أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - عمائم التكفير والاعدام.. لا!














المزيد.....

عمائم التكفير والاعدام.. لا!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 07:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما زال مسلسل التكفير مستمر في بلادنا العربية والذي يقوده مجموعه من الجهلاء والعملاء من الأئمة ومشايخ الفتاوي الذين يعملون لصالح أمراء الخليج وأصحاب الفكر الوهابي الذي سيطر علي كل المؤسسات الدينية في الوطن العربي وبخاصة في مصر، واستطاع أن يسحب البساط من تحت أقدام المؤسسة الأكثر عراقة وهي مؤسسة الأزهر الذي كان له الريادة قبل أن يسقط فريسة لفكر الجهلاء من الوهابيين، والذي تم شرائه للأسف بكوبونات البترول، مستغلين حالة الفقر التي سيطرت على المصريين بعد أن جروهم إلى بلادهم عن طريق العمالة، واستطاعوا أن ينشروا فكرهم بين العامة والبسطاء إلى أن وصلوا لكل رجال المؤسسة الدينية، ولم يبقى من تعاليم الأزهر الوسطية المعتدلة سوى القليل بين أيدي رجال شرفاء رفضوا الانصياع لهذه الثقافه الدخيلة على بلادنا، لم يكتفي الجهلاء بالتكفير بل تعدوا كل الخطوط الحمراء عندما نصبوا أنفسهم آلهة يكفروا ويحكموا بالإعدام، بل الأدهى من كل هذا أنهم يعلنون لا استتابه ولا قبول لهذا الإنسان في العودة مرة أخرى، وكل هذا حدث أيها الأعزاء مع الكاتبة (بسنت رشاد) مؤلفة كتاب (الجنس في حياة النبي) الذي تم عرضه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي أثار جدلاً واسعاً لجراءة هذا الكتاب وما يحويه من حساسية كبيرة في طرح موضوعه بالنسبة لتربيتنا ومجتمعاتنا، ولكن أن يتم الفصل مع كل مثقف وأديب في بلادنا بهذه الطريقة فهذا أمر يصيب بالاشمئزاز والحزن العميق على ما وصلت إليه اوضاعنا.
الأمور الفكرية لا يقتلها سوى الفكر المقابل، وليس أسلوب الإرهاب الفكري وكتائب الإعدام الجاهزة في أي وقت لكل فكر متحرر، والغريب في الأمر أن الكاتبة لم تأتي بجديد في كتابها، فكل مصادرها من مراجع فقه السنة لكبار الأئمة (البخاري وصحيح مسلم وبن كثير والسيوطي وبن قيم الجوازي) وإن كانت في نظر رجال الدين قد أخطأت فالحجة بالفكر وليس بالسيف والقمع.
ومن هم هؤلاء حتى يحكموا على الناس بالموت؟ ماذا تركوا لله تبارك اسمه حتى ينصبوا أنفسهم ديانين للناس يدينوا هذا ويحكموا على ذلك ويكفروا هؤلاء؟ وفي كل هذا لا تجد رد من وزارة الثقافة في مصر حتى توقف هذه المهزلة التي يتعرض لها المثقفين في مصر على أيدي كتائب الإعدام هذه، وأين المعتدلين من المشايخ والأئمة المصريين؟ لماذا اختفوا وتركوا الساحة للدولار والريال يتحكم في مصير ديانة بأكملها ويشوه صورتها أمام العالم، ويشعر الغرب أننا ذئاب نعيش داخل سراديب صنعها لنا هؤلاء المشايخ بأفكارهم وغرورهم وسلتطهم وسيفهم الدموي المأله الموضوع على رقاب عبيد الله، وهم بالوكالة لتنفيذ شريعة الله؟
كفاكم تدمير في بلادنا وتشويه في أفكارنا. أسلافكم قتلوا عقل بن رشد وحطموا سياسة الإمام محمد عبده الإصلاحية ووقفوا بالمرصاد لكل عقل يريد أن ينهض بهذه الأمة من بين جهالة الأمم، إلى متى سيظل صمت الأخيار في هذا الوطن الذي أصبح مرتع لكل جاهل يريد العبث كيفما يشاء؟ بسنت رشاد هي نموذج لحرية الفكر وانفتاحه على العالم، وامتحان لكل خانع حتى يخرج صوته ويقول لا للتكفير ولكل خير صامت لا للظلم.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخر ضحايا التأسلم في مصر.. الكورهّ!!
- لعل المصريين استوعبوا الدرس جيداً؟!
- أفرازات نظام مبارك سويحه مثقف!!
- همسه في أذن النظام في مصر هل احداث غزه صدفه؟!!!
- لهذا تم تأسيس منتدي الشرق ألاوسط للحريات
- قناة كيمي لسان ألآقباط المسموع والمرئي
- الديمقراطيه في مصر رهينه في يد النظام!!
- تواطئ الدوله وعنصريتها سيزيد من تفاقم وتيرة العنف ضد الاقباط
- أعلامنا العربي الي اين؟
- أشواك في طريق ألمواطنه
- في برنامج جماعة ألاخوان حُكم علي ألمواطنه بألاعدام!!
- في مصر ألغلاف دوله مدنيه والواقع المعاش دينيه!!!
- عدلي مصري وعاكف اصبح إيراني!!
- أموال المصريين في أيدي غير أمينة!!
- طريق الأسلمه إلى أين!؟
- نهاية عام خير من بدايته!
- أبناء الأفاعي
- مبارك وبوتين مناظرة للتاريخ !!!
- ألعمل ألقبطي في طريقه ألي ألفضائيات
- أقباط إسنا كبش هذا العيد!!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - عمائم التكفير والاعدام.. لا!