أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الصعود باتجاه الحوار














المزيد.....

الصعود باتجاه الحوار


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الواضح جدا ، انه بعد مايقرب من ستة عشر شهرا من التجربة الأكثر قسوة وضررا وهي تجربة الانقسام الفلسطيني ،وبعد فشل عدة محاولات للحوار استنفذت الوقت بين آذار 2005 ،ثم الحوار حول وثيقة الأسرى ،تم الحوار الذي نتج عن اتفاق مكة ،ثم الحوار حول المبادرة اليمنية ،فان الصعود إلى الحوار الوطني ليس سهلا ،ولا يجري بالمرونة المطلوبة ،وتعترضه محاولات ،وتحريضات ،وتصريحات،ومخاوف داخلية ،ووسواس إقليمي ، وتعسر دولي ،لكن الشقيقة مصر ،التي تتولى إدارة الحوار الفلسطيني ،والتي أعدت العدة للوصول إلى القمة " ذروة الخلاف " في الرابع من نوفمبر كما بقول الدكتور نبيل شعث ،ممثل الرئيس الفلسطيني في القاهرة ،ورئيس وفد فتح إلى الحوار ،بين يديها كل ما هو مطلوب لنجاح هذا الحوار ، لديها الخبرة الطويلة بكيمياء العلاقات الداخلية الفلسطينية ،ولديها قناعة جميع الأطراف الفلسطينية المتصارعة بان لا تخسر علاقاتها مع القاهرة تحت أي ظرف من الظروف ،ولديها غطاء عربي من القمة العربية التي سترأسها سوريا حاليا والتي لا يمكن أن تتورط بلعب دور سلبي بينما هي رئيسة القمة ،كما إن مصر تملك درجة عالية من التفويض العربي تحت غطاء أن الانقسام الفلسطيني قد تجاوز خطوطه الحمراء ، وانه استنفذ وقتا طويلا ،وانه يلحق أضرارا بالقضية الفلسطينية أكثر حتى من الاستيطان ، كما عبر في حديث له الأمين العام للجامعة العربية ، وان هذا الانقسام يستغل من قبل التجاذبات الإقليمية كما صدر عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ، وهذا يعني أن الانقسام الفلسطيني تجاوز المساحة المسموحة ليس فقط على المستوى الفلسطيني ،وإنما على المستوى العربي أيضا .
بكل هذه العناصر التي ذكرتها ،وبسبب معرفة جميع الأطراف أن دكتاتورية الجغرافيا والتواريخ في الشواهد ،لأتسمح لأحد أخر أن يعوض الطرف المصري ،فنها تواصل خطواتها للوصول بالحوار الفلسطيني إلى الذروة ،إلى لحظة تحقيق النجاح الكامل عبر تلك المتابعة ،والتي بدأت باستطلاع الآراء ،ثم صياغة هذه الآراء من قبل كل طرف فلسطيني ،ثم التشاور والتحاور مع كل طرف فلسطيني حول تصوراته للحل المنشود ،ثم صياغة كل ذلك في وثيقة تأخذ بعين الاعتبار كل الأولويات ،ولأتسمح بأي نوع من التراجع ،لان التراجع معناه الفشل ،ومعناه إفساد الجهد العربي ،وبالتالي فان الطرف أو الأطراف التي قد توصل الأمور إلى ذلك لن تعامل بأي نوع من المجاملة ،بل سيعود الأمر كله بعد ذلك إلى الجامعة العربية لكي تقرر ما هي الخطوة التالية .
وعل كل حال :
فان مصر تتابع كل التفاصيل التي تصدر من الأطراف الفلسطينية سواء على الصعيد الإعلامي والدعائي أو على الصعيد الميداني من إجراءات وردود أفعال مثل بعض التهديدات وتسريب بعض الرسائل الموجهة ، حيث أنها أعلنت معرفتها أن الانقسام الفلسطيني برغم استمراره كل هذه الشهور الطويلة إلا انه يفقد شرعيته ،ويفقد مبرراته ،ويفقد من ثم قدرته على البقاء ،
لماذا :
لان كافة الرهانات التي تفيد بأنه يمكن لأي طرف أن يحقق أي مكاسب ذات قيمة على أي صعيد من الأصعدة،أقول هنا أن كل هذه الرهانات تحولت إلى مجرد أوهام ومأساة ،بل إن بعض الأطراف الإقليمية التي ارتبطت على نحو ما بالتحريض على الانقسام ،وقفت عاجزة عن مساعدته ،وقفت عاجزة بالكامل ،بل إن بعضها باتت تحاول نفي أي صلة لها بهذا الانقسام ،وأي صلة لها بالتحريض لصنع هذا الانقسام،
ولهذا:
فان الأمور ليست سهلة ،وليست بهذه البراءة ،فالأطراف المحلية التي لا تريد للحوار أن ينجح، والتي لا تريد لمصر تحديدا أن تنجح حتما يوجد في خططها بعض الحيل حتى لو كانت صغيرة ،وقد تؤدي هذه الحيل السلبية إلى إفساد جهود الحوار ، فهاهم الكثيرون على سبيل المثال قلقون من قيام بعض الجهات ،التي قد لا تكون فلسطينية ، على تنفيذ أعمال غير لائقة ،أو استفزازية ، لتوتير الأجواء،واستهداف الحوار ،غي إني اعتقد أن مصر التي ترعى الحوار وتعمل إلى إنجاحه ،والتي تقوم بذلك بدعم وتفويض عربي واسع النطاق ،ليست غائبة عن هكذا احتمال ،وان تحملها للعبي يعطي إشارة واضحة أنها مصرة ، وأنها قادرة على امتصاص ما يمكن أن يحدث ،والفرصة الأخيرة مفتوحة للمعني بالسير قدما في مسيرة الصعود إلى الحوار ، حين ذاك سنصل للنهاية السعيدة للحوار ،وإلا ستنزلق العربة بنا جميعا باتجاه الهاوية .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة للغناء
- الاستيطان والتحديات الكبرى
- شرف المحاولة
- الذهاب إلى الحل ام الذهاب إلى المشكلة
- الدورة رقم 130
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية
- قريبا هناك.... في القوقاز
- همس الرحيل
- استنساخ العدو
- إعادة تركيب المشهد الفلسطيني
- احتمالات الزمن الصعب
- ليل يحتاج الى نهاية
- اطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة بين ظلم المجتمع وعجز القوانين
- ضرورة اسمها القوة
- قرارخارج السياق
- الحوار الوطني رؤية عملية
- الحوار الفلسطيني ماذا ينتظر؟
- اختبار كبير اسمه التهدئة
- مثلث اليأس في الذكرى الاولى للانقسام


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الصعود باتجاه الحوار