أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد عقل - كلمات لذكرى الشاعر الأممي محمود درويش














المزيد.....

كلمات لذكرى الشاعر الأممي محمود درويش


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


فقدنا محمود درويش الأممي ...الذي أنشد قائلاً "كل قلوب الناس .. جنسيتي.."
ستبقى أشعارك فينا ... ستبقى انت هنا بيننا ..رغم أنك غادرتنا ...نحن الذين رضعنا من حليب كلمات شعرك ...من صرختك المجلجلة في قصيدة "بطاقة هوية" والمعروفة أكثربِ "سَجِل أََنا عربي .." التي عبّرت من خلالها عن الكثير ..الكثير من معاناة أبناء شعبك الفلسطيني وطبقته العاملة التي تعرضت للقمع السلطوي... من خلال مواجهة قمع الحكم العسكري وما مارسته هذه السلطة ضد البقية الباقية من الشعب الفلسطيني في أرض وطنها ، يومها أنشدت وقلت متحدياً هذا البطش:

"....
سَجِل
أنا عربي
وأعمل مع رفاق الكدح في محجر
وأطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
والأثواب والدفتر
من الصخر
ولا اتوسل الصدقات من بابك
ولا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
...."

عرفناك من خلال ما كتبت ... وتابعنا صولاتك وجولاتك الشعرية ... التقطنا كل كلمة قيلت عنك ...من أترابك ورفاقك ...نعم ستبقى فينا ..أيها الرفيق الأممي ...سنواصل إنشاد أشعارك ..أيها الفلسطيني ...وقبل كل ذلك أيها الإنسان الذي لم يفقد إنسانيته حتى في أعتى مراحل العدوان التي تعرض لها مع رفاقه... أنت ... يا من آمنت بالطبقة العاملة وعدالة نضالها...ستبقى فينا وبيننا خالداً ...

نعم لن ننسى إنشادك العظيم الذي جسّدت فيه حقيقة أمميتك وإنسانيتك التي آمنت بها دائماً وأبداً ..رغم ما تعرضت له الطبقة العاملة الفلسطينية من قمع متواصل ... لم تفقد البوصلة الإنسانية- الأممية ، وخرجت خارج سرب التقوقع والتعصب القومي وانشدت بقوة إيمانك بالإنسان والإنسانية جمعاء وقلت:

عار من الاسم، من الانتماء؟
في تربة ربيتها باليدين؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين
يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس..جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر

لن تستطيع الكلمات أن تعبر عمّا يجيش في نفوسنا من حزن وألم لفقدانك أيها الإنسان ...أيها المَعلم الحضاري الكبير ...
يا من نقشتَ إسم فلسطين وعدالة قضيتها ..في قلوب شعوب الأرض جمعاء ...

وداعاً ..أيها الفارس ..
يا من ناضلت بقلمك وقلبك وفكرك ...
من اجل قضيتك...قضيتنا...
فلسطين الحبيبة...

وداعاً يا من حملت قضية شعبك العادلة ..
الى كل مكان ...

وداعاً يا صوت فلسطين الباقي دائماً ..
وداعاً أيها الشاعر الكبير ...
وداعاً...
وداعاً...

من الصعب تقديم التعازي في مثل هذه المناسبة ...
خاصة وان الفقيد هو فقيدنا جميعاً ...
أخاً ورفيق درب ...
بَعُدَ عنّا.. وعادَ إلينا ...
بَعُدنا عَنه... وعُدنا إِليه ...

إنه في معنا في كل مكان...
في كل نسمة ريح من نسمات أرض الوطن..
من عبق زهور البرتقال...واللوز...
إنه معنا ..باقٍ..
راسخ.. كجذور شجر الزيتون..
الراسخه في أرض الوطن..
الذي أنشدت له وقلت:
"لو يذكر الزيتزن غارسه
لصار الزيت دمعاً.."
وقلت :
"إنّا سنقلع بالرموش
الشوك والأحزان ...قلعا!
وإلامَ نحمل عارنا وصليبنا!
والكون يسعى...
سنظل في الزيتزن خضرته،
وحول الأرض درعا!!."
إنها ...
فلسطين...
التي قال لك والدك عنها كما انشدت وقلت:
"وأبي قال مرّة:
الذي ما له وطن
ما له في الثرى ضريح
..ونهاني عن السفر"

إنتميت لنا نحن أبناء الطبقة العاملة ...
رافقت رفاق الدرب من رعيل النقابيين ...
رافقت سليم القاسم ..وجمال موسى..وغيرهم
ممن حملّوا الهم العمالي الفلسطيني في أعتى مراحله وأقاسها...
لكنهم ..مثلك..
لاطم كفهم مخرز السلطة ..
ثبتوا ورَسّخوا روح النضال والأمل لدى عُمّالنا...

متى كان ذلك...؟
كان في مرحلة اليأس والإحباط والترحيل ...
لكنهم صمدوا..
وصمّدوا عمالنا في مواقعهم ..
بالنضال ..والوحدة
بالحس الثوري الأممي ...

وانت ..
يومها غنيت باعثاً روح الصمود والتفاؤل وقلت :
"الى الأعلى
حناجرنا
الى الأعلى
محاجرنا
إلى الأعلى
أمانينا
إلى الأعلى
أغانينا
.."
إننا ننشد معك قائلين:
"فمن عزمي
ومن عزمك
ومن لحمي
ومن لحمك
نعبد شارع المستقبل الصاعد.."

ستبقى راسخاً في ذخائر ذاكرتنا أيها الشاعر الكبير محمود درويش..

يا شاعر الوطن والإنسانية جمعاء .

وننشد معك أيها الراحل عنّا قائلين :
"كل قلوب الناس ..جنسيتي ".



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة عمال من بنغلادش تجتاح الكويت ...
- إنتفاضة عمالية في الكويت ... عمال وافدين ام عبيد مُستغَلّين ...
- اوقفوا إستغلال الأطفال ... لتنتهي ظاهرة إستغلالهم في سوق الع ...
- اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل ال - 28 من نيسان ينطلق ...
- يا عمال فلسطين إتحدوا ....مصلحة الطبقة العاملة الفلسطينية فو ...
- الطبقة العاملة وربيع مؤسسات العولمة وخريف الأزمة الإقتصادية ...
- حقوق العمال في حالة إفلاس او حل الشركة
- بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك
- حملة دوليةعمالية لمناهضة إستعمال مادة الإسبستوس
- مهنة المتاعب تقدم ضحايا حرية الصحافة
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء في العالم .. ع ...
- العمل اللائق..يتحقق بالنضال اللائق...
- خلال خمس سنوات جرى إغتيال560 نقابيا ونقابية في كولومبيا.
- أكبر إضراب عمالي لعمال البناء في دبي
- موجة نضال عمالي ... في المناطق الصناعية الحدودية في فلسطين
- نار إنتفاضة العمال في مصر تشتعل من جديد
- في ظل بطش العولمة... إضطهاد النقابيين يتواصل ....
- كلمة حق نقولها بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة القائد النقاب ...
- خصخصة... واعتداء حكومي على الموظفين في القطاع العام
- إنتصار عمالي هام


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد عقل - كلمات لذكرى الشاعر الأممي محمود درويش