أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - القدومي والكويت و ابو مكر ..















المزيد.....

القدومي والكويت و ابو مكر ..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 741 - 2004 / 2 / 11 - 03:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل اصبح توفيق ابو بكر ممثلا للشعب الفلسطيني بدون ان يدري شعب فلسطين، ومن الذي خوله ارسال رسالة لمجلس الأمة الكويتي ؟ وهي رسالة اعتذار واستنكار لتصريحات السيد فاروق القدومي "ابو اللطف"، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير خارجية دولة فلسطين المستقلة بحسب قرارات الشرعية الفلسطينية ودورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر  العاصمة في نوفمبر من سنة 1988.

 

 هل رسالة ابو بكر لمجلس الامة الكويتي هي رسالة تخدم فلسطين ام انها مناورة تخدم البعض من الفاسدين والمتملقين والمنتفعين؟

 

 اولا ابو بكر عضو في المجلس الوطني الفلسطيني والذي معظم أعضاءه معينون من قبل قيادة حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية الأخرى، لذا عليه  احترام خيارات المجلس العتيد، وقراراته التي رغم كل ما قيل عنها تبقى وطنية جدا إذا ما قارناها مع ما أوصلتنا اليه سياسة عميان اوسلو من اهل السلام والواقعية.

 

ان محاولات النيل من مكانة ابو اللطف تعتبر اعمالا رجسة، فالطعن بمكانة قائد فلسطيني تاريخي قد يتفق المرء معه او لا يتفق، لا بد ان يكون بمثابة قذارة اعلامية،و انتقام من موقف الرجل الذي رفض سياسة اوسلو كما رفض الاعتذار على موقف لم يتحمل مسئوليته وحده، فالموقف من غزو الكويت كان موقفا جماعيا فلسطينيا، ضد شطب الكويت واحتلاله لكن ضد امريكا ومن لف لفها في حربهم الأولى على العراق، ثم انها المرة الأولى في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني التي التقت فيه مواقف القيادة الفلسطينية مع مواقف الشعب الفلسطيني في رأي واحد. باستثناء ذلك كانت قيادة المنظمة تتصرف على كيفها وحسب مزاجها،و تجربة اوسلو وسلامها افضل مثال على ذلك وعلى طريقة عمل وتفكير الذي عينوا ابو بكر عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.

 

 ثم ان ابو اللطف لم يرتكب خيانة وطنية ولا جريمة سياسية كما فعل الذين يتسترون بمقولات السلام والعقلانية والواقعية وموازين القوى والحلفاء والأصدقاء والأشقاء، هؤلاء اهانوا شعب فلسطين وسددوا له ضربة قوية في الصميم، وهؤلاء يجب ان يحاسبوا ويعاقبوا من الكبير حتى الصغير، وليس ابو بكر سوى واحد من منظري السلام على طريقة العقلانيين والواقعيين من جماعة جنيف وجماعات اوسلو واخواتها وكل مشتقاتهن.

 

ابو بكر الموجه بالريمونت كونترول لا يتصرف من فراغ وهو لا يجرؤ على فعل ذلك بدون ضوء اخضر من معسكر عميّان اوسلو في الساحة الفلسطينية،وهؤلاء الذين يتستر بهم ويتمترس خلفهم ابو بكر ثم  يسير وفق جهاز تحكمهم، ليسوا سوى الوباء الذي اجتاح الجسد الفلسطيني فأنهكه لمدة عشر سنوات عجاف.

 

وقد جاء في رسالة ابو بكر لمجلس الامة الكويتي " القدومي لم يعد جزءا من صانعي القرار الفلسطيني منذ زمن وان ما قاله ( ابو اللطف) عن مجلس الامة الكويتي مجرد تصريحات لا مسؤولة".، نعم لم يعد موقع ابو اللطف بالقوة التي كان عليها في زمن احتلال الكويت وما قبله، لكن هذا ينطبق كذلك على رئيس السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير وحركة فتح، فكلهم لم يعودوا كما كانوا، لأن الوضع تغير والمنطقة تغيرت والحصار ضاق كثيرا على الشعب الفلسطيني، ورغم هذا بقي القدومي محافظا على الموقف الوطني عكس غيره من قيادة فتح والمنظمة. هذا وكان القدومي دعا في وقت سابق عبر لقاء مع جريدة كويتية  الكويتيين الى تغيير اعضاء في مجلس الامة الكويتي.


يواصل ابو بكر قصفه المدفعي والصاروخي من العيار الثقيل حيث يقول ايضا : "ان فاروق القدومي يدأب على اطلاق التصريحات حين يشعر باحتمالات تقارب فلسطيني كويتي يزيل الجفاء والخصومات".كما اعرب ابو بكر الذي نصب نفسه ناطقا باسم شعب فلسطين والمجلس الوطني الفلسطيني، هذا الذي شطب الميثاق الوطني في مؤتمر غزة بحضور كلينتون مقابل تقسيم أجزاء من مدينة الخليل بين السلطة والاحتلال،اعرب ابو بكر عن الامل في ان تبقى تصريحات القدومي التي بحسب قوله ان الناس تعودوا عليها محصورة في اطارها المحدود، ولم ينس ابو بكر ان يقول كذلك ويؤكد ان الغالبية العظمى من الفلسطينيين يكنون التقدير للكويت وشعبها وتجربتها الديمقراطية.

 

 نعم الشعب الفلسطيني يكن الاحترام لكل الشعوب العربية وتجاربها بالرغم من نوعيتها، لكنه بالتأكيد يطلب من الذين اساءوا لتضحياته وفعلوا ونكلوا به ان يقدموا الاعتذار لهذا الشعب الكبير، وهذا مطلوب من الكويت ومن غير الكويت حيث الذين قتلوا وشردوا وأهانوا ابناء الشعب الفلسطيني.

 

كان الأجدر بتوفيق ابو بكر ان يكتب لمجلس الامة الكويتي سائلا عن مصير المفقودين من ابناء الشعب الفلسطيني وكذلك عن المعتقلين والمذلولين في اقبية وسجون الامن الكويتي، ثم يطلب من الكويت ان تفكر بعقلها لا ان ينطق هو بلسانها ويفكر كذلك بعقل كويتي لا يرى في الفلسطينيين ( بلا استثناء) سوى الخيانة والغدر ونكران المعروف.

 

هل هي الصدفة وحدها لعبت دورا في إرسال هذه الرسالة وفي هذه الأيام بالذات حيث يدور ويكثر الحديث عن نية احمد قريع ابو علاء زيارة الكويت، بعدما كان ابو مازن فشل في ذلك اثناء توليه رئاسة الوزراء في السلطة الفلسطينية؟ لا نعتقد ان الأشياء في شرق المتوسط تحدث بالصدفة، كل شيء يحدث هناك له علاقة بما يدور في عالم الفلسطيني،حيث الوحدة والصراع في زمن الحرب والسلام.

 

في الختام نسأل :

من هو توفيق ابو بكر  حتى يبعث برسالة اعتذار لمجلس الأمة الكويتي ؟

و من الذي عين توفيق ابو بكر عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني ؟

أليست الصدفة وحدها  هي التي جاءت بأبي مكر ؟

انتهى

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم من حولنا يلف ويدور
- ابو عريضة
- غزة وفتح تحت المجهر
- بشارة وبركة ليسا عميلان
- أنور ياسين يُسَلِم على الحرية
- النظر لعملية تبادل الأسرى بعينين مفتوحتين
- ضمائر حرّة و حيّة
- هنيئا للاسرى ، هنيئا للمقاومة وصبرا يا سمير الكبير
- مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟
- ريم الرياشي
- تضامنًا مع الصحفي ذيب حوراني (مراسل -المنار-) الذي اعتقلته ق ...
- نهايات و بدايات
- هل هذه بداية النهاية بين اسرائيل والدروز الفلسطينيين ؟
- فنان سوري بقلب عربي فلسطيني
- كانت سنة سوداء
- وداعا احمد صدقي الدجاني
- كلمات وطائرة وأفق
- كلمات لروح الأسير الشهيد بشير عويص
- اختراق الجليد ، سلام العبيد ..
- ايها الجنود المقيمون في دباباتكم


المزيد.....




- بريطانيا: تنظيما داعش والقاعدة يشكلان تهديدًا للمملكة المتحد ...
- احتفظت بجثة ابنها الراحل لشهرين.. هذا ما كشفته مذكرات ليزا م ...
- بعينين دامعتين.. سيلين ديون تعبر عن تأثرها بأداء كيلي كلاركس ...
- بعد 67 عامًا على تشييده.. هدم فندق شهير في لاس فيغاس بطريقة ...
- مايا هاريس... أخت كامالا وصانعة استراتيجيات حملتها من وراء ا ...
- -كانوا محترقين-.. غزة: 16 قتيلا و17 مصابًا في هجوم على مستشف ...
- لماذا يعود الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية بقوة في لبنان؟
- من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين و ...
- لمناقشة العلاقات بين البلدين.. الرئيس الفنلندي يتوجه إلى الص ...
- تجارة المعابر.. كيف يستغل الجيش السوري مأساة العائدين من لبن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - القدومي والكويت و ابو مكر ..