أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الطائي - فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري














المزيد.....

فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 03:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كنت اسمع واقرأ عن قيام بعض الجماعات المسلحة في أسيا وإفريقيا بتجنيد الأطفال للقتال وكنت أحس حينها بالاشمئزاز لمثل هذا العمل فكيف يتم تجنيد الأطفال هؤلاء البراعم رجال المستقبل في صراعات دموية يهابها الرجال الأشداء
وكنت أفكر دائما كم هو الاذى والمعاناة التي يتعرض لها هولاء الأطفال وكيف يتجرأ البعض على دفع فلذات أكبادهم إلى الموت والصراع الدموي
قد تبرر أفعال بعض تلك الجماعات بالجهل والأمية وحتى الوثنية
ولكن ماذا نقول لمن يدعون الإسلام وإنهم يحاربون لنصرة الإسلام ويزجون الأطفال ليس في معارك دموية ولكن الى الموت انتحارا ( استشهادا )
وكيف يقبل من يدعي الإسلام مثل هذا العمل
اهذة هي الدولة الإسلامية التي يدعون أنهم يحاربون لإقامتها في ارض الرافدين
ما ابشع هذا العمل من كل المقاييس الإنسانية والإسلامية
أين وصية الله تعالى لنا بالأطفال
وأين وصايا النبي ( ص ) في رعاية الأطفال
أي عقلية تلك التي تدفع بالبراءة والطفولة الى الموت انتحارا كيف تم غسل عقول
هولاء الصبية وهم في عمر الزهور ليصبحوا قنابل متفجرة
اين غوائلهم أين إبائهم
كيف يقبل الأب وإلام إن يزج بأطفالهم الى الموت اهو المال ام ماذا
أم إن هذه الجماعات جاءت بهؤلاء من ( الأطفال الشوارع ) وما أكثرهم اليوم في شوارعنا في عراق التدمير والموت المجاني ليغسلوا عقولهم البريئة ويحولوهم الى أدوات للقتل
اذا كان هذا الفعل ممن يدعون الإسلام وإنهم يريدون إقامة الدولة الإسلامية
فلا عتب على الوثنين مهما فعلوا
فبدل مقاعد الدراسة والقراطيس والتعلم لتحصيل العلم وبناء الوطن يدربوهم على استخدام أدوات القتل والموت ليدفعوا بهم إلى( الجنة !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟)
هنا أريد ان أقف لبحث هذه المشكلة او الظاهرة من جانبها الاجتماعي والمادي
على مدى السنوات الماضية فقد عدد كبير من الأطفال إبائهم او أمهاتهم او الاثنان معا في القتل اليومي والمجاني في ارض العراق
وأصبحوا لا يجدون لقمة العيش تركت إعداد كبير منهم الدراسة ومقاعدها إلى ميادين العمل الشاق وحتى من لم يفقد ابية فبسبب الفقر والبطالة نرى إعداد لا حصر لهم من الأطفال في العمل
واتجاه عدد منهم إلى الشوارع اما للعمل في تقاطعات الشوارع ببيع علب المناديل الورقية او التسول
وأصحاب العمل يرغبون بتشغيل الأطفال لان أجورهم ستكون قليلة مقارنة بالكبار
الدولة امر هولاء لا يعنيها ولم تعمل على توفيرا لحياة الكريمة لهم او لعوائلهم الباحثة عن لقمة العيش في ابسط مقايسة
مع الضغط الموجهة ضد الجماعات المسلحة وضد الإرهاب وقتل واعتقال إعداد كبيرة منهم فكان ان اتجهت عيون منظري الإرهاب صوب الأطفال الأبرياء ليجندوهم للإعمال الانتحارية
وهولاء عملية تجنيدهم ليست صعبة فصعوبة العيش وقلة الموارد قد لا تتوانى بعض العوائل عن بيع أطفالهم للإرهاب مقابل المال
وأطفال الشوارع ليسوا بحاجة للمال بقدر حاجتهم للحماية ومكان للنوم وعملية غسل دماغ سهلة ومن ثم زجهم في عمليات الموت وهم تحت تأثير المخدرات ومواد الهلوسة وغيرها من الوسائل المستخدمة في هكذا إعمال
ان ما حدث لا بد ان يبحث عن أسبابة أولا
وتعمل الدولة على معالجتها بسرعة قبل ان تصبح ظاهرة في العراق ويصبح الخوف من الأطفال أعظم من الخوف عليهم
وتفقد الطفولة براءتها وعفويتها
ولا حول ولا قوة إلا بالله



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات فرض القانون زئير الأسد وواقع المواطن الموصلي
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /14
- كوابيس الليل العراقية
- ساحة باب الطوب وساحة السجن وما بينهما من مفارقات
- لمن يلجأ المواطن في ساعات منع التجوال اذا تعرض للمرض ؟؟
- المليشيات لمن تعمل ومن يجرؤ على حلها
- انتهاء شهر العسل بين المليشيات الطائفية والصراع من اجل النفط
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /13
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /12
- بعد خمسة سنوات ماذا حقق الانسان العراقي
- محكمة الثورة
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد/ 11
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /10
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /9
- يوم من أيام الميلاد
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /8
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /7
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /6
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /5
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /4


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الطائي - فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري