حواتمه في تصريحات لقناة فلسطين الفضائية

نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:38
المحور: القضية الفلسطينية
    

• الشهداء زهور متألقة الأغصان ... جذورها في تراب الوطن، وقد عادت إلى مخيمات اللجوء والشتات
• الشهداء شهود أحياء على جرائم الصهيونية، وهم كتبة التاريخ الحي والرسالة، وقد تعملقت أعدادهم والجبهة الديمقراطية في الصدارة
• ما أفرج عنه هو عدد محدود بالقياس على الأرقام المحققة، وتعداد المقابر السرية الصهيونية
س1: ما هو رأيك بعملية التبادل التي جرت بين حزب الله وإسرائيل؟
عملية تبادل الأسرى عملية مباركة، جرت بين حزب الله وحكومة الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا. هذه العملية تناولت الأسرى اللبنانيين الخمسة بما فيهم سمير القنطار، وتناولت جثامين بحدود 199 جثمان من الجثامين الأسيرة في مقابر الأرقام الصهيونية داخل أراضي فلسطين وداخل دولة الاحتلال، هذه ليست العملية الأولى لتبادل الأسرى في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي فلقد أجرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية تبادل أسرى شهيرة وكذلك الحال عدد من الفصائل الفلسطينية وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الآن نقول: شهداؤنا زهور متألقة الأغصان جذورها من تراب الوطن وعادت إلى مخيمات شعبنا في أقطار اللجوء والشتات، كنا نتمنى أن تذهب جثامين الأسرى بمقبرة الأرقام الصهيونية بعد أن يحرروا فعلاً إلى داخل فلسطين بمقابر معلومة ومشهورة و ليكونوا شهوداً على جرائم العدو الإسرائيلي، ولكن من المحزن أن هذا لم يتم ولذا نقول: أن الذين تم الإفراج عنهم وهو عدد محدود بالقياس لمجموع الأسرى الموجودين بالأرقام في المقابر الصهيونية السرية المتعددة المحققة ومنهم عدد كبير من الجبهة الديمقراطية، أعطي مثلا، نحن قدمنا قائمة لحزب الله تضم 167 أسيرا بهذه الأرقام أفرج عن 43 شهيداً أسيراً والباقي ما زالوا في المقابر التي تحمل أرقام وكذلك حال فصائل فلسطينية أخرى والجبهة الديمقراطية في المقام الأول بين أعداد الشهداء وفي المقام الأول بين عدد الشهداء المحررين، الشهداء شهود أحياء على جرائم الصهيونية، وهم كتبة التاريخ الحي والرسالة، وقد تعملقت أعدادهم والجبهة الديمقراطية في الصدارة.
ولذا نقول ما زال مئات من الشهداء أسرى مقابر الأرقام الصهيونية موجودين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ناضلوا من أجل أن يعودوا إلى شعبهم ويجدوا مكاناً داخل الأراضي الفلسطينية ويشهدون على الاحتلال واستعمار الاستيطان على تشريد شعب فلسطين من دياره وأيضا يشهدون على نضالات الشعب الفلسطيني العميقة والواسعة بآلاف آلاف الشهداء من أجل استعادة الكيانية الوطنية الفلسطينية، وحقوق شعبنا بتقرير المصير وبناء دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة وحق العودة لللاجئين إلى ديارهم عملاً بالقرار الأممي 194 يشهدون أيضا بمشاركة عربية واسعة فبين الـ 43 الذين عادوا للجبهة الديمقراطية يوجد عدد من العرب (الأردن والكويت وليبيا وتونس) من بين أسرى الجبهة الديمقراطية وقد أذيع هذا اليوم أيضا. كل هذا يؤشر أن النضال الفلسطيني رغم كل الصعوبات التي يعانيها بفعل الانقسام الذي وقع في غزة عندما وضعت حماس هيمنتها العسكرية على قطاع غزة والفصل بين غزة والضفة الفلسطينية، بالرغم من كل هذه الأوجاع والآلام، يواصل شعبنا النضال من أجل إنجاز حقوقه مهما طال الليل فآخر الليل نهار.
س2: ما هي ترتيبات التشييع؟
في الترتيبات العملية الجارية للأسرى واحتضانهم من أبنائهم، أبناء أقطار اللجوء والشتات، أبناء مخيمات شعبنا فالأسرى الذين تحرروا من المقابر الصهيونية في مخيمات لبنان سيدفنون في شاتيلا مقبرة الشهداء الشهيرة، والذين في سورية (فلسطينيين وسوريين) سيكونون وسيشيعون إلى مقابر الشهداء في مخيم اليرموك والمحافظات السورية، والأسرى العرب سوف يذهبون إلى البلدان العربية التي جاءوا منها وانتظموا في صفوف الجبهة الديمقراطية والفصائل الأخرى، ناضلوا واستشهدوا على تراب فلسطين ورووا تراب فلسطين من أجل أن تزدهر شجرة الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وشجرة النضال المتحد الفلسطينية والعربية ضد العدوان والاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل