رويه التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)تجاة تطورات الأوضاع على ساحة الجنوب المحتل

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 03:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

بقلق بالغ تابع ويتابع التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) تطورات الأوضاع على ساحة الجنوب المحتل جراء سياسة نظام الاحتلال اليمني القبلي المتخلف الوحشية وجرائمه التي ترتكبها قواته كل يوم في مختلف مدن وقرى الجنوب الصامد. وفي الوقت الذي ندين فيه كل ممارسات نظام الاحتلال من قتل واعتقال وملاحقات لنشطاء النضال السلمي من أبناء شعبنا المناضل,جاء ذلك في بيان صادر في الاسابيع الماضيه عن عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج حيت قال البيان




فأننا نقف بإجلال واحترام بالغين أمام تضحيات شعبنا الأبي الباسل لمواصله نضاله السلمي المتصاعد وصموده البطولي, كما نحيي صمود قادتنا الشامخين خلف قضبان زنازين الاحتلال والمطاردين في القرى والجبال من قبل قوات الاحتلال اليمني, والذين برهنوا بما لا يدع مجالا للشك عن صلابة الإرادة الوطنية المسكونة بحبهم لشعبهم وقضية وطنهم العادلة والتي تجسدت بصوره واضحة في موقفهم الرائع أمام المحاكم الصورية العسكرية. ورغم التعذيب والترهيب إلا أنهم أعطوا رسالة قويه وصورة واضحة بمؤازره شعبية واسعة اعتمدت على الرفض الشعبي القاطع في إنهاء الاحتلال وانتصار مشروع الاستقلال على المشاريع الأخرى التي تنضوي ضمن مشروع نظام الاحتلال والتي تهدف إلى إنقاذ نظام صنعاء القبلي العسكري المتخلف من أزمته المركبة التي ستعصف به حيث أصبح سقوطه المريع وشيكا.
كما يقف شعب الجنوب بقوة خلف مشروع الاستقلال وفك الارتباط سلميا مثلما كان إعلان مشروع التوحد سلميا, واستعاده الهوية والدولة الجنوبية على كامل ترابه, وإعطاء الشعب كل الشعب الحق الكامل في تحديد مستقبله دون وصاية من أحد, وتأسيس دوله القانون والمؤسسات ويتخذ ما يراه مناسبا لتامين مستقبل الأجيال القادمة .

أن انتصار مشروع الاستقلال يثبت ضمانات وطنيه تساهم في تجنيب شعبنا حمامات الدم التي يريد النظام فرضها كأمر واقع يجر شعبنا من خلالها إلى مزيد من المآسي والمحن خصوصا بعدما خرج الشعب الجنوبي لمواجهه الموت مضطرا من اجل الحياة بعد أن حاول النظام طمس الهوية وتدمير ألدوله الجنوبية ونهب الثروة والأرض وتهميش شعب بكامله دون حق إلا لأنه يطالب بحقه في الحياة حسبما تكفله كل الشرائع والقوانين والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان.

عندما وجد الاحتلال محاصر تحت هذه الضربات الموجعة ظل يترنح بجنون ويتخبط تحت الضغط الشعبي الجنوبي العظيم الذي نضجت عوامله الذاتية وتطور بشكل نوعي بعدما أدرك واستوعب الجنوبيين الدرس على الأرض وأيقنوا بأن الخروج من هذه المحن والمصائب لم ولن يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال وخلع ثوب اليمننة المفروض قسرا على شعبنا منذ 30 نوفمبر 1967.
هذا الوضع المتغير تصاعديا على ارض الجنوب لصالح مشروع الاستقلال اكسب مسيره التحرير حصانه ضد كل مشاريع اليمننة وطمس الهوية.

ويأتي العمل المحموم والمتسارع لأحزاب اللقاء المشترك وتشكيل لجان الحوار المنسقة مع بعض القيادات الجنوبية في الخارج وما يجري في دمشق والقاهرة يندرج ويهدف في الأخير إلى وأد مسيرة التحرير في جنوبنا المحتل والقضاء والى الأبد على هويتنا الجنوبية وتاريخنا ومستقبل أجيالنا وهو الأمر الذي يرفضه تاج رفضا قاطعا. إن ( تاج) يدعو كل القيادات الجنوبية في الميدان وكل المناضلين الشرفاء الأحرار من أبناء الجنوب إلى وحده الصف والتصدي بكل قوه لكل مشاريع الاستسلام ومشاريع اليمننة, ويتعهد ( تاج) بالعمل مع كل الشرفاء لنصرة قضيه الحرية ومشروع الاستقلال.
وتجري تحضيرات حاليا للإعداد لمؤتمر وطني جنوبي جنوبي يرص مختلف الرؤى والأفكار للخروج برؤية موحده في اتجاه الاستقلال, ولبديل عن الاستقلال الكامل والناجز واستعاده السيادة على كامل التراب الوطني وبناء الدوله الحرة المستقلة.
لقد أدرك شعبنا السياسات التآمرية التي يتبعها الاحتلال لإنقاذ نفسه من هذه ألازمه بإتباع طرائق مختلفه تمثلت أهمها في محاوله تشكيل الهيئات في مختلف مناطق الجنوب وفي الخارج بهدف إيهام العالم للحصول على إجماع وطني جنوبي صوريا ولسحب البساط من القوى ألفاعله التي تقف خلف الاستقلال وفي المقدمة منها (تاج) والتي تدين هذه المشاريع الرعناء التي تهدف من خلال انعقاد مؤتمرها الشكلي ليس فقط على أنقاض النظام بل ودفن القضية الجنوبية والى الأبد من خلال الفيدرالية والحكم المحلي الواسع الصلاحيات, لتمرير مشروع النظام في إخماده ووأد مسيرة التحرير الجنوبية.

إن التجمع الديمقراطي الجنوبي وهو يدرس بعناية بالغة الموقف وتقديره لمدى الاستجابة الشعبية نحو الاستقلال , فأننا نؤكد بأن الجنوب وطن الجميع, ونقف بقوه ضد سياسات الإقصاء والتخوين والإلغاء ويعتمد (تاج)في تعاطيه مع الأخر على ثقافة الحوار والرأي والرأي الآخر, انطلاقا من روح الأهداف والمبادئ التي تتضمنها رؤيتنا في العمل الوطني واعتماد التصالح والتسامح انطلاقا من قسم ردفان( دم الجنوبي على الجنوبي حرام), وفي نفس الوقت ندعو القنوات الجنوبية الأخرى لتقديم رئيتا ومشاريعها إلى شعب الجنوب بشفافية ومصداقية.كما يدعو تاج إلى رص الصفوف وتضافر الجهود لأبناء شعبنا في الداخل والخارج والعمل على تفويت آي فرص للتفرقة ونبذ الخلافات وقطع آي امتدادات مع الموروث المأساوي, وطي صفحات الماضي السوداء.

إن( تاج) وهو يحي ويترحم على أرواح شهداء مسيره التحرير, الذين يسقطون يوميا في الجنوب, فأنه يدعو جميع الهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية والقانونية في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية ورابطه الدول الاسلاميه والدول الدائمة العضويه في مجلس الأمن والمجتمع الدولي, على تحمل مسؤوليتهم الإخلاقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال لرفع قواته من أراضي الجنوب. ندعو منح شعبنا حقوقه بما يضمن استعادة الهوية والدولة, وتقديم رئيس نظام الاحتلال وأعوانه, إلى محكمه العدل الدولية كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ولدينا من الأدلة والوثائق بما يكفي لإدانة الاحتلال.وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين الأسرى في معتقلات نظام الاحتلال وإيقاف الملاحقات لقادة ونشطاء النضال السلمي.
ويكرر تاج نداءه إلى المجتمع الدولي على أن استمرارية نظام الاحتلال في قمع النضال السلمي سيؤدي حتما إلى إجبار الشعب في البحث عن وسائل أخرى ستؤثر حتما في زيادة ماساه شعبنا و يهدد الأمن والاستقرار ألإقليمي والدولي.

لقد أصبح الاستقلال قاب قوسين أو ادني وعليه نشد على أيادي شعبنا في مواصله النضال السلمي لان نظام الاحتلال يتهاوى ويحتضر وتباشير فجر غد الحرية بدأت تلوح في الأفق..
لشعبنا النصر والاحتلال إلي زوال وإن غدا لناظره قريب.

وقال الاستاذ احمد عبدالله الحسني الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي تاج إن جوهر ومضمون البيان السياسي الهام الذي صدر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج في 3/8/2008م قد حدد بوضوح موقف تاج من عدد من القضايا الوطنية والمصيرية وبالذات ما يتعلق بمصير مسيرة شعبنا التحريرية وأشار البيان بشكل لا لبس فيه إلى أن هدف نضال شعبنا السلمي المتصاعد هو الوصول إلى الغاية النبيلة والإنعتاق الأبدي من رقبة الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمنية



وعلى هذا الطريق يتم انجاز عددا من المهام النضالية الكبيرة ويأتي في المقدمة منها استعادة السيادة على كامل ترابنا الوطني وبناء الدولة الحرة المستقلة كما أن مهمة استعادة الهوية الجنوبية للجنوب المحتل هي من صلب المهام الوطنية التحررية وفي هذا السبيل تأتي مهمة تصحيح الأخطاء الإستراتيجية الكبرى التي وقع فيها الجنوب منذ الاستقلال في 30-نوفمبر 1967م حيث جرى ربط وطننا باليمن الشقيق و جرى تغيير تسمية بلادنا من الجنوب العربي إلى تسمية اليمن الجنوبية .



ومن يقرأ البيان بتمعن لابد أن يلاحظ أن هناك مشروعان مشروع الاستقلال وتخوض النضال في سبيل الانتصار له وتحقيقه جماهير شعبنا في كل ربوع الجنوب المحتل و تتصدى لتنظيم مهام مراحله المختلفة قيادات جنوبية وهبت نفسها لقضية الوطن وتحريره معجونة بتراب الجنوب مسكونة بحب الوطن المحتل وشعبه الوفي امتلكت الشجاعة لتشخص بوضوح حجم المأساة التي وقع فيها وطننا وشعبنا نتيجة لعملية التضليل والخداع الكبرى التي تعرضا لها منذ خمسينيات القرن الماضي وقد أثبتت التجربة الماضية منذ انطلاقة مسيرة التحرير المباركة في الجنوب المحتل ان هذه القيادات تمتلك الخبرة والتجربة والإرادة والقدرة التنظيمية والسياسية التي مكنتها من الاستمرار في نهجها التحرري الواضح رغم كل الصعوبات والعراقيل ورغم كل الدسائس والمؤامرات التي برع فيها نظام الاحتلال اليمني وتمكنت هذه القيادات من تكوين الهيئات المختلفة التي استهدفت تنظيم الطاقات والإمكانيات وفقا لقراءات واقعية صحيحة وتندرج ضمن ذلك الهيئات الوطنية الناظمة كل الهيئات التي تبنت بوضوح مشروع الاستقلال بدء من الهيئة الوطنية العليا التي يرأسها الأخ المناضل ناصر علي النوبة ويقف بشموخ في زنازين الاحتلال أمينها العام المناضل الوطني الجسور حسن احمد باعوم والهيئات المشابهة في كل من الضالع وردفان وأبين ولحج وحضرموت وشبوه والمهرة وعدن ويبرز قادة جنوبيون شوامخ من شباب الجنوب أمثال الدكتور ناصر الخبجي في ردفان والقائد الميداني الوطني الشريف الشنفره في الضالع وحسن البيشي وشلال شائع وفادي باعوم وجمال عبادي والقائمة تطول ممن لا يرتضون أن تطمس هوية وطنهم وأعلنوا مواقفهم المتبنية للاستقلال بوضوح شديد لا لبس فيه .



وهناك مشروع آخر يهدف إلى طمس الهوية الجنوبية والقضاء نهائيا على مسمى الجنوب وتاريخ الجنوب والقضاء نهائيا على مستقبل أجيالنا القادمة واقتلاع شعبنا من أرضه وذره في سهول اليمن ووديانه السحيقة وإحلال شعب آخر في بلادنا ويتبنى هذا المشروع قيادة أحزاب المشترك وبعض القيادات الجنوبية التي آمنت ولا زالت تؤمن بان بلادنا ليست سوى شطر من بلد آخر وهؤلاء مقتنعون أن الالتزام بأفكار الأيدلوجية والتمسك بها تقتضي التضحية بالوطن وبالهوية وبالتاريخ و بمستقبل الأجيال القادمة ولكي يتحقق هذا المشروع بعيدا عن الشعب وإرادة الشعب فقد اتخذت قرارات في صنعاء من قبل قيادات المشترك وجرى تنسيق مع بعض القيادات الجنوبية في بعض العواصم العربية لتكوين هيئات تحت مسميات تنظيم الحراك في الجنوب وجرى تنظيم عدد من اللقاءات والاجتماعات لهذا الغرض بشكل علني كما نشرت وسائل الإعلام التابعة للمشترك قرارات التحضير للمؤتمر الوطني وحتى يتمكن أصحاب هذا المشروع من إفشال مشروع الاستقلال وتحقيق مشروع اليمننة يجري في هذه الأيام بشكل عاجل التحضير للمؤتمر إياه حتى يمنح هذا المشروع صبغة شرعية من خلال إرسال بعض من أبناء الجنوب كممثلين الى هذا المؤتمر ووفقا لاعتقاد هؤلاء الإخوة فان ذلك يكفي لإقناع المراقبين ومراكز صناعة القرار بان أبناء الجنوب يتبنون هذا المشروع أي مشروع اليمننة .



والتجمع الديمقراطي الجنوبي تاج عبر بوضوح في بيانه السياسي الهام على احترامه لقناعات من يختلفوا مع مشروع الاستقلال ولم يخون أحدا ولم يطلب من الآخرين أن يلتزموا فقط بمشروع الاستقلال ولكنه دعا أصحاب مشروع اليمننة من أبناء الجنوب أن يعبروا بشفافية ووضوح ويعلنوا مشروعهم للجماهير ويدافعوا عنه ولهم الحق أن يسعوا إلى استقطاب أنصار ومؤيدين لمشروعهم على أن يبقى قرار الفصل في المسائل المصيرية والوطنية الكبرى من حق الشعب فقط حتى لا نكرر المآسي والكوارث التي حلت بوطننا وشعبنا جراء سياسة اختزال إرادة الشعب في مجموعة صغيرة من القيادات مهما بلغ إخلاصها . وقد أكد تاج في بيانه السياسي الهام على التمسك بمبدأ الحوار والقبول بالآخر وعدم التخوين واحتفاظه باحترام كل من يختلف معه مبقيا الاختلاف في إطار المشاريع والابتعاد عن الشخصنة .



ومن الطبيعي جدا أن يسعى تاج إلى ترجمة نداءاته السابقة ودعوته التي أطلقها في 2005 والتي دعا فيها إلى عقد مؤتمر وطني جنوبي جنوبي للخروج برؤية موحدة تحدد سبل الخلاص من الاحتلال ومن الطبيعي جدا أن يدعو تاج كل أبناء الجنوب المتبنين مشروع الاستقلال إلى عقد مؤتمر وطني جنوبي وتاج في هذا السياق لا يمكن أن يقصي أحدا من أبناء الجنوب مقتنع بمشروع الاستقلال أن يساهم في هذا المؤتمر تحضيرا ووثائقيا ً والاشتراك في صناعة قراراته وهذا لا يعني احتكار هذا المسعى الوطني النبيل بل على العكس من ذلك فان تاج على استعداد ان يلبي دعوة أي قيادة جنوبية تتبنى الاستقلال وسيشارك مع الآخرين لانجاز هذا العمل الوطني الكبير والهام .



وفي كل الأحوال يبقى قرار مصير ومستقبل الوطن حكرا للشعب فهو وحده من يحدد نوع النظام الذي يبتغيه ويرتضيه وهو وحده الذي يحدد السبل المثلى لاستغلال ثرواته وهو وحده فقط الذي يتخذ القرارات التي يراها ضرورية لتأمين مستقبل أجياله القادمة .

وحول اعلان عدن تمن التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) إعلان عدن ويعتبره وثيقة وطنية هامة وهي نتاج عمل مسئول ومضني لكوكبة من أبناء الجنوب الشرفاء المؤمنين بحق شعبهم في الحرية واستعادة السيادة وبناء الدولة الحرة المستقلة



وهو إسهام جدي في بلورة رؤية سياسية موحدة تشكل مرجعية لكل أبناء الجنوب الأحرار المؤمنين بمشروع الاستقلال ويكتسب أهميته الكبرى لما احتواه من وضوح شديد في تعريفه للقضية الجنوبية باعتبارها قضية وطن وشعب وقعا تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية ولذا فأنها قضية الحرية والاستقلال واستعادة السيادة وبناء الدولة الحرة المستقلة على كل ارض الجنوب...هذا الوضوح يكتسب أهمية كبرى في الظرف الراهن الذي تكثر فيه المشاريع السياسية الهادفة إلى إلغاء الهوية العربية لجنوبنا المحتل والقضاء على حقنا في الحرية والاستقلال تحت مخرجات ومسميات متعددة من إصلاح النظام السياسي القائم إلى عقد المؤتمرات الوطنية لشر عنة الاحتلال إلى مشاريع تمزيق الجنوب وأذابه شعبنا الأصيل في سهول اليمن وإبدالهم بشعب آخر تحت مسميات الحفاظ على الوحدة...كما انه يثبت حق الشعب في تقرير المسائل المصيرية وعدم جواز اختزال إرادة الشعب في مجموعة صغيرة من القيادات...ويهيب التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) بجميع القيادات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج من حملة مشاعل الحرية والمتمسكون بحقهم في استعادة السيادة والاستقلال العمل على التمسك بثوابت هذا الإعلان واغنائها وتطويرها لتكون المرجعية النهائية لأصحاب مشروع الاستقلال


وقال بيان صادر سكرتارية حقوق الإنسان التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج الي ان الأوساط الشعبية والسياسية صدمت داخل الوطن وخارجه عند تلقيها نباء اعتقال د. محمد علي السقا ف محامي المعتقلين, رموز مسيره النضال السلمية لشعب الجنوب, في زنازين الأمن السياسي لنظام الاحتلال في صنعاء, ومنهم المناضل حسن باعوم, وذلك أثناء سفره إلى الخارج لقضاء أجازته مع أسرته.

الاعتقال جاء تحت حجج واهية من أن الملف لازال أعداده يجري في دهاليز الأمن القومي, وان الأجراء جاء بناء على مواقف وكتابات المحامي المعروف د. السقا ف, وهو ما يؤكد حقيقة واحده, من أن نظام الاحتلال لازال مصمما على مواصله سياساته على انتهاك حقوق الإنسان, ولم يأبه بالنداءات والمناشدات الدولية على الكف عن جرائمه ضد شعبنا في الجنوب.


تاج يدين ويستنكر بشده الأسلوب المتبع لهذه الفعلة الشنعاء التي أقدمت عليها استخبارات نظام الاحتلال في معامله أبناء الجنوب.


هذا,وقد قامت السكرتارية بإبلاغ منظمه العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بذلك.




ويطالب تاج المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية, بالإسراع في إطلاق سراح جميع المعتقلين في الجنوب وصنعاء ومنهم د. السقا ف, ويحمل نظام صنعاء المسؤليه كاملة عن حياتهم, وفي حاله استمرارية استهتار نظام الاحتلال اليمني لحقوق الجنوبيين, فأن الأبواب ستظل مفتوحة للبحث عن وسائل مناسبة للرد, دفاعا عن الحقوق المنتهكة.
حول حياة المناضل باعوم صادر عن (تاج) تصريح إعلامي حمل سلطات الاحتلال اليمني المسؤولية عن حياة قائد الثورة الجنوبية حسن باعوم حيت قال التصريح انالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج )يتابع بقلق عميق الوضع المأساوي الذي يعيشه المناضل الجنوبي الفذ وقائد مسيرة التحرير حسن أحمد باعوم المختطف في سجون الاحتلال اليمني منذو نهاية مارس الماضي. إن الحالة الصحية السيئة والمتدهورة التي يعيشها باعوم والناتجة عن وضعه في زنزانة انفرادية تحت الأرض في أحد سجون الأمن السياسي لأكثر من أربعة أشهر حرم من خلالها من الرعاية الصحية والتغذية وأبسط الحقوق الإنسانية التي يمكن أن تقدم لسجين رأي. ونتيجة للمعاملة السيئة وعدم وجود أي قانون يمكن أن يحاكم به المناضل باعوم عدى الأوامر الشخصية التي يطلقها رئيس عصابة الاحتلال السفاح صالح في كل ليلة فقد حرم باعوم هو ورفاقه المعتقلين والمختطفين الجنوبيين في زنازين صنعاء من أي محاكمة عادلة مما حدى بالمناضل باعوم إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

لقد رفضت سلطات الاحتلال وإدارة السجن الرهيب أن تسمح ل باعوم ورفاقه بالحصول على الرعاية الصحية ورفضوا نقل السجناء إلى زنازين صحية فوق الأرض..هكذا أيضا يعاني المناضل البطل يحي غالب الشعيبي من المرض وتتدهور هالته الصحية يوما عن يوما وكذلك المناضل علي منصر محمد والمناضل علي هيثم الغريب والمناضل حسين زيد بن يحي والمناضل زيد حسين والمناضل عباس العسل الذي يتعرض لأساليب تعذيب وحشية على يد جلادي الاحتلال اليمني وكذلك المناضل أحمد القمع وبامعلم وبقية المناضلين الجنوبيين في سجون الإحتلال اليمني الغاشم.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي يحمل سلطات الاحتلال اليمني ورئيس عصابة الاحتلال شخصيا مسؤولية دم المناضل القائد باعوم بعد أن منعت سلطات سجن الأمن اليمني عنه الزيارة وتكتمت على مصيره في الوقت الذي ندرك خطر حالته الصحية المتدهورة فإننا أيضا ندعو كل المناضلين الشرفاء إلى تصعيد وتيرة النضال والضغط على عصابة الاحتلال بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين وفي مقدمتهم باعوم وندعو أيضا أبناء الجنوب إلى التمسك بالمبادئ والقيم النضالية التحررية التي يدافع عنها باعوم ورفاقه وأن ننصرهم في زنازينهم التي يقبعون بها من خلال إفشال ومواجهة مشاريع التآمر والتواطؤ التي تحاك من خلف الكواليس من خلال اللقاءات السرية التي تضم أطراف يمنية وممثلين للسلطات اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك للتآمر على مسيرة الثورة التحررية الجنوبية والتي بدأت باعتقال واختطاف القادة الميدانيين للثورة في الجنوب وتلاها اجتياح عسكري في نهاية مارس وبداية أبريل لقمع المسيرات والمظاهرات والاحتجاجات السلمية ومن ثم شن حملة شعواء ضد التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج ) واستهدافه بشكل مباشر تلاها التحرك لتقديم المشاريع الوهمية تحت مسميات مختلفة وهي حلقات متصلة ببعضها تهدف إلى إنقاذ النظام التي طوقته الأزمات الخانقة مقابل تحقيق بعض المآرب الشخصية الرخيصة.. لقد صرخ باعوم في وجه القاضي اليمني والجلاد اليمني اللذان نصبهما رئيس عصابة الاحتلال وقال بصوت شق جدران القاعة وأصم آذان الحاضرين بأنه لا يتعرف بالمحكمة ولا يتعرف بالسلطات اليمنية فهي سلطات احتلال.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي وهو يجدد العهد والوفاء للمناضلين الذين يقبعون في أقبية وسجون صنعاء من أجل مستقبل وحرية الجنوب ويجدد العهد لكل الجماهير الجنوبية بالتمسك بالثوابت والمبادئ التي أعلن عنها ورددها الملايين في هتافات ومسيرات جابت مدن وقرى الجنوب وأنه لن يساوم في استقلال وهوية الجنوب مهما كان الثمن.
لقد سربت اليوم مطابخ الأمن الرئاسي التابعة لسلطات الاحتلال اليمني بان المناضل باعوم قد فارق الحياة وهو الأسلوب الرخيص الذي تعودت عليه تلك السلطات في التمهيد لأي فعل تريد أن تقدم عليه بغية امتصاص الغضب وتقبل الأمر على مضض وهو ما يشير إلى أن سلطات الاحتلال اليمني قد قررت تصفية حسن باعوم ووضع اللمسات الأخيرة للجريمة بعد أن عجزت تلك السلطات عن إجباره عن التنازل وعن التمسك بالدعوة لإستقلال الجنوب وعجزت معها الآلة العسكرية القمعية التي اجتاحت الجنوب عن خنق المسيرات والصوت التحرري الجنوبي وعجزت أيضا أحزاب اللقاء المشترك والدائرون في فلكها المنبطحون في الداخل والخارج عن تقديم مشروعهم ألتآمري ليصبح باعوم ورفاقه هم الرقم الصعب رغم وجودهم في زنازين صنعاء بفضل صلابة الشارع الجنوبي الذي جسد قيم ومبادئ هؤلاء المناضلين المعبرين عن تطلعات الشارع الجنوبي في التحرر والاستقلال.
في والوقت الذي نحذر سلطات صنعاء من فعل جريمة كهذه فإننا نقول لها أن ذلك لن يزيدنا إلا صلابة وأن الجريمة لن تمر وستدفع ثمنها غاليا.. وأننا في الوقت نفسه نناشد كل المنظمات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال اليمني ووقف تصفيات المناضلين الجنوبيين وإنقاذ حياة المناضل باعوم والتدخل لرفع الظلم عن شعب الجنوب المتمثل بالاحتلال والقمع اليومي ومن أجل وقف كل الممارسات العنصرية والغير إنسانية التي تهدف إلى التنكيل بشعب الجنوب ومحو تاريخه. لقد حانت ساعة الخلاص من هذا الاحتلال المتخلف وأننا سائرون على العهد حتى تتحقق كل أهداف مسيرة الثورة الجنوبية في الحرية والاستقلال.

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات