أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة جوابية مفتوحة















المزيد.....

رسالة جوابية مفتوحة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأخ العزيز الأستاذ علاء مهدي المحترم
تحية طيبة
تسلمت ببالغ الشكر والتقدير رسالتكم التي تضمنت ملاحظات عدة من أخوة كرام حول المادة التي كتبتها بشان الشيعة الصفوية.
أولاً اشكرهم على تقديم الملاحظات , إذ عبرها يمكن التفاعل وتبادل الرأي والتعلم في آن واحد , سواء بالنسبة لي أم بالنسبة للآخرين.
ثانياً سأحاول أن أبين بعض الملاحظات بصدد ما ورد من الأخوة , سواء أجاءت بأسماء حركية أم بأسماء صريحة , إذ أن المهم بالنسبة لي هو المضمون الذي يفترض أن يتم تناوله بالبحث والتدقيق والنقد.
ثالثاً: احترم وجهات النظر المطروحة , سواء اتفقت معها أم اختلفت , وليس هدفي تأجيج الصراعات , بل إيجاد قواسم مشتركة نستند إليها في وعي المشكلات التي تواجهنا.
بعض الأخوة يعتقد بصواب العصمة , بغض النظر عن الفترة التي بدأ الحديث عنها والتزامها من قبل الشيعة , ولكن الثابت بأنها تكرست بشكل كبير في فترة الصفويين . والأخ الذي تحدث عن سبق طرحها هو محق بذلك ولأعف به طبعاً , ولكن كنت أركز على أن الصفويين هم من كرسها ومارسها بإصرار , في حين أن لا سند لها بأي حال.
لا يمكن الرد على من يريد نكران زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم , فهو ينكر حقائق التاريخ. والأمر متروك له.
ليس كل الشيعة في العالم الإسلامي صفويون , وليس شيعة العراق من الصفويين , كما أن ليس كل شيعة إيران من الصفويين. أنا لم اقل بأن شيعة العراق صفويون , بل قلت أن هناك شيعة صفويين في إيران , وميزتهم عن شيعة العراق غير الصفويين , هذا أولاً , وقلت أن الكثير من البدع المرفوضة إسلامياً دخل على الشيعة في العراق من إيران ومن الهند ويمارسها الكثير من شيعة العراق وليس كل الشيعة , وأن شيوخ الدين البارزين يعرفون بأنها منافية للدين ولكنهم لا يتحدثون عنها بل يخشون طرحها , ولكن منهم من طرح ذلك بوضوح وأوردته في مقالي السابق.
التقيت مع عضو متقدم في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق في المهجر وناقشته بشأن الموضوع. اتفق معي على خطأ التطبير والسلاسل واللطم والزحف. وحين طلبت منه الكتابة عن ذلك وإعلان رفضه لمثل هذه الطقوس كما فعل الكثير من علماء الدين الكبار , قال لي بالحرف الواحد: هل تريد أن أعزل عن الشيعة , هل تريد أن تضعني في رأس مدفع وتقذفني , لكي أنعزل عن المجلس وعن الشيعة في العراق. لا لن افعل ذلك. قلت له سأقوم عنك بهذه المهمة!
لا أدري إن كان روح الله الخميني أو علي خامنئي قد رفضا هذه الطقوس , كما لا أعرف إن كان السيد السيستاني قد قال شيئاً بهذا الصدد , كما قاله بعض أبرز علماء الدين المسلمين الشيعة. لو كنت أعرف بموقفهما لكتبته , وليس في هذا أي حرج.
أول من بدأ بممارسة الوراثة هم بني أمية حين طالب معاوية لابنه يزيد في أن يكون الخليفة من بعده. وعلينا أن نتذكر الحادثة التالية:
"مارس الحكام الأمويون, ابتداءً من معاوية وتواصلاً مع سياسة عثمان بن عفان, مع استثناء فترة الإمام علي بن أبي طالب القصيرة, إضافة إلى استخدام العنف وخوض المعارك الدموية, أساليب التهديد وفرض الأمر الواقع القائم وإنزال العقاب بالمخالفين الذين كانوا يرفضون تقديم البيعة أو الذين كانت تشم فيهم أو تفوح منهم رائحة المقاومة للخلفاء الجدد. يورد الدكتور إمام عبد الفتاح إمام نقلا عن كتاب العقد الفريد لأبن عبد ربه نموذجا صارخا للأساليب التي أتبعت في عهد الأمويين لانتزاع البيعة الشكلية للخليفة من الناس حيث كتب يقول بأن عمال معاوية كانوا لا يختلفون عنه في أساليبه "فعندما أرسل يطلب رأيهم في أمر أخذ البيعة ليزيد "وليا للعهد" قام يزيد بن المقنع , فلخص الموقف الأموي من الخلافة في عبارة موجزة بليغة عندما جمع فأوعى!. قال: "أمير المؤمنين هذا" وأشار إلى معاوية.. "فإن هلك , فهذا" وأشار إلى يزيد.. "فمن أبى, فهذا" وأشار إلى سيفه!.. فقال له معاوية: "أجلس , فإنك سيد الخطباء"!! . كتب السيد رفاعي يقول: "لقد كان جند يزيد بعد واقعة الحرة وغيرها يطلبون إلى الرجل القرشي أن يبايع ليزيد, ولا من ناحية اقتناعه الديني طبعا, ولا بدافع الترغيب والمال, ولا بسياسة الرقة واللطف التي قد ينال بها أكثر مما ينال بالشدة والعنف, بل من ناحية السيف والإرهاب, يجب أن يبايع وأنفه راغم, ويجب أن يبايع مع ما يرى من انتهاكهم المدينة. كانت جند يزيد تقول للقرشي: بايع على أنك عبد قن ليزيد, فأن أبى ضرب عنقه, فكانت مقتله ذريعة. ثم انظر ما كان من حصارهم مكة التي إذا قال قائلها: يا أهل الشام, هذا حرام الله الذي كان مأمنا في الجاهلية يأمن فيه الطير والصيد فاتقوا الله يا أهل الشام", صاح الشاميون "الطاعة" ."
وبعد وفاة الإمام علي رأى أهل بيت علي بن أبي طالب أنهم أفضل من بيت معاوية بن أبي سفيان بالولاية على المسلمين , فبدأت بالحسن بن علي , ولكنه تنازل تحت ظروف معروفة لمعاوية ومن بعده ليزيد بم معاوية ثم مات مسموماً , في حين قرر الحسين بن علي المقاومة. ومات شهيداً , وبعده برز أمر طلب الخلافة أو الولاية على المسلمين وراثة في بيت علي بن أبي طالب. وهكذا مارسه العباسيون ومن ثم العثمانيون أيضاً.
لم يقنعني من كتب الرسائل بصواب رأيهم بشان الخلافة الإسلامية , إذ أن الأمر شورى بينهم , وليست لدي القناعة بأن علي بن أبي طالب , وهو الإمام المثقف والواعي والعارف بآيات وسور القرآن ومن خيرة أبناء زمانه , كان لا يريد أن يلتزم بهذا المبدأ أو يجامل الخلفاء , بل كما قلت كان يعتقد بأنه الأفضل , وربما هو كذلك , ولكن تم الاختيار وأصبح هو الخليفة الرابع بعد الثلاثة الأوائل من جهة , وكانت له ملاحظات جدية وكبيرة على الخليفة عثمان بن عفان , ولكن أرسل ولديه دفاعاً عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان حين كانا يريدون قتله ولم يصلوا في الوقت المناسب , وكان عثمان بن عفان أضعف الخلفاء وأقلهم حكمة في مجال المنسوبية والمحسوبية في تعيين الولاة أو التصرف بالمال العام وكذلك كان معروفاً بالغنى المفرط والرياشة , في حين كان الأمام علي بن أبي طالب زاهداً متواضعاً وشديداً مع نفسه ومع أقاربه في ما يخص العدل والإنصاف وعالماً كبيراً بأمور الدين والدنيا. وهو نموذج يحتذى به من جانب جميع المسلمين المؤمنين , سواء أكانوا شيعة أم سنة.
للجميع تحياتي , وأرجو أن لا أكون قد جرحت شعور أحد , ولكن في العلم لا يمكن قبول لومة لائم بل قبول النقد.
2/8/2008 كاظم حبيب





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السادة ... ما هكذا تورد الإبل!
- رسالة جوابية عن سؤال حول مصطلح الشيعة الصفوية
- سلام وتحية إلى عارف دليلة في سجنه المظلم في سوريا
- هل سيواصل حكام إيران السير على طريق صدام حسين ؟
- هل الضجة الإعلامية هي البديل المناسب عن وعي الواقع العراقي و ...
- هل من نتائج ملموسة لزيارة المالكي إلى برلين؟
- هل تحول قرَقوش السودان إلى راقص قرقوز في دار فور؟
- بيان صادر عن هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية ...
- هل الادعاء العام لمحكمة الجناية الدولية على صواب بمذكرة اعتق ...
- أفكار وملاحظات للمناقشة في الذكرى الخمسينية لثورة تموز/يوليو ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث العراق ...
- صيدنايا بين وَله الشعراء بها وبين قسوة الدكتاتورية عليها!
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- إيران والعراق والاتفاقية العراقية-الأمريكية 3
- حول محنة الصابئة المندائية في العراق
- إيران والعراق والاتفاقية العراقية-الأمريكية 2


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة جوابية مفتوحة