أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مارسيل فيليب - هل لنظام ديمقراطي حقيقي مستقبل في العراق القادم ..؟














المزيد.....

هل لنظام ديمقراطي حقيقي مستقبل في العراق القادم ..؟


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 08:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أن قراءة سريعة لحركة الواقع العراقي بكل ابعاده السياسية والأجتماعية والأقتصادية والأمنية بعد انقضاء اكثر من خمسة اعوام على سقوط نظام الدكتاتورية المقبور ، يدفعني بعدم التفاؤل ، خاصة بغياب الحامل الأجتماعي " الطبقات الوسطى " المفترض قيامه لخلق وتهيئة الأسس المادية لتحقيق بناء دولة المؤسسات الدستورية والهياكل القانونية الديمقراطية المفترضة لعراق المستقبل .
تشاؤمي ينبع من حقيقة ، أن في الساحة العراقية اكثر من لاعب وجهة حزبية أو تيار سياسي يسعى لتحقيق مكاسب ومصالح آنية ضيقة ، يمتلك السلطة والثروة والدعم الأقليمي وحتى الدولي ، لمحاولة تثبيت الأوضاع القائمة حالياً ، ولأعاقة إقامة علاقات تكاملية بين القطاعين العام والخاص واعتماد المنافسة في بعض المجالات ... بل مايجري هو العكس ... محاولة دفع العملية الأقتصادية عبر الخصصخة ولأستمرار الفوضى والأنفلات الأمني وتشجيع الفساد الأداري بأتجاه تكريس نوع معين من نمط حياة أستهلاكي لمعارف وسلع ومفاهيم هدفها تسطيح الوعي وأعاقة عملية بناء مجتمع انتاجي ، عبر رشوة الضعفاء من شرائح الطبقات الوسطى وممارسة كل أشكال القهر والتسلط على شريحة المثقفيين حملة بذور التغيير لأبعاد تأثيرهم الواعي عن أي توجه لقيادة وتوعية الجماهير بمصالحها الوطنية ، ولدفع القيادات الوطنية للترهل عبر اقناعها بمرحلة انتظار لابد منها .. بحجة إستكمال ما يتفق على تسميته باستحققات العملية السياسية ، وأضعاف ما تبقى من شرائح الطبقة العاملة رديفة الطبقة الوسطى ونواة اسس التغيير ، جراء التعمد بتأخير اعادة بناء البنى التحتية لأعادة تدوير عجلة الأقتصاد والأنتاج وبداية عملية اعمار حقيقية تمتص البطالة وتخفف من ضغط الحياة على الأنسان العراقي ولتحسين الحياة المعيشية .. هذا الأتجاه الذي سيصب لصالح تطور وعي المواطن الفرد والمجتمع والبلد بشكل عام .
اجتماعياً مازالت العملية ومنذ بداية التغيير تسير وبضغط التيارات الطائفية والأحزاب الدينية المتخفية بشعارات الأسلام السياسي وبدعم اقليمي ، تسير وبشكل تصاعدي لتفتيت الروابط القومية وتدمير التماسك الأجتماعي عبر محاولة ترسيخ وتغليب الهوية الخاصة " طائفية اثنية دينية " ،على الهوية الوطنية والأنتماء العراقي ، وتغليب عوامل الصراع والأختلاف على عوامل التعايش والوئام ، وتشجيع الولاءات التقليدية وأشاعة افكار التخلف والغيبية والمحاصصة الطائفية والقومية والسلطوية السياسية ، ومحاولة التثقيف وبشكل غير مباشر بضرورة التزام الدولة ومسؤوليها بنظام يخضع لأستشارات الترتيب الهرمي للمرجعيات الدينية الطائفية ، القبلية ، العشائرية ، وأحياناً تضمين ذلك دستوريا بأمتيازات ومكاسب بعيدة عن مفاهيم وآليات الديمقراطية والنظم الحضارية .
طبعاً لا أدعي أن بالأمكان الأجابة على التساؤل المطروح في عنوان المقال بهذه العجالة ، وكل ما أطرحه هو وجه نظر من خلال قراءة سريعة لحركة الواقع العراقي كما نرصده من بداية التغيير عام 2003 ، ولا أدعي أيضاً أن بأمكان القوى الوطنية الديمقراطية بوضعها الحالي طرح حلول جاهزة لتغيير هذا الواقع بسبب ضعف التيار الديمقراطي وتشتته ولأن العراق في المرحلة الحالية يشهد صراعا سياسيا واجتماعيا شديداً يدور حول شكل ومحتوى الدولة من جانب وعلى السلطة وزيادة النفوذ من جانب آخر ، أضافة لأنعكاس ما سيتمخض عن قريب كما يقال ، عن الأتفاقية الثنائية لتنظم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات السياسية، الدبلوماسية، الثقافية، الاقتصادية والأمنية على الوضع الحالي ككل ، حيث جرت المفاوضات بعيداً عن العلنية والشفافية وأستثنيت بشكل متعمد مناقشتها عبر حوار وطني شامل كان المفروض أن تشارك فيه القوى والتيارات السياسية جميعا دون استثناء ، لتوحيد الجهد الوطني ولدعم موقف المفاوض العراقي بما كان سيؤمّن الأرتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه العملية السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية بمعناها المجتمعي والانطلاق على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الأجتماعية والتنمية السليمة والسيادة الوطنية الكاملة .



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكاح الأسلام السياسي لديمقراطية العراق القادم ..!
- بيان تأييد قرار الغاء المادة خمسين من قانون الانتخابات العرا ...
- حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50
- عراقي يطالب الحكومة بقطعة ارض تتسع لقبر
- الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام
- الغيت المادة 50 .. لكن القادم أعظم
- الأسلّمَة الديمقراطية
- عملية بناء .. لو تثليم جدران
- وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
- علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
- حتى سيد راضي نزع عمامته
- تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
- بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
- شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
- لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي ، يوم العطاء في سبيل الشعب وكادحي ...
- هموم عراقية وتساؤلات ساخنة ..!
- مشاهد أعدام الطاغية ... نهاية مجرم ... أم بداية أسطورة ؟
- التوصيات ال 79 .. أثبتت أن بيكر وهملتون عميلان لأمريكا
- رسالة للأستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء العراقي


المزيد.....




- -لم يستطيعوا منع نشره فعطلوا الموقع-.. مقال عن -النكبة- يهز ...
- واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن غزة
- بيني غانتس: من ميدان القتال إلى ميدان السياسة بطموحات كبيرة ...
- مسؤولون سابقون يسعون لتغيير سياسة واشنطن حيال غزة
- سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
- ردا على دعاية مكبرات الصوت.. شقيقة الزعيم كيم تهدد سول
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. تقدم كبير لليمين ولكن لا أغلبية ...
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن
- تقرير يرصد السّير الذاتية وسجل المرشحين لخوض الانتخابات الرئ ...
- منتدى رجال الأعمال الإسرائيلي يعلن عن أزمة تتفاقم ويقول: مست ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مارسيل فيليب - هل لنظام ديمقراطي حقيقي مستقبل في العراق القادم ..؟