أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام خوري - سوري بامتياز














المزيد.....

سوري بامتياز


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 10:43
المحور: سيرة ذاتية
    


كما السمك يموت بعيدا عن البحر، كذلك الشاعر السوري الجميل منذر مصري.
ففي حوار هادئ بيننا قبل أيام، يأتيني منذر بعبارات تختزل ماضي وحاضر جميع المثقفين المغتربين داخل وطنهم المفروض بحكم الهوية سوريا.
فسوريا هذه الرقعة التي تبلغ مساحتها"185ألف كيلو متر مربع"، وتجاورها شمالا دولة مغتصبة لأفضل شواطئها الشمالية، ودولة مغتصبة لأفضل أراضيها الجنوبية، وشرقاً أكثر دول العالم اضطرابا وتفجيراً، وغربا أكثر الدولة التي تحتقر مواطنينا وحكومتنا.
هذه سوريا التي ربينا فيها، منذ عقود وعقود هي هي دون منازع في تغير التكوين أو البنية، ومثقفها هو هو الغريب الحزين... الآسف على حاله... والمنبوذ من محيطه، والملام سواء أقال الحقيقة أو تستر عنها.
لماذا يحب الشارع الثقافي "ادونيس" بصراحة شديدة لم أعرف يوما قارئ لشعره فسره كما فسره الآخر، وبصراحة أكثر أنا لا افهمه ولن أفكر أن افهمه يوما، رغم غنى مكتبتي بما يتجاوز الثلاثة آلاف كتاب ودورية.
أدونيس رمز للغموض الذي نعيشه يوميا في حياتنا رمز لازدواجية الشعور بين (الصوفية والسريالية، بين الصدق والتملق، بين الرومانسية والجنس، بين الخوف والموقف، بين الثقافة وادعائها، بين الاستقرار والغربة، بين الأمان والحرب، بين أنا ونفسي...).
جميعنا أعتدنا الغموض في حياتنا عنوانا. اعتدنا النفاق شعارا لمرحلتنا، فالقمار في المنازل، والجنس في الخفاء، والخمر في الزوايا، أما الاعتراف أمام اللص بأنه فهيم!... هو ليس شيئا أمام شتم الكلب الأمين بأنه كلب وضيع...
كل المثقفين في وطننا سوريا في غربة، كما هو المواطن والسياسي في غربة، فلا هو قادر على اتخاذ قرار بسلم أو حرب. ولا المواطن قادر أن يكون لصا وإن كان يرغب بشهوة الشهرة أو المنصب أو ترفهما.
كل المثقفين السلطويين يعيشون غربة ثقافتهم عن ممارستها. وكل مثقفي المعارضة يعيشوا الأمر ذاته. وكل مستقلي الثقافة متهمين من الطرفين بالعمالة أو انتهازية الموقف.
زمان النفاق يحتونا جميعا يحتوي منذر ويحتوي خوف من يسخر قلمه أو يحبه أو يتهكمه باستدعاء هنا وهناك...
منذر مصري لمن لا يعرف هو كاتب أهم مقال عن الخوف في سوريا وعنوانه "خبر عاجل ...شعبان عبود: أنا أشعر بالخوف!!" http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=15037

هذا المقال الذي هز الكثيرين في فترة رعد "ربيع دمشق" لأنه بين أن المثقف السوري إنسان مثله مثل كل مواطني الجمهورية العربية السورية يشعر بالخوف ويتلمس الحيطة في كل كتاباته. المثقف ليس قائد ثورة في بلدنا، كما يحاول البعض أن يصور ميشيل كيلو أو الدكتور دليلة... وصاحب الموقف كمن صوره "زعيم لقلب الأنظمة" كالبرلماني السجين السابق رياض سيف المهدد بالموت من مرضه العضال والممنوع من السفر للخارج بهدف العلاج.
ولا شاب مسكين فقير كالشاب فراس الذي ورغم عدم براعته اللغوية اخفي في غياهب...
بلدنا سوريا بحكم شهادة النفوس، والبصمة التي ندمغها على جميع معاملاتنا الإدارية الركيكة.
ومدينتنا اللاذقية التي أكسبتنا اللهجة الأشد طولا في سوريا. وهي ذاتها التي جمعتني بك صديقا امتيازياً أعتز به من سوريا.





#عصام_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد بين الداخل وضغوطات الخارج
- الحق في الغذاء و...الفقراء
- الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري
- حقوق الملكية الفكرية في سوريا
- تقرير انتخابات التشريعية السورية التاسعة
- جزأ من كتاب: عسكرة النفط ومشروع الشرق الوسط الكبير
- تقرير -مراكز الدراسات ظاهرة غريبة في مجتمعاتنا
- كل عربي له الحق بأن يعيش مع السوريين لقاء 700دولار
- علم بلادي العظيمة صغير جدا
- الوزير د. سعد رمز الإصلاح والشفافية
- جرذان مرفأ اللاذقية
- تقرير الأيزيدية -دين الله المغيب في سوريا-
- الأحزاب السورية ومعايير الحكم الرشيد
- تقرير -الأفق السوري وتقرير ميليس-
- الحكمانية ودستور الجمهورية العربية السورية
- مجتمع المعرفة والسياسات المحلية
- الشباب والثقافة الأورو-متوسطية
- دراسة: المجتمع المدني السوري والشراكة الأورومتوسطية
- تقرير- الحكمانية وسوريا
- ورقة مركز التنمية البيئية والاجتماعية -سوريا والأمم المتحدة-


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام خوري - سوري بامتياز