أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام خوري - تحقيق: البحر ليس للفقراء














المزيد.....

تحقيق: البحر ليس للفقراء


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء موسم الصيف في مدينة اللاذقية والجميع يتساءل أين سيذهب خلاله!!...
سياحة اللاذقية أمام حملة استثمار واسعة وبمباركة ورعاية من الحكومة الرشيدة، صاحبة نظرية السوق الاجتماعي.
نعم شاطئ مدينة اللاذقية بأكمله قيد الاستثمار باستثناء المسابح التالية، فتأملوا:
1- منتجع الشاطئ الأزرق: خمس نجوم، سعر الليلة السياحية فيه متراوحة ما بين :6.5-13ألف ليرة سورية فقط، وأجرة الدخول الفردية لكل شخص نحو المشالح بحال دخول المسبح فقط هي 700ليرة سورية، إي بزيادة 200ليرة سورية عن العام الماضي لتصل نسبة الزيادة إلى 40% .

2- فندق المرديان: سعر الليلة السياحية فيه متراوح ما بين :6.2-13ألف ليرة سورية فقط، أما أجرة الدخول الفردية لكل شخص نحو المشالح بحال دخول المسبح فقط فستصل أول شهر تموز لمبلغ 900 ليرة سورية، أي بزيادة سعر عن العام الماضي تقارب 400 ليرة سورية "85% عن العام الماضي".

3- نادي الضباط: الدخول إليه مقتصر على الضباط ومن في سلك الجيش بالإضافة لأولادهم وضيوفهم المقربين أو من في حكمهم على أن يدفعوا رسما بسيطا.

4- مسبح افاميا: عدد شاليهاته محدود جدا، وأغلب قاطنيه يعتمدون على التخيم السنوي، أما بالنسبة لاجرة دخول المسبح للفرد الواحد فهي 115 ليرة سورية، أي بزيادة وقدرها 25 ليرة سورية عن العام الماضي "أي وصلت نسبة الزيادة 27.7% عن العام الماضي".

في حين باعت بلدية اللاذقية المسابح التالية: شاطئ ابن هاني (شاطئ شعبي، يحوي مطاعم شعبية مثل/ابو كمال، ابو المجد، الفرسان.../ بالإضافة لقرية صغيرة تحوي جامع ومقبرة) بأكمله لشركة اعمار القطرية التي لم تباشر حتى اليوم في بناء منشآتها بشكل فعلي.
كما باعت البلدية مسبح الكرنك ونقابة المعلمين وجول جمال إلى شركة روسية، بالإضافة لبيعها منطقة مسبح الشعب "الرمل الفلسطيني" لجهة استثمارية أخرى، مما يدلل على تقصد رسمي ضمن ما يسمى "ثقافة السوق الاجتماعية" إلى الإسراع في عملية الاستثمار وبأقصى الطاقات الممكنة، بدون أي تدريج في تنفيذ المشاريع، وهو أمر غريب حقيقة عن معايير هذه الثقافة عالميا، وفي حال استمرار نهجها بهذه المعايير سيكون اسمها: ثقافة الانفلاش الاقتصادي.

اليوم مسابح اللاذقية المحدودة العدد، تشهد ارتفاعا بأسعارها لنسب تتجاوز الزيادة الأخيرة على رواتب الموظفين 25% وحتى في أردئ مسابحها "مسبح افاميا: يجاور أنبوب الصرف الصحي الموجه للبحر"، مما يدلل على غياب الرقابة السياحية، وعدم التنسيق بين وزارة المالية ووزارة السياحة.
وهذا إن دلل على أمر فإنه يدلل أن البحر ليس لأبناء الطبقة الفقيرة أو تلك القريبة من الحد الأدنى الوظيفي، والدولة غير متوازنة في قراراتها الاقتصادية، ولا تعرف معايير التكامل بين مختلف قطاعاتها.
والدولة تعمل على نهج تكريس الطبقية، وخدمة أثرياء سوريا فقط، وهذا بحق يعد إجراماً أمام الشريحة الغالبة في سوريا، وبؤس المصيبة أن الترفيه الشعبي الذي كان يصبر المواطنين البسطاء، بات بقبضة المستثمرين الأشاوس.
ولا ادري إن كان القيمون في الحكومة قد رددوا في تعليمهم أهداف الحزب الحاكم "وحدة، حرية، اشتراكية".
أم أنها الاشتراكية الجديدة!!... تصبحون على وطن






#عصام_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاهي الليلية في سوريا
- تحديد النسل والارتكابات الاقتصادية في سوريا
- اللاذقية والاشتراكية الفطرية
- الإدارة المحلية تأمل وتطلعات
- سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!
- الأرثوذكسية والحكم الرشيد
- الشام تحمل عروسا
- المريخ ووزراء العالم الثالث
- الغريب والأغرب والحكمة لمن يحتكم
- تحقيق الصرف الصحي رسميا
- الضجيج وأذان الجوامع
- جمهورية بلا كرامة
- الحمضيات في الساحل السوري
- الإعجاز العلمي للشيخ أحمد حسون//مجال الاقتصاد//
- الإعجاز العلمي للشيخ حسون //مجال المرأة//
- لبنان وبن لادن يحكمان العالم
- 119-120 رقمي فقراء سوريا
- الأكراد وحق تقرير المصير
- سوري بامتياز
- الأسد بين الداخل وضغوطات الخارج


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام خوري - تحقيق: البحر ليس للفقراء