بيان في ذكرى 24 يناير

النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تؤرخ 24 يناير – تاريخ إصدار القرار المشؤوم من سنة 1973, والقاضي بحظر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ذكرى تاريخية في مسار الحركة الطلابية وإطارها العتيد اوطم الذي دأب النظام المغربي المخزني وباستمرار على ضربه ومحاولة ا جتثاته و تصفيته.

تأتي ذكرى 24 يناير لهذه السنة في إطار الهجمة العامة على قوت الجماهير الشعبية وعلى حرياتها الديمقراطية وحقوقها الاجتماعية ومن ضمنها المكتسبات الديموقراطية للجماهير الطلابية فاضحة بدلك مزاعم وشطحات" الإشارات القوية" و"العهد الجديد" الذي لم يكن نصيب الطبقة العاملة منه سوى مدونة القهر الشغل وحملة مسعورة في إطار المفهوم الجديد للسلطة [منع- قمع- اعتقالات].

تأتي ذكرى 24 يناير في هذه الظرفية بالذات المتسمة أساسا وفي العمق يتصاعد وثيرة العدوان الإمبريالي الصهيوني على مكتسبات الشعوب وباستمرار الهجوم الكاسح من طرف النظام المخزني المغربي على المكتسبات الديموقراطية للشعب المغربي من صحة. سكن ، تشغيل ، تعليم مع ما يرافق دلك من تكريس الثروة في يد حفنة من الإقطاعيين و مصاصي الدماء   على حساب أوسع جماهير شعبنا الكادح الذي تتعقد وتتأزم أوضاعه يوم عن يوم بفعل سياسات البطالة – الخوصصة- غلاء الأسعار – قوارب الموت في حين أن الدولة المغربية لا تكترث بهذه المعاناة فبا لأحرى بالمستقبل وهي تستغل كل امكاناتها واجتهاداتها الرجعية لحماية المقاولة وتأهيلها للمنافسة ولا تتردد في تقديم مختلف أشكال الدعم لها على شكل هبات مالية وإعفاءات ضريبية وامتيازات في مجال التشريع (مدونة الشغل ) كما أنها لا تخجل من سن قانون مالي يكرس الفقر والبطالة والزيادة في أجور موظفيها أخرها الزيادة في رواتب البرلمانين ورؤساء الجماعات المحلية والمجموعات الحضرية ومكاتب الجهات علما أن هذه المصالح شكلت تاريخيا أوكار الفساد والنهب والتبدير .

تأتي ذكرى 24 لهذه السنة والجامعة المغربية تتسم بأوضاع التصدي للمخططات الطبقية التصفوية للنظام في ميدان التعليم، فبعد المذكرة الثلاثية المشؤومة يتوج النظام حملته التصفوية بإصدار ما يسمى" الميثاق الوطني للتربية والتكوين" الذي يكرس ويشرعن لتعليم طبقي مغرق في النخبوية ويضرب حق أبناء الشعب في تعليم حقيقي ناهيك عن الضربة الموجعة التي وجهها للحق في التعليم المجاني كمكسب من مكاسب الحركة الطلابية والجماهير الشعبية عامة.

 

مرة أخرى يستمر القمع الممنهج في حق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفي حق منا ضليه في مجموعة الكليات والجامعات [وجدة- مكناس - فاس -طنجة - تطوان- مراكش.[

 

وفي هذا الإطار نعلن كشبيبة النهج الديموقراطي مايلي:

 

-     إدانتنا الصارخة للممارسات البوليسية والقمعية والاعتقالات التي طا لت مناضلي الحركة الطلابية مؤخرا, ونطالب بالكف عنها وإطلاق سراح كافة المعتقلين.

-     نتوجه إلى عموم الطلبة و الطالبات التشبث بمنظمتهم العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا تاريخيا شرعيا ووحيدا للحركة الطلابية المغربية وجعل محطة هذه السنة مناسبة لا استنهاض الحركة الطلابية المكافحة تنظيميا و نضاليا.

-     رفضنا الصارخ والمطلق لما يسمى ب’’الميثاق الوطني للتربية والتكوين ’’وعزمنا السير على درب النضال والتصدي للسياسات الطبقية للنظام المخزني.

-     تظامننا المبدئي و المطلق مع النضالات المشروعة التي تخوضها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و مجموعات النضال ضد البطالة( الدكاترة –المجموعة الموحدة لحملة دبلوم السلك الثالث –المعلمون العرضيون ضحايا النجاة) من اجل حقهم المشروع في الشغل و التنظيم.

-          مساندتنا لنضالات الطبقة العاملة المغربية ضد مدونة الشغل الرجعية .

-     ننحني بإجلال و تقدير لشهداء الحركة الطلابية –زبيدة خليفة –ايت الجيد بنعيسى –المعطي بو مليل ...و كافة شهداء الشعب المغربي .كما نستحضر بالمناسبة  ذ كرى  انتفاضة 20 يناير 1984 المجيدة. و كلنا ا صرار على مواصلة النضال من ا جل الحرية والانعتاق.

-          نحيي عاليا المقاومة البطولية الفلسطينية و العراقية ضد الغطرسة الإمبريالية والصهيونية .

  23/01/2004      

#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل