أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - الادب الايتماتوفي والشبيبة الديمقراطية العراقية














المزيد.....

الادب الايتماتوفي والشبيبة الديمقراطية العراقية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


رحل الكاتب والاديب العظيم جنكيز ايتماتوف في 10 حزيران 2008،والشبيبة العراقية واجيال النصف الثاني من القرن العشرين لن تنسى بسهولة أعماله واعمال معاصريه من عمالقة الادب الانساني والواقعي في المعمورة،والتي لبت وتلبي تعطشهم الآيديولوجي والأدبي،في احلك الظروف السياسية والمعيشية التي مروا بها.ايتماتوف كان في صدارة قائمة الكتاب المفضلين لدى شبيبتنا،في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم وابان المد الفاشي اثر انقلاب رمضان الاسود 1963 وحقبة دكتاتورية صدام حسين،الى جانب دوستويوفسكي وبوشكين وتولستوي وشولوخوف وغوركي وتشاكوفسكي وحمزاتوف وكوبرين وهمنغواي وجاك لندن وامادو وماركيز وغائب طعمة فرمان ...،وسرعان ما اجتذبتهم نبراتهم الفريدة وأسلوبهم المتدفق وشخصياتهم الآسرة.
ببالغ الألم تلقت الشبيبة الديمقراطية العراقية نبأ رحيل ايتماتوف،لأنها خسارة كبيرة لا للشعب القرغيزي وشعوب رابطة الدول المستقلة(الجمهوريات السوفييتية السابقة)فحسب بل خسارة فادحة للادب الانساني العالمي وروائعه،وقيمة ادبه وشخصيات رواياته ذهبت ابعد بكثيرمن مجرد مرحلة تاريخية محددة.كانت"جميلة"وحدها كافية لتخليد اسم ايتماتوف،فما بالك ب"المعلم الاول"و"وداعا يا غوليساري"و"السفينة البيضاء"و"الكلب الابلق الراكض بجوار البحر"و"النطع"والغرانيق المبكرة"و"يمتد اليوم فيصبح قرنا"و"العروس الخالدة"و"نمر الثلج"و"وداعا ايها الطير"و"وجها لوجه"و"طريق الحصاد"و"شجيرتي في منديل أحمر"و"عندما تتداعى الجبال"و"طفولة في قرغيزيا"... ترجمت اعماله الى 165 لغة،وبيعت من رواياته نسخ تصل الى حد 90 مليون نسخة..
حظيت رواية"جميلة"باعجاب القراء بكل اللغات التي ترجمت اليها،والفرنسيون عرفوها بترجمة شاعرهم اراغون الذي عدها"اجمل قصة حب في العالم".وقال عنه الروائي العالمي غابريل غارسيا ماركيز:"لم أرى شبيها بايتماتوف في الادب العالمي القديم والحديث،لقد جمع في رواياته الواقعية الانسانية مع الأسطورة والفلسفة والمشاعر الانسانية النبيلة"..وقال عنه الموسيقار العالمي شيستاكوفيتش:"ايتماتوف هو الانسانية كلها في واحد ولا يقل روعة وابداعا عن شكسبير".. نعاه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قائلا:"لقد رحل عنا واحد من اعظم كتاب القرن العشرين ان لم يكن اعظمهم على الاطلاق"..ونعاه رئيس الوزراء بوتين قائلا:"انها خسارة كبيرة لنا وللانسانية جمعاء"...
كان جنكيز ايتماتوف تراثا ادبيا مثل الضمير الروحي الاصيل للانسانية،الامر الذي دفع بالرئيس القرغيزي قرمان باكييف اعلان العام 2008 عام ايتماتوف في بلده.لقداستنهلت شبيبتنا الديمقراطية من ايتماتوف اسمى قيم ومعاني الحب والخير والعدل والمساواة والكفاح الاجتماعي،فكان بحق فخر الأدب الانساني للأبد.سحرت واقعية الادب الايتماتوفي شبيبتنا التي عاشت قسوة الطبيعة والحياة الاجتماعية معا!والتحولات التاريخية في المجتمع العراقي،والرّعب الصدامي،والتي كدت في البحث عن القيم الأخلاقية الأكثر تماسكا...سحرت واقعية الادب الايتماتوفي شبيبتنا التي قاومت الارادوية المنفلتة والعسف ومحاصرة الديمقراطية والحجب المعلوماتي ومحاولات غسل الذاكرة والضغوط الادارية والطرد الجماعي من العمل والمماحكات والارهاب والتدخل بالحياة الشخصية للناس وصياغة عقل وضمير المواطن والزامه بالطاعة والولاء،والتهجير القسري للملايين والعسكرة،ليجر ازاحة رواد التطور الحضاري عن مراكز القيادة واتخاذ القرار وليحل محلهم جهلاء الحزب الحاكم والطائفة الحاكمة واقرباء واصدقاء الطاغية من محترفي التجسس ذوي الولاء المطلق لرموز النظام،وتتحول المؤسسات الى مقرات للخلايا الحزبية والميليشيات ولجان التحقيق واوكار للتجسس والاعتقال وكتابة تقارير الوشاية..
رحل جنكيز ايتماتوف لكنه باق من خلال اعمال تركها للاجيال واستحق عليها لقب كلاسيكي العصر!سيبقى جنكيز ايتماتوف وابطال رواياته احياء في قلوب شبيبتنا الديمقراطية التي تتطلع الى وطن حر وشعب سعيد!وغد تسوده ثقافة الأمل والاحتجاج والنزاهة والثقافة المطلبية!الثقافة الحرة والمنفتحة التي يعبر من خلالها المثقف عن عالمه الابداعي والتي تنمي فرص تطوير المواهب والعقول الشابة الطامحة الى التعبير عن عالمها الفكري والاخلاقي والاجتماعي!افق يلوح باحياء الثقافة العراقية التي قادها علماء وادباء عراقيون نار على علم!
سيبقى لسان حال الشبيبة الديمقراطية"لا اعمار للوطن من دون اعمار الثقافة""مجدا للمثقف العراقي شهيدا وسجينا وملاحقا عصيا على التدجين!".

يمكن مراجعة دراساتنا - في الروابط الالكترونية التالية :
1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SKuba/index.htm
4. http://yanabeealiraq.com/writers_folder/salam-kabaa_folder.htm
5. http://www.babil-nl.org/aasikubbah.html

22/7/2008




#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضوعية والسفسطائية في تقييم ثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- خسرنا سيار الجميل واخوانه وربحنا ذكرى الصباح الجميل لليوبيل ...
- كهرباء العراق بين الواقع والتهليل والتضليل
- الثقافة العراقية بين الاصالة والطفيلية
- 14 تموز .. الثورة – المنعطف الكبير الحاسم في تاريخ العراق ال ...
- هيئة النزاهة واشباه الرجال
- النجف تُسرق ويُستعبد أبنائها في اكبر عملية سرقة في التاريخ.. ...
- ايران وتركيا وقصف اراضي كردستان العراق
- عقلية الوصاية على العقل والعلم والرياضة في العراق
- السياسة الوحيدة هي الديمقراطية الجذرية
- عراق الميليشيات المنضبطة والميليشيات السائبة
- خصخصة الكهرباء في العراق
- معوقات اعادة بناء ثقافة الطفل في بلادنا
- المياه في العراق..الواقع والمعالجات
- حسن نصر الله واخوانه العراقيون يسوقون المشاريع الاميركية وال ...
- للتاريخ/تشيخوفا 1993 – 1994،تجربة مريرة وعوائل منكوبة
- الارهاب والفاشية شرك وفخ الرأسمال الكبير والاجنبي للتحولات ا ...
- الشعب العراقي والغضب الساطع آت
- اتحاد الطلبة العام..مؤتمر سابع وذكرى ستينية
- كارثية الترمل في بلادنا


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - الادب الايتماتوفي والشبيبة الديمقراطية العراقية