أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الطائي - نوري سعيد باشا














المزيد.....

نوري سعيد باشا


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من الذاكر ة
يحكى أنة كان هناك بستانيا يعمل لدى نجيب الجادر احد وجهاء وأغنياء مدينة الموصل في العهد الملكي
كان لهذا البستاني صبي كبر وتربى مع أولاد الجادر حتى انهي دراسته الثانوية
وكانت ام هذا الصبي تعمل في بيت الجادر
كان يطمح او لنقل يحلم ان يكون ضابطا في الجيش العراقي
هذا الحلم كان تقف إمامة عقبات عديدة
ففي ذلك الوقت لم يكن يقبل في الجيش الا من كان من عائل معروفة
في احد الأيام جاء الباشا نوري سعيد وهو رئيس الوزراء واحد ابرز الوجوه السياسية آنذاك
إلى بيت صديقة الجادر
اخبر الجادر من صديقة الباشا ان لدية ولد يريد ان يكون ضابطا في الجيش
سال الباشا هل هو ابنك
أجاب الجادر مثل ابني وقد تربى مع أولادي فأمة وأبوة يعملان لدينا
هنا قال الباشا لا لا يقبل إن يكون ضابط
سال الجادر لماذا
أجاب الباشا ان هذا الفتى لو أصبح ضابطا فمهما كبر وصعد في المناصب سيبقى يحس بنفسه إن امة كانت خادمة
فكيف تريد منة إن يقود جيشا
إذا تريد نساعده من اجل كان يقبل في أي عمل واختصاص أخر إلا الجيش
نعم كان الضابط في الجيش العراقي وحتى أواخر السبعينات من القرن الماضي لة مكانة وخصوصية
اذا قدم احد طلبا للانتساب الى الكلية العسكرية
لابد من ان يتم السؤال عنة وعن عائلته من جميع النواحي وخصوصا الأخلاقية والسمعة والمركز المالي والاجتماعي
لهذا تم بناء جيش قوي
كان الضابط في ذلك الوقت لا يسمح لأحد من جنوده ان يفضل علية بشئ
كان يأبى إن يأخذ (الرشاوى ) بأي شكل او صورة
كانت هناك مثل وقيم وتقاليد عسكرية فرضت احتراما على الجميع لهذه المهنة المقدسة


إلا أنة في بداية التسعينات وبسبب الحرب واحتياج الجيش إلى الضباط
اخذ يقبل أي شخص يتقدم الى الكلية العسكرية مهما كانت أوضاعة واخلاقة
فتفشت ظاهرة الرشوة بين الضباط
وتدنى مستوى تلك القيم والتقاليد الى ادنى مستوى لها
فحتى أبناء ( الكاولية والقرج ) @ قبلوا ليكونوا ضباط في الجيش العراقي ضمن مكارم القائد الضرورة
كانت الرشوة متفشية بينهم على الجندي المقتدر ماديا إن يدفع لكي لا يداوم في الوحدة المهم ان يدفع الى إمرة المبلغ المقسوم
هذا الجيش رفع فيه شعار كان جميلا ومؤثرا ( رفعة بعض أمري الوحدات )
يقول ادفع مالا تنزل حالا
لا يحتاج إلى تفسير
لماذا وصل الأمر الى هذا الحد
نعود إلى حكايتنا الأولى قصة الشاب الذي رفض الباشا قبوله ضابط في الجيش
إذن هي تدني للأخلاق والمستوى الاجتماعي تجرف من يتولى المسؤولية إذا لم يكن متعودا عليها
وهناك مثل عامي يقول ( لا تخاف من الشبعان إذا جاع ولكن خاف من الجائع اذا شبع )


استمر التدهور في كل مفاصل الجيش حتى وصلنا إلى هذه النهاية المأساوية للعراق وسقوط جيشه خلال عشرون يوم
من المعارك
طبعا هذا ليس السبب المباشر ولكن هذا احد الأسباب وتراكمات على مدى سنوات طوال وهناك أسباب أخرى ليس هنا محل مناقشتها
كم كان الباشا بعيد نظر
طبعا الجيش الذي بناة بريمر ومن معه ليس أفضل من الجيش الذي حلة بريمر بل بالعكس أسوء حالا الى درجة ليس معها مقارنة
فبعض قادة الجيش الجديد من المطرودين من الخدمة بسبب السرقة واحد قادة وزارة الدفاع طرد من الجيش في زمن البعث لأنة سرق بساطيل ( اخذية عسكري )
للأسف وصلنا إلى حالة لا نحسد عليها بسبب الأخطاء التي ألمت بالجيش العراقي على مدى العشرين سنة الماضية التي قضاها النظام السابق بالحروب والصراعات
ولكن هل من يعتبر ويفكر ببناء جيش حقيقي للعراق وليش جيشا ورقيا وهشا

@ الكاولية والقرج تجمعات متنقلة تمارس الغناء والبغاء



#علي_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسهر لوحدي
- الأمن الحاضر الغائب في الموصل
- يا غضب النهرين
- واقع الثقافة العراقية إبان حكم البعث
- حوار مع الماضي
- خواطر من ليل العراق
- انتخابات مجالس المحافظات والشارع الموصلي وهمومه
- خطة فرض القانون وواقع المواطن الموصلي
- قضية كركوك قنبلة حان وقت انفجارها
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /15
- زيادة رواتب الموظفين بين الفرح والحسد
- الخمار هل هو ظاهرة دينية ام مودة فرضها الواقع العراقي
- فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري
- عمليات فرض القانون زئير الأسد وواقع المواطن الموصلي
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /14
- كوابيس الليل العراقية
- ساحة باب الطوب وساحة السجن وما بينهما من مفارقات
- لمن يلجأ المواطن في ساعات منع التجوال اذا تعرض للمرض ؟؟
- المليشيات لمن تعمل ومن يجرؤ على حلها
- انتهاء شهر العسل بين المليشيات الطائفية والصراع من اجل النفط


المزيد.....




- في رسالة إلى كيم.. ماذا قال بوتين عن -دور كوريا الشمالية في ...
- ماذا نعرف عن المسؤول العسكري الليبي الكبير الذي لقي مصرعه بت ...
- كأس الأمم الإفريقية 2025 : منتخب الجزائر يتفوق على نظيره الس ...
- هندوراس: فوز مرشح ترامب المفضل نصري عصفورة بالرئاسة بعد سباق ...
- بيت لحم تستعيد بهجة عيد الميلاد بعد عامين من الصمت بسبب حرب ...
- دعوة -للتطبيع- في العراق.. السوداني يرفض والصدر يندد والبطري ...
- تنديد دولي بخطة استيطانية في الضفة.. وهكذا ردت إسرائيل
- تبادل أراض بين -سبيس إكس- والحكومة الأميركية يثير جدلا
- ويتكوف يكشف موعد المرحلة الثانية من اتفاق غزة
- احتفالات عيد الميلاد تعود إلى بيت لحم بعد عامين من التوقف


المزيد.....

- معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د ... / صباح علي السليمان
- ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W ... / صباح علي السليمان
- السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020) / صباح علي السليمان
- أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح / ... / صباح علي السليمان
- الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017) / صباح علي السليمان
- الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ ... / صباح علي السليمان
- جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط ... / صباح علي السليمان
- اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط ... / صباح علي السليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الطائي - نوري سعيد باشا