أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - الخطر الاعظم يتربص بغزة














المزيد.....

الخطر الاعظم يتربص بغزة


نجاح بدران

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثيرة هي ردود الفعل التي استهجنت واعترضت ونددت ورفضت ما شهدته غزة يوم امس الاول من تفجيرات على بحر غزة، وما تبعها من حملة هوجاء قامت بها قوات امن الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس ضد مناضلي حركة فتح ومقراتها ومقرات مؤسسات مدنية وانسانية ، وحذر الكثيرين من امتداد الفتنة وطالبوا حركتي فتح وحماس بضبط النفس، وطبعا لم ينسوا ان يؤكدوا على ضرورة الحوار واهمية الوحدة الوطنية.
لكن قليلين من اشاروا من بعيد الى الدوافع الحقيقية لما شهدته غزة ، وتجاوزا ان بدافع السلامة الشخصية او بدافع امساك العصا من المنتصف ولعب دور المصلحين، وكان المسالة خلاف بين زوجين ، وعلى الناس الطيبين ان يتدخلوا لاصلاح ذات البين.
فما جرى وسيجري في غزة خطير جدا يا سادة، ان ما جرى هو ضمن برنامج مخطط تنفذه عناصر في حماس لاحكام سيطرتها على القطاع بشكل تام تمهيدا للمرحلة الثالثة التي تشمل مد امارتها على الضفة الغربية.
لكن هذا المخطط وبالرغم انه ينسجم مع اهداف عزيزة المنال على قلوب الكثيرين من قادة حماس الا ان فرص نجاحه ضئيلية للغاية، ولذا مع انه يظل احد الاخطار التي تواجهها الساحة الفلسطينية الا ان هناك خطرا اكبر بدات ملامحه تظهر في غزة على وجه الخصوص.
وهذا الخطر يتمثل في تنامي قوة التيار الاسلامي المتطرف متمثلا في تنظيم جيش الاسلام ، وثيق الصلة بتنظيم القاعدة، وتغلغل الفكر شديد التعصب في اوساط اعدادا متزايدة من الشباب في غزة.
ويقول تقرير محدود التوزيع صادر عن مركز دراسات الديمقراطية والتنمية العالمي وهو احد المراكز المعتمدة في الامم المتحدة والخارجية الامريكية ومؤسسات رسمية اخرى، ان القاعدة نمت بشكل ملموس في كل من باكستان ولبنان وغزة.
وفيما يتعلق بفلسطين يشير التقرير الى ان تنظيم جيش الاسلام يتلقى دعما ومؤازرة من بعض اجنحة حماس، وانه بدأ بعض رموز هذا التنظيم تنافس حماس في بعض المساجد. وان هناك تنظيما اخر يحمل نفس المنطلقات المتشددة يحمل اسم كتائب العودة او كتائب التحرير.
واذا صحت معلومات هذا التقرير فان الخطر القادم على غزة اكبر من كل ما شاهدته من قبل، والذي من المحتمل ان يصل الى الحرب الاهلية، اذا لم يتم تدارك الامر من قبل فصائل المقاومة ، واذا لم تستجب حماس لدعوات الحوار التي طرحها الرئيس محمود عباس وان يكون الحوار المقبل حوارا جديا ، وان تنزع حماس من اجندتها الاعتقاد الذي يروج له بعض قادتها بانه يمكن ان تمدد نفوذها وهيمنتها للضفة الغربية، وان تتصور ان سيطرتها على غزة ستدوم للابد.
طبعا يجب الا يغيب عن البال العدو المتربص بشعبنا والذي غالبا ما يكون له دور رئيسي في تعميق الخلافات الداخلية ، وزرع الفتن وزيادة حدة الانقسامات، الى جانب استغلال ما يمكن ان تقوم به التنظيمات الاشد تطرفا من اعطاءه المبررات للمزيد من التقتيل لشعبنا وتدمير مقوماته الرئيسية.
اعتقد ان كافة القوى معنية بتعزيز الشرعية الفلسطينية، لان من شان ذلك تصليب مواقفها وتحسين شروطها التفاوضية ، لتحقيق اقصى ما يمكن تحقيقه من مطالب شعبنا ضمن موازين القوى الراهنة.
واي حوار لا يقوم على الاعتراف الكامل بالشرعية لن يكون له أي جدوى ، وسوف يسهم بتعميق الانقسام والاصطفاف الحزبي ، ويسهم باطالة امد عذابات شعبنا.




#نجاح_بدران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي اهداف حماس ولماذا تستهدف فتح وكيف؟؟
- حزب الله لم ينتصر في تموز
- شهداء البنزين في امريكا وشهداء الخبز في مصر
- رسالة الى السيد اوباما : لن نقبل باقل من دولة فلسطينية مستقل ...
- اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم
- الحواجز الامنية تحيل واشنطن الى -بغداد- او رام الله
- الشيخ حسن نصر الله يكذب


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - الخطر الاعظم يتربص بغزة