أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - دولة علمانية وأفرادها متدينون















المزيد.....

دولة علمانية وأفرادها متدينون


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد لاحظت في الآونة الأخيرة أن هناك تطرف آخر ينتظر الشعب المصري وهو هجوم شرس من العلمانية,, يريد أو ينادي بأنك مسلم بينك وبين نفسك في بيتك , مسيحي أيضاً كذلك,,, وهكذا باقي الأديان.
أي علاج الداء بدواء أكثر خطورة من نفس الداء,, بمعني! المنادي هنا يوجب المنادى عليه بترك عباءة التدين في قلبه أو في منزله ,, ومن يخالف هذا لا ينتمي إلينا, أي أن الإنسان يجب أن يكون وجهان مسيحي أو مسلم في قلبه وأمام الآخرين علماني قلباً وقالباً.
هذا الفكر ربما يتناسب مع أشخاص هامشيين في علاقاتهم بالكنيسة أو الجامع,, ولكنه لا يتناسب إطلاقاًً مع أفراد منتمون كليتاً للكنيسة أو الجامع, فإذا ناديناهم من خلال هذا المبدأ يعتبرون أن في هذا إنكار لإيمانهم,, مما يزيد من تقوقع المتدينين في الكنائس والجوامع لتنتشر بينهم أفكار الكراهية والتعصب ,, فبدل من أن تكون فئتان متصارعتان يظهر الصراع العلماني الثالث لهذه الفئة , وبما أن الشعب المصري متدين إذا يعتبر العولمة أو العلمانية نوع من أنواع الكفر أو إنكار الإيمان.

لنناقش الموضوع من وجهة نظر رجالات الأديان والمنتمون لبيوت الصلاة:
• العمل الجاد بدون هوادة في دعوة الناس للدين ,, وممارسة كل طقوسه ,,لأنها الطريق للحياة الأبدية.
• بناء بيوت للصلاة ودعوة الناس إليها وتذكيرهم بميعاد هذه الصلوات سواء بواسطة الآذان في الجوامع والأجراس في الكنائس.
• أن يخصص لكل دين مجموعة من الرعاة والرتب الدينية لترتيب وتدبير الحياة الروحية للمؤمنين , ورعايتهم اجتماعيا,, وزيادة ثقافتهم دينياً,, ويجب أن يكون لهؤلاء الرعاة ملابس تميزهم عن باقي المجتمع,, حتى يتسنى لكل عابر سبيل اللجوء إليهم في أي مكان وفي أي زمان في مشكلات مقلقة لحياته الروحية.
• استعمال كل ما يوحي للآخرين بدينه أو عقيدته, ويفتخر بها ويتباهى بها.
• العمل على استعمال كل أدوات العلم والأبحاث العلمية في نشر الكلمة ,, وتعاليم الأديان .
• أشياء أخرى لا يسعفني تفكيري في سردها.
كل ما سبق وغيره أوجد نوع من أنواع التشاحن والصراع بين أصحاب الأديان ,, والذي نتج عنه كراهية وأحقاد ,, حتى تطاول الأمر إلى التكفير والقتل والإرهاب, ونتج عنه انعزال مجتمعي وتقوقع ديني,, واستهداف دولي من الدول التي تروج الإرهاب والوهابية وتنادي بتوحيد العالم تحت مسمى ديني وخلافه .
لهذا ظهرت مجموعة أخرى تنادي بتقليص أسباب الصراع على أن تكون أقل حدة وأقل وقع على قلوب الآخرين,, بأن تجعل تدينك في بيتك أو في قلبك,, مبدأ جديد ولكن يرفضه الكثيرين,, صعب أن يطبق في بلد متدينة مثل مصر,,أفرادها السبعون مليون يعتبرون أنفسهم مبشرين بأديانهم, لهذا فقد وضعت هذه المجموعة من العلمانيين, نفسها في صراع جديد ضد المتدينين بكافة أديانهم, لتصبح حصيلة من ينتمون إليها بالنسبة للمجتمع المصري تقريباً صفر,, وكل من يدعون أنهم منتمون إليها لمصلحة مستقبلية ,, حيث أن جذور الأديان متغلغلة في كل أوصالهم ومتحكمة في مشاعرهم التي يحاولون أن يظهروها عكس هذا.
عليه وجب على هذه المجموعات المتطلعة إلى مستقبل أفضل لمصر ,,أن تنادي بعلمانية الدولة ,, وهذا فعلاً ما يعملون من أجله مجاهدين ,, وكل مثقف ومتدين تدين حقيقي لا يبغي أن يكون للدولة صفة دينية, وأن تنادي جميع مجتمع الأفراد متدينين وخلافه بكل انتماءاتهم ومعتقداهم,,وتثقيفهم وليس عزلهم وإحلال آخرين مكانهم,, لهذا :
• وجب احترام الدستور الذي يكفل للجميع الحق في اختيار دينه ,, والدعوة إليه ولكن دون قهر أو جبر أو إغراء.
• وجب احترام الأديان والمتدينين وتشجيعهم على العمل الاجتماعي ,, وقبول أفكارهم التي من شأنها مستقبل أفضل لمصر ,, حتى نقلل من القوقعة الدينية للخروج إلى المجتمع بأفكارهم وتطلعاتهم وألفاظهم وملابسهم وكل ما يميزهم ,, ونلتقي بهم وندعم تدينهم ,, ونوطد علاقاتهم ببعضهم البعض ,, ونحل لهم مشاكلهم الناتجة عن التشدد والتعصب ,, أي نقرب عناصر المجتمع في محبة وألفة ووئام.
• نعمل على تقليل حدة تغيير الدين ,, وحق الرجوع لديانته الأصلية بواسطة لقاءات واجتماعات تحوى كل عناصر المجتمع حتى نوطد فكر قبول الآخر واحترامه بالرغم عن الاختلافات العقائدية بينهم .
• أي أننا ندعم المحبة بين عناصر المجتمع من مسيحيين ومسلمين ,,شرط أن تكون محبة حقيقة وليس قبلات غاشة
• أن ننادي بتخصيص أجزاء متساوية في وسائل الإعلام لكل الأديان , ولا ننادي بعدم وجود الصفحات الدينية في الإعلام ,,لأن الأخيرة سوف تؤدي إلى عدم التواصل بين المجتمع و الإعلام, شرط الحيادية التامة بين الأديان
• أن ننادي وندعو المستثمرين بفتح مشاريع وفرص عمل للشباب ,,أن يوظف فيها جميع أفراد المجتمع من مسيحيين ومسلمين وغيرهم حتى يحدث اللقاء والتعارف والتفاعل فيقل حدة التطرف.
• أن ننادي وندعو ونبلور مشاكل المجتمع ونضع حلول عملية لها ,, ونطالب السلطة بتطبيقها ,,, كمشكلة زيادة السكان والإسكان والصحة والتعليم وخلافه .
• أن نشجع الرأي والرأي الأخر في حوارياتنا حتى نجد نقطة اللقاء .
• أن نشجع التدين الظاهري والمستتر حتى نستقطب فئات المتدينين فيلتقون ويتحابون لينتمي الجميع في النهاية إلى مصر.
• نعمل على نبذ الإرهاب والإرهابيين وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة وأن نطالب العدالة بتطبيق القانون وليس المجالس العرفية,, وأن نطالب المجتمع بعدم إيواء أي فرد مطلوب للعدالة بأي نوع من أنواع الفتن الطائفية ,, وأن نثقف الشعب بأهداف الإسلام السياسي وكشفها والإبلاغ عن عناصره التي تضر المجتمع مصر.
• أن ننادي جميع الوزارات بتطبيق قانون يجعل مكاتب الحكومة للعمل فقط ,, وليس لتصفية الحسابات مسلم مع مسيحي ومسيحي مع مسلم,أو تخصص للدعوى الدينية, حتى تقل فرص الشكوى من التمييز الديني في مكاتب الحكومة, والمدارس والمستشفيات
• أن نوطد الانتماء لمصر وندعمه ,, وندعم الديموقراطية الحقيقية, بأن نضع صورة علم مصر في المكاتب الحكومية وفي الشوارع والأماكن العامة مكان صورة رئيس البلاد أو على الأقل كلاهما معاً .
• لنصل في النهاية إلى تجنيد الوعاظ في الجوامع والخدام في الكنائس ,, فنعمل جميعا من أجل حب مصر وطنا الذي يعيش فينا ونحن فيه.

فتكون مصر دولة علمانية وسكانها متدينون تدين حقيقي ,, يدعمون أواصل المحبة نابذين التفرقة والكراهية.
لعلي أرى مصر بهذه الصورة في يوم من الأيام.



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبول الأخر
- المسيحية والمشاركة المجتمعية
- أليس وَهٌوَ باق كان يبقى لك؟
- المواطنة نفخ في بالون مقطوع
- من وراء لصوص الحديد؟
- سمعة مصر
- الفتنة الطائفية أحداث فردية
- هذا فخ
- اضطهاد أم استضعاف
- حوار مع أبني
- استوعبوا الدرس يا مسلمي مصر
- عشمني بالحلق
- سرطان الهوس الديني
- الضمير الصالح
- الحانطور والفولفو
- البلطجية ليسوا مصريون
- خير !!!حلم مبشر بالخير
- غشاوات الهوس الديني
- هلاك المساكين فقرهم
- ملاعب الكتّاب


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - دولة علمانية وأفرادها متدينون