أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهد بدوي - لماذا نحن ممنوعات من السفر؟!














المزيد.....

لماذا نحن ممنوعات من السفر؟!


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"قصة نساء من أجل الديمقراطية"

محطّة 1
-كيف كانت مشاركة المرأة عندكم؟
سألني أحد الكتاب السوريين، وكان يعد دراسة عن مشاركة المرأة السورية في الحياة السياسية في القرن العشرين.
- كانت مشاركة المرأة في حزب العمل جيدة وكبيرة، فقد اعتقل في أواخر السبعينات وعقد الثمانينات أكثر من 100 امرأة.
- كم امرأة وصلت إلى عضوية المكتب السياسي؟
- ولا واحدة!
-كم امرأة وصلت إلى عضوية اللجنة المركزية
- ولا واحدة!
-كم امرأة وصلت إلى عضوية اللجنة المنطقية
- ولا واحدة!
لا لم تكن مشاركة المرأة في الحزب جيدة. كانت مشاركة كبيرة نعم ولكن؟!!
اذن مشاركتنا كانت عددية وليست نوعية.
محطّة 2
قالت لي اليزابيت ممثلة أتاك فرنسا في المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو اليغري:
- انظري إلى ممثلي المنظمات من المنطقة العربية معظمهم من الذكور.
- فعلا لم ألحظ ذلك من قبل. وهذا رغم أننا مناهضي العولمة أكثر من يطالب بتأنيث الحركات الاجتماعية. حقيقةً انه مشهد محرج؟!.
من بعدها صار هاجسا عندي مراقبة المشاركة النسائية واصبح أي تجمع يقتصر على الذكور يثير احتجاجي.
محطّة 3
الانتخابات على مستوى وحدات المكاتب الهندسية في بلادنا حرة بالفعل لذلك رشحت نفسي في وحدة قطنا للمكاتب الهندسية في انتخابات نقابة المهندسين لعام 1998، كنا ثلاثة مهندسات مرشحات وكان على الناخبين اختيار عشرة أسماء ونسبة المهندسات في هذه الوحدة تتجاوز الثلث، أي أن ثلاث من عشرة كان منطقيا، ولكن لم تنجح ولا مهندسة، وكانت قائمة الناجحين العشرة مغلقة على الذكور.
في انتخابات عام 2004 كنا ثلاثة مرشحات أيضاً إلا أني اضطررت للانسحاب وإعطاء أصواتي لإحداهن حتى تتمكن من النجاح، وفعلاً نجحت وكانت نتيجة الانتخابات تسعة ذكور وامرأة. واعتبرناها نصراً لأن الكثير من الوحدات الهندسية الأخرى اقتصرت قوائمها الفائزة على الذكور.
أدركت منذ ذلك الوقت أن الانتخابات الحرة وحدها في المجتمعات الذكورية لا تكفي كي تأخذ المرأة حقها بالمشاركة ولابد من فرض الكوتا النسائية.
محطة 4
في اجتماع الحركات الاجتماعية المناهضة للعولمة في برشلونة قال لي أحد المنظمين:
- عندنا مشكلة، رفيقتنا مريضة ولن تستطيع أن تصعد إلى المنصة كي تلقي مداخلتها.
- بسيطة تستطيع أن تنوب عنها أنت فأنتما من نفس الحركة.
- لا لا أستطيع خرق قواعدنا في الحركات الاجتماعية في أن المنصة يجب ان تتوزع مناصفة بين الرجال والنساء. لذلك أطلب منك أنت أن تحلي محلها في إدارة الاجتماع. (وكانت أول مرة في حياتي أصعد على منصة).
- عجيب حتى أنتم الأوربيون تتقصدون ذلك؟!.
- ليس عجيبا لأن مجتمعاتنا ذكورية أيضا لذلك فان إصرار الحركات الاجتماعية على مشاركة المرأة ووجودها في كل مستويات العمل ضروري كي نقاوم محاولات تهميشها.
أدركت حينها أننا يجب أن نصر ونضغط من أجل الحضور النسائي ولا نكتفي بالقول والتأسف كالعادة بأن عدد الناشطات قليل. لأن هذا الضغط يساهم في خلق كوادر نسوية جديدة وتطويرها.
محطة 5
"نساء من أجل الديمقراطية"
بناء على هذه المحطات ولدت فكرة تأسيس جمعية نسوية في سورية تهتم بقضية واحدة وهي دراسة ودعم مشاركة النساء في المجتمع وفي الأحزاب والجمعيات، وقد اجتمعت مع عدد من النسوة اللواتي يرغبن بالعمل النسوي واتفقنا على هدف واحد هو الرغبة في دعم المشاركة النسوية. وأطلقنا البيان التأسيسي في أوائل عام 2006 وأطلقنا عليها اسم "نساء من أجل الديمقراطية" للتأكيد على أن حلم بناء مجتمع سوي وديموقراطي لا يمكن أن يتحقق بدون مشاركة فعالة وحقيقية للنساء.
وقبل أن نباشر عملنا، وقبل مأسسة أنفسنا، صدرت قائمة بمنعنا من السفر وبلغنا بأن ماقمنا به ممنوع، عوقبنا ونحن لم نزل مجرد بيان تأسيسي. وأجهض حلمنا قبل ولاته، وتوقفنا طبعا لأن العمل في جمعيات المجتمع المدني هو عمل تطوعي وحر وسلمي وعلني، ولا يمكن أن يعيش في ظروف قمعية على عكس العمل السياسي المواجه.
لم يهتم بقمعنا أحد.
لذلك أطلق صرختي هذه:
لماذا منعنا من العمل؟ ولماذا نحن ممنوعات من السفر حتى الآن؟؟



#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان سيفي اكبر من وردتي كيف أكون؟
- ابتسامة عدنان محفوض
- إسراء وفداء وهمزة الحرية
- لماذا مٌنعت من مرافقة زوجي في رحلته الطبية؟!
- عمي الطاهر أحتفي بك وبجريدة السفير
- كم من الحب خسرتِ أيتها البلاد
- شِدّة الشِعر في فيلم هالة العبدالله
- الاحتلال والديكتاتور
- العنف ضد النساء والعنف ضد المجتمع
- الديمقراطية ضحية الاحتلال والحرب
- مجتمع إسلامي أم مجتمع ذكوري؟؟؟
- عذرا عمر أميرلاي
- عودة الروح _ جيل السبعينات وجيل الألفية الثانية
- عودة الأيديولوجية القديمة
- أنا مثلكم موجوعة، وأشعر باليتم
- نساء ممنوعات من السفر ونساء مسرحات من العمل
- القمع التافه
- لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية
- الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس
- تمرد لغوي عودة تاء التأنيث


المزيد.....




- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...
- نساء في البلديات: تضييق أبوي تكسره التجارب الناجحة
- امرأة تتعرض لاعتداء جنسي على متن طائرة أمريكية (صور)
- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهد بدوي - لماذا نحن ممنوعات من السفر؟!