أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان كوتاري - خواطر من وحي الواقع : اعطني الناي ... وغني














المزيد.....

خواطر من وحي الواقع : اعطني الناي ... وغني


حنان كوتاري

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:59
المحور: كتابات ساخرة
    


خواطر من وحي الواقع
الخاطرة الثالثة : أعطني الناي .... و غني....
حينما أتأمل أحوال الناس في هذا العصر السعيد ... أرى شارعا طويلا مزدحما بالبشر ... بشر يسيرون جيئة و ذهابا ... يمشون على أيديهم ... رؤوسهم إلى أسفل ... و أرجلهم إلى أعلى ... يسرعون ... يصطدمون ببعضهم... يدوسون بعضهم ... يسقط بعضهم ...
لا أحد يتوقف ... أو يلتفت ... أو يعتذر ...
أفرك عيني ... لعلها أوهام البصر أو سراب الأفق ... أعيد النظر ... فأرى المنظر ذاته ..
بشر يسرعون ... يمشون على أيديهم .. رؤوسهم إلى أسفل ... و أرجلهم إلى أعلى ...
أدخل الشارع ... أحاول إيقافهم ... تنبيههم ... تصحيح وضعهم ...
تدفعني الأجساد ... تدوس قدمي الأيدي ... تصطدم برأسي الأرجل...
أفر من بينهم وأعود إلى حيث كنت ... أتابع التأمل في صمت ...
لا تظن أيها القارئ العزيز أنني مجنونة ، أفقدها الجنون وعيها ، فحملت القلم تكتب ترهات أنت في غنى عنها ...
إنها حقيقة أوضاعنا المقلوبة ....
أزيد من خمسة و خمسين عامل و عاملة ، ماتوا حرقا في مصنع روزا مور بمدينة الدار البيضاء ... مخالفات و تجاوزات ... و لن تحاكم سوى السيجارة التي أشعلت الحريق ...
و لم الحزن أو الغضب ... أو حتى العجب ؟... !!!
أعطني السيجارة وغني .... فالسيجارة نار و شجون
و نار السيجارة تبقى ..... بعد أن تفنى الشجون
رجال و نساء و أطفال ... أزيد من الألف ... ماتوا غرقا في قضية العبارة المصرية ... مخالفات و تجاوزات ... و حكم بالبراءة لصاحب العبارة ...
و لم الحزن أو الغضب ... أو حتى العجب ؟... !!!
أعطني البراءة و غني .... فالبراءة عدل مصون
وصون العدل يفنى .... و يبقى ظلم و جور
مزاد علني للفساد و الدعارة و الإدمان و الاستغلال و اختلاس الأموال ...
رجال تحولوا إلى نساء .... ونساء تحولن إلى رجال .....
أب يقتل أطفاله ... أم تذبح أبناءها ... إبن يطعن والدته ...
أوضاع مقلوبة ....
بشر يمشون على أيديهم .. رؤوسهم إلى أسفل ... و أرجلهم إلى أعلى ...
و لم الحزن أو الغضب ... أو حتى العجب ؟... !!!
أعطني الناي و غني ... فالغنا دمع الجنون
و دمع الجنون يبقى ... بعد أن تفنى بسمة العقول







#حنان_كوتاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدر إمرأة
- يحبها ... لكن
- المعاقون نفسيا
- إنها المرأة
- قصائدي
- يونس بين القرآن و سفر يونان قراءة في تجربة يونس الإنسانية
- ألم يقل الله عيسى ابن مريم؟
- زهور الأقحوان
- دموع حائرة
- إمرأة ... أنا
- القرآن و الإنسان
- وهم


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان كوتاري - خواطر من وحي الواقع : اعطني الناي ... وغني