أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - رسالة الى عزيزي الاخ سليم امامي















المزيد.....

رسالة الى عزيزي الاخ سليم امامي


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 11:45
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


اود اولا ان اشكرك على ثقتك وتقديرك بان ارسلت لي مقالك المعنون "مستلزمات مرحلة التحرر الوطني" قبل نشره وخولتني بقراءته وارساله الى النشر وحتى سمحت لي بتعديل بعض عباراته. انها ثقة اعتز بها واقدرها حق التقدير.
قرأت مقالك بامعان واكدت لك بانني لن اغير كلمة مما جاء فيه وطلبت منك السماح لي بتصحيح بعض الاخطاء المطبعية والاخطاء اللغوية خصوصا فيما يتعلق بقواعد الهمزة قبل ارساله للنشر. كنت اود ان اكتب فقرة اعرف فيها القراء بسليم امامي وان اقسم المقال الى حلقتين لان القارئ قد يمل من قراءة مقال طويل. ولكني فوجئت بنشر المقال كاملا في موقع "ثوابتنا" فقررت ارساله الى الحوار المتمدن والى موقع البديل فورا بعد نشره وقد تم نشره في هذين الموقعين في اليوم التالي لنشره في موقع ثوابتنا.
قلت في احدى رسائلك ان ارسالي المقال للنشر دليل على اعجابي به وشكوت من ان احدهم انتقد المقال لانه لا يتفق مع الماركسية او ان الماركسية لا تتفق مع مواد المقال. عزيزي الاخ سليم ان الماركسية شيء والحديث عن الماركسية شيء اخر. فالكثير من الاحاديث عن الماركسية لا علاقة له بالماركسية رغم ان المتحدث قد يكون مخلصا في حبه للماركسية وايمانه بها.
الماركسية الحقيقية لا تطلب من كل انسان ان يكون ماركسيا. بل ان الماركسية لا تعتقد ان بالامكان وجود مجتمع يكون كل اعضائه ماركسيين. فقد كان الماركسيون اقلية في كل المجتمعات منذ نشوء الماركسية وحتى يومنا هذا. وحتى في الاتحاد السوفييتي الاشتراكي لم يتحقق هدف كهذا ولم يمكن ان يتحقق مثل هذا الهدف. ولكن الماركسية لا تثمن ولا تقدر الاراء والاعمال وفقا لكونها ماركسية ام غير ماركسية. ان الماركسية الحقيقية تثمن وتقدر كل رأي وكل عمل وكل اختراع وفقا لمقدار خدمته او عدم خدمته للمجتمع الانساني. اذا انجز عالم اختراعا جديدا فالماركسية تقدره وفقا لفائدته للمجتمع وليس لكون العالم المخترع ماركسيا او غير ماركسي. وقد كان تقدير ماركس وانجلز لداروين مثلا رائعا على الموقف الماركسي من الاكتشافات والاختراعات والانجازات العلمية. فلم ينظرا الى داروين من حيث ماركسيته او ماديته وقد كان مثاليا ومتدينا ولكنهما قدرا داروين وفقا لاهمية اكتشافاته العلمية لتطور البشرية والعلم البشري.
لابد انك تتذكر ملاحظتك التي ارسلتها لي بعد قراءة مقالاتي عن الحرب الاسرائيلية اللبنانية وتقدير المقاومة اللبنانية وحسن نصرالله. فقد سالتني ان كنت اعتبر كل من يقوم بعمل هام ماركسيا. فاجبتك بما معناه انني لا اعتبر حسن نصرالله ماركسيا ولا اظن انه يمكن ان يكون ماركسيا ولكنه انجز حرب مقاومة للغزو الاسرائيلي انجازا رائعا على الماركسيين ان يدرسوها وان يتعلموا منها. وقد كتبت في اخر مقالاتي عن هذه الحرب ان الحرب قد تحولت الان الى حرب داخلية وان سلاح المقاومة في هذه الحرب ليس الصاروخ او المدفع وانما هو الشعب اللبناني. وقد اثبت حسن نصرالله ذلك في اول كلمة خاطب بها الشعب اللبناني "يا اشرف الناس". وقد اثمرت الحرب الداخلية التي دامت اكثر من سنتين حين تحقق شعارا المقاومة (حكومة وطنية وقانون انتخابات) اعتمادا على نضالات الشعب اللبناني واعتصامه وصموده ضد كل مؤامرات الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية وعملائهما المحليين.
كان شعارك الاساسي في مقالك "يا اعداء المحتل اتحدوا". وهذا الشعار هو الشعار الحقيقي الذي يختزل طبيعة نضال الشعب العراقي من اجل التحرر من الاحتلال الاميركي البريطاني. فهل ينبغي ان اشجب هذا الشعار الصحيح لانك لست ماركسيا؟ هذا امر لا علاقة له بالماركسية. لو اعلن اعدى اعداء الماركسية شعارا صحيحا فان واجب الماركسية والماركسيين ان يؤيدوا الشعار ويساندوه بكل ما لديهم من قوة رغم استمرار عدائهم لنفس هؤلاء الاعداء في المواقف والاراء الاخرى.
انني بصفتي ماركسيا اؤيد شعارك الاساسي واعتبر مثلك ان الشعب العراقي اليوم ينقسم الى معسكرين لا ثالث لهما هو معسكر الوقوف ضد الاحتلال ومعسكر الوقوف مع الاحتلال. ولو كان الحظ قد اسعدنا بان نكون انت وانا جنديين في معركة التحرير لكان من دواعي سعادتنا ان نناضل انت وانا جنبا الى جنب حتى الموت او تحقيق الهدف المشترك. هذا رغم انني اعلم سلفا اننا قد نختلف بعد انتهاء مرحلة التحرر في نوع النظام الذي ينشأ نتيجة للتحرر وقد نصبح عدوين يناضل احدنا ضد الاخر في معركة النظام. ولكن هذا لا يغير من طبيعة تحالفنا واتحادنا في سبيل تحقيق الهدف الاساسي "التحرر من الاحتلال".
كلانا انت وانا متفقان على ان الوسيلة الوحيدة لتحقيق التحرر من الاحتلال هي المقاومة بكافة اشكالها السلمية والمسلحة ولكن المقاومة المسلحة هي القوة الحاسمة في هذا المجال. ونحن متفقان على ان المقاومة المسلحة يجب ان تتخذ شكل حرب الانصار التي اثبتت صحتها ونجاعتها في كافة الاحتلالات السابقة. وكلانا متفقان على ان مؤخرة هذه الحرب هي الشعب العراقي بكافة اطيافه وطوائفه وقومياته.
قد نختلف في طريقة تحليلنا للتطبيق في هذه المرحلة. فانا اتبعت الطريقة التي تتبعها الماركسية في مثل هذه الحالات بتحليل التكوين الطبقي للشعب وتحديد الطبقات والمراتب التي يمكن ان تكون سندا للمقاومة وجيشا لها. ويدخل في تحليلي هذا كيفية اقناع العناصر المخدوعة من هذه الطبقات والمراتب التي تتطلب مصلحتها الانضمام الى معسكر مقاومة الاحتلال ولكنها سائرة في اعقاب عناصر اخرى لاسباب دينية او طائفية او قومية ضد مصلحتها الحقيقية عن طريق توعيتها وازالة الغشاوة عن اعينها. اما انت بصفتك العسكرية كضابط اركان كبير في الجيش العراقي فمن المحتم ان تكون ثقافتك العسكرية وخبراتك الحربية هي المحرك الاساسي لك في تحليلك للمعركة في مرحلة التحرر الحالية. فككل ضابط قائد لابد ان تدرس المعركة التي تنوي دخولها من جميع الوجوه قبل دخولها من اجل ضمان نجاحها. درست مواقع قوة العدو ونقاط ضعفه ومواقع قوة جيش المقاومة ومواضع ضعفه وعلى هذا الاساس وضعت شكل حرب الانصار الممكنة التي يجب ان تحرر العراق من الاحتلال في مرحلة التحرر هذه. وهذا ما قمت به في مقالك موضوع البحث. فهل علي ان اشجب ذلك لانك لم تبحث التكوين الطبقي للشعب العراقي كما اقوم انا به لو كتبت نفس الموضوع؟ ان مثل هذا الموقف لا علاقة له بالماركسية. ولو كنت قائدا سياسيا لبعض جيش المقاومة لما توانيت لحظة في تسليم القيادة العسكرية لهذا الجيش اليك لانك اقدر واكفأ من اي شخص اخر للقيام بذلك.
هذا هو رأيي في مقالك وهذا ما حفزني على ارسال المقال للنشر في الحوار المتمدن وموقع البديل وبعنوانك الشخصي وليس بعنواني كمرسل للمقال. واشكرك ثانية على ثقتك بي وارجو ان اكون جديرا بهذه الثقة.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول كتاب مقالات لينين
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (8) أخيرة
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (7)
- لماذا يجب ان تتحقق الثورة البرجوازية قبل الثورة الاشتركية؟
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (6)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (5)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (4)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (3)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (2)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (1)
- مقاومة الاحتلال ضرورة حتمية وحتمية تاريخية
- ربع قرن على مجزرة بشتأشان
- التقدم نحو الماضي
- هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟
- هل كان هناك عمل بالقطعة في الاتحاد السوفييتي؟
- هل النسبية مثالية برجوازية رجعية ام مادية اشتراكية تقدمية؟
- موقف العلماء السوفييت من النسبية
- اسئلة مفتوحة الى الاخ رزكار عقراوي
- عودة الى الجاذبية والنسبية
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اخيرة)


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - رسالة الى عزيزي الاخ سليم امامي