أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهيج وردة - الروائي خالد خليفة: من واجبي ككاتب تجاوز الخطوط الحمر...















المزيد.....

الروائي خالد خليفة: من واجبي ككاتب تجاوز الخطوط الحمر...


بهيج وردة

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


يعترض الروائي والسيناريست خالد خليفة على تسميته كروائي شاب، خصوصاً أنه تجاوز الأربعين بعدة أعوام، لكن مقارنة بزملائه الخمسة (مي منسى، الياس فركوح، جبور الدويهي ، بهاء الطاهر، مكاوي سعيد) الذين وصلوا لقائمة جائزة بوكر المعربة في دورتها الأولى - وفاز الكاتب المصري بهاء الطاهر بإصدارها الأول (كما أن خليفة كان من بين أبرز الفائزين) فهو شاب إن صحت المقارنة عمرياً. يرى خليفة الأدب السوري مغيباً بفضل المؤسسات الثقافية الرسمية التي نجحت في وضع المبدعين على جزيرة معزولة، ويخص بالذكر رقابة اتحاد الكتاب العرب التي تدعي الملكية أكثر من الملك. كما يرى وصوله لهذه القائمة تكريما لجيل روائي سوري من رواده منهل السراج، خليل صويلح، روزا ياسين حسن، سمر يزبك وأسماء أخرى. هناحوار مع الكاتب والسينارست والروائي السوري خالد خليفة:

فاز بهاء الطاهر بالجائزة هل أنت راض عن النتيجة؟
بالطبع أنا راضٍ، لأن من شروط التسابق القبول بالنتيجة حتى لو لم تكن الفائز، وبالتالي علينا كمتسابقين التمتع بالروح الرياضية، والابتعاد عن الحكم بأن تكون (الجائزة إما لنا أو لا قيمة للجائزة) ، وأنا قلت أن الستة الذين وصلوا للقائمة المصغرة يمتلكون نفس فرص النجاح.

هل فاز جيل الكبار أمام الجيل الشاب؟
وجود الجيل الشاب في الجائزة كان قويا جداً، و القائمة المختصرة هي الجائزة الحقيقية، أما عن سبب فوز بهاء الطاهر وليس مكاوي سعيد -مثلاً- المحسوب على جيل الشباب، أو الكاتبة اللبنانية المغمورة مي منسى -وهي كاتبة مهمة- ، فهذا سؤال يوجه للجنة التحكيم لأن النتيجة النهائية تتبع لحساباتها.

هل ظلم الجيل الشاب برأيك؟
وصولنا للقائمة المصغرة هو انتصار لجيل الشباب، ووجودنا بالقائمة المختصرة دب الذعر في قلوب كتَّاب اعتادوا لسنين طويلة الاعتماد على علاقاتهم الشخصية، وبهاء الطاهر ليس واحداً منهم، فلا هو رجل علاقات عامة ولا رجل سلطة، وبالتالي وجود هذا الكم من الكتاب (المغمورين) ألقى حجراً كبيراً في هذه البركة، وأعتقد أن هناك كثيراً من الكتاب كانوا متضايقين من وجودنا بالقائمة الصغرى.
ونحن بالنهاية كجيل شاب كنا رقما صعباً، وفوز بهاء الطاهر لم يكن بهذه البساطة، حيث لم يحسم الأمر حتى اللحظات الأخيرة، كما أعطت هذه الجائزة أملا للكتاب الشباب في أنه يوجد جائزة تستطيع تكريم إبداعاتهم.

ماذا يعني حصولك كروائي سوري على الجائزة؟
الرواية السورية ظلمت، وعموماً هذا الظلم لحق بالأدب السوري، وهو أدب مغيب، لعدم اهتمام المؤسسات الثقافية السورية به، وهذا لا يفرض على مؤسسات الآخرين هذه العناية، مما يجعل مشاريعنا كمبدعين سوريين في مهب الرياح.
من حقنا على بلدنا تقديم نتاجنا للوطن العربي كحد أدنى، فكيف إذا أردنا الحديث عن تقديم نتاجنا للغات أخرى. لا يوجد غير السوريين اليوم أناساً معزولين استطاعت مؤسساتهم الثقافية الرسمية أن تجعل من المبدعين جزيرة معزولة وبعيدة تماماً عن اهتماماتها، سوريا بلد بلا إعلام، ومعنى هذا بقاء المبدعين في الظل.
تحدثت في روايتك (مديح الكراهية) عن تصادم الأصوليات، ألا ترى أن هذه الأصوليات نفسها هي المسؤولة عن منع روايتك -التي وصلت لبوكر- من النشر في بلدك سوريا؟
من واجبي ككاتب تجاوز الخطوط الحمراء، وعلي دخول معركتي ضد الرقابة، هناك سبب أساسي للمنع ورفع سقف الكتابة إلى أقصى درجات الحرية، نحن لازلنا نتكلم بأشياء بدائية، فعندنا اتحاد الكتاب العرب المؤلف من مجموعة موظفين من غير الكتاب وغير المبدعين، هم من يقرر إن كان النص مسموحاً أو غير مسموح، رقابة وزارة الإعلام متسامحة أكثر بكثير من رقابة اتحاد الكتاب، لأن رقابة الاتحاد مزاودة و ملكيون أكثر من الملك، فبدلاً من أن يكونوا صوت الكاتب، هم صوت السلطة بأسوأ تجلياتها لا بأفضل تجلياتها، وهذا يعني إضاعة وقت طويل من خلال الصدام مع مؤسسات أقل ما يقال فيها أنها تملك أجندة مضادة للإبداع.
وهذه دعوة لإلغاء الرقابة نهائيا في سوريا، مثل كل البلدان العربية التي لا يوجد فيها رقابة، حيث يطبع النص، وفيما بعد إن كان النص يؤذي أي أحد، فالمحاكم قادرة على أخذ الحق، القضاء هو الفيصل، أما الرقابة فتؤثر في حركة الطباعة، وفي النشاط الاقتصادي عموماً.

ماذا ربح خالد خليفة من بوكر؟
وصول كتابي للقائمة المختصرة، حصلت على تكريم لجيل كامل من الروائيين السوريين البعيدين عن الضوء، ثانيا ربحت انتشار كتابي الذي حقق أعلى المبيعات في معارض الكتب العربية، كما على موقع مكتبة (النيل والفرات) على شبكة الانترنت في مجال الروايات، وهذا ما كنت بحاجة سنتين للوصول إليه، ربحت اهتماماً كبيراً في دوائر الترجمة، ولم أعد بحاجة لتقديم نفسي لزملائي الروائيين العرب على أني روائي، وأخيراً الجائزة المالية.

لماذا أبناء جيلك غير موجودين على الساحة الروائية؟
هم موجودون لكن الصحافة السورية الرسمية لا ترغب أن تراهم، السؤال موجه للصحافة السورية الرسمية التي لا تود رؤيتهم، اليوم دار الآداب واحدة من أهم دور النشر العربية، أصدرت خمس روايات لأبناء جيلي من السوريين، هذا دعا لانتباه الصحافة العربية عدا الصحافة السورية الرسمية التي لم يعنها الأمر على الإطلاق.
الإعلام السوري الرسمي هو الوحيد الذي تجاهل خبر وصولي للقائمة المختصرة في جائزة بوكر، حيث تصرف التلفزيون الرسمي كأن الخبر لا يعنيه، وعدم ورود الخبر عن طريق الوكالة المحلية للأنباء لا يعني عدم أهميته، حيث نشر بعد دقائق قليلة عبر 160 وكالة إخبارية حول العالم، أما الاستثناء الوحيد فكان تلفزيون "الدنيا" الخاص، الذي ذكر الخبر في شريط الأخبار بالوقت نفسه، هذا الكلام هو مسؤولية الصحافة بقطاعيها الخاص والعام، وأنا لا أستثني أحداً.
كيف تريدنا أن نتواجد إن كان علينا الدخول في معارك على الجبهات كلها (التوزيع، الرقابة، الصحافة)؟

ما مسؤولية أبناء جيلك؟
أحد مشاكلنا كجيل أننا لم نفرز نقادنا في ظل وجود حركة أدبية ناشطة، لا منظرين لها ولا نقاداً، وبالتالي، لا توجد منابر يمكن تصديرنا عبرها، دوما نعتمد بانتشارنا على الصحافة العربية، وهي تعتبرنا يتامى لا يحق لنا التكلم في بيت ليس لنا، ليست مهمتي دعوة الصحافة للكتابة عني وعن أبناء جيلي، هذا واجب الصحافة والنقد السوري.



#بهيج_وردة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص خارج الزمن بتوقيت - كرجية الحداد -
- أجهزتنا الأمنية: الروك مشبوه حتى يثبت العكس
- هل تنافس الصحافة المكتوبة عصر الانترنت؟
- خالد جرماني : مايسمى الموسيقى العربية الأصيلة جاءت من قصور ا ...
- الفقر المعلوماتي ... فقر من نوع آخر
- الطلاب يمارسون الحوار و التعلم في الانترنت لأنهم يفتقدونه دا ...
- الاسكندر بين التباسات الشغف الذكوري و الشرق الأمي
- سعيد غاتا ليلة واحدة كافية لتنكيد حياتي
- عولمة, خواء, ثورة
- من الذي جعل القاتل ضحيّته؟
- ما قبل الزواج المدني


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهيج وردة - الروائي خالد خليفة: من واجبي ككاتب تجاوز الخطوط الحمر...