أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - في مستقبل الصراع العربي - الصهيوني














المزيد.....

في مستقبل الصراع العربي - الصهيوني


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اللحظة الراهنة ثمة شعور يتعاظم أن الطبقة السياسية الفلسطينية الممسكة بالقرار الفلسطيني سواء في الضفة او القطاع قد أفلست ، فتح لم تعد تمثل خيارا شعبيا وطنيا للمستقبل بسبب فساد قيادتها ، وإفلاس نهجها السياسي الذي لم يثمر أملا حقيقيا للشعب الفلسطيني ، وحماس التي حملت راية المقاومة وقعت في فخ السلطة وإغرائها ، وبدلا من ان تنأى بنفسها عن تحمل مسؤولية سلطة وهمية وتنصرف لبناء مرتكزات المقاومة الاجتماعية والشعبية انزلقت نحو التنافس مع فتح في معركة على السلطة لا طائل من ورائها ولانهاية لها .ولم تستطع إدارة حوار داخلي نقدي ديمقراطي يطلق امكانات الشعب الفلسطيني ويقوم الأخطاء التي تكدست في الممارسة وباعدت بينها وبين المجتمع الفلسطيني الذي أولاها ثقته عشية الانتخابات .



على الأرجح ستمر القضية الفلسطينية بمرحلة مخاض جديد ، لن يكون سهلا ولاقصيرا .



في العمق يبدو فشل الحركة الوطنية الفلسطينية فشلا لاستراتيجية فلسطنة القضية الفلسطينية ، فشل يفترض أن يدفع باتجاه تعريب القضية الفلسطينية ، لكن كيف؟



اذا لم يكن سهلا معرفة هذه الكيف مرة واحدة فان التفكير في الطريق نحو انكشافها سيمر غالبا باستعادة المبادرة الشعبية ، مثلا لنفكر في كيفية تحرير المجتمع الفلسطيني وما حوله من القيود التي تمنع إطلاق طاقاته الكامنة .

والمحفزات التي تستفز تلك الطاقات .



لنترك الساحة الفلسطينية قليلا ولنلتفت للساحة اللبنانية ، حيث التيارات السياسية أكثر انكشافا وحرية ، هنا تبدو بوضوح العلاقة بين ما هو لبناني وما هو عربي لدرجة تجعل بعض السياسيين اللبنانيين السذج يصرخون : أوقفوا تدخل العربي والإقليمي بالسياسة اللبنانية ! متناسين أن السياسة اللبنانية الداخلية في التحليل النهائي ليست سوى امتدادات للصراعات العربية والإقليمية .

حسنا مايهم هو ملاحظة كيف يتعمق انخراط لبنان في الصراع العام الجاري على نطاق المنطقة يوما بعد يوم بغض النظر عن أوهام السياسيين أو ادعاءاتهم .

أزعم أن ثمة سياق موضوعي يتعمق فيه انخراط كل ساحة من الساحات القطرية بالصراع العام ، وعي هذا السياق يمكننا من معرفة حركة التاريخ والتوافق معها ، لاحقا ، استعادة المبادرة والقدرة على توجيه الأحداث.

أعود للساحة الفلسطينية ، التي ينطبق عليها ما ينطبق على الساحة اللبنانية ، ازدياد كثافة وتأثير ماهو عربي على ما هو قطري . هذه فقط دعوة للتأمل في واقع يترسخ .

لنستطرد قليلا ، حرب تموز 2006 أسهمت في دفع إسرائيل نحو الوراء ، لكنها لم تكن كافية لدفعها نحو الانسحاب من الضفة والقطاع والجولان .

من وجهة نظر استراتيجية لابد من معركة أخرى مع إسرائيل ، تلحق بها هزيمة أكبر وأكثر وضوحا ، بعد ذلك سينفتح طريق انسحاب إسرائيل من الجولان والضفة والقطاع بدون تنازلات .

بهذا أختلف قليلا مع الصديق د.كمال خلف الطويل ، الذي يرى إمكانية تحرير الضفة والقطاع دون توضيح ضرورة خوض مواجهة مع اسرائيل لتعديل ميزان القوى وعدم ملائمة ميزان القوى الحالي ( لايكفي الحديث عن تنامي الجهد المقاوم فلسطينيا بالتناغم مع الحلفاء الاقليمييين ) وكذلك يرى عقد هدنة مع اسرائيل لمدة طويلة (مقابل ذلك كله، فإن الممكن والمقبول أن تدشّن هدنة طويلة الأمد، على نسق اتفاقية الهدنة عام 49، بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل، تشرف عليها لجنة رقابة دولية ومدتها خمسة عشر عاماً-كمال خلف الطويل - الممكن والعسير فلسطينيا) .

حسب ما ارى فان ميزان القوى لايسمح بهكذا انجاز عربي الآن ، ما يسمح به فقط هو حل تافه ، على طريقة اوسلو وربما اسوأ من اوسلو .

بكسر اسرائيل عسكريا ثانية ( وهذا ممكن عربيا ) لن يكون ثمة داع لأية صفقات ، ستخرج اسرائيل من الضفة والجولان كما خرجت من جنوب لبنان ، بدون ثمن ، فقط لتتفادى ما هو أسوأ .

مثل ذلك الانجاز ، لو تم ، برأيي ، سيكون كافيا لانكفاء الدولة العبرية انكفاء لامرد له ، وسيضعها على طريق الذبول والانحسار .

حسن نصر الله يعي ذلك جيدا ، وربما يخطط له ، بينما نحن جميعا ما زلنا بعيدين عن ذلك ، نحن ننظر لرؤيته باعتبارها حلما خياليا تارة ، وضربا من إطلاق الشعارات تارة أخرى ، بينما الواقع أن السيد حسن نصر الله يعبر عن الاستراتيجية العربية الصائبة في مواجهة إسرائيل للمرحلة القادمة .

هذه حقيقة ربما تكون قاسية بالنسبة لمن يعتقد أن السلام مع إسرائيل قاب قوسين او أدنى ، ما هو أكثر قسوة ، أن إسرائيل ستبادر لشن حرب جديدة في وقت ليس بعيدا لتصفية نتائج حرب تموز 2006 ، فالمعركة مفروضة علينا في الحالتين .

الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق ، سيخلق من جديد نوعا من الفراغ ، أو بتعبير آخر خللا في موازين القوى في المنطقة ، وهناك قوتان مؤهلتان في الوقت الحالي لملئه هما إيران وإسرائيل ، لكن قوة ثالثة ناشئة ربما ستبرز كمنافس حقيقي ، هي قوة المقاومات العربية في الساحات العراقية واللبنانية والفلسطينية ، بالنسبة لاسرائيل سيعني الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق انتهاء فرصة لاتعوض لتوجيه ضربة للخصوم ، لكنه ربما يعني أيضا ضرورة توجيه تلك الضربة لمنع اولئك الخصوم من الاستفادة من الخلل الذي سيحصل في ميزان القوى ، كضربة وقائية .

يزيد بروز التناقض بين روسيا والغرب من قلق اسرائيل ومخاوفها ، وربما يتوجب علينا الحذر من ان نمو تلك المخاوف سيصب أيضا باتجاه دفع اسرائيل نحو المبادرة بتوجيه ضربة عسكرية .

كل الدلائل تشير أن أوهام السلام ستتبدد قريبا ، لكن قبل ان تتبدد ترى ما هو الثمن الذي سندفعه قبل ان نستيقظ منها ؟




#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا حين تستيقظ !
- موريتانيا ..انقلاب على طريق الفشل
- البشير مطلوبا
- اللاجئون العراقيون – فضيحة العصر
- سياسة المتعبين
- مأزق أمريكا العراقي – احتواء الهزيمة
- ملاحظات حول اعلان المبادئء المقدم من قبل حزب الاتحاد الاشترا ...
- تراث عبد الناصر وتصفية الحساب
- تسونامي غزة – الحدث والرمز
- أزمة المعارضة في سورية
- في العلاقة بين القومية والوطنية والديمقراطية-2
- انهيار الاستراتيجية الأمريكية في العراق وصراع الأفكار
- مقترحات لتعديل الاستراتيجية الأمريكية
- قراءة في انعكاس أحداث غزة في التفكير السياسي الأمريكي- روبرت ...
- زلازل مابعد العراق
- تدويل لبنان مقدمة لتدويل سورية
- ليس باسمنا
- هل يمكن الاستمرار في تجميد الاصلاح السياسي في سورية
- أسوأ من استبداد
- المعارضة السورية والخروج من النفق


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - في مستقبل الصراع العربي - الصهيوني