أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام خوري - سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!















المزيد.....

سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القرآن الكريم: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" صورة ال عمران. الآية 110

يعنى الإسلام السياسي في الدخول لمختلف جوانب الحياة، وتمثل ذلك في اجتهاد عديد من علماء الدين الإسلامي في الإفتاء، لتوجيه العامة التابعة لمدارسهم طرق التعبد الأفضل والممارسة الأنجع للدخول إلى فردوس السماء. وقد برزت مؤخرا عدة فتاوي تبين مدى نفاذ الكتلة الدينية في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، ومن بينها أختار:
 شيخ الأزهر الطنطاوي يفتي بإباحة جلد الصحفي الذي ينشر خبرا غير صحيح 80 جلدة.
 مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ حسون:
o يفتي بعدم السماح للمسلم بمصافحة المرأة الأجنبية.
o صرح الشيخ حسون لتلفزيون دي فيلت الألماني أثناء زيارة إلى ألمانيا ألقى خلالها محاضرة في البرلمان الألماني (بوند ستاغ) يوم 25/10/2007. "أنا لا أؤمن بالحضارات المتعددة وإنما أؤمن بالحضارة الإنسانية الواحدة. فالحضارة السورية والألمانية والأمريكية والأوربية هي حضارة واحدة صنعها الإنسان في عدة مناطق. لذلك علينا أن نسعى لتكامل الحضارات وتلاقحها، أما الصدام فإنه لا يحصل بين حضارة وحضارة وإنما يحصل بين الحضارة والجهل".
//يرجى ملاحظة مدى التفاوت بين الفتوى الأولى والتصريح الصحفي//
 علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية: حث الحركات الإسلامية في العالم العربي على القبول بنتائج الانتخابات الديمقراطية في بلادها، حتى عندما تفرز امرأة أو مسيحياً رئيساً للجمهورية، ما دامت قد قبلت الدخول في اللعبة الديمقراطية.
//يرجى مقارنة هذا التصريح، بالآية الأولى في مطلع المادة//
 شيخ في مصر يبيح الجلوس بين المحارم من الجنسين في الوظائف على أن يرضع كل موظف من صدر زميلته خمس رضعات مشبعات.
 سماحة الشيخ حسن نصر الله "إلا رسول الله".
 حديث النبي "صلى الله عليه وسلم": المرأة كلها عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان.

مع تنامي الفقر، وانتشار البطالة وتأخر النشاط السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الدول العربية والإسلامية، توجه غالبية الشباب نحو رجال الدين، تيمناً أنهم الأقرب نضجا في توصيلهم للخلاص والنجاح للدخول إلى الفردوس. ولعل هذا النهج قائم من أساسية حب الإنسان لإشباع غريزته بمفهوم النجاح "النجاح بالتحصيل العلمي، أو الأدبي، أو الثقافي، أو الاقتصادي... أو حتى الجنسي....".
وفي ظل تغيب حقيقي لدور الإبداع في هذه الدول، كانت المؤسسة الدينية المنفذ الأفضل لفئة الشباب سواء أكانوا مثقفين أو أميين. فقد نجد في كثير من الأحيان أطباء جامعيين يتلمسون النصح والرشد في حياة الدنيا من شيوخ لم تقرأ سوى القرآن الكريم و السير النبوية وبعض الشروح الدينية فقط.
وقد ساهمت الآية في مطلع المقالة، بتذكية رجال الدين المسلمين لأن يعتلوا حركة الحياة الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية بدون منازع. فقد وفرت هذه الآية وفق شروح كل رجال الدين المسلمين، حقيقة تفوق المسلم على غيرة من الأمم.
وقد يجد البعض في هذه الآية أنها تحمل نفس البزور اليهودية من نزعة التفوق على غيرها من الأمم والأقوام. لذا ووفق معناها المشروح من قبل رجال الدين فإنها توفر للمسلم فرصة التعالي على غيره من الأقوام، وهذه النظرة قد تقترب ليس من الدين اليهودي وحده وإنما من النزعة القبلية البدوية التي يتعالى فيها الإعرابي بنسبه وسلالته ومدى نقائها.
ومن هنا سيجد المسلم ذاته في بلداننا الأفضل والأميز، مما يخوله إقصاء جميع من ليس من ملته في المنافسة على سيادة القرار. وقد يعمد مستقبلا على إقصاء هذا الموطن عن أرضه. كما يسعى حاليا اليهود لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ووفق نفس المبدأ، من التعالي والفوقية الدينية والعرقية "فهم شعب الله المختار" توراتيا. والتوراة "كتاب مقدس عند المسلمين ومسلم به كما يمثل العهد القديم عند المسيحيين".
فكره التهجير ليست وليدة الكيان الصهيوني وحده، بل كانت سابقا زمان الخليفة عمر بن الخطاب في العصر الراشدي. ومستنده لنفس مدلول هذه الآية. فواحدة من أهم إنجازات الخليفة عمر والتي يتفاخر بها المسلمون هي تطهير شبه الجزيرة العربية من المذاهب الغير مسلمة، جاعلاً من شبه الجزيرة دياراً لأبناء ملته وطائفته فهم "خير أمة خرجت للناس".
ففقدت الجزيرة العربية النصارة "المسيحيين" والقبائل اليهودية "الأوس والخزرج"، كما فقدت الأراضي الفلسطينية والجولانية والجنوبية اللبنانية عامي "1948- 1967" الكثير من أبنائها تهجيراً.
وهذا يؤكد رأي الشيخ حسون للقناة الألمانية فالمسلمون بهذا الأمر يتشابهوا مع عمل الأوربيين تجاه الهنود الحمر، والصهاينة تجاه العرب الفلسطينيين... !!.

العنصرية الدينية عند المسلمين:
سعى عموم رجال الدين لترسيخ التفوق الإسلامي على غيره من الأديان وخاصة على الدينين التوحيديين المجاورين له. "الإسلامي واليهودي" علما أن الكثير من آيات القرآن قد عرّفت بأهل الكتاب وأولتهم جزيل الاستحسان والثناء. وفي قراءة واسعة لتلك الآيات قد لا يختلف معي أي من رجال الدين في توصيف أهل الكتاب أنهم في معيار واحد عند الله "عز وجل".
فمن أين جاء تفسير آية التفوق الإسلامي على بقية شعوب العالم كما في الآية الأولى!!...

تحريف التفسير من أجل الإرتقاء بالنفس:
لو تمعن أي قارئ في مفردات هذه الآية: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
لوجد أن بداية الآية هي جمع للفعل الماضي الناقص "كان". مما يدلل أن الرسول محمد كان يتكلم عن جماعة مؤمنة بالله من خلال عبارته "وتؤمنون بالله". وقد كان المسلمين قبل الرسالة المحمدية من عبدت الأصنام وهم بالتالي قوم أبعد ما يكونوا عن عبادة الله "الواحد الأحد"
مما يدلل وبكل وضوح أن الرسول محمد "صلع" كان يوجه هذه الآية لأقوام سابقة للمسلمين في الهداية لله، والأرجح أن هذه الآية كانت موجه لقبائل اليهود "الأوس والخزرج" التي ميزها الله بأنها "شعب الله المختار". وكانت هذه القبائل من أوائل القبائل التي استضافت الرسول محمد وأكرمته في مدينة يثرب التي دعيت بعد نجاح الدعوة المحمدية بالمدينة المنورة.
فلو كان كلام الرسول محمد موجه للمسلمين فهل يعقل أن يكون المسلمون مؤمنون بالله قبل الرسالة المحمدية، ولو كان هذا الأمر ما هو ضرورة تكليف الشاب الهاشمي القريشي محمد بالرسالة الإلهية ليكون خاتم الأنبياء، كما كان خاتم الحمير الناطقين للأنبياء يعفور "هدية المقوقس للنبي محمد" "1".
إن تفسير هذه الآية من قبل رجالات الدين الإسلامي لهو تفسير يستدعي الكثير من النقاش، وسيبين أن المسلمون كما غيرهم من الأقوام على سواء في الميزان البشري.

ونتيجة لكل الحديث السابق يتضح لنا أن المفهوم الديني ودلالاته عند بعض علماء الدين الإسلامي لهي دلالات مغلوطة.
ومن هنا يتوجب وجود مرجع ديني فقهي واحد يجتمع بإمرته جميع الملل والمذاهب من الطائفة المسلمة. قبيل إشراك رجال الدين الإسلامي في الإفتاء والدخول في معترك السياسة والحياة الاقتصادية والاجتماعية. لأن الكم الهائل من الفتاوى التي يتوارد بين الفينة والأخرى... لا يدلل على خصوبة الإسلام وتجدده كما يزعم البعض، إنما يدلل مدة التيه الذي يعانيه المسلم بالدراسات الدينية والفقهية، وهذا قد يسيء لكتاب الله "القرآن" ويقوض من مدى الإعجاز العلمي الذي يتباهى به المسلمون.
وقبل الدخول في حوار أديان عالمي، على فقهاء المذاهب الإسلامية من "سنة "بمذاهبها الخمس"، اثني عشرية، دروز، نصيرية، إسماعيلية..." أن تتشارك فيما بينها على شروح توحد أساسيات الإفتاء وحدوده، فالدين الإسلامي دونا عن جميع الأديان "السماوية في منطقتنا" هو دين روحي وتشريعي ينظم الحياة. وهذه الحياة على الرغم من أنها حياة أرضية تتبعها حياة أخرى حسب التفكير "الإسلامي والمسيحي"، لكن هذه الحياة الآن هي القرن الحادي والعشرين، بكل تطوراتها المتنوعة المتنامية في كل ساعة وكل دقيقة.
وهي بحق مختلفة وبشكل شبه جذري عن معايير الحياة الجاهلية التي عاش فيها الرسول، وسعى لتغيرها بحد السيف والكلمة مبينا علائم الدولة الإسلامية.





#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرثوذكسية والحكم الرشيد
- الشام تحمل عروسا
- المريخ ووزراء العالم الثالث
- الغريب والأغرب والحكمة لمن يحتكم
- تحقيق الصرف الصحي رسميا
- الضجيج وأذان الجوامع
- جمهورية بلا كرامة
- الحمضيات في الساحل السوري
- الإعجاز العلمي للشيخ أحمد حسون//مجال الاقتصاد//
- الإعجاز العلمي للشيخ حسون //مجال المرأة//
- لبنان وبن لادن يحكمان العالم
- 119-120 رقمي فقراء سوريا
- الأكراد وحق تقرير المصير
- سوري بامتياز
- الأسد بين الداخل وضغوطات الخارج
- الحق في الغذاء و...الفقراء
- الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري
- حقوق الملكية الفكرية في سوريا
- تقرير انتخابات التشريعية السورية التاسعة
- جزأ من كتاب: عسكرة النفط ومشروع الشرق الوسط الكبير


المزيد.....




- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام خوري - سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!