أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العالم من حولنا يلف ويدور















المزيد.....

العالم من حولنا يلف ويدور


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 06:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كل يوم جديد نكتشف اشياء جديدة واختراقات اسرائيلية حديثة، إن لم تكن في بلاد العرب ففي بلاد المسلمين، وإن لم تحدث في العراق المجتل فقد تحدث في افغانستان المحتلة، حيث امريكا والحلفاء وكل من يريد الدخول في عالم اليانكي المتجدد.

 

 ننهض صباحا على سيل من الأخبار العابرة في فضائياتنا، تدخل الاخبار مسامعنا فمنها من يدخل من الأذن الأولى ليخرج  على الفور من الأذن الثانية، ومنها الذي يبقى يطن في آذاننا ويدق مسامعنا بقوة حتى نكاد ننفجر من ثقل دقاته واصواته. لقد بدأنا نعتاد على تلك السيول التي تسقط من علٍ، فالزمن العربي الحاضر بذيء والعصر الاسلامي الحالي رديء، واحتمالات نهضة عربية على اسلامية في ظل التبعية الرسمية للحكومات الاسلامية والعربية غير واردة الآن.

 

لقد قلنا أننا بدلا من أن نحرر فلسطين ونستعيد ترابها المسلوب ونطرد الصهاينة الغزاة من الأماكن والمناطق المقدسة الفلسطينية وكذلك من المقدسات الأخرى الاسلامية والمسيحية المنتشرة في بلادنا المحتلة من النهر الى البحر، اضعنا أجزاء جديدة من وطن العرب،وطن الاراضي المستباحة والسيادة المشروخة، حيث احتل الصهاينة اجزاء من مصر والاردن وسوريا ولبنان،الأولى استعادت سيناء مقابل ضياعها نفسها بشكل كامل.والثانية حصلت على السلام مقابل السلام بعدما اجرت ارضها وماءها لبني يهودا،والثالثة لازالت بدون تحصيلات وفي حالة حرب وبدون حرب او سلام، أما البلد الرابع وهو البلد الأضعف والأصغر فقد أثبت انه الأقوى. لماذا ؟ لأنه اختار الدرب الأفضل والأقصر،درب المقاومة والمواجه فاستطاع لبنان الصغير بفضل مقاومته الوطنية والاسلامية الكبيرة أن يطرد جيش الاحتلال من معظم أراضيه باستثناء مزارع شبعا.

 

 هذا حال دول الطوق أما فيما بعد الطوق فقد حط الروم خلف ظهورركم روم، واصبحتم تتساءلون على أي جنبٍ تميلون،فالعراق ( عمقكم العربي الكبير) اصبح تحت الاحتلال ودول الخليج العربي بارادتها او رغما عنها دخلت حلبة الصراع من بابها الاوسع، فالقواعد الأمريكية موجودة في كل تلك الدول، أما اليمن السعيد فقد يتم فصله عن ارض الحجاز وشبه الجزيرة في السعودية بجدار عازل مثل جدار الفصل في فلسطين المحتلة، ودول المغرب العربي ليست احسن حالا من غيرها ، فالمكاتب الاسرائيلية موجودة في عواصم تونس والمغرب وموريتانيا، وليبيا غيرت وجهتها وبدلت اشاراتها وطرقاتها بعد عشرات الأعوام من العزلة.

 

بعد وجبة افطار  دسمة من الأخبار التي تسد النفس وتقلب الأمعاء رأسا على عقب، يدخل المرء  بعد ساعات قليلة عالم جهاز الكمبيوتر عبر شبكة الانترنت لاختيار ما يقرأه، لكن بدون  طلب او شعور تصطاده الأخبار ويبدأ "اللانش"بعدة رسائل بريدية الكترونية سريعة من كل الجهات ومن عدة مجموعات مراسلة وتبادل معلومات.

 

الخبر الأول من وكالة انباء قدس برس يوم (5-2-2004) ويقول: " كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن تغلغل اسرائيلي في افغانستان،يتم بمساعدة من بولندا.وقالت الاذاعة العبرية اليوم الخميس انه من المتوقع ان تبدأ تل ابيب قريبا بتقديم مساعدات في مجلات زراعية وطبية الى افغانستان علماً بأنه لا توجد علاقات رسمية بينهما." وسيتم ذلك التغلغل الاسرائيلي تحت اليافطة البولندية وبدعم دولي بحجة انه يساعد منظمات دولية مثل المنظمات البولندية التي لا تخفي ارتباطها و انحيازها للجانبين الاسرائيلي والأمريكي.

 

الرسالة الثانية من صديق وفيها الخبر التالي نقلا عن مجلة الانتقاد اللبنانية : " نقل بعض الوزراء والنواب ( اللبنانيون) عن السفير الاميركي في بيروت فنسنت باتل قوله : لو ترك الامر لنا في عملية التبادل ( الاسرى) لكنا شجعنا عليها, شرط ان تتم مقرونة باقفال الملف اللبناني, لجهة وقف عمليات المقاومة الاسلامية في مزارع شبعا ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وخصوصاً في المنطقة الحدودية".

 وقال باتل أيضا لبعض الوزراء والنواب:

 "اما وان العملية تمت على خلفية انسانية, فإن "حزب الله" خرج منتصراً بعدما اتاحت الصفقة لأمينه العام حسن نصر الله ان يتصرف على انه واحد من ابرز الزعماء العرب والمسلمين في المنطقة, كونه انتزع من اسرائيل الموافقة على ان تشمل سجناء عرباً اضافة الى الاسرى اللبنانيين".

وللقارئ الكريم نقول ان السفير الأمريكي في بيروت باتل فنسنت لا يترك فرصة تمر دون ان يجهر بعدائه للمقاومة اللبنانية ووصف حزب الله بالحزب الأجنبي، او تحميل الطرف اللبناني مسئولية أي تصعيد يتم في الجنوب، وموقفه من حادثة الجرافة مؤخرا كان على يمين الموقف الاسرائيلي الرسمي، طبعا وقاحة باتل لا تعلو عليها سوى وقاحة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش. فهما جاهلان و لا يقرأان الخريطة اللبنانية جيدا، فقد جاءت الاحتفالات الرسمية والشعبية اللبنانية باستقبال الاسرى المحررين وجثامين الشهداء المحررة لترد على لغة الجهل والغباء التي اتسمت بها مواقف الرئيس بوش و سفيره الامريكي الذي يجهل او يتجاهل حقيقة الأمر في لبنان.

 

هناك رسالة ثالثة وأخيرة ليست من الانترنت ولا من الفضائيات ولا من المذياع او الجرائد والمجلات أو من المجموعات البريدية، لكنها من الحياة،من واقعنا اليومي هنا في اوسلو عاصمة السلام (المفقود)،فقد لاحظت مؤخرا ان الشركات الاسرائيلية  بدأت تنشر بضائعها الجديدة في الاسواق النرويجية والأوروبية عبر شركات جديدة مثل " توب" و"ك ي د ي م ". هذا بالاضافة للشركات القديمة  مثل " كارمل " و "جافا" وغيرها التي خف سوقها في النرويج ، والغريب في الأمر عدم وجود مصدر للبضاعة وبالذات الفاكهة مثل الافوكاتو،أو أن المحلات التجارية عمدا أخذت تخلط البضاعة الاسرائيلية مع الاسبانية والجنوب افريقية واللاتينية وحتى المغربية لتضليل الزبائن، وقد قمت عدة مرات بنفسي باستدعاء المدراء  في ثلاث محلات تجارية كبيرة ومهمة في اوسلو اعتدت التبضع فيها، وأجبرتهم على كتابة المصدر فوق البضاعة وعدم خلط الفاكهة الاسرائيلية مع غيرها من الفواكه الأخرى، وقاموا بفعل ذلك لكنني عدت ووجدت يوم أمس ان الأمر تكرر من جديد على الأقل في  واحد من تلك المحلات.

 

انني ادق ناقوس الخطر ، فقد تنهار جدران المقاطعة ولجان المقاطعة في اوسلو والنرويج، وحتى في العالم كله، وأقول بصراحة أنه لا يوجد ما يضمن المحافظة على انجازات حملات المقاطعة السابقة، فقد يلاحظ الانسان بكل بساطة انخفاض الاهتمام بالمقاطعة عند البعض من الناس وعند البعض من القائمين على تلك الحملات. فهل سيكون لنا كلمة حاسمة تستطيع فرض ايقاعات جديدة على حملة المقاطعة عبر تجديدها وتفعيلها وتنشيطها واحيائها من جديد أم أننا سننهض صباحا لنجد أن العالم من حولنا مازال يلف ويدور ونحن نراوح مكاننا؟..



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو عريضة
- غزة وفتح تحت المجهر
- بشارة وبركة ليسا عميلان
- أنور ياسين يُسَلِم على الحرية
- النظر لعملية تبادل الأسرى بعينين مفتوحتين
- ضمائر حرّة و حيّة
- هنيئا للاسرى ، هنيئا للمقاومة وصبرا يا سمير الكبير
- مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟
- ريم الرياشي
- تضامنًا مع الصحفي ذيب حوراني (مراسل -المنار-) الذي اعتقلته ق ...
- نهايات و بدايات
- هل هذه بداية النهاية بين اسرائيل والدروز الفلسطينيين ؟
- فنان سوري بقلب عربي فلسطيني
- كانت سنة سوداء
- وداعا احمد صدقي الدجاني
- كلمات وطائرة وأفق
- كلمات لروح الأسير الشهيد بشير عويص
- اختراق الجليد ، سلام العبيد ..
- ايها الجنود المقيمون في دباباتكم
- اعياد الميلاد بلا بهجة وفي حداد


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العالم من حولنا يلف ويدور