أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد قويدر - نقد -الملامات- التجريبية ... نقد الخلو من الروح النقدية















المزيد.....

نقد -الملامات- التجريبية ... نقد الخلو من الروح النقدية


رشيد قويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 02:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


حسناً فعل الأستاذ إبراهيم عز الدين في رده على ملاحظاتي الواردة حول مقالته التي نشرها بعنوان "حكومة فياض وعجائز منظمة التحرير"، مقالتي التي حملت عنوان: "خداع الذات … بديلاً عن البوصلة الوطنية الفلسطينية".
حسناً فعل إذ كنت مضطراً أن أقتفي أثره، فقد كانت أفكاره موضع شك جدياً، وأرجو أن لا يعتبرني ساخراً، فلا يسعني إلا امتداحه على عرضه أفكاره، بل أجزيه الثناء وإن اختلف معه، في تأمله للنشاط الوطني الفلسطيني الذاتي، ومن ثم المأزق الوطني، وإن تجسدت خلاصاته باعتبارها نتاج حوادث آنية من الخارج، تتخذ مظهراً ممكن أن يسميه البعض صورة مشوهة فقط، ثم يمكن أن يأتي غودو لينقذها، فلينتظر غودو … لكنني بالتأكيد لن أنتظر، كما أقفز عن العنوان غير الموضوعي لعنوان الرد "رشيد قويدر والسلفية اليسارية"، وكان من الممكن بسهولة اعتبارها غلطة كبيرة، ولكن من أجل التجرد الموضوعي اعتبرها وجهة نظر ! وفي سبيل المصلحة الوطنية، لن أسأل على أي أساس قد بنى ذلك ؟ لأنه وا أسفاه، فالذكاء (التذاكي) لا جدوى منه أمام الحقائق، التي تبين بوضوح القدرة على فهم الحقائق المادية الرئيسية البارزة للتاريخ الفلسطيني الراهن، مقدماته ونتائجه والمطلوبة فعلاً.
يبدأ الأستاذ إبراهيم بالرد بقائمة من "الملامات" ولا أقول الانتقادات لخلوها من الروح الناقدة، يقول: "في البداية لنتفق على أن أحداً ليس من حقه أن يطلب من الآخر أن يطرح هذه الأسئلة أو تلك، فالأسئلة تنبع من قناعات الكاتب …"، قد تنطبق هذه الحرية على معالجة حالة وجدانية خاصة، نص أدبي، موضوع خاص أو رأي في الوجدان والمشاعر، ولكن كيف لي أن أتفق معه، إذا ما تناول الحالة الوطنية الفلسطينية الراهنة، الكيانية الفلسطينية، المأزق الفلسطيني، ومن ثم الاحتلال ودحره والتخلص منه، ومجموع الأسئلة التي تشكل مقدمات لاستخلاصات برنامج عمل وطني … الخ. دون أن يعرف ويشخص الحالة الفلسطينية الراهنة؛ المرحلة الوطنية، طبيعة الاحتلال ومشاريعه ... الخ، بالتأكيد يا أستاذ إبراهيم فإن استثناء كل ذلك إما ينتهي إلى استخلاصات مغلوطة، أو غير قابلة للتطبيق، وفي الحالتين فإن الأفكار المقدمة لن تلقَ أي ردود سلباً أو إيجاباً، لا من المهتمين ولا من الشعب لأنه لا يبين خصائص اتجاهاته، المضادة للواقع وأمر الواقع الاحتلالي الاستيطاني، أي خصائص اتجاهاته المضادة للوقائع المادية الملموسة؛ وبلغة يسارية مباشرة. طبعاً وكما يحصل في الثورات الكبرى ومنها تاريخ أفكارها وفلسفاتها، وعلى سبيل المثال الثورة الفرنسية الكبرى، إن لم يجري بوضوح تبيان خصائص الاتجاهات البونابرتية المضادة للوقائع المادية للثورة، والمضاد المتأصل في الغرائز الذاتية للبرجوازية، التي تخلت عن انتمائها الثوري السابق لتصبح محافظة. أليس من الممكن تطبيق هذه القانونية وبخصائص معينة، وبدرجة أكبر أو أقل على ثورات أخرى!
أن نجيب على الأسئلة الكبرى الموصوفة أعلاه، هو أن نتخلص من جانبين هما: السذاجة التامة والعفوية؛ والشعبوية المتأصلة في النفاق الجبان والسطحي المحتوى لكل العقائديين المؤدلجين المعاصرين أينما كانوا وحيثما حلوا، في توصيفهم للحالة الوطنية بعيداً عن واقعها، ومرة أخرى بعيداً عن واقعها (المادي) الراهن. من الخطأ تناول القضية الفلسطينية بعيداً عن واقعها؛ أي قضيتها. وتتحول لقضية بلا قضية، والمطلوب الحسم بالإجابة بأن المرحلة الفلسطينية هي مرحلة تحرر وطني، وتتطلب كل الجهود الوطنية الفلسطينية والعربية والعالمية الصديقة. والواقع يقول أن ذوي القربى انهمكوا في التحاصص ... ثم انهمكوا في معاركهم البسوسية ... التي سال على جوانبها دماء غزيرة بريئة ومناضلة ووطنية، نعم لدينا دواحسنا وغبراؤنا، وغساستنا ومناذرتنا، وقد لعبوا دوراً أنيط بهم في تحويل ما هو طارئ إلى أمر واقع. وهكذا فالمأزق ليس لقيطاً لا أب له، بل له أسلاف في الثعلبية المراوغة على التحاصص والكراسي لم تتبدل بعد، لكنها اليوم تحت الاحتلال الاستيطاني الداهم للوجود الوطني برمته، ومع فارق أن شعبوية المحاصصة قد حدّثت أساليبها، وشعبوية أدلجة الإسلام المذهبي قد عادت بالعقل إلى القروسطية، وباسم الإسلام السياسي! وهكذا؛ مَنْ هو السلفي يا أستاذ إبراهيم ؟
في الأدلجة المزدوجة المتناقضة، يصرخ الطرفين بعيداً عن فكر ولاهوت التحرير بالجوهر والمضمون، وكل من موقع لاهوته. الوسيلة الوحيدة لـ "الإنقاذ" من الدمار الكامل، بأن تبقى المحاصصة أن يبقى اللاهوت حياً ومن أجل الشعب! أليس هذا ما توصلت له يا أستاذ إبراهيم (راجع ما كتبت)، أما النتيجة فهي غرائز ... غرائز تقصي العقل الحر، والفكر الحر، المنهج المادي الذي هو بصورة عامة من المتطلبات الضرورية للإنسان المتمدن، لمجتمعات الحداثة. كي تقتنع، ألا يمكن تتبع التاريخ الفلسطيني الداخلي وصولاً للمعاصر واللاحق، لتقول إن كل ما هو محافظ، هو ما تحتاجه الشرائح الشعبوية المحافظة، بدءاً من استخدامها للفكر الغيبي كشكيمة، كلجام، يحد من اندفاع الجماهير لحل مشاكلها الفعلية، ومرة أخرى المادية، والمطلوب أن تتخلى عن عقلها بصمت، عن فكرها الحر.
إذا انطلقنا من مبادئ العلم الطبيعي لحركات التحرر، ولتجارب الشعوب، فإننا سنسلك درب "وثيقة الوفاق الوطني" فمن صاغوها لا يرقى لهم أي شك في تفانيهم، وهم الأسرى في غياهب المعتقلات الصهيونية، دون ذلك فثمة وجهان للتاريخ من حيث النتيجة: مأتم نكبات كما هي نكبتنا الكبرى؛ أو أعراس انتصار. فموضوع فلسطين تعني موضوعة الوطن؛ أي استنبات فلسطين، في سؤال كيفية الخلاص من الاحتلال. لقد كان من الأجدر أن تمر من هذه البوابة يا أستاذ إبراهيم، لكن إصرارك أن تعفي نفسك من هذه الحمولة الإضافية ... هذا العبء الوطني ... هذه القيم، هو ما دفعك للقفز عن لحظة تاريخية، هي نتاج قرن كامل من الصراع، وأربعة عقود متواصلة من الثورة الفلسطينية المعاصرة لماذا ؟ ...
وهنا مرة أخرى لا أسيء النية لا سمح الله، إن قلت أنكم تنعمون بذاكرة مباركة وإنسان مجتهد وبدرجة معتبرة، إذن لماذا ؟
ربما لأنك تدون ما ترغب به فقط "رغائبية"، (وأضيف على مسؤوليتي): لأنك قررت أن تعصب العين اليسرى كالقرصان الشهير، أو مثل طيب "الذكر" الجنرال دايان، حجب الرؤية عن اليسار، ثم تسويد المشهد البانورامي الكامل للفصائل والقوى الوطنية، فلا تريد مشاهدة أو سماع اللاجئين والنازحين، وهم نتاج الحروب وعددهم زهاء ثلثي الشعب الفلسطيني.
من أجل التجرد أردد معك: "أنا مع مبدأ السلطة الوطنية الفلسطينية، وأنادي بالالتفاف حولها، ودعمها وتقويتها وتعزيز إنجازاتها"، بالتأكيد أنا وأنت أيضاً، ومعنا كل فلسطيني وطني، في فلسطين والشتات. لكن أن تستبدلها بمنظمة التحرير كما تقول: "باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، المناط فيها تحرير بلادنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ... (وتخاطبني) وبالتالي فأنا ملتزم تماماً بما دعوتني إليه بتوخي الدقة وتسمية الأمور بأسمائها"، هذا التوصيف الذي تستنتجه لتمثيل ومهمة السلطة، هو خارج النظام الأساسي الفلسطيني، والذي سميته في مقالتي "نظرية الاستبدال"، الآن لقد أصبح الأمر واضحاً وعلى نحو كافٍ.
منذ زهاء عقدين ونيف؛ إن المستهدف هو منظمة التحرير، فهي مستهدفة أمريكياً وإسرائيلياً، من حقك التعبير عن رأيك، ومن حقي أن أناقشه وأشخصه متفقاً أو داحضاً، أو إثبات أنه مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية، ومخالف للحال المادي الفلسطيني، حيث أن أكثر من ثلثي الشعب هو في مخيمات اللجوء، كما أن أغلبية الفصائل والقوى الفلسطينية هي مع منظمة التحرير، والمطلوب إعادة بنائها بانتخابات التمثيل النسبي الكامل بانتخابات في الوطن وأقطار اللجوء والشتات، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة يعترفون بها، بل إن كل ما وقعته السلطة مع "إسرائيل" هو باسم منظمة التحرير الفلسطينية، والحقيقة المادية تقول: باسمها ومن وراء ظهرها، وسراً من وراء ظهر الشعب ... الخ.
من حقك التبشير بـ "دين فلسطيني" جديد، ولكن ليس من حقك أن تجبرنا أن نوافق معك، أو أن يوافق الفلسطينيون معك، من حقي أن أعود بالذاكرة إلى "روابط القرى" السعيدة الذكر، التي نفاها شعبنا من ذاكرته ومن الواقع. وألخص؛ ومن حقي أن أقول في هذا الأمر: إنك لعلى خطأ رهيب، كي لا أُسيء التوصيف، ولا أدري إن كنت ستقبل نصيحتي الصادرة عن حسن نية، وهي أن تتمعن ... أن تتأمل في هكذا أطروحة، وأنا متأكد أنها صدرت منك عن براءة ونزاهة، لا يمكن أن تكون معياراً، لأنها تفضي إلى نتائج بعيدة عن النزاهة، وهذا ما سميته في ردي الأول، حين اقتفيت أثرك وأفكارك نحو الاستنتاج المذكور، توقعته قبل أن يظهر علناً ووصفته بـ :تلفيق سفسطات" غير ملائمة، وأي فلسطيني وطني سيقرأ هذا المقطع، قد يفعل مثلي في التأمل، لأنه قد لا يقاوم السأم الذي قاومته.
يعيد الأستاذ إبراهيم التالي: "إن جوهر المسألتان (يقصد قضية التمثيل المركزي للشعب الفلسطيني السلطة أم المنظمة وحصة الأطراف ...) هو أن الرئيس أبو مازن وحكومة سلام فياض والبرجوازية الفلسطينية، يحاولون بناء دولة قانون عصرية حديثة"، مرة أخرى وبملء فمي أنا معك، والرئيس محمود عباس هو رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ومنتخب ديمقراطياً من الشعب في الضفة والقدس وقطاع غزة (36% من الشعب بينما 64% لم ينتخبوا أحداً)، وهو القائد العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني وأحد كبار مؤسسيها، الحركة التي أطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة. ووفق القانون الأساسي؛ فإن الرئيس ذاته هو من كلف د. سلام فياض بتشكيل ورئاسة الحكومة، ووفقاً لتكليف برنامجي رئاسي، وهذا لا يقلل من شأن ونزاهة وتكنوقراطية وبيروقراطية وخبرات وعلوم (مع حفظ الألقاب)، فموقع رئاسة الحكومة ليس موقعاً دائماً، وممكن له أن يعبر عن أفكاره بالإعلان عن حزب يحمل كل التوجهات التي يمثلها، وربما قد شرع بذلك، وبالتأكيد سأكون حليفاً وطنياً لما يمثل من نزاهة في المؤسسات، وحداثة وعصرنة. ولأنه إذا كان د. فياض مكلفاً برئاسة هذه الحكومة، سينتهي التكليف آجلاً أم عاجلاً، فهي ليست حالة دائمة ثابتة، وكما علمت أن د. فياض قد شرع بتأسيس هذا الحزب.
بل أضيف على ما ذكرت "بناء دولة قانون عصرية وحديثة": بأنني سأناضل مع كل من يناضل من أجل إقامة نظام ديمقراطي برلماني، لدولة فلسطينية عصرية علمانية، تقوم على الفصل بين السلطات الثلاث (التشريعية والقضائية والتنفيذية)، وتصون الحريات العامة والأساسية وحقوق الإنسان، تحت سيادة القانون، تضمن التعددية السياسية وتداول السلطة بشكل سلمي. وأضيف أيضاً وبتشديد قد لا يعجب "حزب البرجوازية": من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين، وبين الرجل والمرأة، وبناء اقتصاد وطني مستقل نحو التنمية، ووضع حد للفقر والبطالة، وضد كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والتمييز، ومكافحة الفساد، ووقف هدر المال العام، وتطبيق تشريعات وقوانين عصرية للعمل والضمان الاجتماعي والأحوال المدنية، لتحقيق التقدم الاجتماعي.
ألا ترى معي مسألة في غاية الأهمية، وهي بناء اقتصاد وطني مستقل ... كيف ؟ والحال تحت الاحتلال، فموضوعياً سيكون تابع ... لذا أضيف واستبدل الآتي إلى قائمة الأولويات الأولى:
إن المرحلة التاريخية الراهنة، هي مرحلة التحرر الوطني والديمقراطي، وعليه فالمهمة الرئيسية للشعب الفلسطيني هي في تطوير النضال من أجل إنجاز هذه المهمة، وبوحدة كافة مكونات حركة التحرر الوطني الفلسطينية، من أجل تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك على كامل أراضي عام 1967 المحتلة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
أيضاً ألا ترى معي من أجل تحقيق هذه الأهداف؛ ضرورة مصيرية أن نعود إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل الدفاع عن وحدة الموقف الفلسطيني ووحدانية التمثيل المستقل، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كيف ؟! بالعودة إلى وثائق الإجماع الوطني، أي بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، وتطبيق اتفاقية القاهرة، بهدف تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية، بمشاركة جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، ومن خلال انتخابات حرة للمجلس الوطني الفلسطيني، تجري وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل في الوطن، وحيث أمكن في الشتات. وبناء مؤسسات السلطة (والمجتمع المدني في الأرض المحتلة والشتات بانتخاب تمثيل تسبي كامل من نقابات عمالية ومهنية، اتحادات نسائية وشبابية، جامعات ... الخ)، بانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في الأرض المحتلة عام 1967، وهذا ما قررته وثيقة الوفاق الوطني بإجماع الفصائل (26 حزيران/ يونيو 2006)، وقرار ثلاث دورات للمجلس المركزي لمنظمة التحرير (19 حزيران/ يونيو 2006، 20 تموز/ يوليو 2007).
ملاحظة أخيرة: ألا ترى معي أيضاً بأن حقائق المعرفة المنهجية هي في ساقية واحدة من التجربة الإنسانية الاجتماعية الأممية، وهي تستطيع أن تقدم إجابات موضوعية مادية، طالما أن العالم المادي منسق اجتماعياً. وبما أنني سأتوقف عن إزعاجك، ألا ترى أيضاً تلك العقبة الصغيرة ولكنها كريهة وضارة؛ وهي أن أشباحاً في الطبقة البورجوازية ذات امتداد مصلحي مع موضوعة الاحتلال، ما زلت لا أقول بتحالف مع الاحتلال، فلديها مشاريع مستقبلية عابرة ذات امتداد، وأقصد هنا فئات الكومبرادور والإثراء من حالة الاحتلال على حساب الوطن ... الخ، لها مصلحة بشكل أو بآخر بتبعية معينة للاحتلال، نوازع انسجام مع بعض حالاته، وهنا لا أريد تعداد ما سربه تقرير الفساد الشهير، من الإسمنت إلى الطحين إلى "الهاي تك" الإسرائيلي، وهذه "الأشياء" موجودة ترتبط بسلسلة واحدة وهلمجرا ...، آمل أن تضع نفسك في موقع ناء جداً ومناوئ، كي لا يكون "مقدر" عليك أن تحصل على "نعيم" لا تحسد عليه، يتمثل في جذب كل أولئك الموصوفين ليتلاءموا بوجهة نظرهم مع الدائرة النظرية لكبار البرجوازية المعاصرة تحت الاحتلال، فكيف يمكن اجتذاب الأشباح المعدودة ! ...
لكن ما دمنا مسترشدين بالمعنى الجلي، والمتعذر اجتنابه نحو هدف الاستقلال، يمكننا أن نقنع كل أولئك الذين يشكون بقوة التقدم وهم كُثر. بعد هذا؛ هل من الضروري الاستطراد في المنطق العقلاني كي يجري تفسير التقدم إلى الأمام ؟
إلى الأمام بعيداً عن مركبات الأحاسيس التي تتناسب مع غايات خاصة ومحددة، كأساس مسبق لكل أشكال البحث والاجتهاد، ودون ذلك فإننا لن ننال من هذا الزهر ثمراً حيث ستقطفه الريح، بل ننال اللاجدوى والعبثية والأحادية التصويرية التي يعوزها المنطق.
كلمة من التاريخ الفلسطيني من الذي عطل انتخابات مؤسسات م. ت. ف. والاتحادات والنقابات بالتمثيل النسبي الكامل الذي ناضلت ودعت له قوى يسارية منذ عام 1972، وقدمت مشاريع بذلك للمجلس الوطني لمنظمة التحرير والرأي العام الفلسطيني، ومن الذي أصرّ على "الكوتا" بديلاً عن انتخابات التمثيل النسبي ... الأخ أبو عمار ومن معه ودول عربية نافذة بقوة السياسة والمال.



#رشيد_قويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خداع الذات ... بديلاً عن البوصلة الوطنية الفلسطينية
- روسيا والقفقاس... إعادة تعريف الجيوسياسي
- دلالات أرقام الشهداء ... ووهج التنوير
- دولة واحدة ... شعارات مُبهرة ... ورقص في الظلام
- الإرهاب النووي الإسرائيلي.. والخروج من الالتباس
- تقرير فينوغراد وأولمرت ...الإفلات المقصود للقيادة السياسية
- الحكيم ... لا صوت إلا للكفاح
- الطامة الكبرى للذهنية البليدة
- ...في نماذج «الديمقراطية» الأميركية
- موسكو وطهران... ديناميات الجيوبولتيك والمصالح المشتركة
- الإسلام السياسي والسلطة الدينية... وصنّاع التعاسة
- روسيا والانتقال من الاعتراض إلى تأكيد الإرادة
- مكة 2 ... جنيف 2 ... ومآل المصداقية السياسية
- النيوليبرالية و((السلام الديمقراطي))... ومسارات الأوهام
- الفهم المنكوس للعودة وإعادة تعريف القضية الفلسطينية
- في تفاهات العقل المتخلف وثقافة القطيع
- حواتمة وحتمية الحل الوطني الديمقراطي الفلسطيني
- تناقضات سوء الإدراك السياسي
- نفاقيات شعبوية ... الإسلامويون وثقافة التضليل السياسي
- روسيا والدرع الصاروخي الأميركي والوضع العالمي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد قويدر - نقد -الملامات- التجريبية ... نقد الخلو من الروح النقدية