محمد مدحت اسعد
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 05:08
المحور:
الادب والفن
نص المكر والفتنة
روح تقشر بشفرة الاشواق
لسهاد خلف
محمد مدحت اسعد
حين نكتب نص المكر والقتنة المدثر بالرومانسية المتعالية يلفت التلقي اليه اعلاميا
وعندما تكتبه المتجلية بتاء التأنيث هو قطعا نص مختلف لا تكون وجبة القراءة فيه عابرة انما الإنغماس فيه وتقشيره حتى الغلالة الرقيقة ليس لأن مبدعه يستضيف تاء التأنيث وليس هو بالعرف النقدي مهم ويضيف نقاط إستثناء انما التمييز الجريء يدفع به الى جدارية الإلتفات ولأننا نريد ان نكشط الضباب عن الأنثوية الكاتبة اسقط في فراغ القراءةعندما اقراء نص انثوي يرتكب خطابه السطو على انوية الأخر واغرق في اسف عميق لأنها لدي اولى خطوات التردد في افق رؤيا العالم ويقدر المسافة برائحة الأنا المتوارية والغائبة عن نصها
صدقا انفلت بنشوة الى قرع تجليات الغياب في النصوص التي اقرأ ولكن ليس بمن يؤثث جدار نصه بالأغتراب
في نص سهاد اقول شدتني جرءة الإنفتاح الرؤيوي ونص الخطاب الى الأخر وحملتني الإعلامية غير الجاهزة
فيما يرفده المتعالي النصي من تشفير سياقي يفتح افق التخييل وبحاجة الى قارئ ملتقط عصف مدلولهاوحركة دواله وهنا اقف امام متعالي النص
روح تتقشربشفرة الاشواق
لن يستهويتي المعنى الحجري المنفلت منه او الكشف على متناهيات المدلول وحركة الدوال المنزلقة بقدر ما يعني انثياله في امتحان التلقي وكم هي المسافة الدالة على نسبة افق التوقع لدى القارئ والتقاط عناصر النسب الشجري للنص كله من خلاله ورسوبي كقارئ يؤطر صفر التوقع وعمق النص الذاهب اليه بمعية الاعلامية- حظوة الكتابة المسبقة للنص والتي تشير الى عمق المعنى الغاطس للتناصات البعيدةللكاتبة وسألتحق بسريتها في السطور القادمة
الخلق مشيمة الكتابة والعبور الى برية التوحد مع النص المنقود تأتى من القدرة على الفسح يبن الدال ومدلوله
وهنا برتكب المتعالي-روح تتقشر -جنحة الغموض والستار الحديدي والجذب المتعمد ليحقق لذة التوغل في النص وكشف بحذر سيلانه
هل تعي سهاد الموت المبكر واللذيذ بسطوة موت المؤلف حتى تغلف نصها بمتعال مستفز احيانا ومشفر؟
لا تلك حتما فرضية الإستعارة المستحيلة وغير رائجة مادام النص يشبك اصابعه حول خصري ويراقصني
ويسقطني في فجوة الوعي والذهول عبر حركة انحناءته ودائرية المعنى غرب الذاكرة
هكذا نص الما بعد الحداثة يؤرق متلقيه ويحمله الى العوم بمجداف مكسور ولا يمنحنا وجبة سريعة للطهو نلتهمها ونغفل الصانع
سهاد خلف ليست طاهية جيدة للوجبات السريعة انما هي بارعة في تقديم الوصفات لطهو حداثي
جاذب اخر مجاني منحتنا اياه الكاتبة هو رمزية الخطاب كمتعالق نصي شهي يدلق لعاب القارئ اليس هو المحمل لرمزية هذا الخطاب والمنادة -ايها الرجل- لنغض النظر قليلا عن التخصيص ونسرح في اعلاميته كمتعلق اخر للنص هل تعي سهاد الموت المبكر واللذيذ بسطوة موت المؤلف حتى تغلف نصها بمتعال مستفز احيانا ومشفر؟
لا تلك حتما فرضية الإستعارة المستحيلة وغير رائجة مادام النص يشبك اصابعه حول خصري ويراقصني
ويسقطني في فجوة الوعي والذهول عبر حركة انحناءته ودائرية المعنى غرب الذاكرة
هكذا نص الما بعد الحداثة يؤرق متلقيه ويحمله الى العوم بمجداف مكسور ولا يمنحنا وجبة سريعة للطهو نلتهمها ونغفل الصانع
سهاد خلف ليست طاهية جيدة للوجبات السريعة انما هي بارعة في تقديم الوصفات لطهو حداثي
جاذب اخر مجاني منحتنا اياه الكاتبة هو رمزية الخطاب كمتعالق نصي شهي يدلق لعاب القارئ اليس هو المحمل لرمزية هذا الخطاب والمنادة -ايها الرحل- لنغض النظر قليلا عن التخصيص ونسرح في اعلاميته كمتعلق اخر للنص
يا أيُها الرجلُ الذي يغتالني بالغياب
أيا من أغرقني في لُجةِ الذهولْ
حين تسللَ مع ريحِ الخلسةِ
وجداً يرعشُ في العُمقْ
تشير حركة الأنا الى عمق النداء ومدى المسافة التي يتركها الغياب بردم الهوة من خلال الاغتيال الممتد وكون الغياب مدرك بالحضور من حركة الانا ليفتح انثيالا سببيا يتعلق بترادفات الفعل الماضي والتي تنتسب الى الغياب بالإغتيال
التشكيل الكتابي في المقطع جغرافيا تتيح لنا التوغل في دغله من خلال حركة الانزياح اللغوي في الصورة قهي تكسر من جهة اجتياح السياق النثري في النداء حتى الفعل يغتالني ومن ايا حتى لجة ومن حين الى ريح
بينما الغياب وال>هول والخلسة تعمق الكسر والإنفلات من صيد النثرية الجاهزة
ومن ثم تحميله الى افق التلقي حالة كتابية خارج اللعب اللغوي الملتقط
وبالقرب المستحيل لبياض هضم النص بنظرة واحدة وسريعة
ايضاً من الإلتقاطات التي يتدثر بها النص التناص والتأويل الأسطوري ففي الأول ما يشير الى احتمال اشارات معرفية >ات حفر اركيولوجي كالمرتكز الاساسي في قصة نبي الله يوسف عليه السلام وعبرت متن السياق ولقظه من خلال غيابة الجب
الواردة في القرآن الكريم وهو تناص ظاهرمدرك ببصريته
تُلقيني في غيابةِ الجُبِ
وفي تناص اخر يسقط المعنى الملتقط بين الحرفية كالسابق وبين صيغة نفي الحدث الأصلي وتهشيم اركانه
نفختَ فيهِ بعضَّ روحِكَ وأُعيدَ التشكيلْ
وفي التناص الاسطوري
يبحثُ فيك عن عشبةِ أنكيدو
يحتمي الحفر الاركيولوجي بالاسم العلم مع تغييب نتيجة البحث وهي الخلود
هي أصابِعكَ سجدةُ توغلٍ
تُشعل بي لهفةَ الكلام
تعصاني الكلمات
تَفِرُ الأرضُ مني
أفجعُ الافقَ بونينِ الشعرْ
ويأتي النص السابق كمحاولة جادة لخلق الاسطرة ال>اتية والعبور الى كتابة النص بعيدا عن ضجيج ادوات
الحفر التي ترتكن الى تناصات ونصوص غارقة في قدمها
كالاسطورة وغيرها
ويبقى السؤال الاخير هل يشكل الهامش متنا اخر؟
نترك الاجابة لمتلق يطلب العبور وننسل فارين من خدمة البياض المقدس
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟