أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - البابا والتيار العلماني في مصر؟!














المزيد.....

البابا والتيار العلماني في مصر؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 02:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البيان الصادر عن التيار العلماني والذي نشرته جريدة اليوم السابع الإلكترونية كان يمثل صدمه كبري بالنسبة لكثير من الأقباط داخل مصر وخارجها وكالعادة قام سريعا الأستاذ كمال زاخر بالرد والتبرؤ من هذا البيان الذي زعم اختيار ثلاثة من الآباء الرهبان لترشيحهم خلفاً لقداسة البابا الذي يقضي فترة نقاهة صحية في الولايات المتحدة بعد الحادث الذي تعرض له داخل قلايتة في المقر البابوي وأدى إلى كسر في عظمة الفخذ متمنياً من العلي القدير أن يمتع قداسته بوافر الصحة والعافية وأن يرجع إلى كنيسته وشعبه معافى النفس والروح والجسد.

أما بالنسبة لمن يسمون أنفسهم التيار العلماني، وهذه هي آخر تقاليع الزمن وفتاواه، الأستاذ كمال جمعتني معه جلسه في أحد المؤتمرات بالقاهرة وفي الحقيقة لم يكن الحوار بيني وبينه، بل كان مع مجموعه من الأشخاص لا أعرفهم، ولكن بما أنني لي أحباء كثر في منطقة القللي في القاهرة فأنا أعرف الكثير عن الأستاذ كمال، المهم أنَّ العلماني البارز، جلس يتحدث هو والإخوه المشار إليهم، وسمعت كلمات تهكم في شخص قداسة البابا، لم أصدق أذني وأنا أسمع هذا الكلام من شخص من المفترض أنه مفكر وباحث وأخيراً خادم، عن ديكتاتورية الكنيسة ونظام الإدارة المتبع والحاشية التي تحيط بقداسة البابا.

والغريب في الأمر أنَّ من كان يتحاور معهم أستاذنا هم من غير المسيحيين وإن لم يكن يتذكر أستاذنا سأذكره بالمؤتمر الذي نظمته جبهة مصريون ضد التمييز الديني في أبريل الماضي وأقول له أنَّه كان يجلس في آخر الصفوف هو وأربعة من الرفقاء الذين شاركوه الرأي والحديث أثناء المؤتمر وهذا كان في قاعة حزب التجمع حيث أن أستاذنا يبدو أنه يعاني من مشاكل شخصية ومواقف يبدو أنَّ لها تأثير عليه من ناحية الكنيسة وشخص قداسة البابا وسكرتارية المقر البابوي حيث أنَّه يتهم الأنبا يؤانس بأنه هو السبب في عرقلة مقابلة قداسة البابا له والموقف المتخذ ضده.

ولكن أنا بصراحة أول مرة أسمع مصطلح العلمانية قائم على أساس طائفي، بمعنى أنَّ العلمانية قائمة على المساواة والحرية وعدم التمييز بأي نوع من الأنواع، حتى اللفظي، فأن يقوم تيار علماني قبطي هذا جديد، وأن يتبني قضايا غريبة مثل الإصلاح والتدخل في بعض الأمور الكنسية البحتة التي امتدت إلى أن تكون أموراً رعوية خالصة، هي من شأن المجمع المقدس، ونحن لسنا حكراً على أي رأي يقال، ولكن كيف يقال هذا الرأي؟ وبأي طريقة يقال؟ ولمن يقال؟

هذا ما وقع فيه الأستاذ كمال وحاشيته، حينما سلكوا طريقاً غير مرغوبة من الأقباط لأن الظروف التي تمر بها الكنيسة في غاية الصعوبة جراء الاعتداءات التي تقع على أبنائها الأقباط في مصر، وطالت أماكن العبادة حتى الأديرة منها أخيراً.

فليس هناك من هو فوق المساءلة، ولكن من له الحق في المساءلة داخل الكنيسة؟ هناك ترتيب كنسي منظم وقيادة في غاية الحنكة، استطاعت أن تعبر أحلك الظروف بالنسبة للأقباط وهذا بتأييد إلهي كما رأينا في كثير من المواقف.

فرسالتي إلى أخي العزيز الأستاذ كمال الذي أشار إلى أنَّ له علاقات قويه بكثير من الأساقفة فإن أراد أن يقول شيء فأعتقد أنَّ هؤلاء يستطيعون أن يقدموا وجهة نظره إن كانت صحيحة إلى رئيس الكنيسة، ولكن ليس طريق الإعلام المغرض والمحرض والذي لا يريد خير الكنيسة بل يريدها أن تنقسم.
فلنترك خلافاتنا الشخصية جانباً ولنرجع إلى الكنيسة التي حضنت كل ضال، ولنقف وراء قداسة البابا الذي يريد أبناءه في حضنه وليس في حضن الغريب.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط ومسلمون معاً شئنا أم أبينا؟!
- اتساع دائرة العنف في مصر!!
- ماذا يُريد الأقباط؟
- صرخات الظلم تدوي في عواصم العالم كله
- مصر أقباط.... سنة.... شيعة.... كيف يكون الوضع؟
- قفشات من تحت الحصار2 (اربط الحزام)
- قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)
- مبارك فيما يخص الاقباط لا اسمع لا اري لا اتكلم؟!
- أقباط الخارج ومسيرات تضامن مع أقباط الداخل
- لا لن ننساكم!!
- حادث الزيتون الدوافع والمبررات والضحايا؟!
- لماذا بوش بُعبُع العرب؟
- تحفيز الدوله لآضطهاد الاقباط رسخ مفهوم التمييز ضدهم!!
- شاهد عيان على سقوط آخر معاقل الحرية في مصر بأيدي مجموعة من ا ...
- السادس من ابريل بارقة امل من اجل التغيير
- أخر طموحات التعليم في مصر هي محو أمية المواطنين!!
- اصلاح مصر في الخروج من عبائة الدين وسطوة اصحاب العمائم
- وحدة أقباط المهجر بين أيدي منير وخليل؟!
- مصر والمصريين ضحايا شعار كله -تمام يا فندم-
- متي ستنتهي الحرب الغير معلنه بين الكنيسه واجهزة الدوله ?!


المزيد.....




- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...
- عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماي ...
- لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية ...
- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - البابا والتيار العلماني في مصر؟!