أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - ما وجدنا عليه آباءنا















المزيد.....

ما وجدنا عليه آباءنا


كامل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنسان بطبعه حيوان اجتماعي يكره العزلة ولذلك يعيش في مجتمعات قد تصغر أو تكبر حسب الموضع الجغرافي وحسب ما تتيحه المنطقة من زراعة أو صناعة تكفل الغذاء لهؤلاء الناس. وبما أن الإنسان يعيش في مجموعات، فهو يتعلم من تجاربه الخاصة في الحياة ومن أفكار معاصريه لكنه يعتمد في استمرارية حياته على تجارب أسلافه الذين عاشوا هذه الحياة قبله. وينسحب هذا القول على كل مجالات المعرفة الإنسانية سواء أكانت حضارة أو معتقدات أو نظم حكم. فالحضارة تراكمية تضيف إليها كل مجموعة سكانية شيئاً يكثر أو يقل. وإذا نظرنا إلى بعض المجموعات البدائية التي مازالت تعيش منعزلة عن عالم القرن الحادي والعشرين في بعض جزر إندونيسيا أو أمريكا الجنوبية وبابوا نيوجيني، نجد أن هؤلاء الناس قد توقفت حضارتهم عند الزمن الذي انفصلوا فيه عن بقية الشعوب نتيجة انفصال قطعة الأرض التي يسكنونها عن بقية الكتلة الأرضية قبل آلاف السنين. ويعتمد أغلب هؤلاء الناس في حياتهم على الغابات التي تحتوي على عدة أنواع من النباتات، بعضها سام قد يؤدي بحياة من يأكله. ولكن حتى الطفل في تلك المناطق، رغم تخلفها الشديد، يعرف ما هو النبات السام ويتفاداه لأنه تعلم ذلك من الإرث الجمعي الذي وجد عليه آباءه.
وهناك بعض السلوكات في مملكة الحيوان قد تجزرت في الجينات الوراثية فأصبحت "فطرة". فمثلاً السلاحف تدفن بيضها في رمال الشواطيء، وبمجرد أن تفقس صغار السلاحف من البيض تخرج من الرمال وتتجه تلقائياً إلى البحر وتسبح منذ اللحظة التي تلامس فيها الماء. فهى لا تحتاج إلى الأم أو الأب ليعلمها كيف تصل البحر أو كبف تسبح. ولكن في المقابل هناك أشياء سلوكية كثيرة يتعلمها الحيوان الصغير من الأم أو الأب، مثل كيفية صيد الطعام وكيف يتفادى الحيوان أن يكون فريسة لغيره. فالحيوان الصغير هنا يتعلم من أمه خلاصة ما وجدت عليه آباءها.
في عالم الإنسان يولد الطفل لا يعرف شيئاً غير أن يتنفس ويبكي ويرضع ثدي أمه ويتبول. كل شيء غير هذا يتعلمه من الأم والأب والإخوة الكبار والأصدقاء والمدرسة. فنستطيع أن نقول إن الطفل الصغير يشبه السبورة النظيفة، والوالدان والمجتمع يكتبون فيها ما يتعلمه الطفل ويصبح طبيعة ثانية له. ولأن المجتمع أو القبيلة هم الذين يكتبون في هذه السبورة، فإن قناعات الإنسان واللغة التي يتعلمها والمذهب أو الدين الذي يعتنقه يعتمد على إرث ذلك المجتمع، وبالتالي على المكان الذي ولد به ذلك الطفل.
وبما أن الإيمان بأي معتقد هو نوع من الغيبيات أي الإيمان بمنظومة تعاليم مصدرها إله لا يمكن أن نثبت بالبرهان وجوده أو عدمه، ولا نستطيع إجراء تجارب عليه، يصبح الاعتقاد به نوعاً من الوراثة الفكرية التي يتعلمها الطفل من أسرته أولاً ثم من المدرسة والمجتمع الكبير. فلا يُعقل أن يولد طفل في أسرة كاثولكية في إيطاليا ويدرس في مدارس القرية أو المدينة وينشأ بروتستانتي أو بوذي أو مسلم. ونفس الشيء ينطبق على طفل ولد في أسرة سعودية في القصيم، تعلم أن يوقظه صوت المؤذن في الرابعة صباحاً وكلما أغفى في الظهيرة، ثم يدرس في مدارس بريدة التي تكرس نصف الوقت لدراسة الدين الإسلامي، ويعلن لنا في سن العاشرة أو بعدها أنه كاثوليكي. فالإيمان وراثي يتبع فيه الإنسان ماوجد عليه آباءه. ويندر أن يغير الإنسان معتقده حتى وهو في سن الرشد. وهناك لا شك من غيروا معتقدهم نتيجة الخوف، كما حدث في الفتوحات الإسلامية، أو لمصلحة شخصية تتبع من اعتناق الإنسان المعتقد الجديد كما فعل بعض الفلبينيين وبعض الغربيين الذين عملوا بالمملكة الوهابية في السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم، ونالوا مكافآت مالية وتسهيلات أخرى عندما أسلموا. والحكمة العامة تقول إن لكل قاعدة شواذ. فهناك مثلاً الشاب الفلسطيني مصعب حسن يوسف الذي تربى في حضن حماس وما زال أبوه من الزعامات المعروفة في حماس، ولكنه عندما هاجر إلى أمريكا اعتنق المسيحية مما سبب انتكاسة رهيبة لوالده ولعائلته عامةً، وهو لم يغير معتقدة نتيجة خوف ولا أظنه فعل ذلك بدافع مادي. وربما يكون الفساد الخفي الذي يمارسه أعضاء حماس، رغم تدينهم الظاهر، قد لعب دوراً في تنكر هذا الشاب للإسلام.
وإذا كنا نحن البشر نعرف هذه الحقائق، فمن البديهي أن إله السماء، إن وجد، لا بد أن يعرف أن الإيمان وراثي يأخذه الإنسان مما وجد عليه آباءه. ولكن قرآن محمد جعل من مقولة "وجدنا عليه آباءنا" نوعاً من المنطق يحاول به إقناع الآخرين بالإيعاز لهم أن من من يقول ذلك فهو غبي ضال، فنجده يتحدث عن إبراهيم مع قومه، فيقول:
(إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون. قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين) (الأنبياء 52،53) ثم يستمر في قصة إبراهيم، فيقول:
(إذ قال لأبيه وقومه ماتعبدون. قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين. قال هل يسمعونكم إذ تدعون. أو ينفعونكم أو يضرون. قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) (الشعراء 70-74).
أولاً: لو سألت بوذي لماذا هو بوذي، لا يجيبك بأنه بوذي لأنه وجد آباءه بوذيين، وإنما يقول لك إنه بوذي لأن البوذية أحسن دين على وجه الأرض. وكذلك الحال مع المسلم أو المسيحي. وثانياً: وكما قلنا سابقاً إن قوم إبراهيم في مدينة "أور" كانوا يعبدون آلهة السماء وليس الأصنام، ولكن لو سلمنا أنهم كانوا يعبدون الأصنام، فإن إبراهيم مثله مثل أي طفل تربي في "أور" لابد أن يكون قد عبد الأصنام وهو صغير لأنه وجد آباءه يعبدونها، وعندما بلغ سن الرشد قد تكون الفرصة سنحت له أن يخالط قوماً لا يعبدون الأصنام، فتعلم منهم ثم نادى بدينه الجديد. وبعد عشرات السنين أصبح دينه الجديد له أتباع اعتنقوه لأنهم وجدوا عليه آباءهم. والقرآن نفسه يؤكد هذا في قوله (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق) (البقرة 133). فالقرآن يقر بأن الناس يعبدون إله أجدادهم وآبائهم ولكنه في نفس الوقت يعيب ذلك على قوم إبراهيم وعلى عرب مكة.
ثم ينتقل القرآن إلى مصر وقوم فرعون عندما أتاهم موسى وهارون، فيقول:
(قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين) (يونس 78). فهاهم قدماء المصريين الذين كانوا يعبدون "رع" إله الشمس الذي وجدوا عليه آباءهم، ثم من بعده "آمون" لفترة وجيزة، ثم رجعوا إلى عبادة إله الشمس الذي وجدوا عليه أباءهم، يقولون لموسى وهارون لن نترك ماوجدنا عليه آباءنا ونؤمن بكما لتكون لكما العزة في الأرض. وهو ما نتوقعه من أي شخص يؤمن بأي دين أو مذهب.
ثم ينتقل القرآن لمخاطبة عرب مكة، فيقول لهم:
(وإذ قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون) (الأعراف 28). ثم يستمر في مخاطبتهم، فيقول:
(وإذ قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ماوجدنا عليه آباءنا أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) (لقمان 21). وكذلك:
(بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون. وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قريةٍ من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون) (الزخرف 22،23). فكل القرى والبلاد التي أتاها رسول أو نبي قالوا له إنا نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، ولم يقل هذا المترفون فقط بل قاله البسطاء والفقراء الذين يؤمنون بالغيبيات أكثر مما يؤمن بها المترفون. ولكن القرآن يستمر و يزيد على ذلك فيقول:
(وإذا فعلوا فاحشةً قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) (الأعراف 28). فحتى الفواحش ورثوها من آبائهم، وهاهم المسلمون يقبلون الحجر الأسود الذي لا ينفع ولا يضر لأنهم ورثوا تقبيله من محمد، ويتهافتون بالملايين لزيارة قبور الأولياء علها تشفيهم من سقم أو تجلب لهم الخير. وقد ورثوا هذه الفواحش من آبائهم. ولما استمر العرب في قول "إنا وجدنا عليه آباءنا" قال لهم محمد:
(قل أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون) (الزخرف 24). وليس هناك أي دليل أن القرآن جاء بأهدى مما كان العرب يعرفونه في الفترة التي سبقت الإسلام. فالأديان، كالحضارة، تراكمية. إبراهيم أخذ من ميثولوجيا بابل وأور، وموسى أخذ من إبراهيم، وعيسى من موسى وهكذا. ولذلك فإن العرب كانوا يعرفون الله ويعرفون أنه خالق الأرض والسماء وهو الرازق والمميت، ولكنهم عبدوا الأصنام لتقرب الله لهم من الناحية الفيزيائية أو المحسوسة، كما يعبد المسلمون محمد أكثر مما يعبدون الله لأن محمد أقرب إلى أذهانهم من الله غير المحسوس. وكل ما فعله محمد هو أخذ عادات وممارسات العرب وإدخالها في دينه الجديد من حج وعمرة وزواج متعدد وطلاق متعدد وزواج المحلل والعدة للمطلقة والمتوفي عنها زوجها، ونجاسة المرأة الحائض، ثم زاد عليها من اليهودية والمسيحية. فليس هناك من جديد أو أهدى.
وجميع المسلمين منذ انتهاء الفتوحات الإسلامية وحتى اليوم فعلوا ويفعلون ما وجدوا عليه آباءهم، أي ولدوا مسلمين وباشروا كل شعائر الإسلام، لا لأنهم درسوا الإسلام واقتنعوا به بعد أن قارنوه مع المعتقدات الأخرى ثم اعتنقوه وهم راشدون، وإنما تعلموه واعتنقوه وهم أطفال فاتبعوا ما وجدوا عليه آباءهم. ولو ظهر رسول جديد في المسلمين في هذه الأيام لقتلوه أو لقالوا له إنا نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، تماماً كما فعلت قريش مع محمد. والتاريخ يعيد نفسه.
والإيمان يجبر الناس على أفعال لا يقرها العقل، ولكنهم يعللون ما يفعلونه بأنه جزء لا يتجزأ من شريعتهم التي وجدوا عليها آباءهم. فمثلاً في جمهورية "نيبال" Nepal في شمال الهند، والتي يدين أهلها بالبوذية، هناك حالة من الهلع تسود الجمهورية في هذه الأيام لأن البنت التي تجلس على العرش وتجسد آلهتهم الآن، واسمها "كوماري"، قد بلغت من العمر أحد عشر عاماً وأصبح احتمال أن تبدأ دورتها الشهرية وشيكاً. وإذا حاضت وهي جالسة على العرش فإن ذلك يكون بمثابة الزلزال الذي قد يهد كل المعتقد الديني. وعليه أصبح المنجمون يعملون ليلاً ونهاراً لإيجاد بنت بديلة في سن الثالثة من العمر لتجلس على العرش كإلهة جديدة بدل كوماري (صحيفة الإندبندنت الإنكليزية، عدد 14 أغسطس (آب) 2008، ص 24). فالعقل لا يقبل أن تجلس بنت الثلاث سنوات على العرش وتصبح إلهة يتقرب لها الراشدون، وإذا حاضت فسد المعتقد. لكن هذا هو الإيمان الذي وجدوا عليه آباءهم، كما وجد المسلمون آباءهم يهرولون شبة عراة حول مكعب صغير ويرجمون شيطاناً وهمياً بحجارة تصيب بعضهم قبل أن تصيب الشيطان.
ولأن الإيمان يُعمي بصيرة الإنسان، نجد المسلمين يهللون ويكبرون كلما أسلم شخص أوربي أو أمريكي، ولكن عندما ارتد مصعب حسن يوسف عن الإسلام، كتب رجل سعودي اسمه أحمد وصفي الأشرفي، تعليقاً على الخبر، فقال (( أن ينقلب (صهيب) إلى ( جو) كما يطلقون عليه الآن في كاليفورنيا، هذا والله ما لا يمكن أن يتصوره عقل عاقل، ومع ذلك دعونا نناقش الامر بروية، فصهيب سيبقى صهيبا، وما إرتداده عن الاسلام إلا ظرف طارئ لن يطول فهو إبن مناضل مازال يقبع في سجون إسرائيل. أقول ذلك بعد أن تعرض صهيب خاصة بعد اعتقاله في إسرائيل الى ضغوط لا يمكن لشاب في ريعان شبابه تحملها. فما رآه من استمرار تناحر أصحاب القضية في حماس وفتح فكل ينادي وبعضهم يتظاهر بما لا يعتقد فيه، وحاجته الى العمل، ومن جانب آخر ضعف إيمانه بسبب إنشغال أو نضال ذويه في أمور أبعدتهم عن مراقبة أبنائهم، بل أتاحوا له الفرصة ليهاجر الى أميركا التي وجد فيها مجتمعا وحياة مستقرة غير مجتمعه وحياته التي لم يرى فيها الا تناحرا ودماء وأصوات القنابل والرصاص، ومع تعرفه على أصدقاء جدد من بني جلدته أو من غيرهم نجحوا في إقناعه بالانسلاخ عن دينه وطبيعته ونضال أهله ووطنه، لذلك وأمام تلك المعطيات الظاهرة وما خفي منها أعظم، كان ارتداد هذا الشاب عن دينه في سابقة لم نشهدها. لا نملك إلا الدعاء له بأن ينير الله طريقه ويعود إلى رشده، وإلا فلن يخسر الاسلام شيئا بارتداده عنه)) (الشرق الأوسط 17/8/2008).

فهذا الرجل السعودي لا يقبل عقله الوراثي أن يفهم كيف ينسلخ مسلم وراثي مثله يتبع ما وجد عليه آباءه، من دين الإسلام ويصبح مسيحياً. ولتوكيد الوراثة في أمور المعتقد، يقول الرجل السعودي "إن صهيب سيبقى صهيبا، وما إرتداده عن الاسلام إلا ظرف طارئ لن يطول فهو إبن مناضل مازال يقبع في سجون إسرائيل. ومن أسباب ضعف إيمانه إنشغال ذوية في أمور أبعدتهم عن مراقبته." فإن إيمانه ليس عن اقتناع وإنما لأن ذويه قد لقنوه دينه وبمجرد إنشغالهم عنه غيّر معتقده.

قليل من الناس يجرؤ على ترك ما وجد عليه آباءه، وهذا ينطبق على محمد، وإبراهيم، وعيسى وغيرهم من الأنبياء، وعلى رجل آيرلندي يُدعى "بات كونديل" Pat Condell. هذا الرجل ولد لأبوين كاثوليكيين من آيرلندا ولكنه درس في مدارس إنكلترا التي تتبع المذهب البروتستانتي. تعذب هذا الطفل في المدرسة بسبب ما وجد عليه آباءه، فقد كانوا يعزلونه في غرفة منفرداً بينما يؤدي بقية التلاميذ الصلاة المسيحية البروتستانتية التي يبدأ بها اليوم الدراسي. وكان الأطفال الآخرون يستهزئون به لأنه مخالف لما وجدوا عليه آباءهم. عندما كبر هذا الرجل، تنكر لكل الأديان وأصبح أشهر منتقد للأديان الثلاث: المسيحية واليهودية والإسلام وأخرج عدة مقاطع فيديو video clips على موقع يوتيوب، يشاهدها الملايين. فتحيةٌ لهذا الرجل الذي تمرد على ما وجد عليه آباءه، ويمكن سماعه على هذا الرابط http://patcondell.libsyn.com

وخلاصة القول إن منطق القرآن الذي استعمله لإقناع العرب بأنه الدين الحق من عند إله السماء منطق أعرج يقول بغير ما يعرفه العقل وتثبته تجارب كل الشعوب والأمم. ولولا اتباع ما وجدنا عليه آباءنا لربما لم يظهر فينا أسامة بن لادن. فلو بالصدفة ولد أسامة في أسرة يهودية في اليمن، حيث كان يعيش جده قبل أن يهاجر إلى السعودية، لصار أسامة يهودياً. فهل ينزل المسلمون من على صهوة جيادهم المتعالية ويفهموا أن الذي يعبد البقرة لديه نفس قوة الإيمان التي يدعيها المسلم، ولديه نفس مفاهيم المعروف والمنكر كما يؤمن بها المسلم، وفوق ذلك كله، لدية كل الحق أن يعبد ما يشاء. وليس هناك أي سبب يجعل محمد يحارب الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فالحقيقة لا يملكها محمد ولا إسلامه. الحقيقة تكمن في المقولة "عش ودع غيرك يعيش بسلام".




#كامل_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة أطباء مصر تتنكر لأبوقراط
- قصص القرآن من صنع الإنسان
- نازية وزارة الصحة المصرية
- موقف اليهودية والإسلام من الأطفال
- حوار الأديان السماوية في شبه الجزيرة الآبيرية
- أيمكن أن يكون عيسى ابن الله؟
- الإسلام والرعب
- أسلوب قصص الأطفال في شرح القرآن
- الأديان لم تفد البشر
- لا فرق بين الإسلام وغيره من الأديان
- منطق الأطفال في الإيمان
- الصلاة على محمد
- الإسلام هو الإشكال وليس الحل
- خداع وتنتاقضات القرضاوي 2
- عبث نواب الإخوان الأردنيين
- خداع وتناقضات القرضاوي 1
- الإسلام والعقل والزيتون
- عندما يلجأ المسلمون إلى الخداع
- بعض تناقضات السنة المحمدية
- الشيخ القرضاوي وإنكار الحقائق المؤلمة


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - ما وجدنا عليه آباءنا