أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - مسعود محمد - هل تصدق نبوءة كارل ماركس حول حتمية سقوط الرأسمالية ؟















المزيد.....

هل تصدق نبوءة كارل ماركس حول حتمية سقوط الرأسمالية ؟


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 07:12
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


تتعرض الأسواق المالية في وول ستريت و لندن و نيويورك و في انحاء العالم لاضطرابات و هزات عنيفة كانت نتيجتها حتى الآن اختفاء اثنان من أكبر أربع مصارف في أمريكا و أعلن ليمن بروذرز بعد 158 سنه افلاسه و خسر 25000 أجير حول العالم وظائفهم و استولى بنك أوف أميركا على ميريلنش مقابل 50 مليار دفعت له من قبل السلطات المالية الأميركية و هناك اشاعات عن 15 مصرف آخر في مآزق مالية و أعلنت AIG أكبر شركة تأمين عن حاجتها لأربعين مليار دولار للايفاء بالتزاماتها .
ما هو تعريف الرأسمالية التي تنبأ بانهيارها ماركس :
الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية و سياسية يقوم على اساس تنمية الملكية الفكرية و المحافظة عليها متوسعا في مفهوم الحرية .
لقد ذاق العالم بسبب هذا النظام ويلات كثيرة اذ مارست الرأسمالية ضغوطا كثيرة و تدخلت سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا و رمت بثقلها على مختلف الشعوب .
ما كان أهم اكتشافات كارل ماركس ؟
اكتشف كارل ماركس مفهومين :
1- المفهوم المادي للتاريخ والذي كان نقطة تحول هامة في دراسة علم التاريخ، فقد انطلق ماركس من الحقيقة البسيطة، وهي أن الناس قبل أن يمارسوا السياسة والفن والدين والحقوق..الخ، عليهم توفير احتياجاتهم الأساسية من: مأكل ومشرب ومأوي وملبس..الخ، ولكي يتم ذلك لابد أن ينتجوا، ولكي تتم عملية الانتاج، لابد من توفير وسائل الانتاج التي تتكون من أدوات الانتاج ومواضيع العمل، وقوي الانتاج التي تتكون من وسائل الانتاج والعمل البشري.
واثناء عملية الانتاج تنشأ علاقات تتعلق بالملكية والتوزيع، اطلق عليها ماركس علاقات الانتاج ثم استنبط ماركس مفهوم البنية التحتية للمجتمع التي تتكون من قوي الانتاج وعلاقات الانتاج والبنية الفوقية التي تتكون من آراء الناس السياسية والحقوقية والدينية والفلسفية والفنية..الخ. ووحدة البنية التحتية والفوقية هي ما اطلق عليه ماركس التشكيلة الاجتماعية أو اسلوب الانتاج المعين. واستقرأ ماركس تطور التاريخ الاوربي نتيجة للتناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج والذي يشكل المفتاح لفهم التغيير الاجتماعي أشار الي اللوحة الخماسية التي تتكون من: المشاعية البدائية، الرق، الاقطاع، الرأسمالية، الاشتراكية.
2- اكتشف ماركس ايضا القانون الذي يحكم نمط الانتاج الرأسمالي والمجتمع البورجوازي الذي خلقه هذا النمط من الانتاج، وهو قانون فائض القيمة الذي كشف جوهر وسر الاستغلال الرأسمالي.
أسس الرأسمالية :
• البحث عن الربح بشتى الطرق و الأساليب الا ما تمنعه الدولة لضرر عام كالمخدرات مثلا .
• تقدس الملكية الفردية و ذلك بفتح الطريق لأن يستغل كل انسان قدراته في زيادة ثروته و حمايتها و عدم الاعتداء عليها و توفير القوانين اللازمه لنموها و عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية الا بالقدر الذي يتطلبه النظام العالمي و توطيد الأمن .
• المنافسة و المزاحمة في الأسواق و اطلاق هذه الحرية وفق نظام حرية الأسعار و متطلبات العرض و الطلب و اعتماد قانون السعر المنخفض في سبيل ترويج البضاعة و بيعها .

أشكال الرأسمالية :
• الرأسمالية التجارية التي ظهرت في القرن السادس عشر اثر ازالة الاقطاع اذ أخذ التاجر بنقل المنتجات من مكان الى آخر حسب طلب السوق فكان بذلك وسيطا بين المنتج و المستهلك .
• الرأسمالية الصناعية التي ساعد على ظهورها تقدم الصناعة و ظهور الآلة البخارية و المغزل سنة 1770 و يقوم على الفصل فيما بين الآلة و الانسان أي العامل و رأس المال.
• نظام الكارتل الذي يعني اتفاق الشركات الكبيرة على اقتسام السوق العالمية فيما بينها مما يعطيها فرصة احتكار هذه الأسواق و ابتزز الأالي بحرية تامة.
• نظام الترست و الذي يعني ثكوين شركة من الشركات المتنافسة لتكون الأقدر في الانتاج و أقوى في التحكم و السيطرة على السوق .

يخيم على الاقتصاد العالمي جو من الترقب الغريب فالتقارير الصحفية تشير الى انخفاض تقديرات النمو في كل الدول المتقدمة الرئيسية مثل الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و اليابان . و تستخدم الصحف في تقاريريها الصحفية مصطلحات كئيبة محبطة حيث تتحدث عن البنوك و الأسواق المالية مع ابداء القليل من الاهتمام بالاقتصاد الحقيقي و كأن الأزمة الحالية مالية بحت و من المحتم أن تظل هكذا بل ان بعض الخبراء يعتقدون انه يمكن حل هذه الأزمة الحالية عن طريق ضخ الأموال بالبنوك و بذلك يكون تأثيرها محدودا نسبيا على الاقتصاد الحقيقي.
طبعا هناك خبراء اقتصاديون يقولون أن هناك خطر على الاقتصاد الحقيقي و خطر الركود الاقتصادي حقيقي.
4و3 مليون من مالكي العقارات الأميركيين عجزوا عن أداء الرهن المستحق عليهم ، حجم الديون الميته التي تهدد البنوك غير معلوم اذ أن الرهن العقاري اختلط بعدد من الأنواع الأخرى من السندات المالية مما أدى الى فقدان البنوك الى ثقتها ببعضها و توقفت عن اقراض بعضها مما يعرض النشاط الاقتصادي للخطر نتيجة الانخفاض الحاد في المتاح من القدرة الائتمانية للأعمال التجارية . على هذا يبدو الكساد حتميا .
شهد العالم في القرن الماضي كوارث كبرى و في مقدمها حربان عالميتان حصدتا أكثر من ستين مليون قتيل و أضعافهم من الجرحى و المعوقين بالاضافة الى الدمار الشامل الذي لحق بأوروبا و العالم .
كادت هذه الحرب أن تطيح بالنظام الرأسمالي لو لم تنطفئ و لا يزال بعض رجال الاقتصاد يتفقون مع آدم سميث على ان النظام الرأسمالي يمثل عالما بهيجا للمنافسة الحرة المصلحة الخاصة فيه على المدى الطويل تؤدي الى ما فيه مصلحة الجماعة . بينما يختلف اقتصاديين آخرين مثل مالتس و ريكاردو مع سميث و اعتبروا الصورة قاتمة و متشائمة و العالم ليس بهيج رغم عدم دعوتهم الى الغاء النظام الاقتصادي الذي بقي صامدا يصد الرياح التي تهب عليه رغم الضربات التي تلقاها أهمها كساد عام 1929 الذي وصف بحينه بمرض عضال و رغم الصراع فيما بين الاتحاد السوفياتي السابق و الولايات المتحدة مما أدى الى الحرب الكورية و حرب فيتنام .
انتشل مشروع مارشال سنة 47 اقتصاد أوروبا من الانهيار فماذا ينتشل أميركا صاحبة أكبر استهلاك عالمي خاصة و انها ترتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبه الاتحاد السوفياتي السابق تمدد هنا و هناك في العالم فانهار.
بعد ان اعتقدت الادارة الأميركية انه القطب الأوحد راحت تصول و تجول و تشن الحرب تلو الأخرى حتى غرقت في بحر من الديون كأكبر دولة مدينة في العالم و ازداد العجز في موازنتها و بلغت موازنة الدفاع وحدها للعام 2007 نحو 700 بليون دولار و بلغ ما انفقته على حروبها في العراق و أفغانستان 800 بليون دولار.


هل تهلل روح ماركس في قبره و تتحقق نبؤته بانهيار الرأسمالية الأيام القادمة ستظهر ما الخافي الأعظم .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا شيخ بشير
- يا أهالي بيروت لا تطلقو النار نحن خارجون
- مسلسل باب الحارة الطرابلسي
- ماذا وراء اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا و أوسيتيا؟
- هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟
- اغتيال منطق الوطن باغتيال حاوي
- قضاء الله و قدره في العراق
- قراءةنقديه في فكر جورج حاوي في الذكرى ال82 لتأسيس الحزب الشي ...
- بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - مسعود محمد - هل تصدق نبوءة كارل ماركس حول حتمية سقوط الرأسمالية ؟