت ولماذا قال تعالى لكم دينكم وأتممت عليكم وما هي النعمة هنا؟ وما هو الدين الذي اكتمل؟
الدين وملة إبراهيم
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ* إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ). (130، 131- البقرة).
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). (161: 163- الأنعام).
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ). (5- البينة).
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً). (125- النساء).
(وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (105- يونس)
(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ). (2، 3- الزمر).
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ* قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي). (11: 14- الزمر).
وقد يسأل سائل ويقول: لماذا إبراهيم؟ ولماذا نسب الله الملة لإبراهيم؟ ولماذا أمر جميع من جاءوا بعده من الأنبياء والرسل والناس بأن يتبعوا ملة إبراهيم؟؟.
أقول: لأن إبراهيم قد اختاره الله إماما للناس، إماما للناس المتواجدين في تلك المنطقة من العالم في ذلك الزمان، وإماما للناس من ذريته من الأنبياء والرسل وللذين سيؤمنوا بالله معهم من بعده، قال تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا). (124- البقرة).
فلم يكن اختيار الله إبراهيم لإمامة الناس، إلا لأن الله قد ابتلاه بكلمات أوحى بها إليه فأتمهن بلاغا وتصديقا وعملا وإخلاصا وإسلاما لله، وأيضا لم يبتليه الله بكلماته إلا بعد أن توصل إبراهيم عليه السلام إلى الدين القيم، الإسلام لله وحده والحنف عن الشرك به، وذلك بفطرته ونظره وعقله قبل أن يوحي الله إليه، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ). (51- الأنبياء)، فلذلك جعله الله إماما للناس، حيث قد آمن بالله وحده واعتنق دين الله وأخلص له الدين وحنف عن الشرك به سبحانه، وذلك بعد طول نظر وتفكر وحيرة وسير في الأرض بحثا عن الحقيقة، قال تعالى:
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ* فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ* فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ* فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). الأنعام).
فلم يجعل الله لإبراهيم دينا خاصا به وإنما هو دين الله الذي اهتدى إليه إبراهيم قبل أن يأتيه وحي أو رسالة، فاستحق أن يختاره الله إماما للناس، وعلما لهم، واستحق أن يضاف اسمه إلى الدين القيم، وتنسب الملة له، وذلك بعد طول بحث ونظر وتحير، حتى اهتدى إلى الله بفطرته وعقله، فوفاه الله أجره في الدنيا بأن نسب الملة إليه، وأمر الناس في تلك المنطقة من العالم، أن يتبعوا ملته ويسلكوا طريقه ويسيروا على نهجه، ولذلك قال تعالى:
(قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (95- آل عمران).
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً). (125- النساء).
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (161- الأنعام).
(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ). (38- يوسف).
(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (123- النحل).
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ) (78- الحج).
وحماقات البشر ليس لها حد أدنى ترفض الهبوط تحته أو تعجز عن الهبوط تحته. ومع أنه لا حد لتفوق البشر، فإنه بنفس النسبة لا حد لهبوط ذكائهم ومستوياتهم النفسية والسلوكية.
في حديث مشهور أن قوماً سألوا النبي محمداً عليه السلام عن الشك فقال : "ذاك محض الإيمان " . وفي حديث آخر أنه عليه السلام قال: "نحن أولى بالشك من إبراهيم" .
ونعود معكم الي تعريف بسيط ومن القران الكريم الذي يتهمنا الاخ القلعة باننا لا نؤمن بة
ما معنى كلمة الاسلام؟
في القرآن الكريم جاء ذكر إبراهيم ويعقوب ويوسف وهود ونوح وبقية الأنبياء كمسلمين لأن كل نبي دان بالإسلام كدين ودين كل الرسالات كما قلنا هو الإسلام والديانة هي المنهج والطريقة وليس الاسم والشعار.
كل الأنبياء والرسل من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة يجمع بينهم الاسلام والتسليم بوجود الله تعالى النافع الضارّ وهذا يؤكده قوله تعالى مخاطباً أمة محمد (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى) وقد تحدثت في هذا كثيراً مع اصدقائي وقلت مراراً أنه يجب أن نرفع ونلغي اسماء وشعارات الأديان التي نستعملها خطأ من قواميسنا (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) لم يقل تعالى الأديان فالمشركون ضائعون وعلينا أن نأخذهم من الديانات والدين إلى الايمان بالله. في سورة الكافرون قال تعالى (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) فجمع الكفر كله على دين واحد لأن الكفر وإن تعدد فهو باطل يواجه الحقّ الذي لا يتعدد ولم يقل تعالى لكم أديانكم وكما قلنا لا يوجد في القرآن لفظ جمع الدين على أديان أبداً وقلنا أن كلمة دين موجودة في لسان العرب لكن ليس بمعنى الدين وإنما بمعنى المنهج الذي يكون علية الجزاء والحساب والطاعة وهذا ما غفل عنه كثير من المتدينيين.
وأعجب كثيرآ ممن يسأل في وقتنا الحالي هل أصافح أو أسلّم على مسيحي أو يهودي أو غير مسلم؟ الإسلام منهج تطبيق وتنفيذ واستسلام وهذه مشكلتنا نحن كأمّة مسلمة فعلينا أن نعلم أن الإسلام يدين به اليهودي والنصراني والبوذي قبل العربي وهو المنهج العام للايمان بالله.
دين الله الاسلام:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (المائدة))
وهذه الآية فيها وقفات عديدة: هل كان الدين ناقصاً؟ حتي يكتمل وما معنى قوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (آل عمران)) هل المقصود بالدين هنا دين محمد أم الدين من عهد آدم إلى رسالة محمد وما بعدها وقوله تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران) يجب أن نعلم الفرق بين الدين والديانة ويجب أن نعلم أن كلمة الدين في القرآن لا جمع لها في اللفظ ككلمة لأن الحق لا يتعدد لذلك كان من أسماء الله الحسنى الحق والواحد فالدين واحد وما يتعدد هو اسماء وشعارات للاديان.
ولهذا يجب علينا العودة إلى البداية: ما هو دين آدم والأنبياء جميعاً والمرسلين وسنعرف دين الله :
وهنا أقدم للقارئ طائفة من النصوص القرآنية، والتي تدل على أن دين الله الإسلام: هو دين كل عاقل في السماوات والأرض بل ربما دين الشمس والقمر والنجوم المسبحة لله، ودين جميع الأنبياء والرسل، ودين كل من آمن بالله وحده أن دين الإسلام ليس قاصرا على أمة المسلمين، وليس قاصرا على رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وإنما هو دين كل المخلوقات الواعية في السماوات والأرض ممن آمن به، وليس حكرا على أمة بعينها ولا رسول أو نبي بعينه، هذا هو الدين الواصب الواحد الذي عند الله، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهو الدين الذي لا إكراه فيه لأحد على الإيمان به، وهذا الدين ليس دين محمد عليه الصلاة والسلام وحده، وليس حكرا على المسلمين وحدهم، وإنما هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وهو دين كل من اهتدى إليه بنظره ورشده وفكره، في أي مكان من العالم، حتى وإن لم تبلغه رسالة من رسالات الأنبياء والرسل هو دين الله المنهج والطريق القيم وليس الاسم والشعار الي عبدة المتدينيين.
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران)
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). (30- الروم).
أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). (83- آل عمران).
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ). (19- آل عمران).
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). (85- آل عمران).
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (265- البقرة).
والإسلام دين كل الأنبياء والمرسلين :
أخبر الله عن نوح قوله لقومه :
(فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). (72- يونس).
وقال عن إبراهيم :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (67- آل عمران).
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ). (132- البقرة).
وعن عيسى بن مريم وحوارييه :
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). (52- آل عمران).
وعن أهل الكتاب:
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ* وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ). (52، 53- القصص).
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). (64- آل عمران).
وعن سحرة فرعون الذين آمنوا مع موسى، قولهم لفرعون:
(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). (126- الأعراف).
وعن يوسف بن يعقوب:
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). (101- يوسف).
وعن سليمان عليه السلام :
(فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ). (42- النمل).
وعن لوط والذين آمنوا معه :
(فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ). (35، 36- الذاريات).
وعن الجن قولهم :
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا* وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا). (14، 15- الجن)
مع تحياتي للجميع
----------------------------------------------------
المتحاور: القلعة
السلام عليكم
الأستاذ العزيز ..أنيس .
الأخوة الأعزاء المتابعين لهذه المطاردة .. قصدي المناقشة .. هذه هي ردود الأستاذ الفاضل أنيس سألناه أن يثبت لنا أن من لا يؤمن برساللات الله جميعاً هو مسلم . أنظروا الأجابة ..على فكرة الذي يستطيع أن يجد أجابة على السؤال في هذه الشخبطة .. له جائزة
اقتباس:
1- إثبات اسلام من لا يؤمن بالرسالة الخاتمة
أولا أهنئكم ... إن أسلوب طرحكم للأسئلة يبين بوضوح إنكم أستفدتم من حوارنا معكم ( كما أرجوا ) .. حينما كنتم تسألون سابقا بصيغة (إثبات اسلام من لا يؤمن برسالة نبي الإسلام محممتاد الخاتمة )!!!
حاول أخي الكريم أن تثبت للقارئ الكريم كيفية عدم الخلط بين الإسلام والإيمان أولا, لأن صيغة سؤالكم أعلاه (إثبات اسلام من لا يؤمن ) وصيغة سؤالكم فيها خلط واضح بين الإسلام والإيمان ... نصحتكم بقراءة بحثنا بعنوان ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم ) والمنشور في الكثير من المواقع الألكترونية... وكذلك ( الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم ) ... وتسألون أسئلة تبينوا من خلالها ضعف شديد وعجز أشد في فقهكم وعلمكم بدينكم السماوي.}
تمام أستاذنا هذا يستخدم المثل المصري الشهير جداً الهروب نصف المرجلة .. طبعاً هنا لا ينفع هنا هذا المثال لا يطبق لأننا في عالم ثانئي الأبعاد .. والفلزات لا تسطيع مقاومة الأندماج الجزئي للبنية التحتية .. فهمتم شي.. أكيد لا ..ببساطة هذا هو منطق الأستاذ أنيس .. على العموم ينكر علينا المحترم أنيس صيغة السؤال وكيف ربطنا الأيمان بالأسلام .. وكما قال أحد المتابعين .. أن أنيس كلما أراد القفز وقع على وجهه ..
السؤال يمكن أن نضعه بشكل آخر كيف يعرف الاستاذ أنيس حجم الطوام التي يقولها ولا يدري
هل من يؤمن بوجود إله أخر مع الله مسلم أم لا ؟؟ بما أن الاستاذ أنيس عنده خلط واضح وموجود على صفحات الأنترنت والمواقع الأكترونية كما يفاخر في كل مناسبة ..فهو سيقبل هذا السؤال .. وأما أن نطلب منه أثبات أسلام من لا يؤمن بآخر الرسالات فهو بالنسبة له عجيب .. على العموم الخلط الذي وقعت فيه انا بين الأسلام والايمان يبدوا أن الكثير في القرآن وقعوا فيه ..فها هو موسى عليه السلام يقول
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) يونس فقذ ربط أسلامهم بأيمانهم بالله ..
وها هو فرعون الكافر .. {لكنه عنده عقل يميز ب الالفاظ} يخطىء .. ولا أدري ماذا أقول .. يعني هل نقل لنا الله خطأه في خلطه بين الاسلام والأيمان يعني ؟؟
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) يونس
الله يقول في كتابه العزيز
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) لا أدري عكس كفر هو إيمان أم أسلام .. يعني ماذا القول الله عز وجل أخطأ {تعالى الله}
وأهل الكتاب الذين أمنوا بما أنزل على محمد .. الظاهر أنهم خلطوا مثلي .. أنظر ماذا يقولون
الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) القصص
يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) الزخرف
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ( 81
النمل
على العموم الايات كثيرة في القرآن الكريم التي تثبت خلطي لمفهوم الايمان والاسلام .. ما علينا انا مخطى ولا اعرف الفرق بين الايمان والاسلام ..
بالنسبة للسؤال الثاني .. فالأستاذ انيس يشرق ويغرب ليصل إلى نقطة أديان أرضية.. رغم أن الأجابة واضحة ولكنه لا يريد أن يجيب ..
من جديد أستاذ انيس .. نريد أن نتوقف عن هذه الملاحقة ..
لا نريد أن تحكي لنا لا عن صنم ولا عن أديان أرضية ولا عن عجز القلعة عن فهم الأسلام والأيمان ولا عن أي شيء في العالم العلوي والسفلي لا نريد كل هذا نريد فقط جواباً واضحاً عن سؤالنا المتعلق بقضيتنا المطروحة .. أرجوك .. انا رجل جاهل واتعلم منك ..بل تعلمت منك اشياء كثيرة {سأعلن عنها في نهاية النقاش }.. ..أرجو أن تأخذني علي قد عقلي ..
أهل الكتاب يا أستاذ أنيس لا يؤمنون بالرسالة الخاتمة ..التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ..تمام
الله يقول عن من لا يؤمن بكل الرسل ..
1. إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152 النساء .
والكثير الكثير من الايات التي تجعل أحد شروط الايمان أن يؤمن الأنسان بكل الرسل وكل الرسالات ... هذا الأمر ثابت
الأن السؤال الذي نريد أجابتك عنه..
ماهي عقيدتك أو أعتقادك فيمن لا يؤمن بكل الأنبياء والرسل هل هو في نظرك ؟؟مسلم أم كافر أم مشرك أم مؤمن أم ... {وضعنا لك الخيارات لتحاشي عمليات الهروب }
لا تقل لي هي علاقة ثنائية ..لأنها ليست كذلك .. العلاقة الثنائية تكون في الخفاء بين العبد وربه .. لكن بمجرد أن يصرح الشخص بمعتقده تصبح العلاقة جماعية لذا يقول الله لقد كفر الذين ..ماذا .. اعتقدوا ...أخفوا... كلا الذين قالوا .. وهذا هو المعيار في الحكم في عالمنا الأفعال والأقوال الظاهرة..
..ولو أن العلاقة ثنائية لأرسل الله لكل فرد قرآن لوحده .. ولم يصرح بكفر بعض الطوائف في القرآن علانية ..بل وعلقها الله على تصرفات معينة لكي يميز الناس المؤمن من الكافر .. فدعنا من تلك المقولة ..العجيبة ..
طبعاً عندك خيارين ..
1. التصديق بقول الله أنهم يكفرون .. وبهذا يصبح من الواجب عليك أن تقول أن أهل الكتاب اليوم المنكرين للرسالة الخاتمة كفار ..بحكم القرآن
2. أن تنكر هذه الايات ولا تصدق بها ولا تعتقدها.. عندها يجب علي أن أذكرك بقول الله تعالى
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) الأعراف
السؤال الثاني ..
الله يقول في كتابه العزيز
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) المائدة
السؤال ..
ما هي عقيدتك أو أعتقادك الشخصي فيمن يقول إن الله ثالث ثلاثة .. وأن الله هو المسيح بن مريم ..هل تعتقد أن انه كافر موافقاً لقول الله أم تعتقد أنه مؤمن .. مرة أخرة لا نريد مقالات جانبية ..لا نتكلم لنا عن الأديان الأرضية ولا عن الأصنام ولا عن أي شيئ {إذا أردت أن تتكلم عنها افتح لها موضوع مستقل ونحن في الخدمة} نحن نتكلم عن فئة معينة .. تقول أن الله ثالث ثلاثة .. هل هم مؤمنون مسلمون أم كافرون مشركون ..
فقط فقط فقط !!!!
وعلى فكرة .. أن القول بأن الله ثالث ثلاثة هو مسألة إشرك .. ولا أدري لماذا لم يقل الله عنهم {لقد اشرك الذين قالوا ..بل استبدلها كفر}..هل عندك تفسير بناءً على مقالاتك الموجودة في العديد من المواقع الألكترونية..



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- إشكالية مفهوم المصطلحات القرآنية في موقع أهل القرآن
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- فتوى رئيس المجلس العالمي لأئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب وا ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- رسالة إلى الدكتور أحمد صبحي منصور
- شهادة الإسلام ( التوحيد ) لله وحده لا شريك له
- الفرق بين المذهب والطائفة
- هل أهل الكتاب مُسلمين !! وهل هم من أُمَة الرسول محمد ؟؟
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (8-8)
- رسالة تضامُن مع د.سعد الدين إبراهيم ومركز إبن خلدون
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (7)
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (6)
- إنهم يخططون للانقلاب على النظام الديمقراطي في اليمن
- الاختلاف مع الاكليروس كفرٌ بالله .. ومُنكرٌ غليظ (3)
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 5 )
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 4 )
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 3 )


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أنيس محمد صالح - حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟)(6)