أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أيكون المؤمن كذاباً .. وماذا عن التزوير؟!!














المزيد.....

أيكون المؤمن كذاباً .. وماذا عن التزوير؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن تكون في دولة تسعي لأن تكون غايتها العليا , وهدفها الأسمي هو الحفاظ علي بيضة الدين من الكسر , ورسالتها العظمي الحفاظ علي عقيدة تلك الدولة وجعل أخلاق الناس جميعاً متسقة مع تلك العقيدة لدرجة أن يتناهي كل هدف أمام الأخلاق والفضيلة التي تريدها الدولة , حيث المعلوم من رسالة الدولة أن تكون في سعيها لأن تكون مؤمنة , بخلاف أن البرامج السياسية وخطط العمل والإنتاج والوصول لرفاهية الدولة والوصول إلي أعلي مستويات النمو ومعدلات الإنتاج لم تكن هذه جميعها إلا في مرحلة تالية علي إيمان الدولة , حيث حراسة الدين والإيمان هما من أسمي الغايات وأعظم الأهداف في مواجهة المطالب الإجتماعية والغريزية التي تهذبها الدولة بالعقيدة والإيمان .
ولكن الأمر يصبح ممتثلاً في أزمة شاخصة حينما يصبح أمر القائمين علي تنفيذ ذلك الإيمان والحفاظ علي تلك العقيدة , حينما تتناقض صنائع القائمين علي الأمر مع ماادعوه للدولة من عقيدة وإيمان .
هناك قاعدة إخترعها وأسس لها وعاظ الملوك والسلاطين والأمراء في مجتمعاتهم , وكان منطوق هذه القاعدة مبني علي محاسبة ومجازاة كل من أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة , وكانت هذه القاعدة مدخلاً للتحكم في عقائد الناس والضغط عليهم ليسيروا علي الطريق الذي يرتضيه الحاكم لتستمر سلسلة وجوده في الحكم والسلطة بأمر من تلك القاعدة الذي هو مؤداها سياسي براجماتي نفعي ولكن للحاكم وسدنته فقط , وتكون سيفاً مسلطاً علي رقاب باقي أفراد المملكة أو الإمارة , أو السلطنة أو الجمهوريات الملتحفة بأنظمة عسكرية يساندها رجال دين ووعاظ .
وأغرب مافي الأمر أن يدعي وزير الداخلية الإيراني علي كورداني أنه تحصل علي درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة أكسفورد , وهو ليس كذلك !!
وهذا ماكذبته جامعة أكسفورد فيما نشره موقع إيلاف بتاريخ 14 8 2008 عن صحيفة الجارديان البريطانية متحدثة عن الحرج الذي وقعت فيه الحكومة الإيرانية بعد أن نفت جامعة أكسفورد البريطانية العريقة أن تكون قد منحت وزير الداخلية الإيراني علي كورداني أي شهادة . وكان نواب في البرلمان الإيراني تسائلوا عن مؤهلات كوردان لتولي المنصب ، فقدم لهم وزير الداخلية شهادة تظهر أنه حصل على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف من جامعة أكسفورد .
ويواجه كوردان مطالب بالإستقالة بعد أقل من أسبوع من توليه المنصب، كما أمر رئيس البرلمان الإيراني بتشكيل لجنة للتحقق من مؤهلاته الدراسية .
ولك أن تتخيل تلك العقلية التي أتت بوزير داخلية ثم تفتش بعد فضح الأمر عن مؤهلاته الدراسية , وكأن الجهاز المعلوماتي والمخابراتي للدولة غافل عن الشخصيات التي يتم تنصيبها لتولية مناصب سياسية , ظهر في الواقع مايكذبها لأنها لم تكن كذلك , وإنما كانت الكفاءة للمنصب أن يكون قائماً علي الإيمان الذي يزيد وينقص , وكذلك العقلية التي فكر بها وزير الداخلية الإيراني والتي تتشابه مع عقليات وزراءإمبراطوريات الخوف المحكومة بمثل كورداني من وزراء الداخلية العرب , والعديد من المسؤلين في مؤسسات الرئاسة في الجمهوريات المحكومة بالخوف والرعب , إذ كيف يتم التعامل بهذه العقلية الساذجة مع مواطني بلده من الخارجين علي القانون وهو المرتكب لجريمة الكذب , وليس الكذب فقط , بل جريمة التزوير واستخدام المحرر المزور , وكان الكذب والتزوير واستخدام الشهادة المزورة في مواجهة المجتمع الإيراني الذي يدين غالبيته بالإسلام .
فهل ظن وزير داخلية إيران أنه تحصل علي شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة أكسفورد فرع صعدة باليمن , أو فرع تورا بورا في أفغانستان , أو فرع دارفور بالسودان .
إن العقلية التي تعاملت من موقعها المتوجب عليها بالدستور والقانون الحامي والمحافظ للدين والعقيدة والمختارة من هيئة صيانة الدستور , ماكان لها أن تنزلق هذا المنزلق ولكن تلك العقلية المتشابهة مع عقليات عديدة في مواقع المسؤلية تبتغي الكذب في الوصول للمنصب , وترتاد أندية التزوير والجريمة للتحصل علي مؤهلات مزورة لتزور إرادة الشعوب والأمم , فتضيع الشعوب وتنهار الأمم بافعال الإجرام الرسمي , ومن ثم كان القتل والتعذيب والنفي والتشريد هو الرائد لأنظمة الكذب والتزوير .
وإذاكانت النصوص الدينية قد خلت من ثمة عقاب دنيوي للكذب والنفاق والتزوير في الدنيا , فهل خاف وزير داخلية إيران المسلمة من عقاب الآخرة ؟!!
وهكذا الحال يتشابه مع إيران في اللعب علي وتيرة الدين ومحاولة جدلها بوتيرة السياسة التي لايمكن لها أن تتجادل معها في علاقة , إلا علاقة واحدة فقط وحصرياً هي البقاء والإستمرارية في التخديم علي الحكم والسلطة سواء بولاية الفقيه , أو بولاية الخليفة !!
فأين يكون دور المجتمع في ظل نظام دولة تحتكر الإيمان والعقيدة وتجعل لها دين !!
فماذا أيضاً عن رئيس البعثة الرياضية المصرية لأولمبياد بكين , والذي ثبت تزوير أوراق إعتماده كرئيس للبعثة علي الرغم من أنه ليس من الرياضيين , واسألوا عن النتائج التي حصل عليها المصريون أو العرب في أولمبياد بكين ؟
وهل يكون المؤمن كذاباً , فماذا عن التزوير؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعونة الأمريكية وسمعة مصر : لماذا حبس سعد الدين إبراهيم ؟! ...
- تراث العرب ومحاضرة الأنبا توماس : أين الخطأ ؟!!
- الإيديولوجيا
- أزمة البشير هي أزمة الثقافة العربية
- من يستشعر العار
- منهم رجال لايستحون !!
- خريف المآذن .. مرآة عالمنا العربي ... شهادة
- 25 مايو : ذكري الأربعاء الأسود
- 4 مايو: تحية للمضربين : ولكن من هم ؟!!
- 1مايو
- بين جاهلية الإخوان وقبلية المعارضة السياسية واستبداد النظام ...
- التمييز الديني
- علي خلفية الإعتقالات والمحاكمات : الإنفجار قادم
- حماس ومحاكمات الإخوان
- جورج إسحاق
- نقابة الصحافيين : هل هي حصن الحريات ؟!!
- فهميدا ميرزا
- حصار غزة : دراسة في المسألة
- كفاية : إلي أحمد الجار الله : ماشأنك بمصر الشعب ؟
- قرار البرلمان الأوروبي : هل هو ضد الشعب المصري ؟


المزيد.....




- أوقاف فلسطين: 27 اقتحاما للأقصى ومنع الأذان 51 مرة بالإبراهي ...
- 27 اقتحاما للأقصى ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 51 وقت ...
- “نداء الأقصى” يثمن دور المرجعية الدينية في دعم فلسطين ورفض ا ...
- الأوقاف الإسلامية: -بن غفير يقتحم الأقصى ويصلي فيه-
- بن غفير من باحة المسجد الأقصى: يجب احتلال قطاع غزة بالكامل
- استقبال حار للبابا لاوُن.. وتوافد مئات آلاف الكاثوليك إلى رو ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: 1251 مستعمرا يتقدمهم بن غفير يقتحم ...
- بن غفير يشارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط تصعيد تهويدي
- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أيكون المؤمن كذاباً .. وماذا عن التزوير؟!!