أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريا عاصي - ثائره بظفيره














المزيد.....

ثائره بظفيره


ريا عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هناء شابه عراقيه تحمل ملامح الجنوب .
حين رؤيتي لها ...تخيلتها ترتدي الشيله والعباءة العراقيه وتحمل سله السمك لتبيعها في سوق الماره في احدى محافظات الجنوب...بالرغم من اني التقيتها في احدى مدن السويد ....
حين دخولي لمكتب الهجرة ...حيث العديد من اجناس البشر من صفر وحمر وسود ودماء مخلطة .....ميزت لهجتي العراقيه وركضت نحوي سائله ....
هل تستطيعين قراءة ورقتي هذه ..؟؟؟..من ملامحك حزرت انك متعلمه وتفقهين السويديه.
..ابتسمت لها وسحبت الورقة من يدها الذابله ومررتها لرفيقي الذي يقرأ السويديه بشكل ممتاز ...وقلت لها
انا مثلك لا اعرف اللغه السويديه ..
.وبعد عدة دقائق من الشرح المفصل من قبل رفيقي لها بما تحويه اوراقها ..عادت لتسأله .
.اني احمل رقما في يدي فهل تعرف متى سيحين دوري .؟... وحين القينا نظره على قصاصة الورقة في يدها كانت تحمل رقم (49 ) واللوحة الضوئيه تشير الى الرقم (9) فبلغها على الفور بطريقته الفكاهيه العراقيه المعتادة ..
.ان امامك اربعون شخصا فقط (جايلج السره )
فالتفتت الي تستنجد من ابتسامته العريضة ..
.هل حقا امامي اربعون شخص .؟
قلت نعم
اكتشفت حينها انها لا تقرأ ولا تكتب حتى العربيه ..
..لملمت حالها وخرجت مسرعه متلبكه وعادت بعد ربع ساعه دون ابتسامه....
.................................................................
بعد ايام عرفت قصتها
بعد ثلاثة اعوام من سقوط بغداد اي قبل عاميين
ذهب احد المغتربين في السويد لزيارة اهله في احدى محافظات الجنوب وبعد فرحة اهله به ولقائهم به بعد مرور 15 عام على هروبه من العراق قامت والدته بخطبة احدى قريباته له ....ولم يكن له الا ان يسكت ويداري سر زواجه من امرأة سويديه .....ويتمم مراسيم زواج عراقيه بهيجة وعاش التجربه بكل تفاصيلها وبعد انقضاء فترة اجازته عاد الى السويد مؤملا زوجته واهله بانه سيتمم اجراءات لم الشمل وما شابه ........
وخرج ولم يعد
واكتشفت هناء بانها حامل وحاولت الاتصال به مرارا وتكرارا دون مجيب
وحاول اهله معها بالعديد من المحاولات التي باءت بالفشل ...وخوفا من الفضيحة وتقولات الناس من حولهم قامت والدته واخيه الاصغر بالسفر الى سوريا ومعهم هناء...
هناء التي لم تفارق قريتها يوما واحدا ...ابنة سنين المر والقسوة التي عاشها العراقيون معا بكل اطيافهم
تجد نفسها مغفله ومضحوك عليها من احد اقاربها الذي لم يشاركهم سنين حصار وحرب وقسوة وجوع والم ...حاقدة عليه وتحمل في رحمها شاهد على استخفافه بها وبمشاعرها
اقسمت بظفيرتها بانها لن تعود الى قريتها مع طفلها وخيبتها الا بعد انتقامها منه
وطرقت باب السفارة السويديه تحمل عقد زواجها العراقي واوراقها ,,,التقت هناك باحدى السيدات السويديات التي تعمل طوعيه في منظمه تهتم بشؤون المرأة واللاجئين ,,,اخبرتها بقصتها وبابن عمها النذل ...وبما تحمله في بطنها ,,,,بعد مرور اسبوعين تكتشف السيده زواج ابن عم هناء من احدى السويديات والقانون السويدي يمنع تعدد الزوجات ولشدة تعاطفها مع هناء تقدم معاملة هجرة وتقبل هجرتها وتسافر الى السويد وهي حامل في شهرها الاخير من حملها ....تستظيفها المنظمه في احدى مدن السويد وتلد طفلتها وتسكن دارا حددتها لها دائرة الهجرة وترفع دعوى قضائيه ضد زوجها وتحصل على تعويض مادي يمكنها من دفع مبلغ لمهرب عراقي يجلب لها شقيقتها الصغرى ...
هناء تعيش الان مع اختها وابنتها وتحاول تعلم قيادة السيارة وتلبس البنطال الجينز ونصف حجاب وتحاول كتب اسمها بالسويديه ....وما عادت تبحث عن ثارها من ابن عمها فالحياة امامها اجمل من جمر ثأر يشعل نارا دون مبرر والسويد لا تحوي صور حكومات مغفله فلم تعود.......؟؟؟؟





#ريا_عاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الشيخ
- بعيدا عن صباحات بغداد
- وأد البنات
- عروسة والحبايب ......لم يزفوها
- عماد الخفاجي .......والجدران الكونكريتية
- تمنوا لنا ان .....نصبح على وطن ولا تقولوا مات العراق
- ضياع في بغداد .......عمان من انت ؟؟؟؟؟
- يوميات امرأة عراقية (1 )
- قصص للنوم
- من ستنتخبون ؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- “الحقي سجلي حالاً” تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الج ...
- “شوفوا لولو الكيوتة!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 wanasah ...
- لبنان.. تطوارت جديدة في قضية عصابة اغتصاب الأطفال و-تيك توكر ...
- حماس: تحقيق سي إن إن كشف جزءا ضئيلا من فظائع المعتقلات الإسر ...
- سجل وخدلك راتب شهري.. رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة عمان ...
- اجمل مطاردات القط والفار.. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 ن ...
- HERE..شروط وخطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 20 ...
- في العراق .. نساء يعانن الامراض النفسية لهذا السبب ..!!
- كارتون وبرامج وأغاني.. تردد قنوات الاطفال الجديدة على نايل س ...
- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريا عاصي - ثائره بظفيره