أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد صموئيل فارس - قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)














المزيد.....

قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 01:50
المحور: كتابات ساخرة
    


شر البلية ما يضحك، قريتي نفس نسيج المجتمع المصري، فمهما كانت أحزانه وضيقاته، لا يستطيع أن يعيش بدون الابتسامة. وأثناء الشدائد والضيقات تحدث مفارقات تظل عالقة في الذهن ويتوارثها الأجيال واخترت لكم أعزائي القراء، هذا الموقف الذي حدث أثناء الحصار الذي فرض على القرية.
"س" شاب من شباب القرية، له شخصية نرجسية، معجب بنفسه، وعقب قيام الأحداث، كان قادماً من سمالوط، فهو يعمل حلاقاً هناك، فنرجسيته تجعله يهتم بمظهره جداً، ويسير في خطوات معتدلة، لسان حاله يقول يا أرض ما عليك قدي.
وفي هذا التوقيت، كانت قوات الأمن داخل القرية، تتم عملية حظر التجول ونزل" س" وظل يسير ولم يجد أحداً في الطريق سوى عساكر الأمن المركزي الذين قابلوه ووجهوا له سؤالاً، قائلين له هل الباشا تبعنا، فقال لهم" س" نعم تبعكم، قائلاً في نفسه قد أتت الفرصة، لكي أرقي مكانتي الطبيعية بين هؤلاء البشر، فقال الجنود له:" هل نقوم بتقفيل هذه المنطقة؟"، فسار أمامهم وقال لهم:" نعم:" وبدأ يتقمص شخصية ضابط الشرطة فينتهر هذا ويصرخ في ذاك والناس تنظر إليه في استغراب وفي نفس الوقت تجري من أمامه خوفاً من بطش الجنود، وذهب من منطقه إلى أخرى.
وبعد أن أتمَّ مهمته، ترك الجنود واتجه في طريق منزله الموجود في الناحية الشرقية للقرية، وهناك وجد رتبة عالية فوجه الضابط نفس السؤال لصاحبنا الباشا،" تبعنا؟" فقال له:" أينعم" فطلب منه أن يقوم بتقفيل المنطقة معه، وبالفعل قام صاحبنا بالواجب بما في ذلك أهل منزله الذين فوجئوا بابنهم في هذا المنظر، فهرعوا إلى الداخل مسرعين بعد أن أمرهم بالدخول بطريقة ضباط الشرطة المحترمين، وأكمل عملية التقفيل.
فقال الجنود للباشا:" هيا نمشي، فاعتذر لهم بأنَّه سيكمل هنا، فقال له الضابط المرافق:" يجب أن نعطي تمام للباشا الكبير، فقال لهم إنَّه سينتظر قليلاً، ثم يعود إليهم، فقال الضابط لواحد من المخبرين:" اذهب مع الباشا حتى لا يبقى وحده.
فذهب المخبر وراء الباشا إلى أن دخل منزله، فوجد أخو صاحبنا فسأله، لماذا الباشا دخل هنا هل تعرفونه، فقال له:" أخوه باشا مين يا عم، ده" س" اخويا فهز المخبر رأسه وذهب إلى الباشا الكبير.
كان هذا في حدود الثامنة مساءً، طبعاً الجميع متوقع ما حدث بدون سرد باقي القصة ولكني سأكمل لكم ما حدث، جاءت قوه مكونة من أكثر من عشرين جندياً في الثانية من صباح اليوم التالي، وتم تقسيمها حول منزل صاحبنا، مجموعه قفزوا اعلى المنزل ومجموعه قامت بالاقتحام وعينك ما تشوف غير النور عزيزي القارئ فصاحبنا شاف أيام أسود من كحل العين، ومن نفس مجموعة الجنود الذين كانوا يرافقونه من ساعات وهو باشا، صبحان مغير الأحوال من باشا إلى 0000
عجيبة الدنيا، والآن أهل القرية، يتداولون هذه القصة وهم يضحكون على ما حدث متناسين أي شيء، ربما عكر صفو هذا المجتمع البسيط الذي يحب السلام ويعشقه والي قفشات أخرى من تحت الحصار.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك فيما يخص الاقباط لا اسمع لا اري لا اتكلم؟!
- أقباط الخارج ومسيرات تضامن مع أقباط الداخل
- لا لن ننساكم!!
- حادث الزيتون الدوافع والمبررات والضحايا؟!
- لماذا بوش بُعبُع العرب؟
- تحفيز الدوله لآضطهاد الاقباط رسخ مفهوم التمييز ضدهم!!
- شاهد عيان على سقوط آخر معاقل الحرية في مصر بأيدي مجموعة من ا ...
- السادس من ابريل بارقة امل من اجل التغيير
- أخر طموحات التعليم في مصر هي محو أمية المواطنين!!
- اصلاح مصر في الخروج من عبائة الدين وسطوة اصحاب العمائم
- وحدة أقباط المهجر بين أيدي منير وخليل؟!
- مصر والمصريين ضحايا شعار كله -تمام يا فندم-
- متي ستنتهي الحرب الغير معلنه بين الكنيسه واجهزة الدوله ?!
- مصر البركان الثائر
- مصر من شعار عاكف اسلاميه الي عز احتكاريه!!
- هروب الحضري والخوف من المستقبل
- عمائم التكفير والاعدام.. لا!
- أخر ضحايا التأسلم في مصر.. الكورهّ!!
- لعل المصريين استوعبوا الدرس جيداً؟!
- أفرازات نظام مبارك سويحه مثقف!!


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد صموئيل فارس - قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)