أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - أقباط ومسلمون معاً شئنا أم أبينا؟!














المزيد.....

أقباط ومسلمون معاً شئنا أم أبينا؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 03:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذُ دخول الإسلام في القرن السادس الميلادي إلى يومنا هذا، ويعيش الأقباط والمسلمون تجمعهم أرض واحدة وتظللهم سماء واحدة، وهذا لاشك فيه.

ساعد على ذلك سيكولوجية المصري التي تقبل التنوع والتكيف في أي بيئة يحيا فيها، لا أحد يستطيع أن يُنكر بأنَّ الأقباط عانوا وما زالوا يعانون من بعض التجاوزات التي تحدث معهم من قلة من الأغلبية المسلمة التي تحركهم أفكار وأيدلوجيات فرضتها بعض الثقافات الغريبة والدخيلة على المجتمع المصري،

وزادت بالأكثر بعد استقطاب أكثر من 2 مليون عامل مصري تم استغلالهم في دول الخليج واليمن، لبث سموم الفكر المنغلق والمتطرف في بعض الأحيان، قابلة أمام ذلك كما يقول الباحث القبطي الدكتور شريف دوس هجرة كثير من الأقباط إلى أوروبا وأمريكا ذات الفكر العلماني المنفتح، وهنا كان التصادم الذي تعاني منه مصر الآن والذي زادت من حدة حالات العنف المتكررة ضد الأقباط في الآونة الأخيرة، فطبيعة الإنسان المصري متدين بفطرته، محب لديانته إلى أبعد الحدود، بصرف النظر عن أنَّ هذا الإنسان كان ظاهرياً متديناً أم لا.

وتكمن حالات العنف ضد الأقباط ليس في كونها موجهة ضدهم ولكن ما يزيده حساسية في كثير من الأحيان أمران:
الأول: أن يكون هذا العنف، موجه إلى دور العبادة أو لرجال الدين الأقباط، تجد أن الأمر تكون فيه حساسية كبيرة ومفرطة.

أما الطريق الثاني والذي يمثل حساسية كبيرة في تناوله، فهو اختفاء بنت أو سيدة وذلك نتيجة حساسية المجتمع الشرقي في تناوله لمسألة الشرف، وهذا الطريق يكون مستغلاً بطرق منظمة من بعض الجهات ويتورط فيها بعض المسئولين في الجهاز الأمني والمقصود بها هو إذلال الأقباط وكنوع من إلحاق العار بهم في هذه الحالة استغلالا لطبيعة المجتمع التي تتناول هذا الأمر بحساسية كبيرة وتزيد خطورة الموقف في التكوين الجغرافي لخريطة سكان مصر والتي لا توجد فيها فواصل بين الأقباط والمسلمين إلا في حالات نادرة وتوجد في بعض القرى داخل الريف وتتركز في محافظتي المنيا وأسيوط وهذا يعطي أبعاداً خطيرة في السيطرة على أي انفلات طائفي قد يحدث بين الطرفين.

والذي في أغلب الأحيان يكون وبكل أمانة عند الأقباط، هو رد فعل ودفاع عن النفس نتيجة اعتداءات تكون ورائها أسباب تافهة وتحريض يصل في أحيان كثيرة من رجال دين وأئمة مساجد ضد الأقباط ولكن هل سيستمر هذا الوضع طويلاً وكيف ستسير الحياة بهذا النفور بين الطرفين في ظل تشابك مصالح ومعاملات يومية وحياتية واجتماعية فليس من الحكمة لكل الأطراف استمرار هذا النفور بل الأصلح أن يعاد ترميم الشرخ الذي لاحت بوادر ظهوره في الأفق من أجل مصر وترابها الذي يحتضنا من أجل حياة أفضل لشبابنا وأطفالنا،

من أجل عباده حية لله يكون عمادها الحب والتسامح من أجل بقاء مصر نموذجاً للتسامح كما عرفها العالم، من أجل أن نرد كيد المتربصين ببلادنا من أجل مصر لكل المصريين مهما اختلفت انتماءاتهم وعقائدهم ولونهم لهذا سنعيش معا شئنا أم أبينا.






#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتساع دائرة العنف في مصر!!
- ماذا يُريد الأقباط؟
- صرخات الظلم تدوي في عواصم العالم كله
- مصر أقباط.... سنة.... شيعة.... كيف يكون الوضع؟
- قفشات من تحت الحصار2 (اربط الحزام)
- قفشات من تحت الحصار في قرية دفش (الباشا تبعنا)
- مبارك فيما يخص الاقباط لا اسمع لا اري لا اتكلم؟!
- أقباط الخارج ومسيرات تضامن مع أقباط الداخل
- لا لن ننساكم!!
- حادث الزيتون الدوافع والمبررات والضحايا؟!
- لماذا بوش بُعبُع العرب؟
- تحفيز الدوله لآضطهاد الاقباط رسخ مفهوم التمييز ضدهم!!
- شاهد عيان على سقوط آخر معاقل الحرية في مصر بأيدي مجموعة من ا ...
- السادس من ابريل بارقة امل من اجل التغيير
- أخر طموحات التعليم في مصر هي محو أمية المواطنين!!
- اصلاح مصر في الخروج من عبائة الدين وسطوة اصحاب العمائم
- وحدة أقباط المهجر بين أيدي منير وخليل؟!
- مصر والمصريين ضحايا شعار كله -تمام يا فندم-
- متي ستنتهي الحرب الغير معلنه بين الكنيسه واجهزة الدوله ?!
- مصر البركان الثائر


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...
- الرئاسة التركية: اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى مرحلة أخرى ...
- تركيا تدين بشدة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
- نادي الأسير الفلسطيني: استشهاد المعتقل أحمد سعيد صالح طزازعة ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - أقباط ومسلمون معاً شئنا أم أبينا؟!