أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - ما هي اهداف حماس ولماذا تستهدف فتح وكيف؟؟















المزيد.....

ما هي اهداف حماس ولماذا تستهدف فتح وكيف؟؟


نجاح بدران

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


من يقف وراء جرائم غزة وقتل المواطنين الابرياء وما الهدف من ورائها واين دور حماس بما حدث؟ اسئلة مشروعة طرحها الملايين من الناس على انفسهم وهم يستمعون لنشرات الاخبار امس. وفي سياق البحث عن اجابة تذكرت ان السيد عدنان ابو عوده وكان يشغل منصب سفير الاردن في الامم المتحدة ، وقبل ذلك شغل منصب رئيس الديوان الملكي بالاردن، وهو من اصل فلسطيني من مدينة نابلس.
وكان من عادة السيد ابو عوده كلما زار نيويورك ان يزور الامم المتحدة حيث لديه الكثير جدا من الاصدقاء ، وفي احدى زياراته وكان يجلس في الكافتيريا الرئيسية ، ومعه عدد من الصحفيين والدبلوماسيين ، قبل حوالي عامين ، سأله احد الصحفيين ما هو اخطر ما يمكن ان تواجهه القضية الفلسطينية؟.
فصمت السيد ابو عوده برهة وقال ، ان اخطر ما تواجهه القضية الفلسطينية هو سحب الشرعية التي حصلت عليها منظمة التحرير وخليفتها السلطة الوطنية.
فساله احد الدبلوماسيين وهل مثل هذا الهدف مطروح على الاجندات السياسية في المنطقة؟
فقال ابو عودة .. نعم نعم للاسف . والاكثر خطورة انه مطروح على اجندة تنظيمات فلسطينية.
لم استوعب حينها المدلول العميق لما قاله السيد ابو عوده ، ولكن لم يمضي عام على تلك المقابلة التي جاءت بمحض الصدفة الا ومعالم ما حذر منه السيد ابو عودة تبدأ تظهر للعيان اولى خطواتها، واكتملت بالانقلاب الحمساوي على السلطة، ومن ثم فرض سيطرتها بالقوة على القطاع وكل ما رافق ذاك الانقلاب من عمليات دموية ضد حركة فتح قادة ومناضلين وحتى انصارا ومؤيدين.
وظهر ما كان مخفيا، واعلنت حماس بشكل مباشر رفضها للسلطة الوطنية الفلسطينية ، وادعتت انها الممثل "الشرعي والوحيد للمقاومة" واخذت اجهزتها كافة وعلى الاخص الاعلامية منها في تشويه فتتح وتشويه صورة قادتها ولم تستثني مفردة سيئة في قاموس اللغة العربية الا واستخدمتها للتشهير بفتح والسلطة الوطنية الفلسطينية.
اذن فان الهدف الاول لاستهداف فتح هو سحب شرعية تمثيل الفلسطينيين لانفسهم هذه الشرعية التي قاتل شعبنا الفلسطيني للحصول عليها منذ مطلع الخمسينات وحتى عام 87 ، وقدم شعبنا على مذبحها عشرات الالاف من الشهداء في الاردن ولبنان وفلسطين.
ولماذ الشرعية الفلسطينية مستهدفة؟ الاجابة واضحة جلية كالشمس ، وهي ان العدو الصهيوني ومعه بعض الاطراف الاقليمية ترى بهذه الشرعية واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني خطرا عليها.
لذلك اجتهدت هذه الاطراف وبذلت ما في وسعها منذ العام 1965 عام انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرت رصاصتها الاولى حركة فتح ، والاحداث والحوادث والمعارك التي خاضتها الثورة دفاعا عن القرار الوطني الفلسطيني اكثر من ان تعد او تحصى.
لكن الثورة الفلسطينية وبقيادة فتح صمدت وتغلبت وهزمت جميع المؤامرات ، وواصلت نضالها الى ان تمكنت من انتزاع مكسب جديد للشعب والقضية الفلسطينية وهو اعتراف جميع دول العالم بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة على مراحل تنتهي في عام 2005 حسب برنامج خارطة الطريق.
ولم يتنبه كثيرين الى الدورالذي قامت به حماس لتدمير الفرص لتطبيق خارطة الطريق، من خلال ما اسمته بالعمليات الاستشهادية الذي خلق حالة من الفوضى ، والاعلاء من الجانب الامني عند العدو الصهيوني، وتشدده في مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف ما اسماه بالعمليات الارهابية، وادت العمليات الانتحارية الى تأليب الراي العام العالمي على السلطة والقضية والشعب ، فيما لم تأبه حماس لكل الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني وواصلت عملياها وتبعتها الانتفاضة، واعادت اسرائيل احتلال الضفة العربية ، وكان باستطاعة الرئيس عرفات الحيلولة دون تدمير الضفة واحتلالها من جديد لو وافق على طلبات العدو باعتقال قادة حماس وعدد من اعضائها المطلوبين للعدو ، وفضل تدمير غرف المقاطعة "مقر الرئاسة " غرفة غرفة ولا يسلم فلسطينيا من واحدا حماس للعدو.
وتعثرت المفاوضات وتم عرقلة اقامة الدولة المستقلة (بغض النظر عن حجمها وامكاناتها وسلطاتها) والتي رات القيادة الفلسطينية بها مرحلة هامة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني.
لهذا يتم استهداف فتح لانها حامية وحارسة القرار الوطني الفلسطيني المستقل وهي التي تصون حقوق شعبنا الوطنية ووحدته وهي التي انتزعت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهي البوصله والضمير الحي والعملي لتحقيق اهداف شعبنا.
وقد يتسائل البعض وهل حماس ليست فلسطينية؟ وان سلطتها ستكون فلسطينية؟
فاقول له ان الجنسية بمعنى الانتماء القانوني لبلد ما لا يعني ان حامل تلك الجنسية مخلص للاهداف الوطنية، فحماس ترى بارض فلسطين وقفا اسلاميا ، وهي ارض اسلامية محتلة ، والهدف الاعلى ان تكون اقليما من اقاليم الدولة الاسلامية الوهمية ، وبالتالي فان ارض المسلمين واسعة وكل بلاد المسلمين بلادها ووطنها، وتاتي فلسطين بالمرتبة الثانية وربما الثالثة او أي رقم لكنها بالتاكيد ليست الاولى على برنامج جماعة الاخوان المسلمين العالمي التي حماس جزءا منها ، وتنسق وتخضع في قراراتها الاستراتيجية للمجلس الاعلى للجماعة، تماما كما تخضع الحركات الشيعية لولاية الفقيه.
اما حركة فتح وباقي الفصائل الوطنية الفلسطينية المستقلة فليس لها الا فلسطين ، لا القومية العربية تعوضها عن فلسطين ولا الامة الاسلامية، لذلك فهي الاكثر حرصا واخلاصا للحفاظ على استقلالية القرار الوطني وشرعيته وتحقيق هدف اقامة السلطة الوطنية المستقلة.
هذا هو حوهر الهجوم على فتح واستهدافها والتشهير بها ، حتى الصواريخ العبثية استخدمت للتعبئة ضد فتح ومنطلقات فتح الوطنية وبرنامجها الوطني، كما استخدمت من قبل الاجساد المتفجرة عبر ما يسمى بالعمليات الاستشهادية.
اما كيف يستهدفون فتح ؟ فبطرق عديدة ومتعددة كلها ترمي الى تقليص شعبية فتح ودعوة الجماهير للانفضاض من حولها وكان اولها تنفيذ عمليات تشهير منفلتة من عقالها انخرط فيه عن وعي او جهل كتاب وطنيون ويساريون ومسلمين تقدميين ورجعيين ، وكتاب انظمة ماجورين ، ومن بينهم ناسا مخلصين.
والطريقة الاخرى وكانت الاكثر بشاعة هي استخدام منابر المساجد وخطب الجمعة للتحريض والتشهير ضد فتح وضد السلطة، واستخدمت حماس دين الله الذي ندين به كلنا لتحقيق اهداف سياسية .
اما الطريقة الثالثة فكانت عبر الاسلوب التامري بمحاولة حماس حشد قوى وتنظيمات فلسطينية للاصطفاف الى جانبها ضد السلطة ومشروعها الوطني او على الاقل تحييدها، ونجحت حماس بدرجة كبيرة في هذا الاسلوب فجعلت معظم قوى اليسار الفلسطيني ، وهو الذي يفترض به عدوها اللدود لاسباب ايدلوجية ، مجرد شاهدا على ما يجري وفي احسن الحالات وسيطا بينها وبين فتح
اما الطريقة الرابعة فهي الاسلوب الدموي باستخدام القوة العسكرية ، حيث بدات من وقت مبكر بزج مؤيديها سرا في البداية بالمؤسسات الامنية الفلسطينية ، فيما كانت بنفس الوقت تشكل مليشياتها ، وتدربها ، وفق نظام بوليسي عسكري لادارة الامن في أي منطقة تستطيع السيطرة عليها الى ان برز في يوم وليلة ما يسمى بالقوة التنفيذية، التي نفذت عملية الانقلاب في غزة.
وما حدث بالامس وما قبله وما سيحدث بعده اظن انه يندرج في هذا الاطار بدءا من غزة بحيث يصار الى تنظيفها نهائيا من عناصر فتح، واحكام السيطرة على القطاع ومن ثم تجري عملية نقل المعركة تدريجيا الى الضفة.
وللاسف ان الكثير من المخلصين خدعتهم حماس وما زالوا منخدعين باطروحاتها المعادية للسلطة الوطنية والقرار الوطني والشرعية الفلسطية، فما زال الكثيرين تحت يافطة الوطنية والحرص على القضية والشعب يسنون اقلامهم لجرح فتح وتشويه صورة فتح والنيل من سمعة قيادة فتح .
لكن ومع كل ما بذلته وتبذله حماس والمتعاونين معها وهم قلة والحمد لله ، ومهما تلقت من دعم من بعض الانظمة العربية وغير الهربية ، فلن تتمكن من قهر ارادة فتح والشعب الفلسطيني وثنيه عن المضي بكفاحه من اجل اقامة دولته المستقلة والمحافظة على الشرعية الفلسطينية ، وباعتقادي ان الحديث عن الوحدة الوطنية يجب ان يكون مضمونه واحد لا ثاني له هو عودة حماس للاحتكام للسلطة الوطنية الفلسطينية والقرار الوطني الفلسطيني، وان تكف عن التعامل مع السلطة الند للند.
نجاح بدران
[email protected]








#نجاح_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله لم ينتصر في تموز
- شهداء البنزين في امريكا وشهداء الخبز في مصر
- رسالة الى السيد اوباما : لن نقبل باقل من دولة فلسطينية مستقل ...
- اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم
- الحواجز الامنية تحيل واشنطن الى -بغداد- او رام الله
- الشيخ حسن نصر الله يكذب


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - ما هي اهداف حماس ولماذا تستهدف فتح وكيف؟؟