أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد النعماني - الحرب الخامسة تدخل شهرها الثالث وخمس محافظات على خط النارالرئيس صالح أعلن انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى و تفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ















المزيد.....



الحرب الخامسة تدخل شهرها الثالث وخمس محافظات على خط النارالرئيس صالح أعلن انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى و تفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع دخول حرب صعدة شهرها الثالث أعلن الرئيس علي عبدالله صالح انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى بعد توعدة في الفترات السابقة بحسم القضية عسكرياً وبعد أن بقيت وسائل الإعلام الرسمية طوال الثلاثة أشهر تتحدث عن حسم وشيك وتمشيط أخير ووصول إلى آخر المعاقل الحوثية والإعلامي الحوثي يتحدث عن إنكسارت للجيش وخسائر كبيرة ، والحوثي عبدالملك من جهته يقول في لقاء مع صحيفة الأخبار تلبنانية أنه بالرغم من شدة الاشتباكات الماضية فكان يعتبر أن الحرب الفعلية لم تكن بدأت بعد وأن ضرب صنعاء بالكاتيوشا خيار وارد في حال استمرارها.




بعد عجز الجيش عن تحقيق أهداف الحرب الخامسة التي شنها على أتباع عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة وغيرها ، كان قد توقع محللون أن يتم الإعلان عن تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض خاصة قبل حلول ذكرى 17/ 7 وهو يوم تولى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سدة الحكم أواخر السبعينات من القرن المنصرم ، بحيث يتم اعلان إيقاف الحرب وانتصار الجيش ، وإن كان هذا لم يحصل على الواقع ، وصدق ذلك كلمة الرئيس صالح صباح اليوم في حفل تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية اليوم الخميس حيث لم يشير او يركز على انتصار الجيش في صعدة، كما أشار الرئيس إلى أن الحرب توقفت منذ ثلاثة أيام رغماً وصول أخبار مؤكدة عن استمرار المواجهات بعنف في مواقع الاشتباكات في محافظة صعدة .


موقع يمن حر يكشف عن تقرير مفصل عن أحداث الحرب في الأيام الماضية وصولاً إلى هذا الإعلان بإيقافها :

يوم أمس الأربعاء نشر موقع 26 سبتمبر بيان لما أسمتها "اللجنة الأمنية العليا" دعت فيه المواطنين من سكان مناطق وقرى مديرية بني حشيش محافظة صنعاء ، وكذلك سكان بقية المديريات في محافظات عمران ، وصعدة ، بالعودة إلى قراهم "آمنين مطمئنين" بعد توفير الاحتياجات الأساسية حسب قولها ، مصادر محلية حدثت يمن حر عن استحالة عودة أغلب المواطنين لمناطقهم حيث أن أغلب القرى أصبحت مدمرة وغير صالحة للعيش بأي شكل في الوضع الحالي .


الرئيس يجتمع بالمشائخ ويتواصل مع الحوثي

وكانت قد تداولت مصادر صحفية خلال الأيام الماضية الحديث عن وساطة جديدة جاءت بعد الاجتماع الذي جرى بين رئيس الجمهورية ومشائخ محافظة صعدة، يوم الثلاثاء الفائت .

وقد فجر رئيس الجمهورية مفاجأة في هذا الاجتماع حينما كشف عن تواصله مع عبد الملك الحوثي مباشرةً ، مؤكدا للحاضرين أن آخر اتصال أجراه معه كان في ليل اليوم السابق للاجتماع ، وبحسب صحيفة الوسط أن مراقبين اعتبروا ذلك إشارة إلى وجود قنوات مباشرة بديلة عن الوساطات يمكن من خلاله التوصل إلى حل ، على إثره تنتهي كل الأعمال الحربية، وهو ما يعني أيضا تهديدا مبطنا للمشائخ في صعدة بقدرة الرئيس على إنهاء القضية دون تدخلهم وهو ما يعني خسارتهم للطرفين، لكن مصادر حكومية نفت في وقت لاحق ما تحدثت عنه صحيفة الوسط من تواصل الرئيس مع الحوثي .

وبحسب المصادر الرسمية فقد أشاد الرئيس في ذات الاجتماع بالمواقف البطولية لأبناء صعدة، وعبرعن ثقته بان الأخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية في محافظة صعدة سوف يضطلعون دوما بمسئولياتهم الوطنية إزاء كل ما يهم الأمن والسكينة العامة وخدمة التنمية والاستقرار في محافظتهم، المصادر الإعلامية التابعة للسلطة أشارت أيضاً أن الاجتماع نتج عنه استعداد المشائخ وبدئهم بتكوين جيش شعبي لمواجهة الحوثيين وليس القيام بوساطة ما؟!.

من جهة أخرى قالت مصادر صحفية مستقلة أن الاجتماع أسفر عن اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص مِن كل مِن(أحزاب اللقاء المشترك، العلماء، مجلس النواب، مجلس الشورى، مجلس التضامن الوطني، منظمات المجتمع المدني، السياسيين، والمثقفين) للنزول إلى محافظة صعدة لمقابلة قيادة الحوثيين والتفاوض معهم على إيقاف الحرب وإلقاء السلاح والعودة إلى طاولة الحوار، بعدما أكد مراقبون أن الجيش أصبح مؤمن بعدم إمكانية الحسم العسكري ، خصوصاً مع تنامي قوة الحوثيين وأعداد مناصريهم وكذلك توسع نطاق الاشتباكات.
وذكرت مصادر قبلية أن مشائخ القبائل في محافظتي صعدة وعمران يتدارسون مشروع المبادرة مع أبناء مديرياتهم للخروج من هذه الحرب وإيقافها بالحوار.


مبادرة جديدة

هذا وقد أعلن عدد من مشائخ وشخصيات اجتماعية يمنية مشروع مبادرة جديدة لاحتواء وإيقاف الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين ، و اشترطت المبادرة التي قدمها أبناء المناطق المتضررة للرئيس أن يكون الحل السلمي للقضية بين طرفي الصراع على أساس اتفاقية الدوحة الموقعة في فبراير الماضي بين الطرفين برعاية دولة قطر نصاً وروحاً.

ومن ضمن المبادرة الجديدة اقتراح تشكيل قوات سلام وطنية محايدة مقبولة من الطرفين، في إطار لواء مشاة يمثل قوامه من جميع مناطق اليمن على مستوى الدائرة الانتخابية وكتل الأحزاب السياسية في مجلس النواب والمستقلين، ومن قبيلتين حاشد وبكيل، وبمشاركة ضباط وصف ضباط من ألوية عسكرية لم تشارك في حربها ضد الحوثيين، وعلى أن تكون مقبولة من طرفي الصراع.
وبعد الاتفاق يعلن الطرفين إيقاف الحرب وتخويل قوات السلام الوطنية لحفظ الأمن والاستقرار، شريطة أن يكون الحل السلمي للقضية على أساس اتفاقية الدوحة التي رعاها أمير دولة قطر ومن ثم تبدأ خطة انتشار قوات السلام .

كما يكون لقيادة قوات السلام دور الإشراف والمشاركة في تنفيذ اتفاقية الدوحة إلى جانب اللجنة القطرية أو ممثلها، وغيرها من اللجان الوطنية التي شكلت أو تشكل لهذا الغرض مع مشاركتها لرعاية خطط وبرامج الإعمار للمناطق المتضررة من الحرب التي تدخل الشهر الثالث.

وتضمنت المبادرة المساندة لاتفاقية الدوحة أن يصدر عفو عام رئاسي من الرئيس على جميع قيادات وعناصر الحوثيين يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الحوثيين، وبالمقابل أن يفرج الحوثيون عن جميع المعتقلين لديهم من عناصر الطرف الحكومي والمدنيين، وتتبع تلك القوات وتباشر مهامها بأمر وتبعية الرئيس صالح دون تدخل أية قيادات عسكرية أخرى.

وحسب المبادرة فإن من مهام قوات السلام استلام المواقع والمناطق المشمولة في اتفاقية الدوحة وغيرها من المناطق والنقاط التي امتدت إليها المواجهات المسلحة في صعدة وخارجها، إضافة إلى تقديم العون والمساعدة لتنفيذ خطط وبرامج إعادة الإعمار لمخلفات وآثار الحرب وتأمين سير العمل وتنفيذ اتفاقية الدوحة التي يرى أصحاب المبادرة أنها الجادة في إيقاف الحرب وإصلاح الدمار.

وبحسب جريدة العرب القطرية فإن هذه المبادرة قد وجهت اتهامات لدور خارجي من دولة مجاورة – قصدت بها السعودية - هدفها إضعاف اليمن ووحدته، وقالت المبادرة إن سبب ولوج العدو الخارجي في عمق المجتمع اليمني بألوان متعددة هنا وهناك هو استغلال غياب القرار الجريء في استعادة الثقة بين أبناء البيت اليمني الواحد وتضميد الجروح الناجمة عن فتنة حرب 1994م من جهة، وكذلك الابتعاد عن آليات الحلول السلمية لاحتواء الفتنة الجديدة في صعدة، مشيرين إلى أن الطريق الوحيدة التي تفي بقطع الطريق على الأعداء بشكل دائم ومستديم هي وسائل الحلول والمعالجات السلمية .


هبرة يرد ويحيى الحوثي يعقب

وفي أول رد على مبادرة المشائخ أكد صالح هبرة على تنفيذ اتفاق قطر باعتباره المرجعية وقال في رسالة وجهها للمشائخ : "نؤكد لكم أن القضية قد أصبحت واضحة وقريبة وسهلة من خلال وجود اتفاق موقع بين الطرفين ملزم ومشهد عليه دوليا وكل طرف يطالب به ويحمل الآخر مسئولية عدم تنفيذه" وحمل السلطة التي اعتبرها ترفض الاتفاق - مسئولية ما يجري في صعدة وما سينتج عنه مستقبلا.
ودعا هبرة مشائخ وعقال محافظة صعدة "لتشكيل لجنة رقابة وتقص لمتابعة الواقع وكشف حقيقة من يرفض تنفيذ الاتفاق".

وزاد معاتباً إياهم "ولا عذر لكم فالقضية أكبر من المجاملات" وعلى عكس تصريحات سابقة ليحيى الحوثي بعدم خوض أي تفاوض مع السلطة في حال تعثر تنفيذ اتفاق الدوحة فقد دعا لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات" مقترحا على أمناء أحزاب المشترك في رسالة وجهها لهم "تشكيل لجنة للتحقيق في ذرائع السلطة التي أعلنت بموجبها الحرب والالتقاء بطرفي الصراع على المستوى السياسي والميداني والاستفادة من الوسيط القطري والوساطة المحلية للخروج بتقييم متكامل عن الحرب". ودعا البرلماني المرفوعة حصانته يحيى الحوثي أحزاب المشترك للمشاركة في الوساطة في سبيل استكمال الدور الذي قامت به قطر وتذليل العقبات أمام تطبيق ما تم الاتفاق عليه.


الوضع الميداني " حجة والجوف على خط النار "

على الصعيد الميداني استمرت خلال الأيام الماضية المعارك الضارية بين طرفي الحرب في أغلب جبهات القتال، وتحدثت أنباء صحفية عن امتداد المعارك إلى محافظتي الجوف وحجة ، بعد أن وصلت إلى كل من مديريتي بني حشيش في محافظة صنعاء وسفيان في محافظة عمران.
وفي الوقت الذي أكدت خبر انتقال المعارك إلى محافظة الجوف جريدة الوقت البحرينية، فقد أكد أحد المواقع الإخبارية اليمنية المستقلة عن مصادره الخاصة أن المواجهات دخلت إلى محافظة حجة ، حيث هاجمت وحدات من الجيش تساندها مجاميع قبلية بقيادات مشائخ ينتمون إلى الحزب الحاكم بعض قرى "وادي دنون" الذي يربط محافظي صعدة وحجة في مديرية "المحابشة"، وقالت مصادر محلية في منطقة "ربوع الحدود" أن الجيش والمجاميع التي تقاتل في صفه هاجموا قرى في وادي دنون وقصفوا قرى أخرى بالمدفعية ما أسفر عن تدمير بعض المنازل وأتلاف عدد من المزارع، وبحسب موقع يمنات الذي نقل الخبر فلم تتوفر معلومات أخرى حول ما دار خلال الهجوم على تلك المنطقة.


مديرية بني حشيش – محافظة صنعاء

على مقربة من العاصمة صنعاء لا تزال المواجهات المتقطعة مستمرة في مديرية بني حشيش، ويسمع الأهالي في أمانة العاصمة أصوات الانفجارات في الأيام القليلة الماضية في المديرية.في الوقت الذي عاودت فيه وسائل الإعلام الرسمية التأكد على أنها قد أنهت كل عملياتها العسكرية فيها بما فيها عمليات التمشيط ، وقالت أنها إستطاعت القبض على عدة أفراد من عناصر الحوثي في تلك المنطقة ، أما بيانات المكتب الإعلامي التابع لعبدالملك الحوثي فتقول أن القصف لا زال جارياً على عدة مواقع في تلك المديرية وقال البيان الأخير لمكتب الحوثي الصادر يوم الإثنين 13/7 أن القوات الحكومية قامت " بتدمير قرية بيت الأغربي وقامت بإنتهاك أعراض النساء ونهب المزارع والممتلكات " .

في مجلس النواب ظهرت قضية المعارك في بني حشيش وحول أسباب اندلاع الحرب هناك قال وزيرالداخلية مجيباً على سؤال النائب عبده بشر : " إنه تمرد تابع لتمرد صعدة" بدون تفاصيل أخرى،لكنه في نفس الوقت أبدى استعداده لمناقشة مستفيضة لهذا الأمر وذلك ما وافق عليه المجلس دون تحديد موعد معين لتحقيقه، مما جعل مراقبين يعتبرونه تهرب من إطلاع الرأي العام على ما يجري هناك فعلاً .

وقد قصفت القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي بالمدفعية مناطق" النجود" و"بيت القحم" وبعض مناطق "وادي الشرية"، قبل أن تقوم بالتحرك من أجل تمشيط تلك المناطق بمساعدة القبائل المساندة لها. بيد أنها فوجئت بمقاومة حوثية أسفرت عن مقتل ضابط برتبة رائد من قوات الجيش ومقاتل آخر من رجال القبائل منح رتبة نقيب مقابل قتال الحوثيين ويدعى «صالح أحمد محمد الحتمي» وأحد أقاربه ويدعى «علي عبد الله الحنمي» فيما جرح كلاً من «ناصر محمد حزام الحنمي» و»عبد الله محسن الحنمي». وأكدت مصادر محلية لـموقع «يمنات» أن أتباع الحوثي يسيطرون على مواقعهم منذ بداية القتال.
هذا وقد اعترفت مصادر قبلية بسقوط عدد من أفرادها في مواجهات يوم أمس الأول في منطقة بني حشيش وأكدت أن الحوثيين يتواجدون في المنطقة بقوة.


مديرية سفيان – محافظة عمران

تعد أكبر مديرية بمحافظة عمران، ورغم الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة منذ يومين وحديث الحوثيين عن بوادر ايجابية قد توصل إلى هدنة وإيقاف الحرب في تلك الجبهة ، والتأكيد عن فتح الطريق الرئيسي أيضاً الذي يصل بين صنعاء – صعدة مروراً بعمران، إلا أن النازحين حتى الآن لم يعودوا لديارهم ومنازلهم نظراً لعدم توفر الأمان الحقيقي في الطريق ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لصعوبة العودة بعد أن صارت أغلب المنازل مدمرة ، وكانت ذات المنطقة قد شهدت أعنف المعارك بين طرفي الصراع خلال الأسبوع الماضي .
ونقلت مصادر محلية أن أكثر من

وفي حين تحدث إعلام النظام اليمني عن تقدم في جبهة سفيان وفتح طريق عمران صعدة بالقوة وتصفية جيوب الحوثيين في المنطقة فقد نفى تقرير للحوثيين بداية الأسبوع الماضي ذلك وتحدث عن " قيام 6 طائرات ميج بقصف قرى منطقة سفيان ما أسفر عن تهديم عدد كبير من المنازل، مشيرا إلى أن القوات الحكومية كانت نفذت زحفاً عسكرياً على المنطقة في محاولة منها لفك طريق صنعاء - صعدة ،غير أنها فشلت في ذلك وبالمقابل ذكر موقع وزارة الدفاع الإخباري "سبتمبر نت" بأن وحدات من القوات المسلحة والأمن أحكمت سيطرتها على منطقة بركان بمديرية حرف سفيان التي كان يتحصن فيها الحوثيون.
وكانت قد ذكرت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان إن الحوثيين تمكنوا من الوصول إلى جبل " المدرج" الذي يقع باتجاه صعدة والتمركز فيه الأسبوع الماضي مما دفع الجيش إلى تكليف كتيبة عسكرية تابعة للواء عسكري مرابط بآل عمار بمحافظة صعدة للتوجه إلى المدرج حيث دارت مواجهات شديدة بين الطرفين.


مديرية مران - محافظة صعدة

أكدت المصادر الحكومية عن السيطرة على أماكن قريبة من البيت الأبيض – وتحدثت عن تقدمها باتجاه منطقة مران وحيدان وذلك لتضييق الخناق على العناصر الحوثية التي تسعى بين حين وآخر إلى القيام بعمليات تسلل ومهاجمة بعض المواقع وتحدث الإعلام الرسمي عن حصار تفرضه قوات الجيش على المسلحين الحوثيين في تلك المنطقة، وفي المقابل تحدثت بيانات الحوثيين عن سيطرة تامة على (موقع القعد) العسكري المحاذي (لموقع الخميس)، وعن تمكنهم من السيطرة على دبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة، وتنفيذهم عدة هجمات على قوات الجيش هناك.

هذا وكانت الطائرات الحكومية الأيام الماضية قد شنت عدة غارت جوية على ( منطقة مران ) بأنواع الأسلحة الثقيلة وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل منذ اندلاع الحرب الأولى بحسب بعض المصادر التي ذكرت أيضاً أن مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة باستمرار محاولات وحدات عسكرية للتقدم نحو مناطق (الرباط ، جارية، العقبة) وذلك لفك حصار يفرضه الحوثيون على عدد من الكتائب العسكرية منذ ما يزيد عن الشهر.


مناطق الاشتباك الأخرى بمحافظة صعدة

أعلن المكتب الإعلامي للحوثيين يوم أمس سيطرتهم على "المنطقة الأمنية " المحاذية لمدينة ضحيان ، وهو موقع عسكري كان يرابط فيه الجيش ، وقد ظل تحت حصار المقاتلين الحوثيين - الذين يسيطرون على مدينة ضحيان أيضاً - لما يزيد عن الشهر .

كما قُتل يوم أمس الأثنين 12 عسكرياً في هجوم للحوثيين بقذائف الآر بي جي استهدف طقم عسكري بمنطقة "آل عمار"

منطقة " آل حميدان" تشهد معارك ضارية ، حيث يقوم الطرفين بشن هجمات متبادلة على مواقع الآخر كان آخرها هجوم قام به الجيش يومي الأثنين و الثلاثاء الماضي حيث مازال يشن العديد من الهجمات على مناطق متفرقة في "آل حميدان" ويتحدث عن انتصارات ينفيها الحوثيون بدورهم ، ويؤكدون في بياناتهم بتصديهم لتلك الهجمات وفشلها ، ومن جانبهم أيضاً يتحدثون عن هجمات مضادة يقومون بها في موقع " المحاربة "العسكري ، ومواقع أخرى في منطقة " آل الحماطي"، وقد أعلنوا أيضاً سيطرتهم على مدرسة " آل حميدان" التي كانت ثكنة عسكرية – حسب تعبيرهم – وكذلك السيطرة على منطقة " آل مجني"، متحدثين عن اعطاب واحراق أكثر من عشرة دبابات وبعض المدرعات والأطقم العسكرية وعن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجنود – منهم ضباط كبار في الجيش - من دون الإشارة إلى الخسائر من طرفهم، ولم ينفي الجيش ماجاء في ذلك البيان حتى اليوم .

قام الجيش يوم الثلاثاء الماضي أيضاً بزحف كبير على منطقة " الشبكة" في "بني معاذ " ، حيث دارت معارك عنيفة بينهم وبين المقاتلين الحوثيين استمرت عدة ساعات ، لم ينتج عنها سوى سقوط عشرات القتلى من الطرفين ، ولم يحقق الجيش أي تقدم فعلّي هناك حسب المصادر المحلية .

اللواء المحاصر يستسلم !

وكانت أنباء صحفية قد تناقلت خبراً - لم يتسنى التأكد منه – عن استسلام قوات اللواء السابع عشر بقيادة العميد عبدالعزيز الشهاري المحاصر في مران منذ عدة أسابيع وأوضحت مصادر عن موقع " يمنات " الإخباري : أن الوحدات العسكرية التي استسلمت ما زالت في مكانها بعد أن تم فصل صواعق التفجير من قذائف الدبابات والمدفعية مقابل سماح الحوثيين لها بالحصول على المياه والمواد الغذائية. وأضافت المصادر ذاتها أن تلك الكتائب العسكرية التابعة للواء 17 التي كانت محاصرة في مران سلمت نفسها صباح يوم أمس للحوثيين.
مقدرة قوام الوحدات التي سلمت نفسها بـ(450) فردا و(50) دبابة وثلاثين عربة بي إم بي و(21) شاحنة و(20) طقماً.


القادة يتساقطون ضباط وحوثيون !

خلال الأسبوع الماضي تناقلت مصادر صحفية أخبار مقتل بعض قادة الحوثيين ومنهم "عبدالله القعود" أحد أهم قيادات الحوثيين في منطقة سفيان و"ابن سعيد" الذي كان ضمن قوات القبائل التي تساند الجيش، ثم انقلب في الحرب الأخيرة لينضم إلى صفوف الحوثيين ويصبح أحد قادتهم وحتى الآن لم يصدر نفي أو تكذيب من المصادر الحوثية .

وعلى نفس السياق تواردت الأخبار عن مقتل بعض القيادات العسكرية ومنهم ضباط كبار في الجيش اليمني منهم العميد ركن "محسن طبازة" قائد عمليات الفرقة الأولى مدرع والعقيد في الحرس الجمهوري "أحمد مساعد مقولة" والأخير هو شخصية عسكرية بارزة من أبناء منطقة "سنحان" وكان حتى أواخر الثمانينات القائد الأعلى لحراسة الرئيس صالح، وكذلك قُتل العميد "بكيل جعمان" أحد القيادات العسكرية والعميد "الشيبة" قائد الحزام الأمني بمحافظة صعدة .

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أشارت إلى إصابة قائد اللواء 15مدرع بجروح بليغة في صدره خلال قيام الجيش بهجوم واسع على منطقة "محضة" التي مازال يسيطر عليها الحوثيين .

يذكر ان عددا كبيرا من رفيعي الرتب العسكرية كانوا قد قتلوا أو أصيبوا في معارك الأسبوع الماضي بينهم العميد ركن "محمد حسين احمد شعفل" نائب مدير دائرة التامين الفني، الذي أعلن انه قتل في حادث سير بعمران، بينما أكدت مصادر محليه انه قتل في معارك بمنطقة "سفيان" بعد إطلاق الرصاص على سيارة جيب عسكرية كان يستقلها ما أدى إلى انقلابها بعد إصابة ركابها .

ولازالت جثة قائد كتيبة الدبابات الرائد «أحمد البروق» ما زالت ملقاة في العراء في منطقة بني حشيش ضمن أكثر من ثلاثين جثة لم يتم انتشالها بحسب بعض المصادر الصحفية التي أضافت أيضاً أن قائداً آخر قتل في" بيت سريع"، فيما تجري وساطات بين الحوثيين والجيش من أجل إطلاق (120) أسيراً من أفراد الجيش لدى الحوثيين.

كما قُتل يوم أمس الأثنين 12 عسكرياً في هجوم للحوثيين بقذائف الآر بي جي استهدف طقم عسكري بمنطقة "آل عمار"

الوضع الإنساني

مأساة الحروب هي الضحايا المدنيين والذين يتعرضون لمخاطر عديدة تبدأ بالخطر على الحياة نتيجة لبقائهم تحت خط النار وفي مرمى القصف العسكري، مروراً بالتشرد والضياع والجوع والمرض نتيجة للحصار ولعدم وجود مساعدات ومعسكرات للنزاحين في أغلب مناطق الاشتباك، فخلال هذه الحرب الخامسة تحدثت المصادر عن سقوط عشرات الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء – سيتم نشر تقرير منفصل يرصد تلك الحالات مستقبلاً- ، المشكلة الأكبر تأتي في وعي الجنود والقيادات العسكرية للجيش حيث يتحدث الحوثيون عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ترتكبها بعض الوحدات في الجيش في مناطق الاشتباكات فعوضاً عن استهداف المناطق السكنية بالقصف والتي نتج عنها قتل العشرات من المدنيين ، تحدث انتهاكات مباشرة من الجنود على المدنيين كحادثة قتل طفل 10 سنوات في منطقة " آل عمار" من قبل بعض الجنود لرفضه اعطائهم بعض من شجرة" القات" كانت في حوزته ، وكمثال آخر أيضاً ما وقع في قرية " بيت الأغربي" مديرية "بني حشيش" ، حيث تحدثت مصادر صحفية ومحلية عن قيام بعض الوحدات العسكرية بجرائم اغتصاب لعدد من النساء هناك بعد اقتحام منازلهن وتعرضهن للضرب والسرقة أيضاً .

كل تلك الجرائم تعتبر جرائم حرب يجب على القيادات العسكرية الانتباه لها ، والقيام بحملات توعية واسعة في أوساط الجنود بمخاطر ارتكابها وعواقبها ايضاً ، وأن هذه الجرائم لا يجوز ارتكابها انسانياً مهما كانت الأسباب عوضاً اننا نتحدث عن جيش يمني وليس أجنبي.

كما يزداد وضع النازحين والمتضررين من الحرب سوءاً مع طول واستمرار الحرب في عدة مناطق من صعدة وعمران وصنعاء، وكانت أصدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي في الجمهورية اليمنية بلاغاً صحفيا في وقت سابق.. جاء فيه:

«خصصت المفوضية الأوروبية مبلغ مليون يورو في إطار طوارئ المعونة الإنسانية لمساعدة ضحايا النزاع القائم في شمال اليمن، وسوف تستخدم المنحة المقدمة عبر إدارة المعونة الإنسانية في المفوضية الأوروبية (ECHO) وتحت مسؤولية المفوض السيد لويس ميشيل لمساعدة الجرحى والنازحين جراء ذلك النزاع.

فالنزاع الذي طال أمده، منذ العام 2004م والذي تصاعد مؤخراً كانت له آثار سلبية على محافظة صعدة، حيث أجبرت المعارك المدنيين على النزوح من مناطقهم ، وأشارت التقارير إلى أن عدد المتأثرين بالنزاعات في محافظة صعدة يفوق 77000 مواطن ، حيث أكدت بعض المنظمات المحلية بأن النازحين بسبب هذه الحرب الأخيرة يصل عددهم إلى مائة ألف نازح.

و الازدياد المطرد لأعداد النازحين في المعسكرات زاد من الحاجة إلى المأوى، والماء والغذاء آخذين بعين الاعتبار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، كما أوردت التقارير أن أنظمة المياه والصرف الصحي والصحة في المعسكرات غير مرضية مما يهدد بانتشار الأوبئة والخطر على صحة النازحين هناك.

وقد اعتمدت المفوضية الأوروبية مبلغ المليون يورو لتقديم المعونة الإنسانية الفورية والمتضمنة توزيع أغذية طوارئ، مياه نقية، أنظمة طوارئ للصرف الصحي، مأوى، مواد غير غذائية، مواد إسعافية، وبعض نشاطات الإغاثة التكاملية لحوالي 49000 شخص من النازحين.

ومع شكوك بعض نشطاء حقوق الإنسان حول وصول تلك المساعدات لأكثر من قد يحتاجها من المتضررين ، فقد هابت المفوضية الأوروبية بجميع الأطرف لتسهيل وصول المنظمات الدولية الإنسانية للمتأثرين بهذه المعارك، مما يمكنهم من القيام بعملهم بصورة فاعلة.

ولا تزال مدينة "الحرف" مركز مديرية "حرف سفيان" خالية تماماً من سكانها، وقالت مصادر محلية: "إن التدمير الكامل الذي تعرضت له المدينة وعدم توفر الأمان حالت دون عودة سكان المدينة إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية إذ لا يزال نازحون ومتفرقون يعانون من أوضاع سيئة للغاية في ظل غياب كامل للجهود الإنسانية سواء من قبل الجهات الرسمية أو المنظمات الإنسانية هناك، وأكدت المصادر أن النازحين في قرى متفرقة ومديريات مجاورة يعانون أوضاعاً معيشية وصحية صعبة، ويتوقع أن تتفشى بينهم الأوبئة والأمراض الخطيرة نتيجة التزاحم داخل المدارس والمنازل الضيقة التي أخلاها أهلها للنازحين.

ويعاني ايضاً سكان مدينة صعدة خصوصاً من ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى أسعار خيالية أصبح الحصول عليها غير ممكن لأغلب السكان ، مما يهدد بكارثة ومجاعة كبيرة قد يخفف منها ربما اعلان فتح طريق صنعاء – صعدة بداية هذا الأسبوع .


تواصل الاعتقالات

تواصلت حملات الاعتقالات المكثفة التي تقوم بها السلطات الأمنية في مختلف المحافظات على خلفية حرب صعدة الخامسة خصوصاً في محافظة صنعاء حيث تم اعتقال العشرات أغلبهم من العائلات ذات النسب " الهاشمي" ، كما تواصلت الاعتقالات ايضاً في المحافظات الأخرى كمحافظة صعدة ، حجة ، عدن ، عمران ، ذمار ، وغيرها ، وشكت بعض المنظمات الحقوقية المحلية من عدم تعاون الأهالي بالإبلاغ عن حالات الاعتقال التي تقع على أبنائهم نتيجة إرهاب السلطات الأمنية وتهديدهم من التحدث للمنظمات او الإعلام.

ففي مدينة صعدة، نفذت سلطات الأمن قبل يومين حملة اعتقالات في صفوف النازحين، طالت الأشخاص الذين يحملون لقب المؤيد.
وقال أحد السكان المحليين لـ"الاشتراكي نت" إن أحد معارفه ينتمي إلى عائلة المؤيد كان بين المعتقلين.

وكواحد من عشرات الأمثلة فقد اقتحم مسلحون يتبعون القوات الجوية منازل مواطنين بمنطقة بني" عاصم" التابعة لمديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء، واعتقلوا شخصين دون توضيح الأسباب وقال أحمد صالح الحزورة إن 8 أشخاص، 4 منهم يرتدون الزى العسكري الخاص بالقوات الجوية، مدججين بالسلاح، ويقلهم طقم تابع للقوات الجوية، قاموا باقتحام منزله ومنازل إخوانه في ساعة متأخرة من ليلة الـ8 من يونيو الماضي، وأشهروا السلاح في وجوه الساكنين، واختطفوا كلاً من "محمد أحمد الحزورة"، و"أحمد أحمد الحزورة"، اللذين تعرضا للضرب بأعقاب البنادق أمام النساء والأطفال الذين أصيبوا بالذعر والهلع جراء الحادث.

وأضاف الحزورة في رسالة بعث بها الى رئيس الجمهورية، حصلت «الوحدوي نت» على نسخة منها، أن الأسرة تقدمت بعديد بلاغات للجهات الأمنية دون أن يتم القبض على الجناة.
وناشد الحزورة وإخوانه رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم وإطلاق سراح المخطوفين، والتحقيق في الحادثة، وإحالة المعتدين الى الجهات المختصة.

وعلى ذات السياق نظمت عدد من منظمات المجتمع المدني يوم الأحد 13/ 7 اعتصاماً أمام مبنى مجلس النواب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين على ذمة أحداث صعدة ، وقد منعت قوات الأمن المشاركين من الاعتصام أمام بوابة المجلس، فأصر المعتصمون على التجمع بالقرب من ميدان التحرير على مدخل أحد الشوارع المؤدية إلى مبنى مجلس النواب.

وقد شارك في الإعتصام العديد من البرلمانيين والناشطين الحقوقيين وأهالي المعتقلين وتم إيصال رسالة من المعتصمين لرئاسة المجلس وأعضائه ،على إثر ذلك تم تشكيل لجنة في البرلمان لبحث قضية المعتقلين والمخفيين قسرا؟ً على ذمة حروب صعدة .

محمد عايش كشف في صيحفة "الشارع"، السبت 19/7/2008م عن معلومات هام اوصح فيها ان ملتقى الأمر بالمعروف "سلطة عرفية" موازية للدولة برعاية من المملكة

مسئول اليمن في "اللجنة الخاصة" يلتقي مشائخ حاشد وبكيل في "مأدبة" بالسفارة السعودية

الرياض حاولت فتح "نافذة" مع الحوثي وأرسلت مبعوثين للحوار تحريك سعودي لأوراق "القبيلة والسلفيين" والرئيس يرد بإيقاف الحرب
وان هناك سباق محموم لجني ثمار الأزمات التي تعيشها البلاد، أطرافه الحكومة والسعودية، وبينهما القبائل والسلفيون.

يوم الثلاثاء، 15 يوليو، انعقد ملتقى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" منتقلا بتحالف القوى التقليدية (القبيلة والسلفيين) إلى شكل من تحالف "مؤسسي" يرفع شعار "الفضيلة" وينطوي على أجندة محض أمنية وسياسية.

أكثر من 1500، ما بين شيخ أو داعية سلفي، وشيخ أو وجاهة قبلية من "حاشد" و"بكيل"، اجتمعوا في قاعة "أكسبو" بصنعاء، وعلى عكس المتوقع لم تهيمن على الاجتماع قضايا "الفضيلة" و"الرذيلة" بل قضيتان أخريان: صعدة والجنوب.

بالنسبة لصعدة؛ أجمع المشاركون على ضرورة استمرار الحرب وتعاون "الدولة والشعب والبرلمان" في ذلك، وذهب معظم وقت الملتقى في التنظير للحرب والتأكيد على استمرارها.

وبعد يومين اثنين فقط، أي يوم الخميس، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح عن "توقف الحرب" مع تأكيد منه بأنها "لن تعود أبدا".

فما الذي حدث؟

تفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشارع" أن خيوط حرب صعدة بدأت، فعلا، تفلت من يدي الرئيس صالح، وتنتقل إلى أيدي ما تصفه المصادر بـ"معسكر سعودي" شهدت الأسابيع الماضية إعادة لترتيب صفوفه وصولا إلى الإعلان عن نفسه كملتقى لـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

اجتماعات الأخذ والرد المتكررة خلال الأسابيع الـ 3 المنصرمة، بين الرئيس ومشائخ صعدة وحاشد، وآخرها اجتماع الثلاثاء قبل الماضي الذي حضره الشيخ عبد المجيد الزنداني؛ اتخذت طابع "المساومة" في أغلبها، حيث قايض المشائخ الرئيس بإيقاف الحرب لكن على يد وساطة سعودية، أو استمرار المعارك شريطة حصولهم على تسويات مالية ووظيفية كبيرة مقابل المشاركة فيها إلى جانب الجيش.

وطبقا لمصادر، ذات علاقة، فإن الاجتماعات سيطرت عليها أجواء "انزعاج" الرئيس من تحركات سعودية تمت، مؤخرا، بعيدا عنه، وبالتواصل المباشر مع أطراف قبلية وسياسية عديدة، ما عكس نوايا لدى الرياض بالاستمرار في "ترتيب" أوراقها داخل اليمن انطلاقا من قناعة بأن نظام صالح بات غير قادر على احتواء أزماته الداخلية.

وكانت مصادر قبلية وسياسية متطابقة، كشفت لـ"الشارع" أن لقاء عقد بداية الأسبوع قبل الماضي، في السفارة السعودية بصنعاء، بين مسؤول اليمن في المكتب الخاص الذي يرأسه الأمير سلطان بن عبد العزيز، وبين "رؤوس" مشائخ حاشد وبكيل.

ولم تتسنَّ معرفة طبيعة ما دار في اللقاء الذي انعقد على مأدبة غداء أقامها الضيف السعودي للمشائخ خلال زيارة غير معلنة نفذها إلى اليمن.

أبرز الحضور في لقاء السفارة، شاركوا بفعالية في التحضير والإعداد لملتقى "الأمر بالمعروف" وفي أعماله، كما كانوا جزءا من الهيئة التي تم اختيارها لإدارة الملتقى وتكونت من 46 شخصية من الشخصيات السلفية والقبلية على رأسها المشائخ: عبد المجيد الزنداني، عبد الله صعتر، حمود هاشم الذارحي، صادق وحسين عبدالله بن حسين الأحمر، غالب الأجدع، فيصل مناع، محمد بن ناجي الغادر، وآخرون.

وفد من هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، شارك في الملتقى بعد أن كانت الهيئة أعلنت استعدادها لدعم أي مشروع مشابه لها في المنطقة، في إشارة منها لسعي مشائخ اليمن لاستنساخ تجربتها.

تأثيرات التناقض بين التحركات السعودية وخيارات الرسميين في صنعاء؛ كانت واضحة في الانقلاب الجذري لمواقف مشائخ الملتقى خصوصا إزاء حرب صعدة.

ففيما كان الشيخ حسين الأحمر يلعب، عند بداية الحرب الـ 5 في مايو، دور الوسيط، ويعبر في تصريحاته عن تذمره من استمرار خيار الحرب، تحول إلى الموقف النقيض، وتولى خلال الملتقى إثارة قضية صعدة، مطالبا الحضور، بشكل حاسم، بتحديد موقفهم وما إذا كانوا "مع الدولة أو ضدها"، وبالمثل فعل شقيقه الأكبر الشيخ صادق.

ويوم الأربعاء اعتبر الشيخ حسين، في تصريح لصحيفة "الوسط"، أن إيقاف الحرب "خيانة وطنية".

الشيخ عبد المجيد الزنداني، بدوره، كان حافظ على موقف "صامت" حيال الحرب وأطرافها منذ اندلاعها الأول، منتصف 2004.

الشيخ حمود الذارحي، أبعد من هذا، انتقد في حوار مع صحيفة "البلاغ"، قبل أسبوعين، العلماء الذين عبروا عن تأييدهم للحرب، معتبرا أن دور "الوساطة" والبحث عن السلام كان الأجدر بهم.

وبشكل لافت تزامن هذا الانقلاب في المواقف مع ظهور مؤشرات على اتجاه الحكومة صوب خيار آخر، هو ما عبر عنه الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية، يوم السبت الماضي (قبل الملتقى بيومين) في تصريح لصحيفة "الأهرام" المصرية، حين اعتبر أن "السلاح لن يحل المشكلة في صعدة، وأن من الضروري العودة إلى المفاوضات". وترافق تصريح القربي مع إعلان هدنة، في ذات اليوم، على صعيد القتال في مناطق حرف سفيان تمهيدا للدخول في هدنة مماثلة في صعدة..

بداية التعبير عن تقاطع خيارات مشائخ القبائل وخيارات المملكة العربية السعودية، كانت عند طرح مشائخ في صعدة خيار اللجوء للسعودية لتكون وسيطا لإيقاف القتال، وبمبرر أن المملكة وحدها قادرة على إنهاء الحرب بسبب إمكاناتها المالية التي تتيح لها الالتزام بإعادة إعمار المناطق المتضررة مقابل التزام أطراف المعركة بإيقافها.

وبقدر ما حضرت حكاية "المال" في استدعاء الدور السعودي، فقد حضرت أيضا خلف الواقع الذي أدى إلى فشل الوساطة القطرية، وطبقا لمصادر خاصة، فإن الاعتراض الأبرز على وساطة قطر من قبل أطراف النفوذ القبلي والعسكري هو عدم "مرونة" الدوحة في ما يتعلق بقضية إعادة الإعمار، حيث التزم القطريون بتمويل إعادة الإعمار لكن مع إصرارهم على أن يتولوا هم التنفيذ والإنفاق على هذه المرحلة عبر صندوق التنمية القطري، وهو ما عنى أن الجميع في اليمن سيخرجون "دون عوائد" خصوصا المشائخ القريبين من السعودية وفي طليعتهم مشائخ في صعدة.

وليست صعدة كل شيء في تطورات التكتل القبلي/ السلفي، بل هي جزء من مجموع أزمات مبررة لهذا التكتل لإقامة ما يبدو أنه "سلطة عرفية" موازية للدولة أو معوضة عن غيابها، ومتوافرة على إمكانات الصمود وتنفيذ مشاريعها برعاية من المملكة وفي ظل الضعف الحكومي والفساد المستشري والانهيار المطرد لمشروع الدولة.

مصادر أخرى كشفت لـ"الشارع" للمرة الأولى أن السعودية قبل أن تحرك أوراقها القبلية والسلفية، كانت حاولت التواصل مع الحوثيين بهدف "فتح نافذة" معهم، ووفقا لهذه المصادر فإن الرياض بعثت رسولين اثنين إلى النائب يحيى الحوثي، عند اندلاع الحرب الـ 4، 2006، (وكان حينها في القاهرة) تطلب إليه إبلاغ شقيقه عبد الملك بأنها ترغب في استقبال موفدين من قبله لـ"إجراء حوار" معه.

ورفض يحيى الحوثي هذا العرض، بسبب ارتباطه (من وقت سابق) بعلاقة مع ليبيا، فضلا عن أنه، وفقا للمصادر ذاتها، رأى في إصرار السعوديين على الحوار فقط مع شقيقه "تجاوزا له" و"تقليلا من شأنه".

وتفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ من قبل رئيس الجمهورية الخميس الماضي عن توقف الحرب في صعدة وتأكيده على عدم عودتها ..ففي الوقت الذي رحبت عدة شخصيات سياسية وإجتماعية بهذه الخطوة فقد صمتت العديد من الشخصيات و ا لأطراف السياسية .



حزب المؤتمر الشعبي الحاكم رحب بإعلان رئيس الجمهورية انتهاء العمليات العسكرية في مديريات صعدة. مؤكدا ان هذا الإعلان يأتي حرصا من فخامته على حقن الدم اليمني.

أما أحزاب اللقاء المشترك حتى الآن لم يصدر عنها أي موقف رسمي وكانت قد عقدت ذات الأحزاب إجتماعاً لها أمس السبت بهذا الشأن ولم تخرج ببيان حوله ، ويتحدث البعض عن عدم توافق قائم بين تلك الأحزاب وأن حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة لازال متردداً في الترحيب بهذه الخطوة وذلكم على خلفية مواقفه السابقة من هذه الحرب ومعارضته لإتفاق الدوحة العام الماضي .

لكن حزب الحق كان قد أعلن ترحيبه وتأييده لموقف الرئيس بإيقاف الحرب داعياً للإفراج عن السجناء والمعتقلين ومعالجة الأضرار التي خلفتها الحرب .

الحزب الإ‘شتراكي اليمني اعتبر اليوم قرار رئيس الجمهورية إنهاء الحرب في محافظة صعدة "مطلباً شعبياً ووطنياً، سبق للحزب أن طالب به سواء في هيئاته او في إطار اللقاء المشترك".
وأكد مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي اليمني أن الحزب "دعا إلى الحوار الداخلي بشأن أي قضية وطنية رافضا اللجوء إلى القوة لحسم النزاعات الداخلية".

واضاف "إن الحزب وهو يرفض اللجوء إلى القوة أو الحرب والصراعات الدموية والعنف يؤكد على أهمية ان يكون هذا القرار قد جسد فعلا الحاجة الوطنية لمعالجة مظاهر الأزمة الشاملة التي تمر بها البلاد بما في ذلك حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يفضي إلى إقامة دولة الشراكة الوطنية لكل أبناء اليمن ورفع المظاهر العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات والمطاردات لنشطاء العمل السياسي".
وعبر المصدر الاشتراكي عن أمل حزبه في "تحويل القرار إلى خطوة جسورة لتسوية وطنية شاملة تضع البلاد على طريق التطور الديمقراطي الحقيقي الكفيل وحده بإخراج اليمن من مأزق الأزمات والصراعات والعنف".

ومضى المصدر يقول " ن حرب صعدة في مراحلها المختلفة كانت إحدى تداعيات الأزمة الوطنية التي تمر بها اليمن لذلك فان قرار وقفها على نحو نهائي لابد أن يحقق تطلعات الشعب اليمني في تحويل هذا القرار إلى فعل وطني يمنع تجدد الحرب ويرسي أسساً قوية للسلام والتصالح الوطني ونبذ الحروب والعنف وسياسات الإقصاء والتفرغ للتنمية والبناء وان لا يسمح بتحويله إلى مجرد مناورة سياسية أو لاستقواء بها على الأوضاع السياسية من قبل أي طرف وتحت أي ظرف من الظروف أو أن توظف لأغراض مغايرة عما يتطلع إليه الشعب من أن يصبح خطوة على طريق الحل الشامل للازمة الوطنية".

ونقل المصدر ترحمات الاشتراكي على أرواح الضحايا من العسكريين والمدنيين من كل أطراف الحرب وعبر عن مواساته لعائلات الضحايا، وأكد على أولوية معالجة أوضاع الإنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب.

على صعيد الشخصيات السياسية وخاصة المعارضة توالت مواقف الترحيب فقد قال النائب سلطان العتواني ، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض : " نحن مع إيقاف الحرب ولكن ما هي الضمانات كي لا تعود الأمور مرة أخرى على ما كانت عليه، ومن يضمن أن يكون توقف الحرب نهائيا ؟"

و أضاف العتواني في تصريحات صحفية : " كل ما نتمناه هو إيقاف إراقة الدماء والحرب وما يرافقها ، فهذه المسألة ليست مسالة محصورة بين الرئيس والحوثي ، إذ لابد أن يطلع قادة المجتمع ومؤسساته على ما تم الاتفاق عليه ، ولا يجب أن يكون ذلك مخفيا على احد ونحن نرحب بالقرار".

من جانبه قال الكاتب المعارض عبد الرحيم محسن " ان الرئيس صالح شن الحرب على صعدة في أريع محطات ثم ضحى بعشرات أو بآلاف المواطنين اليمنيين خلال خمس جولات ثم أعلن بنفسه ولنفسه انتهاء الحرب دون أن يعرف أحد خلفية القرار ، ولكن الحقيقة

التي انطوى عليها هذا القرار أن الرئيس أصيب بذعر شديد من قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهام إلى الرئيس البشير باعتباره مجرم حرب ولذلك قرر بنفسه ولنفسه عدم الاستمرار أو مواصلة الحرب في صعدة".

وأضاف محسن في تصريحات للصحفي رداد السلامي في تقرير نقله موقع " التغيير " : " لهذا الغرض قدم الرئيس كل التنازلات للطرف الآخر دون أن يعطي أي ذرة اهتمام لضحايا هذه الكارثة التي صنعها وأراد أن يحصد من وراءها مجدا ، كما هو مجد البشير ".

فيما قال الدكتور مرتضى زيد المحطوري " أنا مع فخامة الرئيس في إيقاف هذا النزيف وأقول له أن أي صوت م

زايد هو مخادع فاجر صاحب مصلحة وإن لم يكن متآمرا على فخامة الرئيس والبلد فهو مشوه الإنسانية لا ضمير له وليس لديه ذرة من الرحمة والكرامة والمروءة ولا يرد إلا أن يكون مصاص دماء ".

وأضاف المحطوري في تصريحات صحفية : " نحن مع فخامة الرئيس ونسأل الله أن يجعل هذا التوقف هو التوقف الأخير للحرب ". وطالب المحطوري رئيس الجمهورية بإطلاق السجناء على ذمة الحرب .

كما رحب عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح بقرار رئيس الجمهورية الخاص بوقف الحرب في صعدة واعتبره قرارا شجاعا ينبغي الإشادة فيه ،جاء ذلك في تصريح نشره موقع الوطن الإخباري عصر السبت .

واضاف المقالح بان القرار "جاء استجابة لمنطق العقل والحكمة" وهو ما كان يطالب به الاشتراكي والمشترك منذ البداية ،و رحب بالقرار وقال " نتمنى من الرئيس ان يلحقه بخطوة انفراجية اخرى وهي اطلاق المعتقلين السياسين"،معتبرا الإفراج عن المعتقلين السياسيين مع إيقاف حرب صعدة لابد وان يهيئ لإجراء حوار وطني حول كل القضايا الوطنية المثار حولها الخلاف ،واكد في تصريحه بان هذه القرارات والإجراءات تمثل " حاجة اليمن ومطلبها الأساسي " .

وفي رده على الحملة الإعلامية التي تقف ضد قرار وقف الحرب وتشويهه ،قال المقالح ان الذي يرفض وقف نزيف الدم اليمني "ما هو إلا شخصية دموية أو مصاب بعقد نفسية ، لان الحرب لا يبغيها الا هذا النوع من الناس لاسيما الحروب الداخلية ".
وختم تصريحه بالقول " اعتقد أن الموقف الأصيل لتكتل أحزاب المشترك المعارضة هو المطالبة بإيقاف الحرب منذ اللحظة الأولى"


هذا وكان يحيى الحوثي عضو مجلس النواب والأخ الأكبر لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين
قد قال في تصريحات إعلامية في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة مساء الجمعة الماضية إن إعلان وقف الحرب هذه المرة أكثر جدية من ذي قبل.
وأضاف "أنه منذ أعلن الرئيس علي عبد الله صالح وقف الحرب بدأ الجيش بالانسحاب من المواقع التي كان متواجدا فيها في صعده.

وقال يحيى الحوثي الذي يعيش حاليا في برلين الألمانية: "لقد اتصل الرئيس علي عبد الله صالح بأخي عبد الملك الحوثي وطلب منه وقف الحرب مع التزام بتسوية الخلافات عبر الحوار، وأضاف أن الرئيس أبلغ رأيه مكتوبا لأخيه عبد الملك".
كما تحدث الحوثي في مقابله مع قناة الجزيرة عن حدوث بعض المناوشات المتفرقة بين الجيش والحوثيين، موضحاً إلى أن ضمانات صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين ممكنا من خلال وقف اعتداءات الجيش على الموطنين، والعمل على التنمية والمساواة بين الناس حد تعبيره، وقال الحوثي : لا نريد أن يكون هناك حرب نريد أن يكون السلام والحوار الجاد والمسئول طريق ومنهاج لحل كل القضايا، وسيادة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات، إلى جانب تنفيذ اتفاق الدوحة.

وكان رئيس الجمهورية أعلن الخميس عن انتهاء الحرب في مديريات محافظة صعدة قبل ثلاثة أيام وقال أثناء تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية بأمانة العاصمة "إنشاء الله لن تعود هذه الحرب أبدا " .








#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس وخيارات الرحيل من السلطه في اليمن
- برع يا استحما ر ويا قطط المخبازة
- ابناء الجنوب ينظمون تظاهرتين امام مجلس العموم البريطاني للمط ...
- أحداث صعدة .في اليمن. وقائع وأرقام
- الصحفي اليمني عبدالكريم الخيواني صحافي مشاكس صديق السجون وغا ...
- دعوة لإسقاط الرئيس علي عبدا لله صالح
- رؤية في المستجدات السياسية
- وكان الاستعمار ارحم
- يحكي إن قلبي أراد إن ينفصل
- الله غفور رحيم والرئيس لايرحم احد
- الله غفور رحيم والرئيس اليمني والبلياردو
- بيان إشهار حركة دفاع رصد ومناهضة انتهاكات حقوق المرأة في الي ...
- معا لإيقاف الحرب في صعده
- السعودية وفشل الوساطة القطرية في اليمن
- شي من معانات الجنوبيين في روسيا
- الحوار المتمدن ملتقي حوار لكل الاحرار ومنبر حر
- روسيا. وصراع مابعد الانتخابات علي السلطة والسلطه
- التشيع في منظور الدولة اليمنية يستوجب القتل والتشريد
- جنوبيون في امريكا هتفو-بالروح بالدم نفديك ياجنوب-و بتطبيق قر ...
- مبادرة ورسائل لسياسيين وكتاب وصحفيين تطالب الرئيس اليمني بال ...


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد النعماني - الحرب الخامسة تدخل شهرها الثالث وخمس محافظات على خط النارالرئيس صالح أعلن انتهاءها في صعدة والمحافظات الأخرى و تفاوتت ردود الفعل إزاء الإعلان المفاجأ