أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل عبدالله الازرقي - احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية














المزيد.....

احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية


عقيل عبدالله الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن مستغربا الكلام الذي طرحه الرئيس الإيراني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء. ومن نافلة القول أن يقوم نجاد بمهاجمه إسرائيل وأمريكا ويتطرق إلى البرنامج النووي وحق إيران في امتلاك ألتقنيه النووية. ولكن كانت طريقه هجوم نجاد هذه المرة تكون اقرب للشتيمة منها للنقد فقد استخدم الرئيس الإيراني اشد وأقسى العبارات في نقد إسرائيل والولايات المتحدة ولكن حاول هذه المرة أن يتجنب الوقوع بفخ معاداة السامية فحاول التركيز على الأنظمة بصوره مباشره. ورغم مقاطعه الوفد الأمريكي والإسرائيلي لكلام نجاد ومحاولة التشويش عليه إلا أن كالمه لم يمنع كلا الطرفين بالمسارعة إلى توجيه النقد إليه بأنه معادي للسامية. نجاد حاول هذه المرة أن يوضف الأفكار الأمريكية وخصوصا أفكار المحافظين الجدد والتقليدين. فمسالة نهاية التاريخ التي تغنى بها فرنسيس فوكاياما. نظريه نهاية التاريخ التي هلل لها المحافظين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي أشارت إلى قرب نهاية التاريخ ليس توقف استمرار الأحداث بل إنما نهاية التجربة البشرية ضمن تطورها التاريخي في شكل الحكم والإدارة السياسية ووصوله إلى الديمقراطية الليبرالية ألحره. ومع أن فوكاياما تراجع عن كلامه إلا أن مسار سياسة المحافظين في البيت الأبيض ضل مصرا على هذه ألفكره ولم يتغير. وما فكره الديمقراطية والشرق الأوسط الجديد إلا أدوات وإسقاطات لتلك النظرية. احمدي نجاد أراد الإشارة إلى قضيتين مفصليتين في السياسة الأمريكية. القضية الأولى وهي خاصة بسياسة واشنطن والبيت الأبيض الخارجية والهزائم التي لحقت بها نتيجة خوض حروب غير موفقه وهي ألنقطه التي اتفق بها نجاد مع فوكاياما. ف فوكاياما ا أشار ذلك في كتابه الأخير أمريكا على مفترق الطرق الذي انتقد به السياسة الأمريكية من أنها تخوض حروب ومن ثم تحاول أن تجد الأسباب لغزوها. فحاول نجاد أن يذكرهم بمصاحب الحرب من قتل وانتهاك إلى حقوق الإنسان . أما على صعيد الشأن الداخلي في أمريكا فألازمه ألاقتصاديه. تعصف بالولايات المتحدة وهي أزمة خانقه ورغم أن الكونكرس الأمريكي يحاول وضع حلول وتقديم قروض عاجله إلا أن الساسة الأمريكان يخامرهم التشاؤم وينتابهم القلق من عدم جدوى مثل هذه القرارات التي سوف تبذر الأموال.ولم تخلو خطبه نجاد من عكس نظريه نهاية التاريخ على أمريكا وحده بل قد أدرج معها هذه المرة إسرائيل بنهاية هلوكوسية ولا عن طريق الرمي في البحر ولكن عن طريق البالوعة التي خلقها هو ومؤيدوه على حد تعبيره. الذين قاطعوا ألكلمه لم يستطيعوا أن يلوذوا بالصمت بل اضطرتهم فساوتها بالرد. فلم يصبر المرشح الأمريكي الأسود براك أوباما أن يضعها في ألحمله الانتخابية. الطعن بالمشروع الأمريكي أرضى كل الأطراف التي حضرت إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة باستثناء حلفاء واشنطن فالدول المتضررة من جراء هذا النظام التعسفي أبدت ترحيبها وان لم تصرح بذلك وهو ما أشار إليه نجاد من خلال وجود مقاومة متنامية في العالم للعدوان والجشع الذي تمارسه قوى الاستكبار وهي الولايات المتحدة. رغم أن الرئيس الإيراني تراجع عن كلامه بإلقاء إسرائيل في البحر ولكنه اليوم يستخدم الهدف نفسه ولكن بطريقه مختلفة فهو ساق ذلك إلى الحتمية التاريخية لكي لا يحمل نفسه مسؤولية الكلام. فنقده إلى النظام الإسرائيلي نابع من حقيقة بناءه. فإسرائيل قد تخلت عن حلم إسرائيل الكبرى ودوله من النيل إلى الفرات إلا عند بعض المتشددين الصهاينة. وكلام نجاد هو شعور لدى الساسة الإسرائيليين. فقد صرح أيهود أولمرت قبل أيام من أن حلم قيام إسرائيل الكبرى قد انتهى وأن من يؤمنون بغير ذلك إنما يخدعون أنفسهم.



#عقيل_عبدالله_الازرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة غير موفقه يا أيها النائب مثال
- من يقف ضد تسليح الجيش العراقي
- شر البلية ما يضحك فتأوي وأكلات على ألطريقه السلفية
- وزراء أم لصوص و قتله
- لكي لايفعلوها ثانيًا
- الحقيقه بين لحيتي صدام وكاراجيتش
- على هامش منتدى الوحده الاسلاميه
- اي الاديان سوف يخطف اوباما
- رفض الطلباني لقانون الانتخابات بصفته كرئيس للجمهوريه ام رئيس ...
- ما اختلف به عبدالكريم قاسم عن غيره
- نموذج لأسئله امتحان عراقيه
- متى تكون المكاشفه بين الحكومه والشعب بشأن الاتفاقيه العسكريه
- الشرعيه والنصاب في قرارات الحكومه العراقيه
- كيف ينظر القاده العرب الى خطاب بوش
- حرب على الصدريين وحوار مع البعثيين المصالحه من وجهة نظر الما ...
- قضايا مهمه على طاوله البرلمان
- هل اتفق العراقيون على التاسع من نيسان
- المالكي اخطا التقدير فكانت النتيجه سيئه
- نظام الحكم في العراق بين العلمانيه والاصوليه
- عروض سخيه للصغير


المزيد.....




- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات
- الجيش الإيراني يكشف حصيلة قتلاه خلال الحرب مع إسرائيل
- كيف تعرف أن بياناتك الشخصية في أمان؟
- في رسالة لمجلس الأمن.. أميركا -تبرر- قصفها لمواقع في إيران
- عراقجي: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل عبدالله الازرقي - احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية