أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - قبول الأخر














المزيد.....

قبول الأخر


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 07:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لقد دخلت من خلال جهاز الكمبيوتر على بعض الجروبات التي تدعو إلى نبذ التمييز الديني والعقائدي ,, وقد أبهرني فعلاً منهجهم وأحببت أن أتعايش معهم لأن مثل هؤلاء يعتبرون طوق نجاة لما يعانيه المجتمع المصري من تطرف وتمييز ديني .
ومن خلال قراءتي لتعليقات سيادتهم على بعض الآراء , وجدتهم يستعملون ألفاظ ومصطلحات جديدة لا يذكر من خلالها أي هوية دينية ,, وفي أحدي تعليقاتي على مقالي الأخير كتبت كلمة "تحية مسيحية" ففوجئت بتعارض مع اللفظ فكيف أقول تحية مسيحية وما الفرق بينها وبين التحية الإسلامية أو البهائية أو البوذية أو الوثنية.
فأرسلت الرد فوراً بما يعني أن التحية هي التحية تحمل في طياتها السلام والوئام والمصالحة,, ومن لا يقبل تحية أحد فقد ناصبه الحرب والعداء ,,, وقلت أيضاً أن هناك بعض الأخوة المسلمين لا يردون تحية المسيحي بتحية مماثلة " عفوا لأخوتي المسلمين المعتدلين فأنا أقول بعض وليس الكل".
هذا هو ما دار بيني وبين أعضاء الجروب .
ولكن من خلال هذا وجدت هناك شيء خطير في منهج هذه الجروبات , أنهم يريدون وضع جميع الهويات الدينية في بوتقة وضربهم وإخراج أجناس جديدة متماثلة ومماثلة لمبادئ الجروب ,,, بمعنى أنهم لا يريدون في تعاملاتهم استعمال مصطلحات إسلامية أو مسيحية أو أي دين آخر ,, أنهم يردون المجتمع بشريين مواطنين متساوون في كل الحقوق والواجبات ,, يلغون كل ما يوحي بهويتهم الدينية في تعاملهم مع بعضهم البعض,, فهذه أعتقد "على حسب فهمي "هي تطلعاتهم في المواطنين المنتمون إليهم.
ولكني في لحظة من الزمان وجدت نفسي إما أن أتعرى عن هويتي المسيحية أو إما أن أتمسك بها وأرغمهم على قبول رأيي على هويتي التي لا يمكن أن أفرط فيها حتى ولو للحظة أو طرفة عين, حتى ولو على سبيل التعامل معهم,, حتى أخي المسلم أنا لا أرضى أن يتخلى عن إيمانه بهويته,,, ولكل منا دراسته ومصادر معرفته فإن أراد هو التنازل عن هويته بهوية أخرى ,, أو يترك جميع الهويات الدينية متخذاً العالمية منهج فهذا رأيه ولا يبغي على أحد إجبار أحد على ترك هوية دينية معينه,, والذهاب مجبر لهوية أخرى ,,,, كما فعل القضاء المصري في إجبار أندرو وماريو في تغيير هويتهم المسيحية بأخرى إسلامية ,, بحكم محكمة وليس بأخذ رأييهما.
إن أجمل ما هو مصري هو حب التدين ,, والهوية الدينية السوية الغير متطرفة ولا إرهابية.
لذا وضعت على عاتقي أن أطرح وجهة نظري في قبول الآخر ,, والتعايش معه بمواطنة كاملة .

• قبول الآخر بهويته الدينية دون مساس لأنها أساسيات ولا تقبل النقاش ,, ولا تقبل الإجبار أو السب أو التهوين أو التكفير ,,, فلكل منا معتقده الذي لا يرغب في سماع أي شيء يسئ إليه.
• قبول الأخر بهويته وبطريقته في ممارستها دون تهكم من أحد على أحد ودون التعرض والسطوة من أحد على الآخر.
• قبول بيوت الصلاة للآخر واحترامها الاحترام اللازم لبيوت الصلاة,, وعدم التعرض في بناء او ترميم أي منها.
• قبول الآخر دون أن تستفز مشاعر أحد من كلمات الآخر,,أو طريقة سلامه أو صلاته أو غيرها .
• قبول الآخر دون أن أميز بيني وبينه بأي صورة من صور التمييز سواء بالملبس , أو المأكل أو العزل ,,أو طريقة التعامل.
• قبول منهج الآخر من تعاليم واحترامها الكامل لأنها منهج أخي في البشرية, ولأن احترامها جزء لا يتجزأ من احترام معتنق المنهج,,,لهذا يجب ألا يتطاول مسلم على الكتاب المقدس والكتب الكنسية ,, ولا يتطاول مسيحي على كتاب المسلم ,,, وهذا بغض النظر عن الإيمان بما جاء فيه فلكل منا معتقده الذي يجد احترام من كل منا.
وعليه :
يجب على المسلم أن يعتاد صوت جرس الكنائس فيذهب هو لصلاته في الجامع دون أن يؤثر على مشاعره سماع صوت الجرس ,, ويجب أن يعتاد صورة الصلبان على أيدي وصدور أخوته المسيحيين دون أي استفزاز أو أي شيء من هذا القبيل.
ويجب على المسيحي العمل على الحفاظ على مشاعر إخوته المسلمين وتقبلهم كما هم و مساعدتهم في الحفاظ على فروض دينهم من صوم وصلاة وغيرها ,,, فهذا معتقدهم لا يجب المساس به.
يجب أن تكون حياتنا خارج الكنائس والجوامع حياة من أجل مصر من أجل كل المصرين نقدم خدماتنا للجميع غير مميزين أحد عن الآخر.
يجب أن ننبذ العنف والتطرف والإرهاب ومقاومته ودحض محاولاته في زعزعة أمن بلدنا مصر.
يجب ألا نقبل وصاية من أحد أو وشاية من أحد في هدم وحدة بناء مصر.
يجب أن نتعلم لغة الحوار الهادف البناء فلا يكون في حوارياتنا كلمة هذا مسيحي وهذا مسلم ,, وحتى ولو في الحوارات المغلقة لأن هذه بداية الفتن الطائفية.
لهذا يجب على المصري أن يكون مصرياً وطنياً محباً لوطنه ولشعب مصر دون تمييز بينهم ,,, وأن أكون مسلماً متديناً يخاف الله ويعمل على مرضاته بكل ما تعلم من الوصايا الدينية , ومتمسكاً بهويته ومفتخراً بها ,, ويجب على المسيحي كذلك أن يكون صورة المسيح في المجتمع ينير لكل من في مصر بتعاليم المحبة لكل من حوله حتى لمن ناصبه العداء,, وأيضاً متمسكاً بمسيحيته ويحياها ,, ومتمسكاً بتعاليم كتبه المقدسة ,,لأنه وهب لنا أن لا نؤمن فقط بل أن نعمل بما نؤمن به.
حتى ترجع مصر للمصرين ,, ويرجع المصرين لهويتهم الاجتماعية وهي مصريتهم ,,لنقف سوياً ضد كل من يعيق تقدمنا العلمي, والعملي,, وتقدمنا الروحي لأن كلاهما نحتاجه.
أقبلك مسلم ,, فاقبلني مسيحي!!!!!
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية والمشاركة المجتمعية
- أليس وَهٌوَ باق كان يبقى لك؟
- المواطنة نفخ في بالون مقطوع
- من وراء لصوص الحديد؟
- سمعة مصر
- الفتنة الطائفية أحداث فردية
- هذا فخ
- اضطهاد أم استضعاف
- حوار مع أبني
- استوعبوا الدرس يا مسلمي مصر
- عشمني بالحلق
- سرطان الهوس الديني
- الضمير الصالح
- الحانطور والفولفو
- البلطجية ليسوا مصريون
- خير !!!حلم مبشر بالخير
- غشاوات الهوس الديني
- هلاك المساكين فقرهم
- ملاعب الكتّاب
- جمال البنا ومفهوم العفاف


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - قبول الأخر