أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - بهيج وردة - أجهزتنا الأمنية: الروك مشبوه حتى يثبت العكس














المزيد.....

أجهزتنا الأمنية: الروك مشبوه حتى يثبت العكس


بهيج وردة

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:53
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


لم تستطع ميادة إخفاء قلقها , على شقيقها الموسيقي علي, الذي يسهر يوميا ً , في الاستديو الخاص به , داخل المنزل , منكبا ً على مقطوعاته الموسيقية , فهو ليس موجودا ً, و يكاد أسبوع يمر , دون أن يعرفوا عنه شيئا ً, ميادة و أمها و إخوتها ليسوا القلقين الوحيدين , فبعض معارف علي أيضا ً , مرهف و سلام و محمد, خارج منازلهم أيضا , و تمر عليهم المدة ذاتها , إضافة إلى شبان آخرين , لا يعرفونهم .

كانت البداية باستدعاءات شفهية , من قبل أحد الأجهزة الأمنية , الذي طلب من الشباب الحضور . حيث لم تكن هذه المرة الأولى , فالموسيقيين الشباب , تم استدعاءهم لمجموعة من الأجهزة الأمنية , على خلفية ممارسات ارتكبها الجمهور في حفلة , أقيمت ضمن صالة تابعة لإحدى الكنائس , و توجب على الموسيقيين تحمل تبعاتها , عندها تعهد علي أمام نفسه , بعدم العزف ثانية في حفلات موسيقى الروك , منهيا ً بذلك تجربة موسيقية , استفاد منها كموسيقي , و ناله منها عدم التقدير كإنسان .

(الزيارات) اليومية للأمن , و التي لم يعرف الشباب الهدف منها , لم تحمل سوى أسئلة اعتيادية , كالسؤال عن اسم الأب , الأم , العمل , و السؤال عن الصوم و الصلاة , و آرائهم بالحجاب , و المتحجبات و السفور في العائلة , إضافة إلى المعاملة اللطيفة – التي لا تشتهر هذه الأجهزة بها – كانت مطمئنة للشباب و أهلهم في الفترة الأولى , حيث كانت (الزيارات) تتم بين التاسعة و الحادية عشرة صباحا ً , و تم تأخيرها إلى العاشرة بناء على طلبهم , ثم تحويلها إلى المساء , و أيضا ً بناء على طلب الجامعيين من الشباب الذين كانت امتحاناتهم على الأبواب , و الذين رافقتهم كتبهم إلى مكاتب الأمن , إضافة إلى موبايلاتهم التي طلب منهم إغلاقها فقط , زاد الاطمئنان بحدوث نقلة نوعية (حقيقية) في طريقة تعامل الجهة الأمنية , خصوصا ً أنه تزامنت هذه (الزيارات) مع اعتقالات لبعض الكتاب و المثقفين السوريين .

الثلاثاء 30 أيار الساعة 7 مساء , كان الموعد الفصل لإنهاء هذه الزيارات , حيث طلب منهم, القدوم في هذا الموعد لإنهاء الإجراء الروتيني , لكن تحرك عقارب الساعة باتجاه ساعات الصباح الأولى لنهار يوم الأربعاء , بدأ يدفع بالطمأنينة بعيدا ً , و عندما حاول أهل احد الشباب زيارة ابنهم , حاملين معهم ملابس و بعض الطعام , لم يتم السماح لهم بذلك , رغم أن الوالد يحمل رتبة عسكرية رفيعة .

مقطوعات علي التي وضع اللمسات الأخيرة عليها , جمعها في ألبوم , باحثا ً عن منتج لموسيقاه الشرقية , يضم بين طياته مقطوعة اسمها شام , فهل يضيف مقطوعة اسمها حمص ؟ , نسبة لمدينته التي يحب , و التي تحتجز حريته في أحد نظاراتها, تقول ميادة أخته : " نحن لا ننام من وقتها , لكننا بالانتظار " .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنافس الصحافة المكتوبة عصر الانترنت؟
- خالد جرماني : مايسمى الموسيقى العربية الأصيلة جاءت من قصور ا ...
- الفقر المعلوماتي ... فقر من نوع آخر
- الطلاب يمارسون الحوار و التعلم في الانترنت لأنهم يفتقدونه دا ...
- الاسكندر بين التباسات الشغف الذكوري و الشرق الأمي
- سعيد غاتا ليلة واحدة كافية لتنكيد حياتي
- عولمة, خواء, ثورة
- من الذي جعل القاتل ضحيّته؟
- ما قبل الزواج المدني


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - بهيج وردة - أجهزتنا الأمنية: الروك مشبوه حتى يثبت العكس